وعلى هذا فقوله في صحيح البخاري الا رقما في ثوب ان صحت الرواية هذه باستثناء فالمراد بالرقم ما يحل او ما يحل تصويره من الاشجار ونحوها القسم الثالث ان ان يلتقط الصورة التقاطا بدون فعل منه وبدون اي عمل وانما يسلط عليها اشعة معينة فتنطبع هذه الصورة بورقة معينة بدون ان يحدث منه اي تعديل او تحسين وهذه محل خلاف بين العلماء المعاصرين لانها ما خرجت الا حديثا فاختلفوا فيها فمنهم من قال انها صورة واذا كان الصورة فان حركة هذا الفاعل يعتبر تصويرا يعني لانه احدث صورة ولما حرك الالة وتسلطت الاشعة هذه على هذا الجسم فالتقطته فان هذا هو التصوير لانه حرك الالة ولولا تحريك اياها من من طبعت هذه الصورة فيكون داخلا داخلا في العموم ونحن متفقون على ان هذه صورة لكن الخلاف هل هو تصوير او غير تصوير فهم يقولون ان هذه الحركة تعتبر تصويرا وانها داخلة في التحريم بل هي داخلة في كونها من اعظم الظلم وداخلة في اللعن ايضا كما كما سيأتي ومنهم من قال انها ليست بتصويت لان التصوير فعل المصور وهذا الرجل ما صورها في الحقيقة وانما التقطها بالالة والتصوير والتخطيط من صنع الله سبحانه وتعالى وليس من صنعي انا وقالوا ان اقرب مثل يقرب ذلك انك لو كتبت كتابا ودخلته في الة التصوير ثم خرج من هذه الالة فان رسم الحروف من محرك الالة ولا من الكاتب الاول من الكاتب الاول بدليل ان هذه الالة قد يشغلها شخص امي ما يعرف يكتب اطلاقا ولا يعرف يحدد وهذا اقرب لان هذا المصور لا يعتبر مبدعا ومخططا ولكن يبقى عندنا نظر اخر هل يحل هذا الفعل ولا ما يحل او لا يحل اذا كان لغرض محرم سارة حراما لان الوسائل لها احكام ومقاصد واذا كان لغرض مباح صار مباحا وعلى هذا فلو ان شخصا صور انسانا لما يسمونه بالذكرى سواء كانت هذه هذه الذكرى للتمتع بالنظر اليه او التلذذ به او من اجل الحنان والشوق اليه فان ذلك محرم ولا يجوز لما فيه من اقتناء الصور لانه لا شك ان هذي صورة ما ما احد ينكر ان هذه صورة واذا كان لغرض مباح كما يوجد في في التابعية والرخصة الجواز وما اشبه فهذا يكون مباح فاذا ذهب الانسان الذي يحتاج الى رخصة الى هذا الى هذا المصور التي تخرج من صورة فورية بدون اي عمل من لا تحميض ولا غيره وقال صورني فصوره فان هذا المصور لا نقول انه داخل في الحديث فاما اذا قال صورني لغرظ اخر غير مباح صار من باب الاعانة على الاثم والعدوان الرابع ان يكون التصوير لما لا روح فيه وهذا على نوعين فان كان مما يصنعه الادمي فلا بأس به بالاتفاق لانه اذا جاز الاصل جازت الصورة مثل ان يصور الانسان سيارة واحد شاف السيارة مرسيدس وجهه جميل نعم وكذلك الكشافات اعجبه فجلس ينظر اليه ويرسم بيده يجوز ولا ما يجوز يجوز ليش لا مو عشان لا اروح فيه لان الاصل صنع الاصل هذا جائز. فصورة الاصل من باب اولى طيب القصور؟ ها؟ واحد دخل قصة ووجد فيه اعجبهما فيه فصوره جاء هذا النوع الاول جائز بالاتفاق. النوع الثاني ما لا يصنعه الادمي وانما هو من خلق الله. مثل الشجر نعم الشجر لا ايضا ما يصنعه الله وما يخلق الله نوعان نوع نام ونوع غير نامي ونجيب المؤذن ونكمل البحث بعد الاذان ان شاء الله. الله نوعان نوع لا من ونوع غير نامي فغير النامي كالجبال والاودية والبحار والانهار فهذه لا بأس بالتصويرها بالاتفاق والنوع الثاني الذي ينمو مثل الاشجار فاختلف في ذلك اهل العلم فجمهور اهل العلم على جواز تصويره نعم لم سيأتي في الاحاديث وذهب بعض اهل العلم من السلف والخلف الى منع تصويره واستدل بان هذا من خلق الله عز وجل والحديث عام ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي وبان وبان الله عز وجل تحدى هؤلاء بان يخلقوا حبة ويخلق شعيرة والحبة والشعيرة فيها روح ولا لا؟ ما فيها روح لكنها تنمو لا شك انها نامية وعلى هذا فتكون اه حراما وقد ذهب الى هذا مجاهد رحمه الله اعلم الناس اعلم التابعين بالتفسير وقال انه يحرم على الانسان ان يصور الاشجار لكن جمهور اهل العلم على الجواز ولننظر في الحديث الذي معنا يؤيد من ها هل يؤيد رأي الجمهور او يؤيد رأي مجاهد ومن قال بقوله ها يؤيد رأي مجاهر ومن قال بقوله اولا لعموم قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي والثاني قوله او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة ها ولا فظاهر الحديث هذا مع مجاهد ومن يرى رأيه ولكن الجمهور اجابوا عنه بما سيذكر بالاحاديث التالية ان ان قوله احيوا ما خلقتم وقوله وكلف ان ينفخ فيها الروح يدل على ان المراد الحيوان وسيأتي ان شاء الله المناقشة لان المسألة ما هي هينة بالنسبة للاشجار لان القول بالتحريم له وجه قوي جدا نعم وصيتي ان شاء الله فيه المناقشة فيما بعد القاعدة ذي انما الاعمال بالنيات اي نعم نقول اجل اشرك وقلنا معه بالنيات هالاعمال يعني ما لها ان كل انسان يعمل عمل فهو بنية فانت الان لما لابسها الثوب اخرجاه يعني البخاري ومسلم ولهما عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مبتدأ درس اليوم وله معن عائشة رضي الله عنهما رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله اشد الناس عذابا كلمة اشد اسم تفظيل واشد بمعنى اعظم واقوى والناس للعموم وقول عذابا تخص الناس يعني اخص اشد الناس الذين يعذبون عذابا وعذابا تمييز مبين للمراد بالاشد لان التمييز كما تعرفون اسم ها اسم بمعنى من مبين نكرة ينصب ينصب تمييزا اشد الناس عذابا والعذاب يطلق على العقاب ويطلق على ما يؤلم ويؤذي وان لم يكن عقابا فمن الاول قوله تعالى ادخلوا ال فرعون اشد العذاب اي العقوبة والنكال لانهم يصلون النار والعياذ بالله يخدموا قومه يوم القيامة فاوردهم النار ومن الثاني قول النبي عليه الصلاة والسلام السفر قطعة من العذاب وقوله الميت يعذب بمنح عليه اشد الناس عذابا يوم القيامة يوم القيامة هو اليوم الذي يبعث فيه الناس وسمي يوم القيامة لانه يقام فيه العدل كما قال تعالى ونضع الموازين القسط ليوم القيامة ويقوم فيه الاشهاد ويقوم فيه الناس من قبورهم لله عز وجل. نعم. لرب العالمين وقوله اشد مبتدأ والذين يضاهئون خبره الذين يضاهون خبره ومعنى يضاهئون ان يشابهوه بخلق الله اي بمخلوقات الله سبحانه وتعالى من هؤلاء الذين ظاهرون بخلق الله هم المصورون فانهم يظاهرون بخلق الله سواء كانت هذه المضاهاة جسمية او وصفية فالجسمية ان يصنع صورة مجسمة والوصفية ان يصنع صورة ملونة لان التلوين وصف للخلق تنويم التخطيط باليد وصف للخلق وان كان الانسان ما خلق الورقة ولا ولا صنعها لكن وضع عليها هذا التلوين الذي يكون ليش وصفا لخلق الله عز وجل هذا الحديث كما نعلم او كما تعلمون جميعا كما نعلم جميعا يدل على ان المصورين يعذبون وانهم اشد الناس عذابا وان الحكمة من