ومن فوائد هذه هذا الحديث ان الجزاء من جنس العمل وذلك ان هذا الرجل لما تحمل هذا الاثم بالنسبة للارض جوزي بان يتحمل العقوبة بمثله يوم القيامة وفيه اثبات يوم القيامة وهذا شيء دل عليه السمع والعقل يوم القيامة دل عليه السمع والعقل اما القرآن اما السمع ففي القرآن ايات كثيرة تدل على ثبوت هذا اليوم واما السنة فكذلك فيها احاديث كثيرة تدل عليه كما قال النبي عليه الصلاة والسلام يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا واما العقل فلان العقل يحيل ان يخلق الله هذه الخليقة العظيمة يرسل اليها الرسل وينزل عليها الكتب ثم تكون النتيجة ان يموت ان تموت هذه الخليقة ولا يترتب على ذلك شيء فان هذا بلا شك ينافي حكمة الله عز وجل كما قال الله تعالى ان الذي فرظ عليك القرآن لرادك الى معاليك خلاف لرادك الى معاد فبين الله عز وجل ان الذي انزل عليه الكتاب لابد ان يرده الى معادن يجازى فيه الناس على هذا القرآن من فوائد هذا الحديث ان الاراضين سبع لقوله من سبع اراضين وثبوت كونها سبعا بهذا العدد المعين ليس مذكورا في القرآن لكنه مشار اليه في قوله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن فان المثلية هنا الى عدد لانها ليست مثلهن في الكيف لان السماء اعظم من الارض واوسع فلا يمكن ان تكون مثلها في الكيفية اذا هي مثلها بالعدد لكن هذا ليس بصريح اما السنة فانها صريحة في ذلك ومن فوائد الحديث ان هذه الاراضين متطابعة هذا هو الظاهر يعني ليس بينها فاصل لانه لو كان بينها فاصل ما يجوز للانسان بالعقوبة الا على الارظ العليا فقط دون الارظ السفلى وما بينهما مع انه يحتمل ان نقول ان هذا ليس بصريح في انها متطابقة لانه اذا كانت الاراضين اذا كانت الاراضين السفلى ليس فيها سكان يعمرونها فانه يكون لمن في الارض العليا الحق في هذه الاراضين ومن فوائدها من فوائد هذا الحديث ما ذكره الفقهاء رحمهم الله ان القرار تابع لما فوقه كما ان الهواء تابعوا لما تحته الانسان يملك ما تحت ارضه الى الارض السابعة ويملك ما فوق ارضه الى السمع فلو ان احدا اراد ان يحفر سربا تحت ارضه فله ان يمنعه له ان يمنعه ولو اراد ان يخرج جناحا من بنائه على هواء جاره فله ان يمنعه من ذلك لان الانسان يملك ما تحت الى الارض السفلى وما فوق الى السماء الدنيا نعم ومن فوائد هذا الحديث ان يوم القيامة لا يقاس بيوم بايام الدنيا لان تطويق الشخص من سبع اراضين بمقدار ما غصب من الارض العليا امر يبدو مستحيلا في الدنيا ولنفرض انه اقتطع اميالا ظلما فانه يطوق اياه يوم القيامة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وهذا لا يمكن في الدنيا ان ان يتحمله الانسان ولكن يقال ان احوال الاخرة ليست كاحوال الدنيا بل هي تختلف خلافا عظيما ولهذا تدنو الشمس يوم القيامة من الخلائق بمقدار ميل ولا يحترقون مع انها لو دنت الى الارض الان بمقدار انملة لفسدت الارض واحترقت كذلك ايضا يعرق الناس يوم القيامة فمنهم من يبلغ العرق الى كعبيه ومنهم من يبلغ الى ركبتيه ومنهم من يبلغ الى حقويه ومنهم من يلجمه العرق وهم في مكان واحد في مكان واحد كذلك ايضا في يوم القيامة نور المؤمنين يسعى بين ايديهم وبايمانهم وغير المؤمنين في ظلمة في ظلمه وهذا ايضا لا يمكن ان يكون في الدنيا اذا فاحوال الاخرة لا يمكن ان تقاس في احوال الدنيا ابدا لوجود الفارق العظيم والابدان يوم القيامة تعطى طاقة عظيمة اكثر من طاقتها اليوم لانها تنشأ للبقاء لا للفناء اما في الدنيا فانها تنشأ ليش للفناء ولكن في الاخرة تنشأ للبقاء فتكون الطاقات في ذلك اليوم غير الطاقات غير الطاقات في هذا اليوم يتبرع على هذه القاعدة اننا لا نورد على انفسنا ولا على غيرنا كيف كيف يكون ذلك كيف يكون ذلك؟ ليش ها لوجود الفارق نعم لوجود الفارق العظيم بين هذا وهذا ويتفرع على هذا ايضا انه اذا كان هذا الاختلاف بين الخلق لاختلاف الدارين فما بالك بالاختلاف بين الخلق والخالق وعلى هذا فلا يمكن ان نقول بشيء من صفات الله لا في شيء من صفات الله يستحيل ان يوجد في صفات المخلوقين لا يمكن ان نقول كيف ولم فمثلا علو الله عز وجل فوق المخلوقات كلها امر ثابت ونزوله الى السماء الدنيا نفسه امر ثابت ايضا وهذا يبدو بالنسبة للمخلوق ايش ها عجيب يبدو بالنسبة لمخلوق امرا مستحيلا لكنه بالنسبة للخالق ليس بمستحيل اي ليس بمستحيل ان يكون الله فوق كل شيء وهو نازل الى السماء الدنيا لان لان الله لا يقاس بخلقه وهذه قاعدة ينبغي لكم ان تفهموها انه لا يمكن ان يقاس الغائب اتموا بالشاهد لا يمكن فاذا صح النقل عن صفة من صفات الغائب وجب قبوله ولا نقيسه بالشاهد ثم قال المؤلف رحمه الله وعن انس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان عند بعض نسائه فارسلت احدى امهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام فضربت في يدها انكسرت القصعة فظمها وجعل فيها الطعام وقال كل ودفع القصعة الصحيحة للرسول وحبس المكسورة رواه البخاري والترمذي وسمى الضاربة عائشة وزاد فقال النبي صلى الله عليه وسلم طعام بطعام واناء باناء وصححه اه طيب اه ادخل المؤلف رحمه الله هذا الباب في باب الغصب لانه داخل في في تعريف الغصب الاستيلاء على ايش على مال الغير بغير حق نعم لكن قهرا بغير حق لكنه هذا الحديث ليس غصبا يعني واضحا لانه انما فيه اعتداء لا غصب هذه القصة كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه وهي عائشة بنت الصديق الصديقة بنت الصديق رضي الله عنها وكانت احب نساء النبي صلى الله عليه وسلم اليه وكانت رضي الله عنها اشد نساء النبي صلى الله عليه وسلم غيرة فيه لشدة محبتها له وكانت ايضا اصغر نسائه فاجتمع في حقها ثلاثة اسباب شدة الغيرة وصغر السن والثالث شدة المحبة فيجري منها هذا الشيء ليس بغني ان يجري من هذا الشيء ارسلت اليها احدى النساء نساء الرسول وهي زينب بنت جحش رضي الله عنها ارسلت الى النبي صلى الله عليه وسلم طعاما وهو في بيت عائشة وهذا شيء عظيم عند الذرة ان ترسل اليها ان ترسل اليه ضرتها بطعام وهو عندها لان هذا يثيرها كيف ترسل طعاما اليه وهو عنده هل انا ناقصة هل انا لا اجد ما اعطيه وما اشبه ذلك هذي مظادة فلما جاء بها الرسول نعم يقول ضربت بيدها فكسرت القصر يعني ضربت القصعة حتى سقطت على الارض وتكسرت وهذا ايضا يدل على قوة الظربة لان القصعة لو سقطت من يد الانسان وهو واقف سقوطا عاديا ها؟ لم تتكسر لكن لقوة الظربة تكسرت القصعة ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام اعقل الناس واحلم الناس عرف ان الحامل لها على هذا الفعل قوة الغيرة والانسان والغيرة يا جماعة الغيرة مثل الغضب قد يفقد الانسان فيه فيها تصرفه ولا يستطيع ان ان يملك نفسه فلم يعنفها لم يعنفها ولم يوبخه ظم القصعة هكذا وجعل الطعام فيها والظاهر والله اعلم ان هذا الطعام لا يتأثر اذا تناثر في الارض ولعله كان تمرا فظمة وجعل فيها الطعام وقال كلوا ودفع القصعة الصحيحة قصعة من اسعد عائشة للرسول وحبس المكسورة لعائشة نعم وقال طعام بطعام واناء باناء طعام بطعام واناء باناء وكان الطعام الذي هيأته عائشة لانه ايضا دفعه مع قصعتها وقال طعام بطعام واناء في اناء هذا هو الظاهر ويحتمل ان يكون الطعام الذي جاء فسد بوقوعها على الارض واخذ النبي صلى الله عليه وسلم طعام عائشة وجعله في القصعة المكسورة وقال كلوا وحينئذ يكون طعام يكون طعاما بطعام واناء باناء لان الاناء لان الطعام الذي بعث به بعث به زينب جعل النبي صلى الله عليه وسلم طعام عائشة فيه. في قصعة زينب حتى يكون طعام عائشة كأنه طعام من؟ زينب وحينئذ يكون النبي صلى الله عليه وسلم اكل طعام من؟ طعام زينب لا طعام عائشة سيكون طعاما بطعام اما الاناء فانه اعطاه الرسول اعطى اناء عائشة الرسول وقال اناء اناء باناء هذا الحديث فيه فوائد نؤجلها حتى يأتي يعني انتهى الوقت