سلام عليكم. اما ما سيكون قراءته ستكون قراءة لنا في هذه فهو كتاب شيخنا القواعد والاصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة وهو كتاب لا يحتاج ان نذكر عنه شيئا لان مخبره يغنيه عن الاخبار عنه وسوف ان شاء الله تجدونه واعلم ان من اهم ما يكون لطالب العلم ان يعرف القواعد والاصول لانها هي التي تجمع له العلم اما معرفة المسائل مفردة فهذه لا تنفع الا قليلا لانه سرعان ما ينساه المرء ثم لا ينتفع بها لكن اذا كان عنده قواعد يبني عليها فروع هذه القواعد حصل على خير كثير ولهذا يقال من حرم الاصول حرم الوصول لذلك احث طلبة العلم على معرفة الاصول والقواعد لانها هي التي تنمي مواهبهم وتجمع لهم شوارد العلم اما كون يعرف مسألة معينة هذا حرام هذا حلال هذا واجب هذا مكروه هذا لا شك انه نافع لكنه ليس ليس من شأن طالب هذا من شأن العامة الذي يخبر عن حكم هذه المسألة ويمشي. لكن طالب العلم ينبغي ان يكون عنده حصيلة من القواعد والاصول التي يبني عليها. حتى اذا سئل اي اي مسألة ردها الى هذه القاعدة العامة ثمان هذه القواعد قد يكون بعضها موجودة في القرآن الكريم وبعضها في السنة النبوية وبعضها في كلام الصحابة وبعضها في كلام الائمة وبعضها في كلام العلماء الذين هم دون الائمة لكن من وفقه الله عز وجل لجمع شتاتها فهذا خير فمثل قول الله تبارك وتعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر هذي قاعدة اصلية كل مسألة عليك يمكن ان تبنيها على هذا وانه اذا دار الامر بين اتباع العسر او اليسر فاتبع اليسر. ما لم يمنع منه مانع وكذلك قول الله تبارك وتعالى وما جعل عليكم في الدين من حرج تأخذ منه ان كل ما فيه حرج فانه منتفي شرعا وكذلك قوله تعالى وقد فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه هذه قاعدة في المحرمات كل المحرمات عند الضرورة تكون مباحة غير محرمة ومثل قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا فقال الله قد فعلت ومثل قوله تعالى وليس عليكم جناح مما اخطأتم به ولكن ما تعمد قلوبكم. هذه قواعد عظيمة نأخذ منها مثلا بالقاعدة بالقاعدة الاخيرة وما قبلها ان جميع المحظورات والمحرمات اذا فعلها الانسان ناسا او جاهلا فانه لا شيء عليك لا اثم ولا فدية ولا كفارة ولا شيء لان الله نفى ذلك ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا ونأخذ من قول الله تبارك وتعالى ولكن ما تعمدت قلوبكم ان المكره على الشيء لا يؤاخذ به لان قلبه لم يتعمده واختلف العلماء فيما لو فعل ما اكره عليه قاصدا فعله من اجل الاكراه لان بان المكره تارة يفعل ما اكره عليه دفعا للاكراه وتارة يفعله اختيارا له من اجل الاكراه وبينهما فرق فمن العلماء من قال اذا فعله دفعا للاكراه فلا حكم لفعله واذا فعله من اجل الاكراه ولكنه اختاره فانه يؤاخذ به والصواب انه لا فرق وان من اكره على الشيء ففعله سواء لدفع الاكراه او من اجل الاكراه فانه لا شيء عليه لان الاية عامة الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان هذه الرسالة الصغيرة لشيخنا رحمه الله فيها فوائد عظيمة ستتبين ان شاء الله تعالى اثناء المرور عليها فلنبدأ بها على سبيل الامرار والتعليق من عندنا فيما يحتاج الى تعليق والقارئ هو اخونا عبدالرحمن ابن ابن عبد الله ال ابراهيم نعم وعلى اله وصحابته اجمعين. قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي غفر الله له ولوالديه. ولشيخنا ولجميع المسلمين في كتاب مسمى القواعد والاصول الجامعة. القواعد القواعد والاصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة. بسم الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئاتها من يهده الله فهو المهتدي من يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد هذه من خطبة الحاجة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم امته فالحمد لله الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم واللام في قوله لله للاختصاص والاستحقاق فالحمد المطلق يختص به الله عز وجل لا احد يستحقه الا الله. وايضا اه هو مستحق للحمد عز وجل لكمال صفاته وانعامه وافظاله. نحمده جملة مؤكدة. بمعنى الحمد لله وهي تدل الحدوث التجدد نستعينه ونطلب منه العون وحذف المستعان عليه لافادة العموم. يعني نستعين في كل شيء. نستغفره نطلب منه المغفرة والمغفرة هي ان يستر الله ذنبك ويعفو عنك. فيجمع لك بين الامرين بين ستر الذنوب عن العباد وبين عدم المؤاخذة عليها نستهديه نطلب منه الهداية وهذه الكلمة ليست في خطبة الحاجة لكن بعض العلماء يذكرها والامر في هذا واسع. ونعوذ بالله من شرور انفسنا نعوذ بمعنى نعتصم بالله من شرور انفسنا جمع شر لان النفس لها شر. فالنفوس ثلاث نفوس شريرة تأمر بالشر وبالسوء ونفوس مطمئنة خيرة تأمر بالخير وتنهى عن الشر ونفوس لوامة وكلها موجودة في القرآن قال الله تبارك وتعالى وما ابرئ نفسي ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي. وقال تعالى يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك. وقال