الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا الله عليه وسلم لما بين المصنف ان جميع الناس مخلوقون للعبادة ومأمورون بها ذكر انه يجب على الانسان معرفة ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم. لانه لا يمكن القيام بالعبادة الا بمعرفة ثلاثة امور. لانه لا يمكن القيام بالعبادة الا بمعرفة اتت امور احدها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة وثانيها معرفة المبلغ عنه. معرفة المبلغ اعنه وثالثها معرفة صفة عبادته. معرفة صفة عبادته فالامر الاول يتعلق بمعرفة الله والامر الثاني يتعلق بمعرفة النبي صلى الله عليه وسلم والامر الثالث يتعلق بمعرفة دين الاسلام فكل امر بالعبادة يتضمن الامر بهذه المعارف الثلاث. لان تحقيق العبادة موقوف عليها. لان العبادة موقوف عليها. فمثلا قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم هذا من ادلة الاصول الثلاثة. لماذا؟ لان العبادة التي امرنا بها لا يمكن ايقاعها الا بان نعرف المعبود الذي له العبادة اولا ثم ان نعرف المبلغ عنه ثانيا ثم نعرف صفة ثالثا وهي ترجع الى المعارف كما تقدم فاذا قيل لك ما دليل الاصول الثلاثة؟ فالجواب كل اية او حديث فيه الامر بعبادة الله عز وجل واضح واضح ام غير واظح واضح او غير واضح لان بعض الناس يأتي الان ويقول انتم مفتونون بهذه الكتب من اين الدليل على تسمية ثلاثة اصول هاتوا لي دليل من القرآن والسنة على ذلك الجواب هذا بين بحمد الله على الوجه الذي ذكرناه ان الله امرنا بالعبادة فقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم وقال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وقال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. في ايات اخرى. وهذا الامر بالعبادة تنتظم فيه هذه الاصول الثلاثة. فمعرفة المعبود هي معرفة الله ومعرفة المبلغ هي معرفة النبي صلى الله عليه وسلم. ومعرفة صفة العبادة هي دين الاسلام ولا يمكن التحقق بالقيام بالعبادة الا بمعرفتها. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع وما فيهن والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان انتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم سواء على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا. والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول من الاصول الثلاثة وهو معرفة العبد ربه فقال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني. فالرب هو الله وربوبيته هي من تربيته الخلق بنعمه. الظاهرة والباطنة ورغوبيته هي من تربية الخلق في عمد الظاهرة والباطنة فاذا كان الله هو مربي الخلق فهو المستحق ان يكون المعبود. ولهذا قال المصنف رحمه الله الله تعالى بعد ذكر ربوبية الله وهو معبودي ليس لي معبود سواه اي لكونه ربا صار لي معبودا. ثم ذكر دليل الربوبية والالوهية فقال والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين فالربوبية في الاية في قوله رب العالمين. والالوهية فيها في قوله لله. فهو المستحق الحمد لكونه مألوها. اي تتوجه اليه القلوب بالحب والخضوع. وقول المصنف رحمه الله تفسيرا للعالمين وكل من سوى الله عالم هي مقالة تبع فيها غيره من المتأخرين وحقيقتها اصطلاح جرى على لسان المتكلمين في العلوم العقلية ثم ذاع وشاع حتى ظن انه حقيقة لغوية فان العالمين في لسان العرب اسم للمخلوقات المشتركة بجنس واحد. فان العالمين في لسان العرب اسم للمخلوقات المشتركة في جنس واحد وتسمى افرادا متجانسة. وتسمى افرادا متجانسة كعالم الانس وعالم الجن وعالم فهي عدت عوالم باعتبار باشتراك افرادها في الجنس في شيء بينها ويجمع عالم على عالمين ولا يتعلق بكل ما سوى الله لان من المخلوقات افرادا لا جنس لها. لان من المخلوقات افرادا لا جنس لها. كالعرش والكرسي والجنة والنار. فاسم العالمين يختص بالمخلوقات المشتركة بجنس من الافراد المتجانس. هذه هي حقيقة العالمين في لسان العرب الذي نزل به القرآن. واما المعنى المذكور فاصله مقدمات منطقية مرتبة. اولها الله قديم وتانيها العالم حادث فنتيجتهما كل ما سوى الله عالم فهذه الكلية هي نتيجة منطقية للقضيتين المذكورتين. ولا تعرفه العرب في لسانها والقرآن يفسر باللسان العربي لا بالاصطلاح الحالي. والقرآن يفسر باللسان العربي لا بالاصطلاح ذكره ابن تيمية الحفيد وغيره واضح واضح معنى العالمين؟ طيب بعض الاخوان قال طيب يا اخي الكرسي والجنة والنار والعرش هذه يجمعها عالم الجمادات قد يقال عالم الجمادان وجوابه ان يقال هذا عالم الجمادات هذا من تقسيمات العلوم الحديثة لا باعتبار الحقائق الشرعية واللغوية. فانما يسميه المتأخرون جمادا يجعل الله له صفات حية مثل ايش مثل اليد لا اظهر من هذا الجدار فانهم يسمونه جمادى والله عز وجل في سورة الكهف قال جدارا يريد ان ينقض فجعل له ارادة وهي من صفات الحي المعارف الشرعية واللغوية غير الاوضاع التي عليها علوم المتأخرين في الفلك او غيره من المعارف الانسانية عند الخلق. ومن الخطأ الواقع اليوم. عند المتكلمين في بيان الشرائع تفسير سير خطاب الشرع بهذه الاصطلاحات. فمثلا في علوم الهيئة يفرقون بين النجم والكوكب فيقولون النجم جسم ايش مضيء والكوكب جسم معتم جسم معتم وهذا المعنى خلاف لفظ النجم والكوكب في القرآن والسنة. فانه لا يقع على هذا المعنى الذي ادعوه وهي اسم للاجرام السماوية باعتبار فهي تسمى تارة الكوكب كوكب الاعتبار وتسمى تارة نجما باعتبار اخر على ما يكون بيانه في مقام اخر لكن المقصود ان تعلم ان خطاب الشرع يفسر بلغته او بما تعرفه العرب بكلامها لا العلوم الحادثة نعم قال رحمه الله تعالى والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج فيه من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو والمستحق للعبادة لما بين المصنف رحمه الله فيما سلف ان الله عز وجل هو ربنا وان ما سواه عالم ذكر دليل معرفة الرب سبحانه وتعالى فقال اذا قيد لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته. والدليل المرشد الى معرفة الله نوعان والدليل المرشد الى معرفة الله نوعان. احدهما التفكر في اياته الكونية. والاخر التدبر في اياته الشرعية وهما مذكوران في قول المصنف باياته. لان اسم الايات يقع شرعا على نوعين. احدهما الايات الكونية وهي المخلوقات والاخر الايات الشرعية. وهي وحي الله الذي نزل على انبيائه. وهي وحي الله الذي نزل على انبيائه فيكون العطف في قوله باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. فالمخلوقات من افراد الايات بالمخلوقات من افراد الايات. كقولك جاء القوم ومحمد ومحمد من جنس القوم وهو من عطف الخاص على العام. والامثلة التي ساقها المصنف للايات تقوي ارادته الكونية دون الشرعية. والامثلة التي ذكرها المصنف تقوي ارادته الايات الكونية دون الشرعية. ووجه تخصيصها بالذكر امران احدهما ان دلالة الايات الكونية على الربوبية اظهر واجدر. ان دلالة الايات الكونية على الربوبية اظهروا واجلى قيل لاعرابي بما تعرف الله قال سماء ذات ابراج وبحار ذات امواج واراض ذات فجاج. الا تدل على الواحد القهار؟ فهو استدل بالايات الكونية لظهورها وجلائها في الدلالة على الله سبحانه وتعالى. والاخر عموم معرفة الايات الكونية عموم معرفة الايات الكونية. فيشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر ذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر وان من مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبعة ومن فيهن وما بينهما وهؤلاء المذكورات كلها تعد ايات وكلها تعد مخلوقاتك وفرق المصنف بينها متابعة متابعة للوارد في القرآن الكريم فان اسم الايات يطلق كثيرا في القرآن على الليل والنهار والشمس والقمر. ويطلق اسم المخلوقات فيه كثيرا على السماوات والارض وما فيهن وما بينهما والداعي الى وقوعه كذلك في القرآن هو ملاحظة الوضع اللغوي عند العرب والداعي الى وقوعه كذلك في القرآن وملاحظة الوضع اللغوي عند العرب فان الاية في كلام العرب هي العذاب فان الاية في كلام العرب هي العلامة ووجود هذا المعنى في الليل والنهار والشمس والقمر اظهر. فانهن علامات وخفائهن في حين دون حين. فان النهار يسبق الليل ثم يتبعه الليل الشمس تظهر في النهار وتغرب في الليل والقمر يظهر في الليل ويغيب في النهار واما الخلق فانه في كلام العرب على ارادة التقدير. واما الخلق فانه في كلام العرب على ارادة التقدير وظهور هذا المعنى في السماوات والارض اظهروا وابيت فانهما مجعولتان على صورة لا تتغير في الليل ولا في النهار. فهما مقدرتان على تلك الصورة وهما مقدرتان على تلك الصورة ثم بين المصنف رحمه الله ان الرب هو المستحق للعبادة فقال بعد ذكره الدليل بعد ذكره الدليل المرشد الى معرفته والرب هو المعبود. اي والرب هو المستحق ان يكون معبود فليست هذه الجملة في بيان معنى الرب لكن في بيان استحقاق الرب للعباد. لكن في بيان استحقاق الرب للعبادة وذكر دليلا عليها قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم ثم ذكر موجب استحقاقه العبادة الذي خلقكم والذين من قبلكم الى تمام الاية والتي بعدها. فذكر من مظاهر الربوبية ما يدل على استحقاق الله الالوهية فذكر من مظاهر الربوبية ما يدل على استحقاق الله الالوهية. واوسع طريق في القرآن للالزام بالالوهية هو بيان الربوبية. نعم