القاعدة الثانية ان ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم عن رده فانه يجب الايمان به سواء عرفنا معناه عرفنا معناه او لم نعرف لانه الصادق المصدوق كما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الايمان به وان لم يفهم معناه وكذلك ما ثبت باتفاق صلة الامة وائمتها مع ان هذا الباب يوجد عامته منصوصا في الكتاب والسنة متفقا ولا متفق متفق عليه بين سلف الامة الى اخره يقول القاعدة الثاني انه يجب عليك علينا ان نؤمن بكل ما اخبر به الرسول عن ربه سواء عرفنا معنى ام لم نعد لكن الجماعة ما اخبر به الرسول عن ربه آآ له وجهتان الوجهة الاولى قال كيفية والوجه الثانية المعنى اما الكيفية فلا سبيل لنا ايش؟ الى العلم به مهما كان لا سبيل لنا الى العلم بكيفية ما اخبر الرسول به عن ربه وجه الامتناع ان الشيء لا يعلم يعني طرق العلم بالشيء ثلاثة اما مشاهدة هذا الشيء او مشاهدة نظيره او الخبر الصادق عنه وكل هذه الثلاثة بالنسبة لتكليفية صفات الله ها موجودة ولا منتبهة؟ منتبهة فالله تعالى لم يشاهدوا الخلق ولا نظير له سبحانه وتعالى ولم يخبرنا الرسول عن كيفية تلك الصفات فاذا علم الكيفية بالنسبة لما اخبرنا الله اخبرنا الرسول به عن ربه ما حكم منتبه لا يمكن ذلك باي حال من الاحوال علم المعنى هل هو منتقي ولا غير منتقي غير منتبه لا قد يخفى. بعض المعاني على بعض الناس ربما تخفى بعض المعاني على بعض الناس فحينئذ يجب التوقف لكن يجب الايمان به يجب الايمان يجب الايمان بان ما وصف به الرسول ربه فهو حق لو لم نعرف معناها ولكن عدم معرفة المعنى امر نادر بالنسبة لما يعرف ولهذا قال مالك رحمه الله في الاستواء الاستواء معلوم والكيف معروف انه مجهول كيف مجهول اذا طيب الان قول المؤلف سواء عرفنا معناه ام لم نعرفه هل هذا باعتبار الواقع وانه ينقسم الى ما عرف معناه او على على فرض ان يوجد ذلك على فرض ان يوجد وهذا قد يوجد لبعض الناس في بعض الصفات اما ان نقول من جميع الصفات يمكن ان نفهم معناها فهذا بيت لان هذا خلاف البيان الذي نزل به القرآن القرآن بيان للناس ولا سيما في اعظم الامور وهي جزاك الله تبارك وتعالى نعم فالمؤلف يقول فرضا اه لانه الصادق المصدوق ما الفرق بين الصادق والمصدوق الصادق من اخبر بالصدق اي بما يطابق الوقت والمصدوق من اخبر به من اخبر به يعني بالصدق يعني النبي اخبر هنا لان الصدق موافقة الواقع والكذب مخالفة الواقع تحدثنا رجل عن امر بانه وقع وهو لم يقع هذا صدقنا او كذبنا كذبنا نعم الرجل اخبرنا بامر واقع فكان كما اخبرت نقول هذا صدقنا فنحن مصدوقون وهو صادق فصار فرق بين الصادق والمصدوق الصادق من كفر من اخبر بالصدق ها الصادق من اخبر بالصدق والمخطوب من اخبر به طيب يقول كما جاء في الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الايمان به وان لم يفهم معناه. وكذلك ما ثبت باتفاق سلف الامة وائمتها يعني فيجب علينا ان نؤمن به لان الاجماع في هذا الباب حجة ومع ان هذا الباب يوجد عامته منصوصا في الكتاب والسنة ما يعني بهذا الباب ما اخبر به الرسول عن ربه نعم منصوص عامته منصوصة في