طيب اذا امر امير على جيش او سرية اوصاه بتقوى الله اوصاه الوصية معناه الاخبار بالشيء على وجه الاهتمام به يعني يعلم بالشيء ويحثه عليه حتى يأخذ به وتقوى الله تقوى الله هي امتثال امره واجتناب نهيه مأخوذة من الوقاية نعم ومعناه اتخاذ وقاية من عذاب الله وهذا لا يكون الا بفعل الاوامر واجتناب النواهي وقد سبق ان بعض اهل العلم حدها او عرفها بتاريخ اخر فقال التقوى ان تعمل بطاعة الله ها على نور من الله ترجو ثواب الله وان تترك ما نهى الله على نور من الله ها تخشى عقاب الله وبعضهم عرفها بغير ذلك فقال ها قل الذنوب ها تغييرها وكبيرها ذاك التقى واعمل كماش فوق ارض الشوك يحذر ما يرى لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى ولكن كل التعريفات تنصب فيما قلنا اولا وهو ان يتخذ الانسان وقاية من عذاب الله بفعل اوامره واجتناب نواهيه وانما كانت الوصية بالتقوى لامير الجيش او السرية لان الامارة في الغالب يعطي الانسان رفعة رفعة على من هو امير عليهم وربما تأخذه نفسه الامارة بالسوء حتى لا يتقي الله عز وجل وقوله وبمن معه من المسلمين خيرا انا عندي بالباء وبمن ومن اما وبمن فهي معطوفة باعادة العامل معطوفة على تقوى الله باعادة العامل واما على حذف الباء فهي معطوفة عليه بغير ايات العامل وقول بمن معه من المسلمين خيرا يعني اوصاه ان يعمل بمن معهم من المسلمين خيرا طيب خيرا في الامور الدنيوية ولا في الامور الدينية بل فيهما جميعا فيهما جميعا في سلك بهم الاسهل ويطلب لهم الاحصب اذا كانوا على قيد او ابل وكذلك يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويمنع من التظالم فيما بينهم فكلمة خير تشمل خير الدنيا والاخرة وفي هذه الحال او من هذا الحديث نعرف انه يجب على من تولى امرا للمسلمين ان يسلك بهم ما هو خير بخلاف عمل الانسان لنفسه فانه لا يلزم الا بالواجب لا يلزم الا بالواجب اما من عمل لغيره فان الواجب عليه ان يتبع ما هو خير وقال اغزوا بسم الله في سبيل الله قوله اغزوا بسم الله هل ان الرسول عليه الصلاة والسلام اراد ان يفتتح الغزو بالاسم بسم الله او اراد ان يعلمهم ان يكونوا دائما مستعينين بالله عز وجل ها؟ الظاهر الثاني اولى اولى وان كان الاول محتملا لان بعث الجيوش من الامور ذات البال وكل امر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو ابتر وقوله في سبيل الله متعلق بغزو وهو تنبيه من الرسول صلى الله عليه وسلم على حسن النية والقصد لان الغزاة لهم اغراظ ومآرب كثيرة ولكن الغزو النافع الذي تحصل به احدى الحسنيين هو الغزو في سبيل الله وما ضابط الغزو في سبيل الله ها بان يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا هذا الغزو في سبيل الله ان يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا حمية ولا شجاعة ولا ليرى مكانه ولا لطلب الدنيا بل لتكون كلمة الله العليا لكن ما رأيكم في من قاتل للوطن ها في سبيل الله ولا؟ حمية لقى في تفصيل اذا كان يقاتل للوطن لانه وطن اسلامي يريد ان يحميه ويحمي من فيه من المسلمين فهذه نية سليمة صحيحة وان كان لمجرد وطنية هذا وليس وليس في سبيل الله طيب من قاتل للقومية القومية لانهم قومي فهو في سبيل الله لا ينظر لكن كلمة قوم قد يفهم منها امية الجاهلية العصبية وانه يقاتل لهذه القومية سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين نعم على كل حال النية امرها خفي جدا ودقيق وقد يكون فيها جزء من الف جزء يفسدها فلا بد ان تكون النية خالصة لله عز وجل لتكون كلمة الله هي العليا وقوله في سبيل الله في تشمل والله اعلم النية كما قلتم وتشمل ان يكون الانسان في قتاله في اطار دين الله لان سبيل الله دينه وشريعته فلا يتعدى الحدود لا يتعدى الحدود بل يكون على حسب ما ما رسمه الشرع وهذا تشمله يشمله قوله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله قاتلوا الامر من كفر بالله والامر هنا للوجوب فيجب علينا ان نقاتل من كفر بالله قال الله تعالى يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير وقال تعالى يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا ان الله مع المتقين فاذا قاتلنا من يلين من الكفار فاسلموا نقاتل من ورائهم ورائهم لان الذين وراءهم يكونون بعد ان يسلم هؤلاء هم الذين يلوننا وهكذا الى ان نخلص الى مشارق الارض ومغاربها هذا الواجب علينا نعم وقوله من كفر من هذي اسم موصول ها ليش تغطية موصوفة قاتلوا الذي كفر نعم واسم الموصول بصلته يفيد العلية اي ان اي ان صلة الموصول علة الحكم فاذا قلت اكرم الذي اجتهد اي اي لاجتهاده نعم اكرم الذي اجتهد اي لاجتهاد واذا قلت اظرب اللي هوجس في الدرس ها بهواجيسه نعم واذا قلت رش من ينام بالمسدس مسدس الماء يعني ما هو لنومه كده طيب اذا اه صلة الموصول تفيد ايش النية الحكم اذا من كفر بالله لماذا لكفره فنحن لا نقاتل الناس عصبية كما يصور ذلك اعداء المسلمين يقول المسلمين يتعصبون ابدا ما نتعصب اي انسان يدخل في دين الله ما هو علشان انه دين انه ديننا اي انسان يدخل في دين الله فهو اخونا واي انسان يخرج عن دين الله فهو عدونا وعدو الله عز وجل فليس عندنا عصبية اذا من كفر بالله والكفر بالله عز وجل مداره على عمرين وهما الجحود والاستكبار الجهود والاستكبار اما استكبار عن طاعته واما جحود لما يجب قبوله وتصديقه اوزو تأكيد وانما اتى بها مرة ثانية كأنه يقول حققوا الغزو اغزو بجد لا يكون لا يكون غزوكم غزوا سلبيا او غزوا فاترا فليكن غزوا اديا اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا اربعة امور نهى عنها الرسول عليه الصلاة والسلام قال لا تغروا وما هو الغلول قال العلماء الغلول ان يكتم شيئا من الغنيمة ان يكتم شيئا من الغنيمة هذا الغرور مثل قتل هذا المشرك ووجد في معهم ذهبا وسيفا وما اشبه ذلك فاعجبه هذا وكتمه جعله لنفسه هذا غلول وهو من من كبائر الذنوب حتى قال الله عز وجل ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة يأتي به معذبا به والعياذ بالله قال اهل العلم والغال يحرق رحله كله الا المصحف والسلاح وما فيه روح المصحف لاحترامه والسلاح لفائدته وما فيه روح لانه لا يجوز تعذيب ما فيه الروح ان قال ولا تقول ولا تغدروا الغدر هو الخيانة لا تغدروا اذا عاهدتم هذا هو الشاهد من الحديث اذا عاهدتم فلا تغدروا واما مع عدم العهد فلنا ان نقدر صح هاه هو يسمى غدر لكنه الحرب خدعة بس هم هو خيانة ليس خيانة ديانة ما هو خيانة لكن غدر ومكر وخداع لا بأس به اذا لم يكن بيننا وبينهم عهد فالغدر مع العهد حرام ومع عدم العهد بان يكون