طيب القول في نفسه شيء من القدر لم يفصح عن هذا الشيء لكن لعله لما حدثت بدعة القدر وهي من اول البدع حدوثا مما حدثت صار الناس يتشككون فيها ويتكلمون فيها والا فان الناس قبل حدوث هذه البدعة كانوا على الحق ولا سيما ان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج على قومه ذات يوم على اصحابه ذات يوم وهم يتكلمون في القدر فغضب النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك وامرهم بان لا يتنازعوا والا يختلفوا فكف الناس عن هذا حتى قامت بدعة القدرية وحصل ما حصل من الشبه فهذا يقول ان الديلمي ان في نفسه شيء في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي يذهب القدر ولا يذهب هذا الشيء يذهب هذا الشيء وهكذا يجب على الانسان اذا اصيب بمرض ان يذهب الى اطباء ذلك المرض واطباء مرض القلوب من هم العلماء ولا سيما مثل الصحابة رضي الله عنهم كابي ابن كعب نعم لكل دواء لكل داء طبيب يقول فقال لو انفقت شف الدواء الناجع لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وهذا يدل على ان على ان من لم يؤمن بالقدر فهو كافر لان الذي لا تقبل منه النفقات هم الكفار حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك وسبق الكلام على هذه الجملة ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار مت ولا مت بالظن لانها من مات يموت وفي وفي لغة اخرى ولو مت بالكسر كما في قوله تعالى ولئن متم او قتلتم باحدى القراءتين وهي على هذه القراءة من من مات يميت بالياء ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار لماذا جزم ابي بن كعب رضي الله عنه بانه اذا مات على هذا كان من اهل النار لان من انكر القدر فهو كافر والكافر يكون من اهل النار الذين هم اهلها المخلدون فيها نسأل الله العافية هذا الدواء هل يفيد نعم يفيد كل مؤمن بالله اذا علم بان منتهى من لم يؤمن بالقدر هو هذا فلابد ان نرتدع ولابد ان يؤمن بالقدر على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال فاتيت عبد الله ابن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد ابن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه قوله حدثني بمثل ذلك المشار اليه ايش الايمان بالقدر وان يعلم الانسان ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه وكل هؤلاء العلماء الاجلاء كلهم من اهل من اهل القرآن فابي ابن كعب من اهل القرآن ومن كتبة القرآن حتى ان الرسول عليه الصلاة والسلام تعاهدات يوم وقرأ عليه سورة لم يكن وقال ان الله امرني ان اقرأها عليك فقال يا رسول الله سمان الله لك قال نعم فبكى رضي الله عنه ذاك فرح ولا خوفا بكى فرحا ان الله عز وجل سماه باسمه لنبيه وامر نبيه ان يقرأ عليه هذه السورة واما عبد الله ابن مسعود فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام من اراد ان يقرأ القرآن غظا طريا كما انزل فليقرأ بقراءة ابن ام عبد واما زيد ابن ثابت فهو احد كتاب القرآن في عهد ابي بكر رضي الله عنه نعم زيد ابن ثابت اي نعم وحذيفة اليماني ايضا مشهور حاله وهو انه صاحب السر الذي اسر اليه النبي عليه الصلاة والسلام باسماء المنافقين كلهم من الصحابة الاجلاء وحدثوه بمثل هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والحاصل ان هذا الباب يدل على وجوب الايمان بالقضاء والقدر بمراتبه الاربع ويرد على هذا اسئلة اولا الايمان بالقدر هل هو من باب الايمان بالربوبية او بالالوهية او بالاسماء والصفات نعم تعلقه بربوية اكثر من تعلقه بالالوهية والاسماء والصفات ثم تعلقه بالاسماء والصفات اكثر من تعلقه بالالوهية وتعلقه بالالوهية ايضا ظاهر لان من الالوهية لان الالوهية بالنسبة لله يسمى توحيد الالوهية وبالنسبة للعبد يسمى توحيد