الكتاب والسنة متفق عليه هذا خبر ثاني لان وكان الذي يتوقع ان تكون بالنص يوجد منصوص عليه متفقا عليه هذا الذي يتوقع لكن اذا كانت النصح عندكم كله في الرفع يمكن ان تكون خبرا ثاني لقوله انه مع ان هذا الباب يوجد عامته والتقرير مع ان هذا الباب ايضا متفق عليه بين سلف الامة وما تنازع فيه المتأخرون نفيا واثباتا فليس على احد بل ولا له ان نوافق احدا على اثبات لفظه او نفيه حتى يعرف مراده فان اراد حقا قبل وان اراد باطل الركن وان اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقا ولم يرد جميع معناه فليوقف اللفظ ويقصر المعنى طيب فالان نقسم المواقف القاعدة هذي الى قسمين جاءت بالنفوح او اتفقت عليه الامة ائمتها ما حكم ها؟ يجب الايمان فيه به علمنا معنى ام لم يعلم قسم اخر تنازع الناس فيه وهو الذي يشرعني في قوله وما تنازع فيه المتأخرون هناك هنا واثبات تنازعوا في فهل علينا ان نؤمن به ولا لا؟ ها؟ لا قد يقول المؤلف فليس على احد بل ولا له يعني ليس علينا ان نؤمن به بل ولا لنا ان نؤمن به والفرق بين عدو واللام واضح ما يجب علينا ولا يحق لنا ان نؤمن به ايضا ولا لا او ما فهمتم الفرق بين على ولا ليس علينا ان نؤمن به لانه ما ورد لا في كتاب الله وسنة رسوله ولا اجمعت عليه الامة وليس لنا ان نؤمن به يعني ما يحق الا بعد نؤمن به يعني ليس مباحا لنا ان نؤمن به ايضا عرفتم لاننا حتى نستقصص ولهذا يقول ولا بل ولا له ان يوافق احدا على اثبات لفظه او نفيه حتى يعرف مراده. فان اراد حقا قبل وان اراد باطلا رد وان اشتمل الكلام على حق وباطل لم يقبل مطلقا ولم يرد جميع معناه فليوقف اللفظ ويفسر الماء. مثال ذلك كما تنازع الناس في الكبر والتحيز وغير ذلك فلفظ الجهة قد يراد به شيء موجود غير الله فيكون مخلوقا كما اذا اريد بالجهة نفس العرش او نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله كما اذا اراد بالجهة ما فوق العالم يعني مثلا ان تقول هل الله سبحانه وتعالى جهة او في جهة هذه المسألة ما موقفنا نحن هذا الشيء اذا قال المبطلون مثلا او المبتدعون نحن لا نؤمن بان الله عالم بذاته لانه يلزم ان يكون جهة او ان يكون ماذا ما موقفنا نحو هذا هل يجب علينا ان نؤمن بالجهة او ننكر الجهة او ماذا نصنع نقولها الجهة بالحقيقة بالنسبة لله تشتمل على حق وباطل فيجب ان نفسر ماذا تريد بالجهة؟ ان اراد معنى يليق بالله سبحانه وتعالى ولا ينافي كماله حينئذ نقبل المعنى نقبل المعنى فقط واما اللقب تخليه بطل اللفظ نخليه بالرفض ما ندبت ولا نام فيه بانه لم يدر الكتاب ولا في السنة نفيه ولا اثباته لكن هم اتوا بهذا ليتوصلوا الى نفي ما اثبت الله لنفسه من العلو وجعلوا يكونون جهة ما وما اشبه ذلك فنقول لهم اي جهة ان اريد بها به شيء موجود غير الله كان مخلوقا مثلي اذا اريد بالجهة نفس العرش او نفس السماوات وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله كما اذا يراد بالجهة ما فوق العالم ومعلوم انه ومعلوم انه ليس بالنص الى اخره اذا اريد في الجهة ما فوق العالم قال يجب اثباتها من حيث المعنى لله ولا لا ها نعم يصح لان الذي