الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بيد الله. وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول اتبعه ببيان الاصل الثاني من الاصول الثلاثة وهو معرفة العبد دين الاسلام بالادلة وتقدم ان الاقتران بالادلة لا يختص بمعرفة دون اخرى. فالمعارف الثلاث يطلب فيها اقتران الادلة على الوجه الذي تقدم بيانه. والدين يطلق في الشرع على معنيين. احدهما عام وهو ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته. ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد والاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلوص من الشرك واهله. وحقيقته الاستسلام لله. وحقيقته الاستسلام لله بالتوحيد فالجملتان الاخيرتان تابعتان لازمتان للاولى فمن استسلم لله بالتوحيد انقاد له بالطاعة وبرئ من الشرك واهله وافردا بالذكر اعتناء بهما والاخر خاص وله معنيان. الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما وحقيقته شرعا استسلام العبد باطنا وظاهرا استسلام العبد لله باطنا وظاهرا. استسلام العبد لله باطنا وظاهرا. تعبدا له الشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة واذا اطلق اسم الاسلام الدين كله فاندرج فيه الايمان والاحسان. والثاني الاعمال الظاهرة الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما. الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان والاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب كما ذكر المصلي الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة مرتبة الاعمال الظاهرة وتسمى ايش اسلاما والثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة مرتبة الاعتقادات الباطنة. وتسمى ايمانا. وتسمى ايمانا والثالثة مرتبة اتقانهما مرتبة اتقانهما وتسمى احسانا وتسمى احسانا ومن اهم مهمات الديانة معرفة الواجب عليك في هذه المراتب في اسلامك وايمانك مالك واحسانك والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول الاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه والحق من الاعتقاد ما جاء به الشرع وجماعه اصول الايمان الستة التي ستأتي قريبا ما معنى جماعه وجماع الشيء الاصل الجامع له وجماع الشيب الاصل الجامع لا هو من تصانيف الشافعي كتابه جماع العلم والاصل الثاني الفعل والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا للشرع امرا وحلا موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا للشرع امرا وحلا والحركات الاختيارية هي ما صدر عن ارادة واختيار ومشيئة والحركات الاختيارية هي ما صدر عن ارادة ومشيئة وقصد من العبد. ظاهرا او باطنا والامر هو الفرض والنفي والامر هو الفرض والنفل والحل هو الحلال فالواجب على العبد ان تكون حركاته التي تقع منه اختيارا يعني بارادة وقصد ان تكون موافقة للشرع وهذه الموافقة ترجع تارة الى الامر بالفرض والنفل وترجع تارة اخرى الى الحل بكونها حلالا فعل العبد نوعان وفعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له. وجماعه شرائع الاسلام لازمة له كالصلاة والصيام والزكاة والحج وتوابعها من الاركان والشروط والواجبات والمبطلات. والاخر فعله مع الخلق. والاخر فعله مع الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة احكام المعاشرة والمعاملة معهم كافة والاصل الثالث الترك والواجب فيه موافقة ترك العبد موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله وجماعه علم المحرمات الخمس وجماعه علم المحرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وهي الفواحش والاثم والبغي والشرك والقول على الله بغير علم وما يرجع اليها ويتصل بها. وما يرجع اليها ويتصل بها فهذا مجمل ما يجب على العبد في اسلامه وايمانه واحسانه ذكره تنبيها وتلويحا ابو عبد الله ابن القيم في مفتاح دار السعادة ثم ذكر ان تفصيل هذا المجمل فيما يجب على الخلق يختلف باختلاف احوالهم لكن مرد ما يجب هو الى هذه الاصول الثلاثة. وهذه المسألة هي من مهمات الديانة فهي من اول ما يجب عليك معرفته في دينك مما يتعلق بك وجوبا فيما لك من اسلام وايمان واحسان الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى وكل مرتبة لها اركان فاركان الاسلام خمسة ودليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة الزكاة وصوم رمضان وحج البيت والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ودليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة اولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. ومعناها لا معبود بحق الا الله. لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله. الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته كما انه لا شريك له في ملكه وتفسيرها الذي يوضحها قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا اللذي فطرني الاية وقوله قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب عنه نهى وزجر والا يعبد الله الا بما شرع. ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا اعبدوا الله مخلصين له الدين حلفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ودليل الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. وما كفر فان الله غني عن العالمين. لما بين رحمه الله مراتب الدين الثلاث ذكر ان كل مرتبة لها اركان وابتدأ بذكر اركان الاسلام فقال واركان الاسلام خمسة وهي المذكورة في حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما الذي اورده ثم قال المصنف بعد بيان حقيقة دين الاسلام ومراتبه واركانه. والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام اي الدليل على ان الدين الذي يجب اتباعه هو الاسلام وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. ثم سرد المصنف اركان الاسلام مقرونة بادلتها. فالركن الاول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالشهادة التي هي ركن للاسلام هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والركن الثاني الصلاة والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة هي الصلوات الخمس المكتوبة في اليوم والليلة. والركن الثالث الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي ايش؟ الجواب ما هي الزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هاي سامر ها هي الزكاة المعينة في الاموال هي الزكاة المعينة في الاموال. ودليل الصلاة والزكاة وتفسير التوحيد كما ذكر المصنف قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. الاية والركن الرابع الصوم والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان في كل سنة. هو صوم شهر رمضان في كل سنة والركن الخامس هو الحج والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج بيت الله الحرام. هو حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر هو حج بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر طيب ما فائدة معرفة حدود اركان الاسلام ما الفائدة للتفريق بين ما هو واجب ومعدود ركنا وبينما هو واجب منها ولا يكون ركنا. مثل زكاة الفطر ما حكمها واجب لكن هل هي من الركن الذي هو الزكاة ام لا لا لانها زكاة ايش؟ بدن وليست زكاة مال. مثال اخر من نذر ان يحج فان حكم حجه انه واجب لكنه ليس من جملة الحج الذي هو ركن من اركان الاسلام. ثم لا يتمكن القيام بهذه الاركان الا بمعرفة حقائقها فان ما يطلب من العبد عبادة لا يؤديه العبد الا اذا علم. والانشغال بغير الاصول وتظييعها يجعل العبد جاهلا بما يلزمه كهذه المسائل المذكورة فان من الناس اذا ذكرت له اركان الاسلام قال لك هذا امر معروف معروف اركان الاسلام تسألنا الله يهديك عن اركان الاسلام فاذا قلت طيب ما هي الزكاة التي ركن من اركان الاسلام؟ قال زكاة الفطر هذا طلاب علم طلاب علم واذا قلت واذا قلت لهم زكاة الفطر ليست من الركن؟ قال لا واجبة والجواب لا نقول انها ليست واجبة هي واجبة لكن ليست من جملة الركن. ولذلك فان من توفيق الله للعبد جمع نفسه على الاهم في العلم هذا من توفيق الله للعبد ان يجمع نفسه على الاهم تعلما وتعليما فان الشغل بغير الاهم يضيع علم العبد وربما ضيع دينه. وقد رأيت هذا تجد من الطلبة من يسألك في العلل رجال والكلام في التأليف بين كلام المتفرق لمن كثر كلامه في الرواة كابن معين او الامام احمد فاذا طلبت علمه فيما يلزمه من العبادات وجدته جاهلا به ويسأل فيه مسألة الاطفال الصغار لانه ضيع ما يلزمه من العلم واشتغل بغيره. وهذا امر لا نقوله ضربا من الخيال. بل هو واقع. فانت ربما ترى رجلا مشتغلا بالحديث او مشتغلا الفقه فاذا رأيت قراءته للقرآن وجدت فيها لحنا لم يقرأ به الرسول صلى الله عليه وسلم ولا تتكلم به العرب البتة في كلامها الفصيح. فكيف يقرأ بها كلام الله عز وجل؟ والعلة ان هؤلاء كانوا يستكبرون عما يلزمهم من العلم فاذا قيل له اقرأ تحفة الاطفال على شيخ واتقن تجويد القرآن قال يا اخي نحن مأمونين بحفظ القرآن والسنة لسنا مأمورين بان نحفظ ما قاله الجمزولي او في الجزلي. هذا من الجهل فطالب العلم ينبغي له ان لا يضر بنفسه بترك ما يلزمه من العبادة ومعرفة ما يحتاج اليه من الاحكام والمعاني فتجد الطالب يترك ما يلزمه الاسلام والايمان والاحسان ومعانيه ومعاني اركانها ويشتغل بغير هذا فيضر نفسه واقتصر المصنف رحمه الله تعالى في بيان حقائق الاركان على الركن الاول. فذكر معنى شهادة ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله لجلالتهما وشدة الحاجة الى بيان معناهما. فبين ان معنى لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله وان قول لا اله الا الله جامع بين النفي والاثبات. بنفي جميع ما يعبد من دون الله واثبات العبادة لله لله وحده ثم ذكر معنى شهادة ان محمدا رسول الله. وقوله فيه والا يعبد الله الا بما شرع اي الا بما شرع الله اي الا بما شرع الله. فالضمير يعود الى الاسم الاحسن الله. لا الى الرسول صلى الله عليه وسلم فتقدير الكلام والا يعبد الله الا بما شرعه الله. لان التشريع حق خاص لله عز وجل فلا يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لغيره والدليل على اختصاص نسبة الشرع الى الله امران احدهما ان فعل الشرع لم يأتي مضافا في الكتاب والسنة الا الى الله. واضطراد ذلك فيه يعني وجود ذلك فيه مستمر دليل على ارادة معنى وهو اختصاص نسبة الشرع بالله. والاخر انه لم يوجد في كلامه احد من قولهم شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم بل قالوا فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبينهما فرق فان التشريع وضع ما يتقرب به وضع ما يتقرب به الى الله والفرض والسن بيان يبلغ به الشرع. والفرض والسن بيان يبلغ به الشرع. فهو بلاغ من صلى الله عليه وسلم واشرت الى ذلك بابيات من يحفظها وما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني وجميع صحبه محمد لم يخبروا تبع الرسول وهو شاهد برهاني والشرع حق الله دون رسوله. والشرع حق الله دون رسوله. بالنص اثبت لا بقول فلان اوما رأيت الله حين اشاده ما جاء في الايات ذكر الثاني يعني وما رأيت الله حين ذكر التشريع في القرآن ما جاء ذكر الثاني يعني ما جاء ذكر اضافته للنبي صلى الله عليه وسلم وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع الرسول وشاهد برهانه. وجميع صحب محمد لم يخبروا شرع وشاهدي برهان طيب نجد في كلام بعض اهل العلم يقولون قال الشارع صلى الله عليه وسلم قال الشارع صلى الله عليه وسلم فما الجواب يقول الشارع سمى النبي صلى الله عليه وسلم اللفظ ويقول لك ما علي من قصده انت الان تقول انت تقول لا الشارع هو الله ما يقال الشارع ويقول نجد في كلام ابن تيمية كلام ابن القيم وغيرهم يقولون صلى الله عليه وسلم ما الجواب هذا طيب الجواب طيب عن هذا الجواب اجمع اهل العلم ان كلام اهل العلم ليس دليلا كلام اهل العلم ليس دليلا فكلام العلماء يستدل له ولا يستدل به. ولذلك تجد بعض اهل العلم عند التحقيق ينبهون عن هذا وان غفلوا عنه تارة اخرى. فان شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى وقع منه في مواضع من كلامه قوله الشارع صلى الله عليه وسلم ولما ارادت الحكومة في زمن مضى ايجاد هيئة تسمى بالهيئة التشريعية في مجلس الوزراء كتب رحمه الله الى ولي الامر بان هذا لا يجوز وان التشريع هو لله عز وجل دون غيره من من يضاف اليهم التشريع من الرسول صلى الله عليه وسلم او من دونه. فعند تحقيق العالم للمسألة يبين الحق فيها اذا امعن النظر في الادلة وسئل الشيخ عبد المحسن عباد هل يسمى الرسول صلى الله عليه وسلم شارعا؟ فقال لا لا يسمى فان الشارع مختص بالله سبحانه وتعالى وان تعتبر هذا في الادلة كيف لا يوجد في القرآن هذا؟ بل الشرع يكون مضافا الى الله ثم لا تجده في اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم التابعين ولا اتباعهم فما كانوا عليه هو خير مما عليه غيرهم. نعم اليكم ولا يعني هذا بعض الناس يظن انه يعني ان هذا وقع جهلا منهم ونحو ذلك هذا سوء ادب معهم. لكن قد يغفل الانسان عن امر يشيع عند الناس بل العالم المحقق قد يحقق مسألة في موضع ثم يقع فيها على خلاف التحقيق في موضع اخر. وقع هذا من ابن تيمية العزيز ومن صاحبه ابن القيم ومن ابي الفضل بن حجر في اخرين تجد له تحقيقا في مسألة ثم في مقام اخر يغفل عن هذا التحقيق لان الفهم عرض زائل فالانسان يفهم المسألة ويحققها ثم قد يزول الفهم عنه فيذهب في مقام اخر عما حققه في المقام الذي سبقه