العبادة والعبادة فعل العبد فلها تعلق بالقدر الايمان بالقدر اذا له مساس باقسام التوحيد الثلاثة ثانيا هل اختلف الناس في القدر والجواب نعم تلافوا فيه على ثلاث فرق فرقتان متطرفتان وفرقة وسط الفرقتان المتطرفتان هما الجبرية والقدرية فاما الجبرية فزعموا افغلوا في اثبات القدر غلو في اثبات القبر وقالوا ان الله عز وجل خالق كل شيء وان كل شيء بمشيئته وان الله تعالى كتب كل شيء وبناء على ذلك فان الانسان مجبر على عمله نعم ولذلك في بالجبرية ثلاث جيمات كلها مذمومة اصحاب الجيمات الثلاث ما هي الجبرية والجهمية والمرجئة المرجئة وارجاعه متطرف لانهم يقولون ان الايمان هو التصديق وان الناس في الايمان شيء واحد فافسق الناس واعدل الناس في الايمان شيء واحد ولسنا يعني ما نريد البحث في هذا قصدي ان الجبرية هم الجهمية من وجه يعني هم طائفة واحدة جاهمية وجبرية ومرجئة يقولون ان الانسان مجبر على عمله وانه يتحرك بلا ارادة وان سقوطه من من السطح كنزوله منه باختياره نعم ولا شك ان هذا القول باطل تدل عليه الكتاب والسنة والواقع والحكمة لو كان الامر كما قالوا لكان مدح الطائع وذم العاصي ها عبث لانه كلهم يفعلون بغير اختيار ولكان عقوبة العاصي لكانت عقوبة العاصي ظلما ولا لا لانه يقول انا ما ما عصيت باختياري هذا شيء مجبر عليه كيف كيف تعاقبني ولهذا يقولون الجبرية شب بناء على اصلهم الفاسد يقولون انه لا ظلم وان عوقب العاصي على معصيتهم لان الظلم عندهم هو ان يتصرف المتصرف او الفاعل في غير ملكه والكل ملك لله عز وجل ولهذا قالوا ان الظلم بالنسبة لله عز وجل محال لذاته محال لذاته وش معنى محل لذاته؟ يعني لا يتصور الظلم من الله لا يتصور وقوع ظلم من الله عز وجل لانه محال لذاته وعلى رأيهم هل هل لتمدح الله عز وجل بنفي الظلم عن نفسه هل له وجه ها اذا كان محالا لذاتك كيف الله يمدح نفسه بانه لا يظلم لان من لا يظلم اذا كان الظلم محال لذاك عنده فانه لا يمدح عليه انما يمدح على نفي الظلم من كان قادرا عليه ولم يفعل لكمال عدله ولهذا قال الله عز وجل في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ولم يقل اني لا لا اقدر على الظلم مثلا بفرق بين ما بين ان نقول ان الظلم ممكن في حق الله لكنه محال من جهة كمال عادله فهو محال لغيره اما هم يقولون ان الله اذا عذب هذا المطيع نعم او هذا العاصي حتى لو عاد بالمطيع عندهم فليس بظلم ليش لانه في ملكه والظلم عندهم ان يتصرف الفاعل في غير ملكه فلذلك طردوا هذه القاعدة وقالوا لا مانع من ان يكون العاصي مجبرا على معصيته ثم ها ثم يعذب ويعاقب والطرف الثاني المتطرف القدرية والقدرية اقرب الى العقل من اولئك الجبرية القدرية قالوا نحن نفعل باختيارنا وكل انسان يعرف الفرق بين ما يفعله باختياره وبين ما يفعله باكراه وبغير اختيار اذا كنت تنزل من السلم في الدرجة وانت غافل تحدث من يمشي معك ثم نزلت رجلك بدون اختيار من الدرجة هل هذا مثل ما لو نزلتها باختيارك وانت تشاهد الدرجة نعم لا كل يعرف الفرق فيقولون نحن نفعل باختيارنا ولا شك ومن ثم نرى اننا مستقلون بفعلنا عن الله واننا نفعل بارادة مستقلة وبفعل مستقل ولا تعلق لله سبحانه وتعالى بفعلنا اطلاقا وغولاتهم يقولون ان افعالنا غير مكتوبة وغير معلومة لله حتى الله عز وجل ما يعلم ما نفعل الا اذا اذا فعلنا فيعلمه علم جزاء فقط اما اما انه يعلمه علم تقدير سابق فلا وهذا ايضا تنقص في حق الله عز وجل وهو مخالف للعقل من جهة ان المخلوق لا يتصرف الا ها بخلقه بمشيئة خالقه وخلقه فالصواب اذا القول الوسط في هذا وهو مذهب اهل السنة والجماعة يقول نحن نؤمن بان الله تعالى عالم بكل شيء وقد كتب مقادير كل شيء الى قيام الساعة ونعلم انه لن يحدث في ملكه الا ما يشاء ونعلم ان كل شيء في