الله اليكم قال رحمه الله تعالى وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان. ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعادة والاستغاثة والذبح والنذر. وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى. انه لا يفلح الكافرون لما قرر المصنف رحمه الله وجوب عبادة الله علينا واستحقاقه لها بما له من الربوبية شرع يبين وحقيقة العبادة بالارشاد الى انواعها. فذكر انواعا من العبادة المأمور بها اجمالا وتفصيلا فاجمالها في الاسلام والايمان والاحسان وتفصيلها في الدعاء والخوف والرجاء والتوكل الى اخر ما ذكر فقول المصنف هنا ومنه الضمير عائد الى ايش طيب لو شيلت المعلومات الثلاث راجع الى فعل العبادة. الى فعل العبادة فتقدير الكلام هو انواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنهم اي ومن فعل العبادة التي تتعلق بالاسلام والايمان والاحسان الدعاء والخوف والرجاء الى اخر ما ذكر. وبين ان تلك الانواع كلها لله تعالى والدليل قوله تعالى وان المساجد لله الاية ودلالة الاية على ذلك من وجهين احدهما بقوله وان المساجد لله. فمدار المنقول في تفسيرها على اختلافه يرجع الى ان الاعظام والاجلال والخضوع كله لله والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احد وهو نهي عن عبادة غير الله وهو يستلزم الامر بمقابله وهو عبادة الله وحده. وهو يستلزم الامر بمقابله وهو عبادة الله وحده ثم ذكر المصنف ان من صرف شيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر. واستدل باية المؤمن ووجه الدلالة منها مركب من امرين. احدهما ذكر فعل متوعد عليه ذكر فعل متوعد عليه بقوله ومن يدعو مع الله الها اخر. والفعل المذكور هو عبادة غير الله. لان الدعاء يقع اسما عبادة كلها كما تقدم والاخر توعده بالحساب مع بيان المآل. توعده بالحساب مع بيان المآل في قوله انما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. فالوعيد بالحساب تهديد له وذكر عدم فلاح الكافرين اعلام بمصيره. وانه النار. لان نفي الفلاح في الاخرة لا يكون الا عن اهل النار لان نفي الفلاح في الاخرة لا يكون الا عن اهل النار وذكر عدم فلاحهم تنبيه الى ان المذكور من افعاله. فمن افعال الكافرين عبادة غير الله والشرك فرد من افراد الكفر. فان الكفر يكون بالشرك وغيره. فان الكفر يكون بالشرك وغيره فالشرك يستلزم جعل شريكه. والكفر يوجد فيه هذا تارة ويفقد تارة اخرى فتارة يكفر العبد بالشرك وتارة يكفر العبد بغير الشرك. وتارة يكفر العبد بغير الشرك على ما هو مبين في موضعه من المطولات. احسن الله اليك. قال الامام المجدد رحمه الله تعالى في مصنفه ثلاثة الاصول وادلتها وفي الحديث الدعاء نطق العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوا ان كنتم مؤمنين الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ودليل التوكل قوله وتعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودليل الرغبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني ودئل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. الاية ودليل قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين. وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله. ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستعاذة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجابوا لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له. ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله. ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوم كان شره مستطيرا طبعا المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة فذكر اربع عشرة عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل وقرن كل عبادة بالدليل الدال على كونها عبادة لتوقف تعيين كون الشيء عبادة على دليل خاص. لتوقف كون الشيء عبادة على دليل خاص ومجموع الادلة التي ذكرها اربع اية وحديثان. حديث اذا استعنت آآ فاستعن بالله رواه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح وحديث لعن الله من ذبح لغير الله رواه مسلم من حديث علي رضي الله عنه. وابتدأ المصنف العبادات الاربعة عشرة بالدعاء وجعل الحديث الذي ذكره كالترجمة له فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة يقع تقديره ودليل الدعاء قوله تعالى فذكرت عبادة الدعاء بحديث يدل عليها وهو حديث رواه الترمذي وغيره واسناده ضعيف ومن طرائق المصنفين الاشارة الى مقصودهم بحديث ضعيف كجملة من تراجم البخاري فانه يبوب فيقول باب كذا وكذا ويذكر لفظ حديث ضعيف فهذه الجملة جملة مستأنفة من الكلام لا تعلق لها بما قبلها فليس الحديث دليلا اخرا للمسألة السابقة بل شروع في جملة جديدة فالتقدير كما تقدم ودليل الدعاء قوله تعالى وقال ربكم ادعوني الاية ودعاء الله شرعا له معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع فيشمل جميع افراد العبادة لان العبادة تتعلق بهذا المعنى كما تقدم. ويسمى دعاء العبادة ويسمى دعاء العبادة والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. طلب العبد من ربه حصولا. ما ينفعه ودوامه او دفع ما يضره ورفعه. ويسمى دعاء المسألة والعبادة الثانية الخوف والدليل قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه الاية وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. والعبادة الثالثة هي الرجاء والدليل قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه الاية ورجاء الله شرعا امل العبد بربه في حصول المقصود امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل والعبادة الرابعة هي التوكل والدليل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا الاية فقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عزه واعتماده على ربه واظهار العبد عجزه واعتماده على ربه. طيب اين فعل الاسباب لماذا ما نقول مع فعل الاسباب وانما قلنا اظهار العبد عزة يعني يظهر ضعفه واعتماده على ربه يعني يفوض امره الى ربه. لماذا لم نقل مع ابناء الاسباب من التوكل بعد فعل الاسباب. هذا شي وهذا شي. كيف هذا الشي وهذا شي المعنى الذي قلته صحيح ما نتكلم عن المنافسة احنا نتكلم الان لماذا ما قال مع بذل الاسباب؟ لماذا لماذا يعني قد يفعل السبب ولا يتوكل قصده. اي نعم لكن لماذا ما ذكر معهم وليست منه لان فعل الاسباب من شروط التوكل لا من حقيقته لان فعل الاسباب من شروط التوكل لا من حقيقته. وحقيقة العبادة غير شروطها. وحقيقة العبادة غير شروطها كالصلاة مع شروطها بالصلاة مع شروطها. فالصلاة لها حقيقة مختصة بها وشروطها لها حقائق مختصة بها. والعبادة الخامسة هي الرغبة. والعبادة السادسة هي الرهبة العبادة السابعة هي الخشوع. والدليل قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. الاية قرن المصنف بينهن لاشتراكهن في الدليل والرغبة الى الله شرعا هي ارادة مرضاة الله هي ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود بالوصول الى المقصود محبة له ورجاء بالوصول الى المقصود محبة له ورجاء. والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه والرهبة من الله شرعاء فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له وفرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له والعبادة الثامنة هي هي الخشية. والدليل قوله قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وبامره هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وبامره كم عبادة مرت علينا بينها شيء مشترك وهي قوم والخشية والخشوع والرهبة فهذه العبادات اصلهن هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا ثم تختلف حقائقهن باعتبار الاوصاف المقترنة بذلك الفراق فاذا اقترن بذلك الفرار عمل ما يرضي الله صار له معنى. واذا اقترن به الخضوع له صار له معنى. واذا اقترن به العلم بالله وبامره صار له معنى وهذه عبادات لا يمكن اداؤها والتحقق بها الا بمعرفة معانيه يعني بعض الاخوان يقول ما فائدة تعريف الخشية؟ تعريف الرهبة؟ ما تعريف الخشوع؟ كيف تعبد الله من خشية؟ كيف تعبد الله بالخشوع؟ كيف تعبد الله بالرهبة؟ اذا كنت الا تعلموا حقيقتهم فلا بد من الوقوف على حقيقة العبادة الشرعية لعبادة الله سبحانه وتعالى بها. والعبادة التاسعة هي الانابة والانابة الى الله شرعا رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء والعبادة العاشرة هي الاستعانة والدليل قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث استعنت فاستعن بالله. والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلب العون الى الله في الوصول الى المقصود والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والدليل قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله قل اعوذ برب الناس والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف. عند ورود المخوف. والعوذ هو الالتجاء والاعتصام والعوذ هو الالتجاء والاعتصام والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والدليل قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم الاية والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر طلب الغوث من الله عند ورود الضرر والغوث هو المساعدة في الشدة والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح. والدليل قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي. الاية وفي الحديث لعن الله من ذبح لغير الله والذبح لله شرعا ايش قاطعو التقرب الى الله بالذبح وما هو الذنب نريد تفسير الذبح ها ايش؟ اخر كلامك كما قال الاخ هو قطع الحلقوم والمريء وقطع الحلقوم والبريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة. قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة طيب من يفسره فيقول الذبح وسفك الدم لا يصح لانه من تفسير اللفظ بلازمه. فانه اذا قطع الحلقوم والمريء خرج الدم وقد يخرج الدم من بهيمة الانعام بدونهما ولا يسمى ذبحا كيف لا من بهيمة الانعام عندنا نقول ها كضربه في جنبها فانه ربما يضرب جنبها بسكين ونحوها في قطع عروق الدم. فيخرج الدم مسفوكا من جنبها ولا يسمى ذبحا فلا يسمى ذبحا في لسان العرب وبه علقت الحقيقة الشرعية الا بقطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة. والمراد بقولنا على صفة معلومة اي مبينة شرعا ويختص الذبح شرعا ببهيمة الانعام. فان الذبائح المرتبة في الاحكام الشرعية كالهدي والفدية والعقيقة والاضحية ترجع الى ايش بهيمة الانعام فمن اراد ان يتقرب الى الله بالذبح خص كون المذبوح بهيمة من بهائم الانعام يعني لو اراد الانسان ان يذبح تقربا الى الله دجاجة جاء بعبادة الذبح ها لا لم يأتي بها لان الذي في الشرع تعليقها ببهيمة الانعام فقط دون غيرها وقد يوقع العبد بعض افراد العبادة الشرعية ولا تكونوا عبادة كركوعه في غير الصلاة لو ركع احد في غير صلاة عد عبادة لله ام لا يعد والجواب؟ لا يعد لا يعد وان كان الركوع مأمورا به بنص القرآن والسنة والاجماع لكن محل الامر اين بالصلاة فكذلك الذبح المأمور به محله بهيمة الانعام طيب فان ذبح تلك الدجاجة لغير الله وقع في الشرك ام لم يقع في الشرك وقع في الشرك لارادة التقرب فهي وان كانت غير عبادة شرعية عندنا لله لكن اذا اراد التقرب بها الى غيره فانه يقع في الشرك. والعبادة الرابعة عشرة هي النذر والدليل قوله تعالى يوفون بالنذر الاية والنذر لله شرعا له معنيان والنذر لله شرعا له معنيان. احدهما عام وهو الزام العبد نفسه لله تعالى امتثالا خطاب الشر الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع اي الالتزام بدين الاسلام اي الالتزام بدين الاسلام. والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله تعالى الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق نفلا معينا غير معلق يجاب الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق فهذا الحد الشرعي يتحقق به كون النذر عبادة اذا جمع ثلاثة امور احدها ان يكون نفلا ان يكون نفذا لان الواجب لازم بنفسه اصالته لان الواجب لازم بنفسه اصالته فاذا قال العبد لله نذر علي ان اصلي العشاء فعبادة النذر هنا تحصيله حاصل فلا تقع لان العشاء واجبة عليه وثانيها كونه معينا كونه معينا اي مبينا غير مبهم اي مبينا غير مبهم فاذا قال لله علي نذر وابهمه فلم يقع فلم تقع عبادة النذر وفيه كفارة يمين لم تقع عبادة الندر وفيه كفارة اليمين وثالثها ان يكون غير معلق اي على غير وجه المقابلة في المجازاة بان تكون عوضا بان تكون عوضا كأن يقول لله علي صيام ثلاثة ايام اذا شفى مريظ كان يقول لله علي صيام ثلاثة ايام اذا شفى مريظي فاذا وجدت هذه الشروط الثلاثة صار النذر عبادة كقول العبد لله علي ان اصوم ثلاثة ايام من شهر صفر فهذا تتحقق به عبادة النذر لانه وقع نفلا ثم كان وقوعه معينا. فهو مقدر بثلاثة ايام ولم يكن على وجه المجازاة فلم يعلقه بمطلوب يرجوه حصوله. نعم