وراه وقوله مبارك سبق الكلام عليه فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون هذا بمعنى قوله يتدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب وذلك لان الاتباع فرع عن عن معرفة المعنى وقوله اتقوا هذا فالمفعول فباي شيء نقدره اذا قال اتبعوه واتقوا اي اتقوا مخالفته التي هي ضد اتباعه وهذا يشمل الاخذ بجميع شرائعه القرآن الكريم لعلكم ترحمون لعل هنا للتعليم وكلما جاءت لعل في القرآن فانها للتعليم ولا يصح ان تكون للترجي لان الترجي انما يكون في امر اصر على المترجي والله سبحانه وتعالى لا يعسر عليه شيء اذا فاذا جاءت في كلام الله فهي للتعليم وهي كثيرة في القرآن الكريم وقوله ترحمون آآ لم يبين الراحم منه وانما لم يبين اما للعلم به لا يحتاج الى ذكره كما في قوله تعالى وخلق الانسان ضعيفا ومعلومة من الخالق انه الله عز وجل فهنا ترحمون يقول معلوم من الراحم وهو الله عز وجل وهو الذي تنفع رحمته وما ورحمة من سواه قد تنفع وقد لا تنفع وقد يقال انه حذف المفعول من اجل العموم لانه احيانا يحذف المفعول افادة التعميم الم تروا الى قول الله تعالى الم يجدك يتيما فاوى ووجدك ضالا فهدى ووجدك عائلا فاخذ يقول بعض المفسرين في الايات الثلاث هنا انه حذف مفعول من اجل تناسب الايات اي رؤوسها وان الاصل الم يجدك يتيما فاواك ووجدك ضالا هداك ووجدك عائلا هناك ولكن الصواب خلاف ذلك وانه حذف المفعول لافادة عموم فالرسول عليه الصلاة والسلام اواه الله واوى به وهو الله واواه كان صلى الله عليه وسلم ملجأ لامته يلجأون اليه هاجر من بلادهم الى المدينة يكونوا حول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ووجدك ضالا فهداك وهدى بك ايضا فما قر ذلك كما قرر ذلك النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم للانصار حين قال لهم كنتم ضلالا فهداكم الله بي ووجد في عينه فاغنى اغناك او اغناك واغنابك هناك واغناك كما كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم للانصار كنتم عالة فاغناكم الله بكم فالحاصل ان قوله هنا لعلكم ترحمون يحتمل انه حذف الفاعل اما للعلم به او لافادة لافادة التعميم وجه التعميم ان يقال من رحمه الله يسر له من يرحمه رحمه الله يسر له من يرحمه فيكون المرحوم من الله مرحوما من الله ومن ومن الخوف وكم من انسان انقذه الله تعالى من براثن اعدائه لانه مرحوم عند الله فرحمها الله فرحمه العباد وقال الله تعالى انه لقرآن كريم انه الضمير يعود على القرآن لقرآن كريم والجملة هنا مؤكدة مؤكدين او بثلاثة بثلاثة لان قبلها قسم فلا اقسم بما تبصرون وما لا تبصرون مين هذا نعم فانه فلا اقسم مواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم فالجملة مؤكدة بثلاثة مؤكدات القسم الثاني ان والثالث الا لكن قد يقول قائل منكم انها لم تؤكد في القسم لان الله يقول لا اقسم بمواقع النجوم ولا النفي كيف تقولون انه ثلاث قسمين نقول ان لا هنا وليست نافية بل المراد لا يعني انتبه اقسم بمواقع النجوم الى اخره فلا هنا التنبيه مثلها لقوله تعالى لا اقسم بيوم القيامة وفي قوله لا اقسم بهذا البلد في قوله فلا اقسم برب المشارق وما وما اشبهه انه لقرآن كريم الكريم كثير الخير ولهذا يقال للرجل البذول الذي يبذل ماله قالوا انه ويقال للبهيمة التي تدر وتلد قالوا لها كريمة لهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل وقد بعثه لليمن اياك وكرائم اموالهم يعني هواء طيبة القرآن الكريم بالفاظه وفي معانيه وفي اثاره في كل شيء هو قرآن كريم كما وصفه الله عز وجل من كرمه انه يلين القلب اذا تابع الانسان تلاوته لان قلبه ومن كرمه ايضا ما حصل للامة الاسلامية سبب التمسك به من الفتوحات العظيمة والانتصارات الهائلة وقال تعالى ان هذا القرآن يا هادي للتي هي اقوم يعني للخصلة التي هي اقوى ولم يقل القيمة بل قال التي هي اقوم اذا فكل خلق فاضل فالقرآن يهدي لاعلاه كل معاملة حسنة فالقرآن يهدي لاحسنها كل عبادة مستقيمة فالقرآن يهدي لاقومها وهلم جرا بالتي هي اقوم وفيه اشارة الى ان الدين الاسلامي يبدأ بالاهم فالاهم