والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال رحمه الله تعالى والحكم والفرق بين الشيئين. الحاكم يفصل بين خصمين والحكم فصل بين المتشابهات علما وعملا اذا ميز بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار وذلك يتضمن فعل النافع هو ترك الصاد فيقال استفيد فيقال حكمت السفيهة حكمت السفيه واحكمتم اذا اخذت على يديه واحكمت الدابة واحكمتها اذا جعلت لها حكمة وهو ما حطب بالحنك من اللجام. واحسان الشيء اتقان المؤلف يتكلم على ان القرآن محكم ومتشابه وبعضهم محكم وبعضهم متشابه فاحكام الكلام اتقانه بتمييز الصدق من الكلم في اخباره وتمييز الرشد من الغي في اوامره وقرآنه كله محرم بمعنى الاتقان فقد تم الله فقد سماهم الله تعالى حكيما بقوله الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم الحكيم بمعنى الحاكم كما جعله يقص بقوله ان هذا القرآن ينص على بني اسرائيل اكثر الذين هم فيه يختلفون. وجعله المفتيان لقوله تعالى اي ما يتلى عليكم يفتيكم فيهن وجعله واديا ومبشرا في قوله ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات فهذا المال الاول من كون القرآن محكم يعني متقنا في اقباله وفي احكام ففي اخباره يميز بين ايش؟ بين الحق والباطل والصدق والكذب وفي احكامه يميز بين العدل والجور والنافع والضاف هو بهذا المعنى كله موثوق بهذه الصفة انه مخبر ثم قال واما المتشابه الذي التشابه الذي يعمه فهو ضد الاختلاف المنفي عنه في قوله ضد الاختلاف المنفي عنه في قوله تعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وهو الاختلاف المذكور في قوله انكم لفي قول مختلف يؤفق عنه من افق فالتشابه هنا الاشارة اليه سيئون لا هنا اي التشابه العام الذي يعم القرآن هو تماثل الكلام وتناسبه بحيث يصدق بعضه بعضا فان فاذا امر بامر لم يأمر بنقيضه في موضع اخر بل يأمر به او بنظيره او بمنزومه بملزوماته. واذا نهى عن شيء لم في موضع اخر بل ينهى عنه او عن نظيره او عن ملزوماته اذا لم يكن هناك نسخ فان كان هناك نص فقد يأمر كان هناك ناس فقد يأمرون في نقيضه لان الناس يرفعوا الحكم الاول لكن اذا لم يكن ناس لا يمكن ان يتناقض وكذلك فاذا اخبر بثبوت شيء لم يخبر بنظير ذلك بل يخبر بثبوته او ثبوت ملزوماته واذا اخبر بنفي شيء لم يثبت فلينفيه او ينفي لوازمه بخلاف القول المختلف الذي ينقض بعضه بعضا فيثبت الشيء تارة وينفيه اخرى او يأمر به وينهى عنه في وقت واحد ويفرق بين المتماثلين فيمدح احدهما ويذم الاخر فالاقوال مختلفة هنا هي مضادة والمتشابهة هي المتوافقة وهذا التشابه الذي يعم القرآن كله يكون في المعاني وان اختلفت الالفاظ فاذا كانت المعاني يوافق بعضها بعضا ويغضب بعضها بعضا يناسب بعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض ويقتضي بعضها بعضا كان الكلام متشابها بخلاف الكلام المتناقض الذي يضاد بعضه بعضا فهذا التشابه العام لا نرى في الاحكام العام بل هو مصدق له فان الكلام المحكم المثقل يصدق بعضه بعضا لا يناقض بعضه وبعظا بخلاف الاحكام الخاص فانه ضد التشابه الخاص والتشابه الخاص هو مشابهة الشيء بغيره من وجه مع مخالفته من وجه اخر. بحيث يشتبه مع مخالفته له من وجه اخر بحيث يشتبه على بعض الناس انه هو او هو مثله وليس كذلك والاحكام هو الفصل بينهما بحيث لا يشتبه احدهما بالاخر وهذا التشابه انما يكون بقد مشترك بين الشيئين مع وجود الفاصل بينهما اذا التشابه الخاص وش معنى التشابه الخاص يعني الذي وصف به بعض القرآن لان عندنا تشابها عاما عاما يعني انه وصف به جميع القرآن وعندنا تشابه خاص وهو الذي اصيب به بعض القرآن التشابه الخصائص الذي وصف به بعض القرآن بعضهم يقول هو ما اشكل معناه وهذا التفسير للتشابه الخاص واضح ولا يحتاج الى تعب ان نقول الاحكام العام بمعنى وضوح المعنى والتشابه