وقوله سبحانه وتعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق. الاعراب يخلق محله من الاعراب ايش نعم ها؟ هي فين المضارع؟ لكن ما محلها من الاعراب حال من من فاعل ذهب يعني من اظلم ممن ذهب خالقا اي في الخلق فخلقي وقوله يخلق كخلقي الخلق في اللغة في الاصل التقدير كما قال الشاعر ولا انت تفري ما خلقت وبعض الناس يخلق ثم لا يفري تفي اي تفعل وما خلقت اي ما قدرت ويطلق الخلق على الفعل بعد التقدير وهذا هو الغالب ان الخلق الناشئة عن تقدير وتأمل ونظر نعم وهذا تأمل ونظر بالنسبة للانسان لا لا بالنسبة لله هو هو الخلق فعلى هذا نقول الخلق هنا بمعنى الصنع بعد النظر والتأمل من هذا المصور وقوله ممن يخلق كخلقي في اثبات ان غير الله قد يكون خالقا مع ان نعرف ان توحيد الربوبية هو افراد الله تعالى لماذا بالخلق والملك والتدبير كما مر علينا بما سبق واظن الله تعالى بالخلق والملك والتدبير هذا توحيد الربوبية ما مر عليكم هذا سابقا ها نعم في الخلق والملك والتدبير اذا معناه ما مر عليكم هذا ها مرة ها هذه الصيغة اظنه مرة في اول كتاب التوحيد نعم بالخلق والملك والتدبير وذكرنا الادلة على ذلك من الكتاب واوردنا اشكالا بان غير الله يخلق وان غير الله يملك وان غير الله يدبر نعم واجبنا عن ذلك بان غير الله لا يخلق خلق ايجاد وتكوين وانما يخلق خلق تغيير وتحويل بمعنى ان ان هذا الذي سميناه خالقا لم يخلق مادة الشيء وانما غيرها الى صفة معينة مثال ذلك صانعوا الباب يسمى خالقا له لكن هل هو حقيقة هو الذي خلقه لا لان الخشب الذي خلقه الله لكن هذا الرجل حول الخشب من صورة الاولى الى الى ان الى تكوينه بابا فليس هذا بخلق في الحقيقة لان الخلق الايجاد والتكوين وهذا ليس بخالق على هذا الوجه كذلك اذكار الملك ان الله سبحانه وتعالى منفرد بالملك والادلة واضحة عندكم وذكرنا ان الله اثبت الملك لغيره والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوهم كيف يكون هذا وذكرنا ان ملك الانسان بما يملكه قاصر بنوعه وشموله اما بشموله فانا لا املك الا ما ما هو ملكي فقط اذا كنت املك هذا الكتاب كتاب التوحيد فلست املك المسجل الذي لك واذا كنت تملك المسجل فلا تملك الكتاب الذي عندي فليس ملك الانسان شاملا كذلك في نوعه فان ملك الانسان ليس ملكا مطلقا يتصرف الانسان فيه كما شاء بل تصرفه في ملكه ها حسب ما تقتضيه الشريعة لو اراد ان يحرق ملكه قلنا ما يمكن لو اراد ان يستعين بملكه على ما تهواه نفسه مع مخالفته للشرع قلنا لا يمكن ففرق بين هذا وهذا واما التدبير فظاهر ايضا اننا وان كنا نملك شيئا من التدبير لكنه تدبير محدود فبهذا نعرف ان الخلق ينفرد به الخالق وكذلك الملك والتدبير وقول ممن ذهب يخلق كخلقي واضح في ان هذا المصور اراد ان يتشبه بالله في الخلق والابداع ذهب يخلق كخلق الله فهو يريد ان يظهر نفسه بمظهر القادر على مشابهة الله سبحانه وتعالى في خلقه. ولهذا يخلق كخلق الله قال الله سبحانه وتعالى فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة اللام في قوله فليخلقوا لام الامر والمراد به التحدي والتعجيز وهذا من باب التحدي في الامور الكونية وقوله تعالى فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين من باب التحدي في الامور الشرعية في الوحي فهذا من باب التحدي فليخلقوا ذرة الذرة هي واحدة