والاصلح ايش فالاصل ويدفع الاسوأ بالسيف لان السيئة بالنسبة للاسوأ اقوم كونه اخف عبارة الى ان القرآن يهتم الاهم فالاهم والاحسن فالاحسن والاصلح فالاصلح وهلم جروا وعليه فاذا فاذا تعارظ عليك تعارض عندك عملا لا تتوقف اذا كان احدهما انفع من الاخر بماذا تأخذ بالانفى ولا تنظر الى الحاضر انظر الى الحاضر والمستقبل ما نتيجة هذا الشيء لان الله يقول اصبر ان العاقبة المتقين في النظر للعاقبة امر مهم اذا هذا من اوصاف القرآن انه يهدي التي اقول وقال تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته لرأيته خاشعا متصدعا من خشية لو انزلنا هذا القرآن على جبل والجبل كما تعلمون اصم قال جديد لرأيته النزول للقرآن عليه خاشعا اي ذليلا متصدعا متفتتا من اي شيء من خشية الله فمن هنا للسببية اي بسبب خشية الله عز وجل هذا وهو جبل الاصم قلب شديد فكيف بالقلوب ولهذا اذا قرأت القرآن يا اخوة اذا قرأت القرآن ولم تشعر بان قلبك لانع فاعلم انه اشد قسوة من الحجارة لماذا لان الحجارة دليل وتخشع والقلب الذي لا يلين ولا يخشى في القرآن اشد قسوة من الحجارة فنسأل الله ان يديم قلوبنا وقلوبكم بذكره امين وقول من خشية الله اي من خوفه لكن الخشية خوف مقرون بعلم لقول الله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء وتلك الامثال نضربها للناس فهدنا الله عز وجل بان هذا ظرب مثل وان الامثال يضربها الله تعالى للناس لعلهم يتفكرون اي لاجل ان يتفكروا وما اكثر الامثال في القرآن الكريم قيل فائدة اصولية كل مثل في القرآن فهو اثبات للقياس كل مثل في القرآن فهو اثبات القياس لان المقصود به انتقال الذهن من هذا الى هذا وعليه فادلة القياس في القرآن ها كثيرة جدا لان الامثال في في القرآن كثيرة وقال اذا ما الذي آآ استفدنا من وصف القرآن هنا استفدنا من ذلك قوة تأثير القرآن وانه لا بد ان يؤثر لكن لما كان اكثر الناس يوما يقرأون القرآن بالسنتهم صار تأثيره لا يتجاوز اناجرهم والا لو قرأوه بقلوبهم والسنتهم لكان له اثر بالغ يقول الله عز وجل واذا انزل السور سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا منهم اي من المنافقين من يقول لا تستمعوا لهذا القرآن ما الفائدة منه اذا ما انزلت السورة قالوا ايكم زانته هذه الايمان؟ واذا انزلت واذا انزل السورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه لماذا يكون هذا الاستفهام اما لكونهم لم ينتفعوا بالايات فظنوا ان الناس كلهم مثله واما انهم يكابرون ينكرون ان تكون الايات اثرت عليهم اكبارا وعنادا وجحودا قال الله تعالى الجواب فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون هذا هذا قسم للناس الذين امنوا زادتهم ايمانا كيف زادتهم ايمانا فزيدهم ايمانا بانه اذا نزلت السورة بخبر صدقوه واذا نزلت السورة بطلب قاموا به تركا للمنهي عنه وفعلا للمأموم وهذا يزيد الايمان كلما ازداد الانسان تصديقا بايات الله عز وجل ازداد ايمانا وكلما ازداد الانسان عملا زاد ايمانه ولهذا كان من مذهب اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية طيب اذا المؤمنون اذا نزلت السورة زادتهم ايمان لماذا للتصديق بها ان كانت من الاخبار والعمل بها ان كان هناك طلب تعلن المأمور وترك للمحبوب طيب وهم يستبشرون يعني يبشر بعضهم بعضا بما نزل وبحكم ما نزل يبشر بعضهم بعضا لانه كلما نزلت اية من القرآن فهو دليل الا ان الله اراد بالامة خيرا طيب واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم واما الذين في قلوبهم مرظ المرظ علة تقتضي خروج البدن عن الاعتدال الطبيعي هذا الاصل علة تقتضي العوض عن الاعتدال الطبيب هي ايضا في القلب كذلك قلة تصيب القلب توجب خروجه عن الاعتدال الطبيعي وهو اي المرض اعني مرض القلب في كل موضع بحسبه ففي قوله تعالى ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ما المراد بالمرض هنا مرض الشهوة وهنا واما الذين في قلوبهم مرض مرض الشك والجحود لانه في في مقابل قوله فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا والشيء يعرف ايش بمقابله وهذه من قاعدة تفسير اه