فوق العالم هو الله اذا اريد بالجهة شيء مخلوق زور الله فهذا لا يجوز ان نثبته لله لان الله ليس بمخلوق موجود وليس بمخلوق طيب يقول المؤذن ومعلوم انه ليس في النص اثبات لفظ الجهة ولا نفجأ كان في اثبات العلو والاستواء والفوقية والعروج ونحو ذلك ها اليه نعم ونحو ذلك الكلام واضح نعم كما في اثبات العلو والاستواء. ليس بالنص اثبات بلفظ الجهة ولا نفي يعني انك لا تجد في القرآن ولا في السنة ان الله في جهة او ان الله جهة جهة العالم نعم ما تجد هذا لا لا نفيا ولا اثباتا لكنك تجد اثبات العلوم والاستواء والفوقية والعروج اليه ونحو ذلك وقد علم اننا تم موجود الا الخالق والمخلوق والخالق مباين للمخلوق سبحانه وتعالى ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته فيقال لمن نفى يعني لمن نفى اذ اتريد للجهة لانها شيء موجود مخلوق؟ فالله ليس داخلا في المخلوقات يعني فلا يكون الجهاد ام تريد بالجهة ما وراء العالم؟ فلا ريب ان الله فوق العالم نظاما للمخلوقات وكذلك يقال لمن قال الله في جهة اتريد بذلك ان الله فوق العالم؟ او تريد به ان الله هداكم في شيء من المخلوقات؟ فان اردت الاول فهو حق وان اردت الثاني فهو باطل فصارت الجهة يا جماعة تقال على وجهين الجهة تقال على وجهه احدهما ان يقال الله اتيما والثاني ان يقال الله في جده انتم الامرين لم يرد في الكتاب والسنة لا اثباتا ولا نفيا لكن مع ذلك اذا ابتلينا لشخص يتكلم في ذلك ليتوصل به الى نفي ما اخبر الله به عن نفسك فماذا نعمل هل ندعه او نازل الميدان لنقود المعركة يجب علينا ان ننزل ما زال نقود المعركة اما انه يقول والله هذا ما ورد في الكتاب والسنة فقد لا يكفي يحتاج ان ننزل معه ونقول ماذا تريد من جهة ان اردت بيتها ما هو مخلوق والله تعالى لا يصلح ان يطلق عليه الجهاد ونرتب الجهة ما فوق العالم فمعلوم ان الله تعالى فوق العرش ولا لا؟ طيب لكن لابد ان تثبت ان الله فيها او ان الله ليس بجهة في هذا اللفظ نحن نوافقك ولا لا؟ لا نوافقك وانما نستفسر منك ماذا تريد اذا اردت شيئا لا يليق بالله قلنا لك ما ما نقبل هذا لا اثبات لفظه ولا معنى اذا قلت اذا اردت به شيء شيئا يصفنا ان يكون لله وافقناه في الشهرين على المعنى وخالفنا الصورة الثانية ان يقول الله في جهة الله في جهة يقولون كلمة في جهة اذا اردت انها جهة تحيط بهم وتحوذه كما اذا قلت فلان في جهة السطح او في المنارة بل معنى ان منارة تحمله والسقف يحمله وتحيط به اذا اردت بهذا من جهة هذا المعنى ها؟ باطل ولا حق؟ باطل اذا يكون باطل من اثباتا اثبات اللفظ او المعنى. واذا اردت بالجهة ان الله تعالى في جهة علو لا يحيط به شيء من مخلوقات فهي حق ولا باطل؟ نعم حق ولكن ولكننا مع ذلك لا نقول ان الله في جهة لا يقول الله لان الله سبحانه وتعالى اتى بدلا عن في جهة وستبدل عنها بالعلو والاستواء العرش والفوقية وما اشبه ذلك فنحن في هذا اللفظ واقول لكم ايضا كل شيء يحتاج المعنى باطلا تجدون ان الله لم يثبت لنفسه. كل شيء يتضمن حق وباطل ان الله سبحانه وتعالى لا يثبته لنفسه. نعم. لان الله تعالى مختص بصلات الكمال. والله اعلم