السماوات والارض وكل حركة وسكون فانها بمشيئة الله وخلقه نؤمن بذلك ومع هذا لا ننفي عن العبد ما هو معلوم بالضرورة من كونه ذا ارادة وقدرة ولا لأ ولذلك لو انتفت الارادة عن العبد هل يؤاخذه الله بعمله ها ابدا ما يؤخذ بعمله لو اكره على فعل شيء فلا حكم لفعله لو اكره على قول شيء لا حكم لقوله لانه ليس له ارادة بل لو ان الانسان غضب غضبا شديدا حتى لا يدري هو هل هو في السماء وفي الارض وجعل يسب الدين ويسب الرسول ويسب الله ويطلق زوجته. نعم وياخذ اوانيه ويضبط الارض يكسرها نعم له حكم ولا لا ما له حكم ليش؟ لان ما عنده ارادة فاذا سلبت الارادة من العبد انتفأت الاحكام المترتبة على قوله او فعله واضح؟ وكذلك لو انه فعل شيئا بغير اختياره مثلا مثلنا لكم في في كتاب القصاص واحد مسك انسان رجل كبير الجسم امسك صغير الجسم وظرب به شخص اخر امسكه هكذا مثل العصا وظربه الاخر. ومات الثاني مات من الذي يضمن؟ اللي امسك الرجل وضربه الثاني؟ لكن اذا قال الذي امسكه وضرب به الثاني قال انا ما باشرت القتل. اللي باشره هذا الانسان يقول هذا ما له حركة الان ولا اختيار والله اعلم الله اكبر الله اكبر نعم واكتبها. نعم. مع ان الله سبحانه قدر عليه. نوجهها بان يعني اقرب ما يزيل عنك الشبهة ان ان تقول لنفسك مثلا عندما تقدم على اي عمل من الاعمال هل انت حين اقدامك عليه تعلم ان الله قدره لك ما تعلم فمثلا انا الان امامك خير شر مين الناس من يسب الخير ومنهم من من يسلك الشر فالذين سلكوا الخير ما علموا ان الله قدره لهم الا بعد بعد ان وقع منه. وكذلك الذين فعلوا الشر ما علموا ان الله قدره عليهم الا بعد من وقع منه فنقول لك الان انت الان واقف حيادي لماذا لا تقدر لنفسك ان الله قدر لك الخير ثم تبع الخير والنقطة هي هذه النقطة في الحقيقة هي هل للعاصي حجة على ربه ام لا كل المدار على هذا والا فالامر واضح من جهة الخلق ان الله خلق هذا الشيء وقدره هذا ما ما فيه يعني اشكال كبير لكن الاشكال الكبير هو انه كيف يعذب الانسان على امر مكتوب عليه فنحن نقول ان هذا المكتوب عليك ما عندك علم به انت حتى تعمله والصحابة لما قال حدثهم الرسول عليه الصلاة والسلام قال ما منكم من احد الا وقد كتب مقاله من الجنة ومن النار قالوا يا رسول الله افلا ندع العمل ونتكل؟ قال لا اعملوا فارشدهم الى العمل انت اعمل الخير وقدر ان الله كتبه لك نعم فكلهم يسألون خلاص اما عن السعادة ويسروني لعمل اهل السعادة وامان الشقاوة فيسرون لعمل اهل الشقاوة ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فالانسان اذا اتقى الله عز وجل يسره الله واذا كان الامر بالعكس فلما زاغوا ازاغ الله قلوبه ونحن الان نرى اعمالنا الدنيوية دعونا من الاعمال اعمال العبادة الاعمال الدنيوية الان ما الذي يختار الانسان لنفسه ها ما يراه اصلح نعم يخير الان بين بين كليات تجده يختار كلية اصول الدين وهذي اختار كلية الشريعة وهذي اختار كلية الجغرافيا وهذي اختار كلية اللغة نعم باختيار لانه يرى ان هذا هو الاصلح له فلماذا لا نختار هنا العمل الصالح نعم يخير بين ان يسافر الى بلد لان الربح فيها اكثر او بلد اخر وله فيها اقل وين يروح ها للاكثر نعم؟ مدى صحتك والله هذي اول مرة اسمع هذي العبارة. المشهور عند كثير من الناس هل الانسان مسير او مخير هذي اللي اللي يلهجون بها واما انه القلم سائق او سابق ايه لا هذا خطأ وكل الاعمال تجري على ما كتب الله عز وجل لكنه كما قال بعض العلماء وهو كلام جيد ان القدر سر من اسرار الله ما اطلع الله عليه احدا ونحن لا نعلم به الا بعد ان يقع منا الفعل اذا وقع من الفعل علمنا به فعلينا اذا ان نقول كما ان نفعل كما ارسل اليه الرسول اعملوا ها فكل ميسر لما خلق له وفي لفظ فكل ميسر فقط بدون لما خلق له