تعالى لاقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة والنفس اللوامة قيل انها وصف للنفسين السابقتين لان النفس المطمئنة تلومك على الشر وفعله والنفس الامارة بالسوء تلومك على فعل الخير وهذا ليس ببعيد ان نجعل اللوامة وصفا للنفسين وسيئات اعمالنا سيئات الاعمال ما يسوء العبد عقابه وجزاؤه وهو كل معصية لله ورسوله فهو امل سيء لان لانه يسوء الانسان واعلم ان للمعاصي اثار على القلوب في انحرافها وزيغها والعياذ بالله وعلى الاخلاق وعلى الاعمال استمع الى قوله تعالى الى قوله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم لما زاغوا هذا عمل سيء. ازاغ الله قلوبهم وفي الامال آآ السيئة لها اثار وخيمة ولهذا يجب على الانسان اذا صدر منه العمل السيء ان نبادر بالتوبة حتى لا تبقى هذه الجرثومة في قلبه فتؤثر عليه من يهده الله فهو المهتد والحديث من يهده الله فلا مضل له وهو الاصل احسن من هذا لان من يهدي الله فهو مهتد قد يقول قائل هذا هذا تحصيل حاصل. لان من يهدي الله فهو المرتد معلوم انه من هداه الله فهو مهتدي لكنها المعنى فهو المهتدي يعني فهو الذي على الهداية حقا. كما قال تعالى في سورة الكهف من يهده الله هو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا لكن لفظ حديث حاجة اه فلا مضل له يعني من يقدر الله هدايته فلن يستطيع احد ان يضله ومن يضلل فلا هدي له لا يستطيع احد ان يهدي من اراد الله ضلالة فها هو النبي عليه الصلاة والسلام لم يستطع ان يهدي عمه مع ان عمه قد احسن اليه وجافع دونه واعلن صدقه لكنه نسأل الله العافية ختم له بسوء الخاتمة اخر ما قال انه على ملة عبدالمطلب وفي ذلك انزل الله انك لا تهدي من احببت هاتان الجملتان اذا كان من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. الجملة الاولى توجب للانسان القوة اذا علم من نفسه هداية وانه لن يستطيع احد من الخلق ان مظلة والثانية توجب للعبد الرجوع الى الله تبارك وتعالى اذا رأى من نفسه ضلالا بان يلجأ الى من يهديه لا الى غيره نعم اما بعد قرأت الشافعي؟ نعم ها واشهد نعم قرأت واشنطن واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا. اشهد اقر بقلبي واعترف بلساني ان لا اله الا الله اله بمعنى مألوه والمعلوم هو المعبود حبا وتعظيما اشهد ان لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله تبارك وتعالى والشهادة هنا شهادة باللسان وشهادة بالقلب لا تكفي الشهادة باللسان الا ظاهرا في احوال الدنيا ولا تكفي الشهادة بالقلب بل لا بد من النطق فالشهادة بالقلب لا تعصم الانسان لا تعصم دمه ولا ماله لانه لا يطلع على ما في القلب الا الله لابد ان يشهد الانسان بقلبه ولسانه لا اله بمعنى ايش معلوم اي معبود حبا وتعظيما الا الله وخبر لا نافية محذور تقديره حق هذا هو التقدير الصحيح لان هذا التقدير يدل عليه القرآن الكريم قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق واما تقدير بحق فهذا يقرب يقربه للعامة نقربه للعامة ولكن اذا قدرنا كلمة حق كان اوظح وابين باننا اذا قدرنا بحق احتجنا الى تقديم ثاني وهو متعلق بحق متعلق الجار المجهول ويكون المعنى لا معبود كائن بحق ومعلوم انه كلما قل التقدير في الجملة كان اولى فعليه اذا قال لك قائل اين خبر لا فقل نحذوه والتقدير حق لا اله حق الا الله وقوله وحده لا شريك له من باب التوكيد واشهد ان محمدا يعني به محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي عليه الصلاة والسلام عبده اي عبد الله ورسوله اي مرسله فالنبي عليه الصلاة والسلام عبد لا حق له في الربوبية ابدا لا يستطيع ان يهدي احدا ولا ان يرزق احدا ولا ان ينفع احدا ولا ان يضر احدا لانه عبد كغيره لكن عبوديته اخص العبوديات ورسوله الذي ارسله الله عز وجل الى جميع الناس وما احسن ما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عبد لا يعبد ورسول لا يكذب وصلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا الصلاة على الله الصلاة من الله على العبد قال فيها ابو العالي رحمه الله انها ثناؤه عليه في الملأ الاعلى وعلى اله اتباعه على دينه واصحابه الذين صحبوه ومن خصائص النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان اصحابه هم الذين اجتمعوا به مؤمنين به وماتوا على ذلك يعني لو اجتمع الانسان مر لحظة واحدة الرسول عليه الصلاة والسلام وهو مؤمن به صار من اصحابه لكن غيره لا تثبت الصحبة في حقه الا بعد ملازمة طويلة لو جلست مع انسان في مجلس هل يقال انه صاحبك اجيو؟ لا لكن لو جلس انسان مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم في مجلس مرة واحدة صار من اصحابه هنا الاصحاب موقوفة على الاية ونحن قلنا الان هم الاتباع على الدين فيكون يكون عطفها من باب عطف الخاص على العام وهذا كثير في اللغة العربية ومنه قوله تعالى تنزل الملائكة والروح فيها فالمراد بالروح جبريل وسلم تسليما كثيرا اي سلمهم من جميع الافات فجعلهم هنا بحصون المطلوب بالصلاة وزوال المكروه بالتسليم نعم