الذر وهو النمل الصغار هذا هو المعروف في لغة القرآن لان ذلك هو ما يقصد في هذا اللفظ في اللغة العربية التي هي لغة القرآن واما من حاول ان يفسر الذرة بما يعرف بالان فهذا قد ابعد النجعة واخطأ وحمل كلام الله على غير مراد الله لاننا نعلم ان الله انما اراد باللفظ الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم اراد بهذا اللفظ ما يدل عليه بلغة القوم الذي نزل بلغتهم وهم العرب وهل العرب تعرف الذرة التي تتكون منها القنبلة الذرية ها ما تعرفها ابدا فلا يجوز ان يحمل كلام الله على هذا المعنى لان الله خاطبنا بلغة العرب الذرة من اصغر المخلوقات ويضرب بها المثل في القلة وانظر الى قول الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره هذا ضرب مثل في القلة ولو ان الانسان عمل اقل من الذرة ها يراه ولا لا؟ ها يراه مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وانما ذكر الله عز وجل الذرة لان فيها روحا وهي من اصغر الحيوانات ذات الروح او ليخلقوا حبة او هذي للتنوين وليست للشك من الراوي ولا للتخيير ولكنها للتنويع يعني انتقل من ان يتحدى من التحدي بخلق الحيوان للروح الى التحدي بخلق الحبة التي هي اصل الشجرة مثلا او الزرع ثم انتقل او ليخلقوا شعيرة هل المراد الشعيرة شجرة الشعير ويكون الاول ذكر فيه التحدي باصل هذه الشجرة اللي هي الحبة الحبة اذا غرست اذا وضعت في الارض خرج ساق الشعير او ان المراد بالشعيرة الحبة من الشعير ويكون هذا من باب التنزل من العموم الى الخصوص العموم المحبة تشمل اي حبة تكون شعيرة برة ذرة اي حبة تكون او تكون شكا من الراوي الله اعلم وايا كان فان الله تعالى تحدى هؤلاء بان يخلقوا شيئا من الحيوانات حيث ذكر اصغر الحيوانات او يخلق شيئا من غير الحيوانات من الجمادات وذكر الحبة التي قد تكون اصغر من الذرة المعنى ان هؤلاء الذين ارادوا ان يضاهوا بخلق الله ويصنع خلقا كخلق الله ان كانوا صادقين فليخلقوا ذرة يستطيعون ولا لا ما يستطيعون استمع يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له يجب علينا نستمع لان اللي وجه لنا هذا الخطاب من؟ هو ربنا عز وجل ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له مع ان هؤلاء المدعوين عند هؤلاء الداعين معظمون ويرون انهم يملكون من النفع والضر ما استوجب ان يدعوهم من دون الله هؤلاء لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له اي سمعوا لخلقه وهيئوا كل ما عندهم ولهذا ما قال لو اجتمعوا عليه لانهم هم بيقولوا ان يحاربوا الذباب لكن يريدون ان يصنعوا او يخلقوا ذبابا فيعدون له العدة ولو اجتمعوا له تزيد على ذلك وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه قال العلماء لو ان الذباب وقع على هذه الاصنام والاوثان فامتص شيئا من طيبها الذي يجعلونه عليها ما استطاعوا ان يستنقذوه من الذباب فيكون ذباب غالبا لهم ولا لا ها غالبا له ياخذ منهم من هذه المعبودات ولا تستطيع ان تستنقذ حقها من الذباب ومعبود لا لا يستطيع ان يستنقذ حقه من الذباب هل يستحق العبادة نعم؟ ابدا ما يستحق العبادة لكن العقول والعياذ بالله سفيهة ضعف الطالب والمطلوب يعني الذباب والمسلوب منه ولا الطالب العابد والمعبود ها؟ كلاهما بكل بكل قال بعض العلماء والصواب انه يشمل الجميع. المهم انه لا احد يستطيع ان يخلق مثل خلق الله ولا احد يستطيع ان يغير شيئا من خلق الله سبحانه وتعالى ابدا لو اراد الانسان ان ان يحول الانسان الى قرد يستطيع ما يستطيع فان قلت انهم الان صنعوا انسانا اليا صنعوا انسانا اليا نقول اذا استطاعوا فلينفخوا فيه الروح يستطيعون ولا لا ما يستطيعون ارواحهم اذا خرجت ما يستطيعون يردونها فكيف يوجدون الارواح لهذا فالحاصل ان الله عز وجل تحدى الخلق الى يوم القيامة ان يخلقوا ذرة او يخلقوا حبة فان قلت عندنا رز امريكي مصنوع نعم اذا رآه الانسان ظنه حقيقية فهؤلاء الامريكان خلقوا رزا وش نقول يقول اغرس الرز هذا اغرسه في الارض وش ينبت عظامه ولا ايش نعم؟ ما يموت ما ينبت شيئا لكن الرز الذي خلقه الله طبيعي ينبت ولا لا؟ ها ينبت وهذا والله اعلم هو السر في قوله فليخلقوا حبة ثم قال وليخلقوا شعيرة لان الحبة هي التي اذا غرست في الارض فلقها الله عز وجل ان الله فالق الحب والنوى لكن رزهم هذا لو يجيبون اكياس الدنيا كلها ويدعون فيها افضل السماد واطيب المياه لساق الحرث ما نبتت فهي كالصور كالدماء التي تصنع من الاحجار والاخشاب وما اشبهها وليست هي حبة الشعير ولا الحبة التي تحدى الله بها الخلق يستفاد من هذا الحديث وهو ما ساقه المؤلف من اجله تحريم الصور ولا لا تحريم الصور لان المصور ذهب يخلق كخلق الله والتصوير له احوال الحال الاولى ان يصور الانسان ما له ظل كما يقولون اي ما له جسم على هيكل انسان او بعير او اسد او ما اشبهها هذا واحد وهذا اجمع العلماء فيما اعلم على تحريمه وانه حرام فان قلت اذا صوره الانسان لا لمضاهاة خلق الله ولكن صوره عبثا يعني صنع من الطين او من الجص او من او من الخشب او من الاحجار شيئا على صورة حيوان ما قصده ان يضاهي بخلق الله قصده عبث والا لصبيه الذي قام يصيح نعم قصانه شيئا من هذا ليهدئه به بحال لي يدخل في الحديث ها؟ نعم يدخل في الحديث لانه خلق كخلق الله خلقك خلق الله ولان المضاهاة لا يشترط فيها القصد وهذا هو سر المسألة المضاهاة لا يشترط فيها القصد. متى حصلت ثبت حكمها ولهذا لو ان الانسان لبس لباسا يختص بالكفار ثم قال انا ما اردت التشبه ماذا نقول له نقول التشبه حاصل اردتهم امتليت ولو ان احدا تشبه بامرأة بلباسه او في شعره او ما اشبه ذلك وقال ما اردت التشبه قلنا وحصل التشبه فالمضاهاة لا يشترط فيها القصد طيب اذا هذا النوع من الصور حرام سواء قصد بذلك مضاهاة خلق الله ام لم يقصد طيب اذا قال قائل افلا تقولون ان الذي يحرم من هذا النوع ما صور لتذكار قوم صالحين او لعبادته كما هو اصل الشرك في قوم نوح تم الجواب نقول حديث عام الحديث عام ما ذكر في هذا القصد لكن اذا اذا انظى اذا اذا انظاف هذا القصد الى التصوير صار اشد صار اشد اثما وعقوبة القسم الثاني ان يصور سورة ليس لها سورة بالتلوين والتخطيط مثل ان يرسم بيده صورة فهل يجوز ذلك اولى نقول الحديث عام والمصور بيده المشكل للصورة على وجه معين هذا لا شك انه ذهب يخلق كخلق الله ويدل على ان على ان هذا داخل في الحكم حديث النمرؤة حين اقبل النبي عليه الصلاة والسلام الى بيته فلما اراد ان يدخل طعن امرأة فيها تصاوير فوقف وتأثر وعرفت الكراهية في وجهه فقالت عائشة ماذا اذنبت يا رسول الله فقال ان اصحاب هذه الصور يعذبون يقال احيوا ما خلقتم احيوا ما خلقتم وهذا واضح في ان الصور بالتنوين كالصور بالتجسيم