ذلك مضاهاتهم خلق الله عز وجل وليست الحكمة كما يدعيه كثير من الناس انهم يصنعونها لتعبد من دون الله فذاك شيء اخر لكن هؤلاء لانهم يضاهئون بخلق الله اما من صنع شيئا ليعبد من دون الله فانه حتى وان لم يصنع صورة نعم لو اتى بخشبة ووظعها وقال هذا اعبدوه مثلا دخل في الوعيد يعني في انه اعان على الاثم والعدوان لكن هذه العلة المضاهاة بخلق الله وقوله يضاهئون هل الفعل يشعر بالنية او نقول ان المضاهاة حاصلة سواء كانت بنية او بغير نية ها الثاني مادام ما دامت المضاهاة حصلت سواء نوى ام لم ينوي لان العلة هي المشابهة وليست قصد المشابهة وهناك فرق بين ان نقول انه لا بد ان يكون قاصدا للمضاهاة فلو جاء رجل وقال انا ما اريد ان اضاهي انا اريد ان اصور هذا للذكرى مثلا لاتذكر به او ما اشبه ذلك نقول هذا حرام لان متى حصلت المضاهاة ثبت الحكم لان الحكومة دور مع علته كما قلنا فيمن لبس لباسا خاصا بالكفار انه يحرم عليه ان يلبس هذا اللباس لو قال انا ما قصدت التشبه نقول له ولكن حصل التشبه الحكم المقرون بعلة لا يشترط فيه القصد متى وجدت هذه العلة ثبت الحكم فيستفاد من هذا الحديث كما قلت تحريم التصوير وانه من الكبائر لثبوت الوعيد عليهم وان الحكمة منه المضاهاة بخلق الله عز وجل ويستفاد به ويستفاد منه وجوب حماية جانب الربوبية والا يطمع احد في ان يلحق بالله عز وجل في ربوبيته لقوله الذين يضاهئون بخلق الله ومن اجل هذا حرم الكبر لان فيه منازعة للرب عز وجل وحرم التعاظم على الخلق لان فيه منازعة للرب سبحانه وتعالى وكذلك الان هذا الذي يصنع ما يصنع ليضاهي خلق الله فيه منازعة لله عز وجل في ها في ربوبيته في افعاله ومخلوقاته ومصنوعاته فيستفاد من هذا الحديث وجوب ايش احترام جانب الربوبية فكما انه لا يمكن لاحد ان يطمع في ان يعبد من دون الله ويتخذ الها فلا يمكن لاحد ان يطمع في ان ينال شيئا من خصائص الربوبية والا لفات التوحيد وفي هذا الحديث اشكال وهو قوله اشد الناس عذابا اشد مع ان هؤلاء المصورين فيه من هم؟ اشد منهم ذنبا مثل المشركين والكفار وقد اختلفت اجوبة الناس في ذلك فمنهم من قال ان الحديث على تقديري منه ان من اشد الناس نعم وقد ورد في احاديث اخرى ما يؤيد هذا حيث جاءت بلفظ من ان من اشد الناس عذابا ومنهم من قال ان الاشدية لا تعني ان غيرهم لا لا يشاركهم بل غيرهم قد يشاركون ويشتركون في الاشدية كما في قوله تعالى ادخلوا ال فرعون اشد العذاب وهذا وان كان سليما حيث يقال فيه كما قلنا في الاظلمية لكنه يشكل عليه ان المصور لا يساوي في الجريمة ما صنعه ال فرعون فاذا قلنا ان المصورين وال فرعون يشتركون في الاشده في الاشدية بقي عندنا اشكال وهو كيف يستوي هذا الذي يصور وهو فاعل كبيرة بمن هو خارج عن الاسلام ومستكبر نعم لا شك انه ان هذا ان هذا الاشكال وارد حتى لو قلنا بان الجامع بينهما ان ال فرعون ينازعون في الربوبية بل قد قال لهم فرعون انا ربكم الاعلى والمصورون ها؟ فيهم منازعة في الربوبية حيث ضاحوا بخلق الله عز وجل ولكننا نقول ولو كان التطير هكذا او لو كان الامر هكذا لكن فرق بين ايش؟ المنازعتين منازعة ال فرعون ليست كمنازعة المصور ولهذا فيه رأي اخر ثالث وجه ثالث يقولون ان هذه الاشدية نسبية هذه الاشدية نسبية يعني ان الذين يصنعون الاشياء ويبدعونها نعم اشدهم عذابا هم الذين يضاهئون بخلق الله