القاعدة الخامسة الشريعة مبنية على اصلين. الاخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم. هذا للاصلان شرط شرط لكل عمل ديني ظاهر كاقوال اللسان واعمال الجوارح او باطن كاعمال القلوب. قال الله تعالى الا اله الدين الخالص وقال وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. والدين الذي امروا باخلاصه هو الاسلام والايمان الايمان هو الاحسان كما فسره بذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل وغيره فهذه الامور لا بد ان تشير الى حديث عمر ان جبريل اتى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وسأله عن الاسلام والايمان والاحسان والساعة واشراقي وجعله المؤلف رحمه الله من حديث جبريل لان جبريل هو الساحر والا فمثل ذلك يعبر عنه عند المحدثين فيقال حديث عمر لكن لما كان كانت القصة مع جبريل وهي مشهورة بهذا عبر به عن راوي الحديث اصلا وهو عمر ولا حرج فيها نعم رضيعا عبر به اي لكن حديث عمر في الحقيقة فهذه الامور لابد ان تكون خالصة لله مرادا بها وجهه ورضوانه وثوابه ولابد ان تكون مأخوذة من الكتاب والسنة وقال تعالى في متابعة الرسول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وقال في الجمع بين الاصلين ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن اي اخلص اعماله الظاهرة والباطنة لله وهو في هذا محسن بان يكون متبعا لرسول الله وفي عدة ايات واطيعوا الله واطيعوا الرسول فالعمل الجامع للوصفين هو المقبول. واذا فقدهما او فقد احدهما فهو مردود على صاحبه يدخل في قوله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. وقال تعالى في نفقات المخلصين ان ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة اصابها قبلوا فاتت اكلها ضعفين فان لم يصبها وابل فقل والله بما تعملون بصير وقال في نفقات المرائين والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكون الشيطان له قرينا فساء قرينا ومن ذلك ايضا الاخلاص في طلب العلم الشرعي لابد ان يخلص الانسان في طلب العلم الشرعي بان يريد به وجه الله والدار الاخرة فان اراد به دنيا فانه اثم من طلب علما مما يبتغى به وجه الله لا يريد الا ان ينال عرضا من الدنيا لم يرح رائحة الجنة والعياذ بالله فلابد من الاخلاص في طلب العلم الشرع وبناء على ذلك اشكل على كثير من اهل الصلاح والايمان ان يدخل الانسان الجامعات ليتعلم منها من اجل ان ينال الشهادة لان اكثر الذين يدخلون في الجامعة مثلا انما يريدون الشهادة فقال اذا لا ادخل لا ادخل يخشى ان ان يحرم من دخول الجنة فيقال نحن الان في زمن الشهادة لها اعتبار في الوظائف الدينية والوظائف الدنيوية ومن ليس له ومن ليس معه شهادة فانه لا يمكن ان يتبوأ مكانا قياديا لا في التعليم ولا في القضاء ولا في ادارة الامور فاذا طلب العلم بالجامعة لنيل الشهادة ليتبوأ بها مكانا ينفع به المسلمين فهذا لا ينافي الاخلاص لا يعنى في الاخلاص بل هو من الاخلاص لانك لو سألته قال لماذا؟ قال لاني اريد ان ان ادرس ان اكون قاضيا ان اكون قائما على عمل يفيد المسلمين وهذا لا يمكن الوصول اليه الا الا بشهادة في عصرنا الحاضر نعم عصر الارض عصر تقويم الرجال بالاوراق فاذا كانت هذي نيته فهي نية سليمة لا يعاقب عليها اما اذا قال انا فقير يطلب العلم الجامعة علشان من اجل اني اذا اخذت الشهادة صرت في المرتبة كم السادس العاشر ها؟ السادسة السادسة حصل مال واتزوج وابني بيت واشتري سيارة نعم وكيف هل هذا اراد الاخرة لا هذا هو اللي يأثم طيب في اخر دخل كلية الهندسة قال علشان اطلع مهندس واكتسب بهذه الشهادة هل يأثم او لا يأثم؟ هذا لا يأثم لماذا؟ لان الهندسة غير داخلة في العلوم الشرعية فلا يأثم لكنه والله قد فاته خير كثير فاته خير كثير لان طلب العلم الشرعي افظل من هذا بكثير والان الناس محتاجون الى العلم الشرعي حاجة شديدة لا تظنوا ان كثرة المتخرجين يعني استغناء الناس عن عن العلم الشرعي القراء كثيرون والفقهاء قليلون ما اكثر المتخرجين لكن النفع قليل اين المعتمد في دينه وعلمه وامانته من هؤلاء المتخرجين الا القليل فلذلك الناس محتاجون الان الى علماء اهل علم وجيه وتربية سليمة حتى تستقيم الامة على كل حال اه الاخلاص ربما يجعل العادات عبادات والغفلة تجعل العبادات عادات لو ان الانسان مثلا اكل وشرب وقال اكل واشرب ان اجتهدنا بالله كلوا واشربوا اكل واشرب لانقاذ نفسي وبدني لان نفسك لان نفسك وبدنك امانة عندك والله عز وجل يقول لا تقتلوا انفسكم صار اكله وشربه عبادة يثاب عليها مع انه ينال بذلك شهوته بل ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال في بضع احدكم صدقة. يعني اذا اتى الانسان زوجته فهو صدقة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته ويقول له فيها اجر؟ قال نعم ارأيتم لو وضعها في الحرام اكان عليه وزر قال بلى قال اذا وضعها في الحلال فله اجر لان الانسان اراد بذلك ان يكف نفسه عن الحرام فصار له اجر ولهذا امر الانسان اذا رأى من امرأة ما يعجبه امر ان يبادر ويأتي اهله حتى يقضي امامته وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام فانما معها مثل الذي معها انتبهوا لهذا القواعد العظيمة اه لانها مهمة نعم لا ساقطة. نعم ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ايه اخر الاية نعم. اخر اية اي نعم اذا لابد ان تلحق ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له خير وقال صلى الله عليه وسلم في الهجرة التي هي من افضل الاعمال وتفاوتها بتفاوت الاخلاص وعدمه. فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأتي ينكحها وبهجرته الى ما هاجر اليه. متفق عليه. وسئل عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل ليرى مكانه اي ذلك في سبيل الله. فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله متفق عليه. فمن كان قصده في جهاده القولي والفعلي نصر الحق فهو المخلص. ومن كان وغرضه غير ذلك فله ما نوى وعمله غير مقبول. وقال الله تعالى في الاعمال الفاقدة قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وقال فان لم يستجيبوا فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع اهواه بغير هدى من الله فالاعمال الصالحة كلها اذا وقعت من المرائين فهي باطلة لفقدها الاخلاص لفقدها الاخلاص الذي لا يكون عمل صالحا الا به. والاعمال التي يفعلها العبد لله لكنها غير مشروعة فهي باطلة لفقدها المتابع وكذلك وكذلك الاعتقاد وكذلك الاعتقادات المخالفة لما في كتاب الله وسنة رسوله. كاعتقادات اهل بدع المخالفة لما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم لما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه وكلها مردودة لقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه ليس عليه امرنا فهو رد. متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها. فهذا ميزان بالاعمامين فهذا الحديث ميزان للاعمال الظاهرة. كما ان حديث عمر عنه صلى الله عليه كلما انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى متفق عليه. ميزان الاعمال الميزان الاعمال باطنة والاخلاص لله في كل شيء هو الذي وردت فيه نصوص الكتاب والسنة في الامر به وفي فضله وثمراته الجليلة وفي بطلان كل عمل يفقده وفي بطلان كل عمل يفقده واما نية نفس العمل فهذا وان كان لا بد منه في كل عمل لكنه حاصل من كل عامل معه رأي وقصده لانها القصد وكل عاقل يقصد العمل الذي يعمله ويباشره ولهذا كانت عناية الشارع في الاول وفي تحقيقه وتخليصه من جميع الشوائب وكما ان هذا لفت نظر الى ان النية اسمع نية العمل ونية المعمود له فعلى ايهما يكون الاخلاص الثاني نية المعمول له وهذا هو المهم لم تعمل قال لله اما نية العمل فالامر فيها سهل ما من انسان عاقل معه عقله الا قصد ونوى ما يعمل انت اتيت مثلا الى الميظة وفسرت اميك وغسلت وجهك ويديك وامسح دراسك وغسلت رجليه هل يمكن ان لا تكون نويت هذا اجيبوا يا جماعة ابدا ما يمكن انت نائم انت مهمل عليك انت مكره ابل اذا لحج النية يعني لا حاجة للتكلف بالنية ويذكر ان ابن عقيل رحمه الله وهو من علماء الحنابلة المشهورين اتاه رجل فقال له يا سيدي اني كانت عليه الجنابة وذهبت الى نهر دجلة وانغمست فيه يريد ان يغتسل واني خرجت ولم ارني طهرت فماذا ترى قال ارى ان لا تصلي ارى الا تصلي قال لي قال لانك مجنون والمجنون مرفوع عنه القلم كيف تذهب من بيتك الى النهر وعليك جنابة تريد ان تتطهر من من الجنابة ثم بعد ان انغمس فيه وانتهيت تقول ما نويت هذا غير معقول وكان احد العوام يصلي في المسجد الحرام وهذا من عهد قريب فلما اقيمت الصلاة واراد الرجل الذي الى جنبه اراد ان يصلي قال اللهم اني نويت ان اصلي صلاة الظهر اربع ركعات لله خلف امام المسجد الحرام فلما ارادني ان اكبر قال له العامي وهو الى جنبه اصبر باقي عليك شوي قال وش الباقي قال الباقي عليك التاريخ الباء عليك التاريخ قل في يوم كذا من شهر كذا في سنة كذا انت تريد ان تكتب وثيقة بينك وبين الله الله تعالى يعلم ما في قلبك فلا حاجة الى مثل هذا التكلم ولهذا كل من يتكلم مثل هذا التكلف يبطل والعياذ بالله والعياذ بالله من الوسواس الوسواس في اصل النية للوسواس في فعل العبادة هل هل تمضمضت؟ هل ما هل غسلت جميع الوجه؟ وما اشبه ذلك الخلاصة الان الاهم في النية هي نية ايش المعمول له هي التي يفترق الناس فيها افتراقا عظيما اما نية العمل فكل انسان يفعل العمل وهو وهو عاقل مختار فلابد ان ينويه نعم