وتؤمن بالقدر خيره وشره ووجه الاستدلال ان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الايمان مبنيا على هذه الاركان الستة واذا فات ركن من من الاركان ها؟ سقط البنيان فاذا انكر الانسان شيئا واحدا من هذه الستة صار كافرا واذا كان كافرا فان الله لا يقبل منه الايمان بالله عز وجل ذكرنا فيما سبق انه يتضمن اربعة امور الايمان بوجوده وبربوبيته وبالوهيته وباسمائه وصفاته هذا ما يتضمنه الايمان بالله عز وجل فمن انكر وجود الله فليس بمؤمن ومن اقر بوجوده لكن قال ليس رب كل شيء نعم؟ فليس بمؤمن ومن اقر بوجوده وانه رب كل شيء لكن انكر كونه الاله الواحد نعم فلم يؤمن فانه لا لم يؤمن به ومن اقر بذلك كله وانكر اسماءهم وصفاته او انكر ان يكون مختصا بها فهو غير مؤمن بالله الايمان بالملائكة يتضمن ايش الايمان باسماء من علمنا اسمائهم وبصفاتهم وبافعالهم والملائكة عليهم الصلاة والسلام هم عالم غيبي عالم غيبي انكار العلم والكتابة والمشيئة باتباع الله والخلق باعتبار فعل الله حكمه الكفر انكار المشيئة باعتبار فعل العبد والخلق باعتبار العبد هذا ليس بكفر ليس بكفر ولكنه بدعة سماهم الرسول عليه الصلاة والسلام الذين ينكرونه مجوس هذه الامة لماذا لا يكون كفرا لان لهم شبهة بان افعال العباد نعم لان افعال العباد نعم من مشيئتهم وهم الذين فعلوها نعم لو لو بين له الحق واصر فهذا محل تردد هل يكفر ام لا يكفر ولذلك يا غلاة القدرية كفار عند اهل السنة الذين ينكرون اهل العلم والكتاب الكفار واما الذين لا ينكرون ذلك ينكرون المشيئة والخلق باعتباره العبد فانهم لا يطلقون عليهم الكفر لكن يطلقون عليهم اسم ها البدعة والضلالة بقوله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم قد يؤولونها بمشيئة العامة بالمشيئة العامة ما هو ما هو برؤية تكذيب نعم كما قلت لك لو اقمنا عليهم الحجة وازلنا عنهم الشبهة واصروا فهذا يكون محل تردد قد نحكم بكفرهم لعلاجهم طيب ثم قال نشوف الان كلام كلام من عمر وقال ابن عمر والذي نفس نفس ابن عمر بيده الصيغة هنا قسم اين جوابه جوابه جملة لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبضه الله منه حتى يؤمن بالقدر وابن عمر رضي الله عنه وعن ابيه ذكر حكمهم بالنسبة لقبول عملهم ما قال هم كفار لكن حكمه بان انفاقهم في سبيل الله لا يقبل يستلزم الحكم لماذا بكفرهم وانما قال ابن عمر ذلك جوابا على ما نقل عنه من ان اناسا من اهل البصرة يقولون ان الله عز وجل لم يقدر الافعال وان الامر انف وانه ما يعلم بافعال العبد حتى يعملها وتقع منه فابن عمر حكم بكفرهم المستلزم من قوله لا يقبله الله منه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر والذي لا تقبل منه النفقات من هو الكافر لقوله تعالى وما منعهم ان تقبل منهن نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ثم استدل ابن عمر استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكتي وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره وهذا الايمان يجب ان تؤمن بكل جزء منه مهو بالجميع في كل جزء تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره فان كفرت بواحد من هذه الستة فانت كافر بالجميع لان الايمان كل لا يتجزأ كما قال الله تعالى ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حق حقا طيب الايمان بالله سبق لنا انه يتضمن امورا اربعة نعم نعم الايمان بوجوده والايمان بربوبيته وبألوهيته وباسمائه وصفاتهم وسبق الكلام على هذه الانواع الاربعة وادلتها من الكتاب والسنة الايمان بالملائكة يتضمن امورا ثلاثة او اربعة نعم بوجودهم هذا واحد نعم هو الامام بالملائكة لازم نؤمن بوجودهم الايمان بوجودهم بمن علمنا اسمه منهم وبافعالهم وصفاتهم تقولون الامام بالملائكة يتضمن اربعة اشياء فممن علمنا صفاته شبرير علمناه على خلقته التي خلق عليها له ست مئة جناح قد سد الافق ست مئة جناح قد سد الافق وهذا يدل على عظمته وانه كبير جدا اذا كانت اجنحته ست مئة وهو قد سد الافق فمعناه انه فوق ما كنا نتصور ومع ذلك يأتي احيانا بصورة بشر اتى مرة بصورة ها واتى مرة بصورة رجل شديد السواد سواد الشعر شديد بياض الثياب لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه احد من الصحابة فجلس الى النبي عليه الصلاة والسلام جلسة الم تعلم المتأدب الايمان بالكتب يتضمن الايمان بانها حق من عند الله وبتصديق اخبارها وبالتزام احكامها ما لم ما لم تنسخ وعلى هذا فلا يلزمنا ان نلتزم من احكام الكتب السابقة ما نسخ وكلها منسوخة بالقرآن الا به اشيم معينة قد لا تكون كثيرة وكذلك لا يلزمنا العمل بما نسخ في القرآن لان القرآن فيها اشياء منسوخة فنقول اذا الايمان بالكتب يتضمن الايمان بانه حق من عند الله وتصديق اخبارها والتزام احكامها ما لم ما لم تنسى طيب والتعيين ونؤمن ها بما علمناه معينا مثل الترات والانجيل والقرآن والزبور وصحف ابراهيم وموسى ونؤمن بان كل رسول ارسله الله فمعه كتاب كما قال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبيات وانزلنا معهم الكتاب وقال يحيى اني عبد الله ثانية الكتاب وقال عيسى ايضا كذلك فكل نبي فمعه كتاب الرسول نعم؟ كل رسول كل رسول معه كتاب طيب والايمان بالرسل نؤمن بانهم حق صادقون مصدوقه ونؤمن بما اخبروا به بما صح عنهم من الاخبار وبما ثبت عنه من الاحكام ما لم ها ما لم تنسخ ونؤمن باعيان من علمنا اعيانهم وما لم نعلم فنؤمن بهم على سبيل الاجمال ونعلم انه ما من امة الا خلا فيها نذير وان الله سبحانه وتعالى ارسل لكل امة رسولا تقوم به الحجة عليهم كما قال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل والبشر اذا لم ياتي للرسول يبين لهم فهم معذورون كأنهم يقولون يا ربنا ما ارسلت الينا رسولا كما ظل تعالى فيقول ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك من قبل ان نذل ونخسر فلابد من رسول يهدي به الله الخلق نعم. قوله تعالى على فترة نعم نعم. ما يدل على ان في فترة صحيح يعني الفترة بينما عيسى ومحمد عليه الصلاة والسلام من اطول ما يكون ايه نعم قامت لان فيها بقايا مثل ما قال مثل ما جاء في الحديث الصحيح مسلم ان الله نظر الى الارض هربهم وعجمهم فماقتهم الا بقايا من اهل الكتاب وكما قال تعالى فلولا كان ما يقولون من قبلكم اوبى وبقية ينهون عن الفساد في الارض نعم الا قليلا من اجانب اليوم الاخر قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يدخل في الايمان باليوم الاخرة الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت ذكر في ذكر هذا في العقيدة الوسطية هذا الكتاب العجيب كتاب مختصر لكنه مبارك من من افيد ما كتب في في بابه رحمه الله على هذا فتنة القبر فمن الايمان باليوم الاخر عذاب القبر ونعيمه من الايمان باليوم الاخر كذا النفخ في الصور وقيام الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة وغرلا تهما هذا ايضا من الايمان باليوم الاخر الايمان بالموازين وبالصحف وبالصراط وبالحوض وبالشفاعة كل هذا من الايمان باليوم الاخر منه ما هو معلوم بالتواتر ومنها ما هو معلوم بالقرآن ومنه ما هو اعمالهم في الاحاد من السنة لكن كل ما صحت به الاخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من امر الامام من امر اليوم الاخر فانه يجب علينا ان نؤمن به ثم قال وتؤمن بالقدر خيره وشره هنا اعاد الفعل ولم يكتف بواو العطف لان الايمان بالقدر مهم فكأنه مستقل برأسه الايمان بالقدر هو ان تؤمن بتقدير الله عز وجل للاشياء كلها سواء ما يتعلق بفعله او ما يتعلق بفعل غيري وان الله عز وجل قدرها وكتبها عنده قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ومعلوم انه لا كتابة الا بعد بعد علم العلم سابق على الكتابة ثم انه ليس كل معلوم الله تعالى مكتوبا لان الذي كتب الى الى يوم القيامة وهناك اشياء بعد يوم القيامة كثيرة اكثر مما في الدنيا هي معلومة عند الله عز وجل ولكنها لا لم يرد في الكتاب والسنة انها مكتوبة انما الكتابة الى يوم القيامة هذا القدر قال بعض العلماء انه سر من اسرار الله سر من اسرار الله وهو كذلك ما ما اطلع الله عليه احدا لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا الا ما اوحاه الله عز وجل الى رسله والا فانه سر مكتوم ما احد يعلم به قال الله تعالى وما تدري نفس ماذا تكسب غدا واذا قلنا انه سر مكتوم فانه هاي هذا القول يقطع حجة العاصي بالقدر او يقطع احتجاج العاصي بالقدر لاننا نقول لهذا العاصي الذي عصى الله عز وجل وقال هذا مقدر علي نقول له ها ما الذي اعلمك انه مقدر عليك حتى اقدمت افلا كان الاجدر بك ان تقدر ان الله تعالى قد كتب عليك السعادة او كتب لك السعادة وتعمل بعمل اهل السعادة لانك لا تستطيع ان تعلم ان الله كتب عليك الشقاء الا بعد بعد وقوعه منك فلما زاعوا ازاه الله قلوبهم فهذا القول يعني تستريح له النفس وتطمئن اليه ان القدر ها؟ سر من اسرار الله مكتوم ما يطلع عليه الا بعد وقوع المقدور وقوله خيره وشره خيره وشره. ما هو خير الشر الخير ما يلائم العبد والشر ها ما لا يلائمه ومعلوم ان المقدورات خير وشرق فالطاعات ها؟ خير. خير والمعاصي شر والغنى خير والفقر شر والصحة خير والمرض شر. وهكذا يعني سواء كذلك فيما في الامور الشرعية او في الامور الكونية ولكن ها هنا نقطة يجب ان ان نعرفها وهي ان الخيرية والشرية ليست باعتبار قضاء الله سبحانه وتعالى فقضاء الله تعالى كله خير حتى ما يقضيه الله من شر هو في الواقع خير وانما الشر في المقضي