احسن الله اليكم قال المصعب رحمه الله تعالى المرتبة الثانية الايمان وهو بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق الحياء شعبة من الايمان واركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره كله من الله دليل على هذه الاركان الستة قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين ودليل القدر قوله تعالى انا كل شيء خلقناه بقدر. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان اسلامي ذكر اركان الايمان وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين. والايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة فاذا اطلق الايمان بهذا المعنى اندرج فيه الاسلام والاحسان والاخر خاص والاخر خاصة وهو الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا الاعتقادات الباطنة فانها تسمى ايمانا وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان. قل للايمان شعب كثيرة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. واختلف في عدد شعب الايمان لاختلاف الرواة في لفظ الحديث والمحفوظ فيه الايمان بضع وستون شعبة. وهذا لفظ البخاري. وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه له وشعب الايمان هي فصاله واجزائه الجامعة له فمنها قولي كقول لا اله الا الله ومنها عملي كاماطة الاذى عن الطريق ومنها قلبي كالحياة. وهذه الانواع الثلاثة مذكورة في حديث ابي هريرة عند مسلم واصله عند البخاري واركان الايمان ستة وهي ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره والايتان المذكورتان في كلام المصنف دالتان بمجموعهما على اركان الايمان الستة فان اركان الايمان الستة لم يقع عدها جميعا في نسق اية واحدة بل عدت منها خمسة تارة وعد القدر مفردا وحده. فبمجموع تلك الايات تكون ادلة على اركان الايمان الستة. وراس ما ينبغي تقديمه في معرفة اركان الايمان والعناية به هي معرفة القدر الواجب المجزئ من كل ركن منها فانه يجب على كل احد من الناس قدر من الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر يتحقق به اصل دينه فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله هو الايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة هو الايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة له الاسماء الحسنى والصفات العلى والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة قوى الايمان بانهم خلق من خلق الله هو الايمان بانهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء بامر الله والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان الله انزل على من شاء من رسله كتبا هي كلامه كتبا هي كلامه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه وكلها منسوخة بالقرآن وكلها منسوخة بالقرآن والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم. ليأمروهم بعبادة الله يأمروهم بعبادة الله وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو الايمان بالبعث في يوم عظيم. هو يوم القيامة هو يوم القيامة لمجازاة الخلق بمجازاة الخلق فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء ازله هو الايمان بان الله قدر كل شيء ازلا. ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه ولا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه فهذا عمود الاقدار الواجبة من الايمان بكل ركن من اركان الايمان مما لا يثبت اصل الدين الا به فانه مثلا لا يكون مؤمنا بالله من لا يقر بانه سبحانه وتعالى هو المعبود فلو اقر بان الله هو الرب وان له الاسماء الحسنى والصفات العلا فحينئذ يتحقق له الايمان بالله ام لا يتحقق فانه لا يتحقق له حينئذ الايمان بالله عز وجل وهي رأس ما يقدم في التعلم والتعليم والدعوة والاصلاح ليصح للناس دينهم بمعرفة ما يلزمهم على كل احد في اركان الايمان وما وراء هذا فانه يكون واجبا عند بلوغ الحجة به. وما وراء هذا من ما يرجع الى اركان الايمان فانه يكون واجبا عند بلوغ الحجة به فمثلا لو قيل لعامي هل تعرف الملائكة فقال نعم خلق من خلق الله كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه ملك يبلغه حكم الله فقيل له ما اسم هذا الملك فقال لا اعرفه فيعد ايمانه بالملائكة هنا صحيح ام غير صحيح؟ صحيحا ولا يضر جهله بالملك النازل على النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي فان قيل له اسمه جبريل وذكرت له الايات والاحاديث في ذكر اسم جبريل. فان ايمانه باسم جبريل من الملائكة يكون حينئذ واجبة واذا قال بعد قراءة هذه الايات لا نحن ما نؤمن بجبريل نؤمن بالملائكة وما ندري عن جبريل. فحكم ايمانه باطل لانكاره معلوما من الدين بالضرورة وهو ما جاء في القرآن الكريم من تسمية جبريل ملكا من ملائكة الله سبحانه وتعالى فما خرج عن القدر الواجب المجزئ من كل ركن تارة يكون واجبا باعتبار بلوغ الحجة. وتارة لا يكون واجبا بل يكون مستحبا كاختلاف العلماء في مسائل تتعلق الملائكة اختلافهم في موت جبريل عليه الصلاة والسلام فمنهم من ذكر موته ومنهم من لم يذكر موته وتنازعوا في هذا الادلة فلو قيل لعامي هل تؤمن بالملائكة؟ فقال نعم. فقيل هل تعرف جبريل؟ فقال نعم فقيل له هل يموت جبريل ام لا يموت؟ قال هذا ما لي عين فيه فقال لها الاخ هذه كيف ما لك عند بيت واتى له بكتاب الاكسير للسيوطي في اخر هذه المسألة وقرأ عليه الكلام. قال يجب عليك ان تؤمن بهذا قال لا هذا ما ادري عنه ولاني مؤمن به فهل يضره هذا ام لا يضره لا يضره لانها من المسائل التي تنازع فيها اهل العلم رحمهم الله تعالى. وينبغي للعبد ان يشتغل بما ينفعه كما تقدم ومن جميل القول قول ابي عبيد القاسم بن سلام عجبت لمن ترك الاصول واشتغل بالفضول نجد الان من الناس من يتكلم في مسائل الايمان التي يتنازع فيها الناس حرجا ومرجا. فاذا سألته فيما يلزمه من معاني الايمان في اركانه لم يحط بها علما لاشتغاله بالفظول وتركه الاصول. ومن ابتلي بالفظول ضيع الاصول. ومن ابتلي بالفظول ظيع الاصول ومن توفيق الله للعبد واعانته له على الخير ان يجمع له قلبه على الاصول. وان يحول بينه وبين الفضول فان الاشتغال بالفضول يولد الشرور. واما الاشتغال بالاصول فانه يزيد العبد علما وايمانا. ولهذا كان علماء الدعوة رحمهم ومن طريقتهم دوام الاشتغال بالاصول دوام الاشتغال بالاصول لانها تزيد العلم والايمان تجدهم يقرأون الكتاب ويعيدون مرة قال شيخنا بن باز رحمه الله تعالى عند قراءة الحموية عليه ينبغي ان يقرأ هذا الكتاب مئة مرة مئة مرة الان اذا جيت لاحد المشايخ شرحه قبل خمسطعشر سنة قلت احسن الله اليك اريد ان اقرأ عليك الحموية قال لا نحن شرحناها قبل خمسة عشر سنة يعني يمكن قبل ما يولد هذا الاخ هو جاي يريد العلم فيقول قد شرحناك قبل خمس ساعات ولذلك تجد علماء الدعوة كانوا دائما يكررون هذه الاصول يقرأونها مرة بعد مرة وهي المقصود بالاصول متون العلم المعتمدة في بيانه سواء في الاعتقاد او في العبادات او في الاداب او في السلوك او في التفسير او في الحديث ولا يشتغلون بالفضول. لان العلم النافع هو هذا ويجعلون للفضول خارج هذا الامر اذا صار عندهم فراغ في مجالسات الطعام الدعوات الخروج الى البرية مع طلابهم يشتغلون ويجدون فوائد يعني من اللطائف ان ان الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله جاء له احدهم بكتاب ادباء شنقيطي مطبوع في مجلد علماء وادباء شقيق الاحمد بن الامين التنفيذ الذي كان في مصر وفي تركيا في مصر فجاء به في عن النزهة قال احسن الله اليك يا شيخ هذا كتاب فيشعر وادب علماء شنقيط قال شف الفهرس وش فيه؟ يقرا علينا الفهرس تعرفون الشيخ كان رحمه الله. المهم فوصل الين قال اه الشيخ الشاعر محمد بن حنبل البحسني فقال الشيخ هذا فيه اسم حنبل فلعلك تقراه شعره يعني الحنابلة احمد بن حنبل هذا محمد بن حنبل البو حسن فقرأ عليه وهذا محمد بن حنبل عن حنبل ابن حزم له قصيدة ينبغي لطالب العلم ان يحفظها وهي قوله لا تسرف بالعلم ظنا يا فتى ان سوء الظن بالعلم عطا. الى اخر ابياته في هذه البائية وهي بائية طويلة لكن يقتصر منها على الابيات التي تتعلق بالعلم وقد انتقيتها قديما ربما توجد عند بعض الاخوان المقصود ان يشتغل المرء بما من اصول العلم. نعم