الخاص اقول الاحكام العام بمعنى قصدي الخاص الاحكام الخاص بمعنى وضوح المعنى والتشابه الخاص بمعنى اشتباه المعنى بحيث لا يعرف الا الراسخون في العلم او الانتباه بما الاحكام العام وش معناه الاحكام العامة في اخباره واحكامه والتشابه العام بمعنى التماثل والتناسب بحيث لا نناقض بعضهم بعضا هذا التشابه العام الذي يعم جمع القرآن والاحكام والاحكام العام الذي يعم جميع القرى الاحكام الخاص وما اتضح معناه يعني وضوح المعنى بحيث لا يشتبه والتشابه الخاص هو اشتباه المعنى بحيث يخفى على بعض الناس ويقول المعلم ان هو ان يشابه الشيء بغيره من وجه ويخالفه من وجه اخر فاذا كان شاب من وجهه يخالف من وجه صار يخفى على بعض الناس ويقول كيف يصير كذا وهو كذا؟ يخالف ويشابه فيعجز بعض الناس عن معرفة معناه ومن الذي يعرف معنى التشابه الخاص هم الرافقون ايه العز نافعة التشابه الخاص ما دواكم دواء ان نرده الى الاحكام ولهذا قال والاحكام والفصل بينهما في حيث لا يشتبه احدهما بالاخر وهذا التشابه انما يكون بقدر مشترك بين الشيئين مع وجود الفاصل بينهما فصار التشابه الخاص على رأي المعلم هو ان يشبه الشيء بعض بعضا بعضا مع مخالفته في بعض الوضوء يشبه غيره من وجهه ويخالفهم من وجه اخر فيحتاج حينئذ الى محكم يفصل بينهما والمحكم الذي يفصل بينهما هو الذي يرد اليه المتشابه بقوله تعالى فاما الذين في قلوبهم ليوم فيكتشفون فيتبعون ما تشابه منه في العلم يقولون امنا به بعد هذا الايضاح من المعلم رحمه الله يقول ثم من الناس من لا يقتضي للفرص بينهما فيكون مشتبها عليه ومنهم من يهتدي الى ذلك فالتشابه الذي لا يتميز معه خليك معنا يا موسى فالتشابه الذي لا يتميز معه قد يكون من الامور قد يكون من الامور النسبية الاضافيين بحيث يشتبه على بعض الناس دون ضعف ومثل هذا يعرف اهل العلم ما يزيد عنهم هذا الاشتباه كما اذا اشتبه على بعض الناس ما وردوا به في الاخرة فيما يشهدونه في الدنيا فظن انه مثله فعلم العلماء انه ليس مثله وان كان مشبها له من بعض الوجوه اذا على رأي المؤلف يمكن ان نمثل التشابه الخاص بما وعدنا به في الاخرة من الثواب هذا الرمان اللي في الدنيا مثل في الاخرة مثل اللي في الدنيا ها الجواب لا لكن لو لكن بعض الناس قد يظن انه مثله فيشتبه عليه هذا في هذا وكذلك ايضا من هذا الباب الشبهة التي يضل بها بعض الناس وهي ما يشتبه فيها الحق والباطل حتى تشتبه على بعض الناس ومن اوتي العلم بالفصل بين هذا وهذا لم يجتمع عليه الحق بالباطل والقياس الفاسد انما هو من باقي الشبهات لانه تشبيه الشيء في بعض الامور بما لا يشبه فيه فمن عرف الفصل بين الشيخين اهتدى للفرد الذي يزول به الاشتباه والقياس الفاسد وما من شيء وما من شيئين الا ويجتمعان في شيء ويخترقان في شيء. فبينهما تشابه من وجه وافتراق اشتباه من وجه وافتراق من وجه فلهذا كان ظلال بني ادم من قبل التشابه والقياس الفاسد لا ينضبط يعني انوي انه ضلال كثير ما يمكن ضبطه كما قال الامام احمد اكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقيام فالتأويل في الادلة السمعية والقياس في الادلة العقلية. وهو كما قال والتأويل الخطأ انما يكون في الالفاظ المتشابهة والقياس الخطأ انما يكون في المعاني المتشابهة الحقيقة الكلام هذا كلام جيد ومتين وبسط المعلق به رحمه الله ان هذا الاشتباه الذي يقع في هذه الامور من الذي يعرفه من الناس اهل العلم الراسخون في العلم بحيث لا يكون عندهم اشتباه في اللفظ ايؤولون تأهيل الناس ولا في المعنى فيقيسون قياسا فاسدا لان القياس تعرفونه عظيم ارهاق غير المنصوص عليه بالمنصوص عليه لعلمه هذا الالحاق قد يكون بعض الناس تشتبه عليها المعنى فيظن ان المعنى الذي في المقيص عليه موجود بالمقيت فيلحقه بهم وليس كذلك كذلك ايضا بالالفاظ الاشتباه في اللفظ قد يظن بعض الناس ان معنى اللفظ كذا وكذا وهو ليس كذلك فيضل فيضل فصار كما قال الامام احمد اكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل وهذا باعتبار باعتبار الالفاظ الادلة السمعية والقياس وهذا باعتبار المعاني وهي الادلة العقلية نعم يريد ان يجمع بين القرآن فهو الان يتكلم على اين؟ يبي يتكلم على الاحكام الخاص والتشابه الخاص ويقول ان التشابه الخاص كون الشيء مشتبها مشتبها بحيث انه بيشغل غيره من وجهه ويخالفه من وجه اخر. فيظن بعض الناس انه مثله من اجل موافقته له في وجهه او انه غيره من حيث مفارقته له في الوجه. فيأتي اهل العلم ويبينون ان هذا ليس هو هذا باعتباره وجه مبالغ وانه مثله باعتبار الوجه الموافق فهمت ثم ان ان الناس يظنون في هذا الباب في باب التشابه الخاص هو اللي يقع في الظلام لان الناس منهم ما يشتبه عليه اللفظ فيؤوله بتأويل ليس مقصودا ومنهم من يشتبه عليه المعنى فيلحقوا بهما ليس مثله وهذا قياس ثم قال وقد وقع بنو ادم في عامة ما يتناوله هذا الكلام من انواع الضلالات وجانب الكلام كلام الامام احمد نعم حتى قال كلام الامام احمد يعني اكثر ما يخطئ الناس شوفوا من جهة التأويل والقياس يقول وقد وقع وقد وقع بنو ادم في عامة ما يتناوله هذا الكلام يعني كلام الامام احمد من انواع الضلالات على ان الامر حتى هذا الامر الى من يدعي التحقيق والتوحيد والعرفان منهم الى ان اشتبه عليهم وجود الرب بوجود كل موجود فظنوا انه هو فجعلوه وجودا فجعلوا وجود المخلوقات. اين وجود الخالق هذا والعياذ بالله هذا من ابعد الظلال اشتبه على هؤلاء قالوا نحن نريد ان نوحد نحن اهل التوحيد التوحيد توحيد الخالق بما يجب له لا التوحيد بين الخالق والمخلوق واجعلهما واحدا كيف لقى الخطأ العظيم نعم واشتعل التوحيد هم يدعون انهم هم اهل التوحيد والتحقيق قالوا نعم حنا اللي نوحد مو انتم نعم ايش قالوا لان التوحيد جعل الاعيان واحدة جعل الاعيان واحدة وهذا معنى ذلك ان الخالق هو عين المخلوق هذا التوحيد اما ان تقول خابر ومخطوف فما وحد وانما تمنيت انت تمنيت الان حينما تقول واحد اثنين خالق مخلوق فالخالق عين المخلوق وهذا هو حقيقة التوحيد صحيح هذا الكلام ولا غير صحيح غير صحيح لكن اشتبه عليهم معنى التوحيد فاخبروا في ذمه ثم فسروه حسب ما فهمه فهذه هؤلاء يقول مع ان يقول المؤلف ردا عليهم مع انه لا شيء ابعد عن مماثلة شيء وان يكون اياه او متحدا بها او حالا فيه من الخالق مع المخلوق انت لو قلت مثلا وش اسمك ها لو قلت انبوته هو بدر الدين هو عينه بدر الدين وانك اذا ضربت بوتة اللي يقول اح بدر الدين لو قيل هذا بس انا اقرب الى المعقول من ان تقول الانسان هو الخالق ولا لا؟ او ان الانسان هو الخالق هو السماوات والارض والنجوم والشمس والقمر اي نبعث الاول اللي احنا قلنا ان بوته هو بدر الدين اقوى ولا الثاني اللي نقول ان الخالق هو السماوات والارض والمخلوق والبعير وكل شيء. ايه؟ الثانية ابعد على ملم الجنس وكم رأينا مثل اثنين يخرجون من بطن واحد وكم رأينا من اثنين متلاصقين نعم لكن خالق المخلوق بينهما من الزباين الكبير اللي ما يمكن ان يعقد شيء عاشت تباين من تباين الخالق مع المخلوق ومع ذلك اشتبه على هؤلاء الجماعة حال وحدة الوجود وظنوا ان حقيقة التوحيد ايش ها؟ ان تجعل الخالق عين المخلوق ان تجعل صادقا عين المخلوق ولا شك ان هذا من ابعد منه اشد الضلالات والعياذ بالله والحاضر ان التشابه الخاص يا جماعة الذي وصف به بعض القرآن ومذلة الافهام وفي مزلة الاقدام ومظلة الافعال هو الذي تزل به الاقدام وتزل فيه الاقدام ويظن فيه الباطل حقا والحق باطلا اللي هو التشابه ايش نعم بان التشابه الخاص هو خفاء المعنى بحيث يكون اللفظ مشابها لغيره من وجه ومخالفا لغيره من وجه اخر. فيأتي الانسان الخاطئ ويلحق ما ليس بمثله بما ليس مثله ويفرق بين المتماثلين