حربا فانه جائز ومنهما ذكر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه خرج اليه رجل من المشركين ليبارزهم فلما خرج الرجل واقبل على علي قال ما خرجت لابارز رجلين ما خرجت لابارز رجلا فحينما خرج يبارز رجلين ها خرج ليبارز رجلا واحدا هذاك فهم ان احد نلاحقه المشرك التفت لما التفت ضربه علي بالسيف حتى ازال رأسه عن رقبته هذا جائز ولا لا جائز لان هو محارب لنا وحرب وما دام حرب نبي نفعل كل ما نقدر عليه في القضاء عليه ولا تمثلوا وش معنى التمثيل التمثيل التشويه بقطع الاعضاء او نحوها وذلك عندما نتولى على العدو بالاسر او بالجرح فانه لا يجوز لنا ان نمثل به لا يجوز ان نمثل به لان هذا التمثيل لا حاجة اليه بل هو انتقام في غير محله فلو غلبنا هذا الاعداء هؤلاء الاعداء واسرناهم ما يجوز ان نقطع اعنافهم او اذانهم او السنتهم او ايديهم او ارجلهم هذا محرم يعني رجل يقول لا تمثل واختلف العلماء فيما لو كانوا يفعلون ذلك بنا هل نفعله بهم او لا يعني لو كانوا اذا اسروا منا احدا او جرحوه ونالوه مثلوا به هل نمثل بهم او لا فمنهم من اخذ بالعموم لا تمثلوا والرسول صلى الله عليه وسلم ما استثنى شيئا واذا اعتدوا علينا بالتمثيل فاننا لا لا نعتدي عليهم بالتمثيل لاننا اذا مثلنا بزيد مثلا فقد يكون زيد لا يرظى ان يمثل قومه بمن اسر منا او اخذ فكيف نمثل به وقال بعض اهل العلم بل نمثل بهم اذا مثلوا بنا لان هذا العموم مقابل بعموم اخر ما هو فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ونحن اذا لم نمثل بهم وهم يمثلون بنا قد يفسرون ذلك بانه ضعف وعجز نعم واذا مثلنا بهم يعرفون ان عندنا قوة وربما يدعون التمثيل خوفا من ان نمثل بهم والمسألة تحتاج الى الى بحث ولكن المصلحة فيما يظهر تقتضي انهم اذا مثلوا بنا فاننا نمثل بهم فان قلت قد يقع التمثيل بواحد منهم وهو لا يرظى بان يمثل قومه بقومنا فالجواب ان الامة الواحدة فعل الواحد منها فعل للجميع لانها لانها لانها بالتزامها او عدم التزامها كأنها شخص واحد الله عز وجل يخاطب اليهود في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام في امور جرت على من على من كانوا في عهد موسى واذ قتلتم نفسا فادرأتم فيها ها واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور وما اشبه ذلك لماذا لانه امة واحدة في نعم الله على على بعضها انعام على الجميع قال ولا تقتلوا وليدا ولا تقتلوا وليدا. من الوليد الوليد الصغير لا يجوز قتله ليش لان هذا الوليد الصغير لا لا يقاتل واذا لم يقاتل فكيف نقتله؟ ما ذنبه ولانه ربما يسلم وكذلك فئة في احادي اخرى لا نقتل راهبا ولا شيخا ثانيا ولا امرأة الا ان يقاتلوا او يحرضوا فان قاتلوا او حرضوا او كان لهم رأي في الحرب وتوجيه فانهم يقتلون كما قتل دريد بن الصمة في غزوة تقيف نعم فاذا كان لهم رأي ومشورة او مباشر للقتال فانهم مقتلون واستدل بعض اهل العلم بهذا الحديث على ان القتال ليس لاجل الاسلام ولكنه لحماية الاسلام قالوا ودي على ذلك ان ما نقتل هؤلاء ولو كان من اجل الاسلام لقتلناهم اذا لم يسلموا وهذه المسألة فيها خلاف طويل بين العلماء ورجح شيخ الاسلام رحمه الله ان قتال الكفار لحماية الاسلام وليس لان يجبروا على الاسلام وله في ذلك رسالة مشهورة عنوانها قتال الكفار