طيب اذا كان هذا هذه اذا كانت هذه المراتب الاربع هي مراتب الايمان بالقدر هل هناك مراتب اخرى الجواب نعم هناك تقديرات اخرى لكنها نسبية فيه تقدير عمري يكون والانسان في بطن امه حين يبلغ اربعة اشهر فيرسل الله اليه ملكا ينفخ فيه الروح ويكتب رزقه واجله وعمله وشقي ام سعيد وفي ايضا الكتابة الحولية وهي التي تكون ها في ليلة القدر يكتب فيها ما يقدر في السنة قال بعضهم وفيه كتابة يومية واستدل لها بقول الله تعالى يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن فهو كل يوم يغني فقيرا وافقرانيا ويوجد معدوما ويعدم موجودا ويبسط الرزق ويقدره وينشئ السحاب والمطر وغير ذلك كل يوم كل يوم هو في شأن جل وعلا في شأن شؤون عظيمة كثيرة نعم فهذه مراتب القدر اربع فان قلت هل القدر الايمان بالقدر ينافي ما علم بالظرورة من ان الانسان يفعل الشيء باختياره الجواب لا لان هذا الذي يفعله الانسان في اختياره هو من قدر الله كما قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما اقبل على الشام وقالوا له ان في الشام طاعونا يفتك بالناس يموتهم فاوقف المسير وجمع الصحابة شاورهم ثم شاور الانصار ثم المهاجرين وكان الاكثر انهم يقولون نرجع فعزم على الرجوع فجاءه ابو عبيدة امين هذه الامة عامر بن الجراح قالوا يا امير المؤمنين كيف ترجع افرارا من قدر الله اجابه عمر بل نفر من قدر الله ها؟ الى قدر الله حنا مضينا في السفر بقدر الله ورجوعنا بقدر الله ما خرجنا عن قدر الله نفر من قدر الله الى قدر الله ثم ضرب له مثنى قال رأيت لو كان لك غنم وعندك وادي له شعبة احداهما مخصبة والثانية مجذبة ايه اللي ترعى وش قال المغصبة طبعا قال ان رأيت المصيبة فبقدر الله وان ذهبت الى المجدبة فبقدر الله كله بقدر الله فانت وان كنت تفعل فانما تفعل بقدر الله فان قلت اذا قررت ذلك لزمك ان تجعل العاصي العاصي معذورا بمعصيته لانه يقول انا اعصي بقدر الله فما الجواب الجواب لا فان احتجاج العاصي بالقدر باطل بالشرع والنظر اما بطلو في الشرع فقد قال الله عز وجل سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كلام جميل صحيح قول لو شاء الله ما اشركوا ولكنهم ما قالوا ذلك على سبيل الايمان بالقدر لكن على سبيل الاحتجاج بالقدر على معصية الله فماذا قال الله فيهم قال الله تعالى كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا ولو كانت حجتهم صحيحة ما اذاقهم الله بأسهم قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ ان تتبعون الا الظن وان انتم لا تخلصون هذا دليل واضح على بطلان احتجاج العاصي بالقدر على معصيته فيه دليل اخر وهو قوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فهنا ابطل الله الحجة على الناس بارسال الرسل ولو كان القدر حجة ما انتفت بارسال الرسل لان القدر باق حتى ما يرسل الرسل اليس كذلك فهذا ايضا دليل على بطلان احتجاج العاصي على معصيته بقدر الله واما النظر فاننا نقول هذا الاحتجاج باطل باطل يا اخ القدر كيف باطن نقول الان نشر في الجريدة الرسمية ان فيه وظيفة مرتبتها عشرة الاف ريال وفي وظيفة مرتبتها خمسة الاف ريال بوظيفة مرتبتها ثلاثة الاف ريال نعم هل هل تذهب تسابق ها؟ ولا لا؟ الى وين اذا نبي عشرة الاف ريال اذا ما حصلت ينزل الى خمسة اذا ما حصلت ينزل الى الثلاثة الى ما حصلت قال انا اللي مفرط نعم انا اللي مفرط ليش ما تقدمت مع اول الناس عندنا وظائف دينية الصلوات الخمس كفارة لما بينهما الصلوات الخمس كنهر على باب احدنا يغتسل في كل يوم الصلاة مع الجماعة كم افضل من صلاة الفجر بسبعة وعشرين درجة وين انت عن هذي ورا ما تروح للوظائف هذي ليش تترك هالوظائف احتجاجا بالقدر وتروح تلهث للعاصمة من اقصى البلاد علشان عشرة الاف ريال المرتبة ثم الثلاث ثم الخمس ثم الثلاثة وهذا واضح جدا ومن العجب ان المصلحة لمن ها؟ للانسان سواء في الدنيا او في الاخرة يعني سواء في الاعمال الدنيوية المراتب الوظائف اللي قلنا او في اعمال الاخرة المصلحة لك فكيف تحتج بالقدر على ما يتعلق بامور الاخرة ولا تحتج بالقدر على ما يتعلق ها بامور الدنيا رجل اخر قال والله عسى الله يرزقن بولد صالح طالب علم عابد غني كريم نعم قلنا طيب ما وكل كل فرض يسأل الله هذا السؤال يقولوا تزوج حتى يجيك ولد قال الله يرزقه ولد صالح كل ما قيل وقال الله ارزقه ولد صالح يجيه الولد ولا ما يجيه ها لكن اذا تزوج بمشيئة الله عز وجل فانه قد يرزق هذا الولد هذا اللي يقول اسأل الله الجنة والنجاة من النار لكن ما يعمل عملها يمكن ينجوا من النار ويدخل الجنة ها؟ ما يمكن اذا فبطل الاحتجاج بالقدر على معاصي الله. الاثر والنظر والامر والحمد لله واضح ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم اعطى كلمة جامعة مانعة نافعة لما قال ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا يا رسول الله افلا ندع العمل ونتكل وش قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له لو اراد اكبر المؤلفين يكتبون مثل هذه العبارة الجامعة المانعة النافعة ما استطاعوا تلقى هؤلاء الجيدين الذي يقال انهم فلاسفة او متفلسفة يكتب على مثل هذه الجملة البسيطة يكتب صفحات فان قيل فالجواب فان قيل فالجواب فان قيل فالجواب والرسول صلى الله عليه وسلم اعطانا كلمة واحدة وش قال اعملوا كلمة اعملوا فعل امر فكل ميسر لما خلق له لو مشينا على هذا هل ترد علينا هذه الايرادات التي يريدها مثل هؤلاء لا والله ما ترد ما ترد فالحاصل ان الايمان بالقدر ليس حجة على العاصي لا ليس حجة للعاصي على معصيته الايمان بالقدر له فوائد عظيمة منها انه تكميل لتوحيد الربوبية ونحن مطالبون باقسام التوحيد وتكميلها ومنها انه يوجب صدق الاعتماد على الله عز وجل اذا علمت ان كل شيء بقضاء الله وقدره صدق اعتمادك على الله ومنها انه يوجب للقلب الطمأنينة اذا علمت ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ها ليش تقولون تطمئن اذا اصابك السوء قلت هذا مكتوب علي تطمئن ومنها ان الانسان لا يعجب بعمله اذا عمل عملا يشكر عليه لأن الله هو الذي من عليه وقدره له وقد اشار الله الى هذا بقوله ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم لكي لا تأسوا هذا حنا كله لكي لا تأسوا على ما فاتكم بعده؟ ولا تفرح. ولا تفرحوا بما اتاكم يعني فرح بطل واعجاب بالنفس ومنها اي من الامام القدر ان الانسان يفعل الاسباب وهذا انما يتأتى حيث يؤمن الانسان بحكمة الله عز وجل وانه جل وعلا لا يقدر الاشياء الا مربوطة باسبابها لان هذا هو تمام الحكمة واهم شيء هو طمأنينة القلب وعدم اعجابه بما صنع واعتماده على الله سبحانه وتعالى وتكميل ايش؟ توحيد الربوبية كل هذه من فوائد الايمان بالقدر ثم اعلم ان القدر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيه الايمان بالقدر خيره وشرف واذا كان القدر من الله فكيف نقول القدر خير وشر؟ انتبه كيف نقول الايمان بالقدر خيره وشره وهل الشر الى الله هل ينسب الشرع الى الله كلا لا ينسب اليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك فلا ينسب الشرع الى الله لا فعلا ولا تقديرا ولا حكما ما ينسب اليه ابدا انما يكون الشر في المفعولات لا في فعل الله والفرق بين الفعل والمفعول ظاهر عندما يشتكي ولدك ويحتاج الى كي فتكويه فالنار سوف ها تحرقه وتؤلمه هذا شر المفعول الان شرط لكن فعل ها خير لاني اريد مصلحته فهناك فرق بين الفعل والمفعول فالشر انما هو في مخلوقات الله ثم انه مع ذلك ليس شرا محضا اتظن ان الذي يسوؤك او يقدرون عليك من الشرور اتظنه شرا محضا لا بل هو قد يكون شرا في محله في زمنه فقط ويعني شر محدود بمحله وفي زمنه فقولنا في محله لانه قد يكون شرا لك لكن خير بالنسبة للاخرين فاذا رأينا رجلا ظالما تمادى في ظلمه فاخذه الله واخذ عزيز مقتدر صار ذلك شرا بالنسبة له لكن خير بالنسبة للاخرين الذين يتعظون بما صنع الله به كما قال تعالى في القرية التي التي اعتدت في السبت قال فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين ثم وانه شر في زمنه ايضا مو شر مطلق شر في زمنه لانه قد يعقبه خير قد يعقبه خير فان الانسان اذا استمرت النعم عليه قد تحمله ايش على الاشر والبطر بل اذا استمر في الحسنات ولم يحصل من سيئة تكثر من حدة نفسه قد يعرض عن التوبة يغفل وينساها وكم من انسان اذنب ذنبا ثم تذكره فاستغفر له وصار بعد التوبة خيرا منها قبلها او خيرا منه قبلها لانه كل كل ما ذكر معصيته هانت عليه نفسه وتطامنت وحد من علوائها او من عليائها اليس كذلك وانظر الى ادم عليه الصلاة والسلام هل حصل له الاجتماع والتوبة والهداية قبل ان يأكل من الشجرة لا لكن لما اكل وندم وقالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكون من الخاسرين نعم قال الله تعالى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدا انظر الى حال الثلاثة الذين صنفوا بعد المعصية وبعد المصيبة التي اصابتهم حتى ضاقت عليهم انفسهم وضاقت عليهم الارض بما رحبت وصاروا ينكرون الناس حتى اقاربهم صار قريب ويشوفه كأنه رجل اجنبي من شدة ما في نفسه حتى حتى تنكرت نفسه عليه نعم بعد هذا الظيق العظيم وش صار لهم ها قال لهم بعد التوبة فرح ما له نظير ابدا وصارت حالهم ايضا بعد التوبة بعد ان تاب الله عليهم اكمل من قبل وصارت ذكراهم بعد التوبة اكبر من قبل لو خرجوا مع الناس الى تبوك مشوا ذكروا باعيانهم وقيل وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا مجال من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم من يقدر القيمة في هذه الايات العظيمة اللي في محاريب المسلمين ومنابرهم الى يوم القيامة هذا شيء عظيم اقول ان الايمان بالقدر يوجب للانسان مثل هذه الامور العظيمة وان الشر الذي في قول الرسول عليه الصلاة والسلام والشر ليس اليك شر محدود في كولا في محله وزمنه شر محدود في محله وزمنه على انه ليس شرا في فعل الله ولكن شر في مفعولاته سبحانه وتعالى