جاء الكلام على الصلاة ونبدأ الان بكتاب الزكاة نعم العلماء رحمهم الله يترجمون بكتاب في الاجناس وبالباب في الانواع وبالفصول في المسائل ومعلوم ان الزكاة جنس غير الصلاة في الصلاة يقول باب الاستسقاء باب الكسوف باب التطوع وهكذا هذي انواع بالفصول يذكر مثلا باب صلاة التطوع يذكر الوتر واذا انتهى منه قال فصل وتسنن الرواتب وهكذا فالفصول للمسائل والابواب للانواع والكتب للاجناس هذا هو الاصل وقد يختلف الحكم الحال نعم ثم قال المؤلف كتاب الزكاة كتاب الزكاة عبر عنه او ترجم له بكتاب لانه جنس مستقل والزكاة كما لا يخفى علينا جميعا اهم اركان الاسلام بعد الصلاة والله سبحانه وتعالى يقرنها كثيرا للصلاة في كتاب وقد ثبت عن الامام احمد رحمه الله باحدى الروايات عنه ان تاركها بخلا يكفر كتارك الصلاة ولكن من الصحيح ان تارك هلاك والذين كفروا تاركها او كفروا مانعها بخلا قالوا ان الله تعالى قال فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين فرتب ثبوت الاخوة على هذه الاوصاف الثلاثة ان تابوا من الشرك واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ولا يمكن ان تنتفي الاخوة في الدين الا اذا خرج الانسان من الدين اما اذا فعل الكبائر فهو اخ لنا وان فعل كبيرا فها هو القاتل عمدا قال الله فيه يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف من اخيه من اخوه فما نفعه من اخيه اخوه المقتول والضمير يعود على القاتل فجعل الله المقتول اخا اخر اللغات وقال الله تعالى في المقتتلين من المؤمنين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم مع ان قتل المؤمن وقتاله من كبائر الذنوب فلا يمكن ان تنتفي الاخوة في الدين الا بكفر فقال هؤلاء العلماء ان الله تعالى رتب الاخوة في الدين على هذه الاوصاف الثلاثة ان تابوا يعني من الشرك واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين ولا شك ان هذا هذا القول له وجه جيد بالاستدلال بهذه الاية لكن هذه الاية دل حديث ابي هريرة الثابت في صحيح مسلم على ان الزكاة ليس حكمها حكم الصلاة حيث ذكر النبي عليه الصلاة والسلام مانع زكاة الذهب والفضة وذكر عقوبته ثم قال ثم يرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فقال يرى سبيلا اما الى الجنة واما الى النار ولو كان كافرا لم يكن له سبيل الى الجنة فان قال قائل اذا قلتم هكذا وادخلتم التخصيص على الاية اية التوبة فلماذا لا تقولون ذلك في تارك الصلاة لان الحكم واحد ان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاقوانكم في الدين الجواب عن ذلك ان تارك الصلاة وردت في نصوص تدل على كفره فمن اجل ذلك حكمنا بالكفر لان هذه النصوص الواردة في كفر تارك الصلاة نصوص قائمة وليس لها معارض مقاوم كل ما شئنا قيل في المعارضات فانها لا تقاومه لا صحة ولا دلالة يعني لا ثبوتا ولا دلال وقالت ما ما يعارضون به نصوص النصوص الدالة على كفر تارك الصلاة اما اجمال او عموم او شيء مقيد بحالة مخصوصة اما ان يوجد دليل يقول من ترك الصلاة فهو مؤمن او من ترك الصلاة فله الجنة او من لم يصلي فهو مؤمن او من لم يصلي فهو في الجنة فهذا لا يوجد ابدا فاذا كان كذلك فلماذا نحمل النصوص الدالة على كفر تارك الصلاة الكفر الاصغر مع انه لا دليل على هذا الحل اما لو جاءت الادلة تقول من لم يصلي فهو مؤمن او من لم يصلي فهو الجنة لقلنا يجب ان نحمل النصوص المطلقة للكفر على تارك الصلاة على ايش؟ على الكفر الاصغر لكن ما في دليل ابدا الادلة قسمناها الى خمسة اقسام اما انه لا دليل فيها اصلا مثل استدلال بعضهم بقوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء لاننا نقول ان ترك الصراط شرك كما في حديث جابر في مسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة واما انها عامة عامة ومعلوم ان العام يخصص الخاص هذي طريقة اهل العلم مثل من قال لا اله الا الله دخل الجنة هذا عام يخصص بتارك الصلاة ويخصص ايضا بجاحد بعض الاشياء جاحد لو جحد اية من القرآن اية من القرآن جحدها كفر وهو يقول لا اله الا الله او انها مقيدة بوصف لا يمكن معه ترك الصلاة مثل حديث عتبان من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. ان الله حرم يقول ان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله وهل من المعقول ان رجلا يقول لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله ان يحافظ على ترك الصلاة ابدا لو كان صادقا في ابتغاء وجه الله ما حافظ على ترك الصلاة يقول لا اله الا الله ابتغي بذلك وجه الله ولا اصلي لا ما هو معقول او يكون مقيدا بحال يعذر فيها في حال يعذر فيها كحديث حذيفة في قوم ان درس الاسلام فيهم ولم يعرفوا عن الاسلام شيئا الا قول لا اله الا الله فهؤلاء لا شك انهم ما داموا ينتمون للاسلام ولكن لم يعرفوا من الاسلام الا هذه الكلمة العظيمة الا هذه الكلمة العظيمة فهم معذورون ومستحق لدخول الجنة لان هذا غاية ما يمكنه وقد قال الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعه واما حديث الشفاعة بان الله تعالى يخرج من النار من لم يعمل خيرا قط فان من العجب ان يستدل به هؤلاء على ان تارك الصلاة لا يكفر وهم لا يستدلون به على ان تارك كلمة التوحيد لا يكفر اعظم الخير واخر الخير قول لا اله الا الله وهم لا يقولون بان بان من ترك لا اله الا الله يخرج من النار فنقول اذا اخذتم بعموم هذا الحديث فخذوا به في حق انفسكم وفي حق غيركم هو لم يعمل خيرا قط ومن الخير قول يا اهل الله اخرجوا من لم يقل لا اله الا الله من النار على على كلامي فاذا كان عندنا دليل يدل على كفر تارك الصلاة فنقول هذا كافر اصلا والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين سواء عمل خيرا ام لم يعمل خيرا والمسألة واضحة جدة ولكن كما قلت واكرر واسأل الله ان يعينني ايضا على تنفيذ ما اقول ان الانسان يستدل قبل ان يعتقل يعني بعض العلماء تعاظم ان نقول لرجل يقول اشهد ان لا اله الا الله وان الله رب العالمين وهو الواحد ولا اشرك به شيئا ولو بيده ملك السموات والارض ولكن لا اصلي تعاظم ان ان نقول لهذا انه كافر وما لنا لا نقول كافر وقد كفره الرسول عليه الصلاة والسلام ارحم الخلق بالخلق رسول الله وقال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة وقال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ثم كلام رب العالمين ان تاب واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين نحن لا نحكم على احد لا بايمان ولا بكفر ولا الفجور ولا ببر ولا على عمل انه حلال او حرام او واجب الا بكتاب الله وسنة رسوله ليس الحكم الينا الحكم الى الله ورسوله فاذا حكم الله على شخص بكفر فاننا لا نتهيأ ان نقول هو كافر لا نتهيأ فالمسألة عند التأمل واضح لكن الانسان يستكبرها ويستعظمها ثم يحاول ان يؤول النصوص او يستدل بنصوص لا دلالة فيها بقي عندنا القسم الخامس من الادلة التي عارضوا بها الادلة القائمة احاديث ضعيفة ومعلوم ان الظعيف لا يقاوم الصحيح هذا امر متفق عليه فاذا كان لدينا احاديث ظعيفة واحاديث صحيحة فالواجب علينا ان نأخذ بالاحاديث الصحيحة نعم صاحب المسلم على انه تارك الزكاة ونجعل الاية نحملها على فان تاركها كما قال الامام الاية على عمود. طيب اية التوبة تارك الصلاة بخلا والجمال الان اجعل الاية نعم على من تركها بكم من الزكاة نعم ونبقي الاية على عموما. نعم. ونحن