لو قلنا ما معنى ثبات متفرقين او فرادى لماذا عرفت من هذا المعنى بقوله في مقابله او انفروا جميعا. طيب واما الذين في قلوبهم مرض اي شك وجحود فزادتهم رجسا الى رجس. اعوذ بالله اجسم الى رجسه الرجس هنا معنوي ولا حسي لا تكون هناك القدر الذي يغلي ما يترك اوله من اخره بتسمعه ولا حسه ما عنوا بالتأكيد لقول الله تعالى انما المشركون نجس اه لا لقول الله تعالى فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور هنا ليس معنوي فزادتهم رجسا الى رجسهم. لماذا؟ زادتهم رزقا الى رجزهم لان النازل ان كان خبرا كذبوه وان كان طلبا خالفوه اليس كذلك والتكذيب يزيدون به رسا والمخالفة يزيدون بهذه السنة وماتوا وهم كافرون الله العافية يعني استمر هذا النجس في قلوبهم الى ان ماتوا على الكفر وفي هذه الاية التحذير عظيم لمن رد شرع لاول مرة انه خطر عليه ان يستمر معه هذا الرد تموت على الكفر ولهذا انتبه لهذه المسألة بمجرد ما يأتيك الخبر الصادق في حكم او غيره فاقبل وتهيأ له لا تتردد فيه ان ترددت فيه فهو خطر عليك قال الله تعالى بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في امر مريد كذبوا به صاروا في امر مريج مختلط لا يدل عن شيء كذلك ايضا قال الله تبارك وتعالى فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم اذا قال قائل كيف تكون السورة لقوم قيادة بالايمان ولقوم زيادة في الرجس وهي سورة واحدة ولا غرامة ارأيت الغذاء الجسدي يكون للسليم ليش فداء وزيادة النمو ويقول للمريض الا وزيادة مرض واضرب لكم مثلا بالسكر بالتمر ما هو بالسكر بالتمر اذا اكله السليم يزداد فيه نموا وطاقة حرارية ونشاطا واذا كلاه واذا اكله المريض السكري يزداد مرضا مع انه واحد هكذا ايضا القرآن تكون الاية او السورة لقوم زيادة في الايمان ولقومه زيادة في الكفر وجه ذلك وجه كونه هذا مدح للقرآن ان القرآن يزيد المؤمن ليش ايمانا ويزين الكافر كفرا وهذا دليل على قوة تأثير القرآن طيب ربما ينسى الانسان الاية من المعلوم ان نزول الايات بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم انقطع لكن قد ينسى الانسان الاية ثم يقرأها او تقرأ عليه فيتذكر وكأنها نزلت الان اليس كذلك نغفل عن معنى الاية ثم اذا فتح الله علينا وعرفناها كأنها نزلة الان وانظر الى ما حدث بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم فيما اجتمع الناس في المسجد وقام من نراه اشجع الخلق بعد اشجع هذه الامة بعد نبيها وبعد ابي بكر عمر بن الخطاب قام يقول للناس ان رسول الله لن يموت وانه سعد وسيبعث فيقطع ايدي اقوام وارجلهم قل هكذا عمر هل قرأ قول الله تعالى انك ميت وانهم ميتون مرأة لا شك لكن من الذهول غفل عنه فلما جاء المطمئن ابو بكر رضي الله عنه قرأها قال عمر حتى عقرت فما تقلني رجلاه وكأن الاية نزلت الان لان الاية نزلت من الان لان الناس من شدة ما اصابهم من الهول غفلوا فانها ما نزلت الان حينئذ يجد الانسان لذة بهذه الاية التي فتح الله عليه بها وكانما نزلت الان فيزداد ايمانا قال تعالى ما في اسئلة ها والله انا عندنا في اذا ما انزل المصحف الاية الثانية ما فيها واذا ما ها ها القرآن اذا ما انزلت الاولى الحقوا هذا انا كنت قد هيأته في حنجرتي ان اقول ما بعد اذا زائدا لكن لو مش شفت الكتاب ما فيها مانع لكن نعود الان واذا ما انزل السورة الان نعطيكم الفائدة يا طالبا خذ فائدة ما بعد اذا زائدا كلما اتتك ما بعد اذا فهي زائدة طيب واذا ما غضبوا هم يغفرون اي اذا غضبوا حتى اذا ما جاءوها شهدت اي حتى اذا جاؤوها وهلم جرا قال الله تبارك وتعالى واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ هذا ايضا من تأثير القرآن انه انذار لمن بلغه كل انسان قرأ القرآن يعرف معناه فلا بد ان يتأثر به حتى لو كان كافرا وانتم تعرفون قريشا حينما كان الرسول يقرأ القرآن يجتمع به النسا والصبيان بل وكبرائهم يستمعون اليه انه سحرهم واثر فيه فجعلوا يأتون بالخفية يستمعون القرآن من من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقرآن مؤثر وقد قال الله تعالى ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ولهذا قال لانذركم به ومن بلغ يعني ومن بلغه من الناس استطيعوا دياركم ايها المخاطبون ومن بلغ من غيره اه هذا دين ايضا على قوة تأثير القرآن وهذه الاية يحسن ان نتكلم على قوله ومن بلغ فقد استدل به بعض العلماء على ان من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة وان لم يعرف معنى القرآن وان لم يعرف معناها ولكن هذا القول ضعيف لان من لا يعرف معناه لا يدري مضمونة والله تعالى قال وما ارسلنا من قبلك وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم وقال تعالى وما كان الله ليظل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. فلا بد من بيان لكن اذا قيل له هذا كلام الله الواجب اتباعه فقد بلغته الحجة قامت عليه الحجة وان لم يفهم المعنى على سبيل التفصيل اذا عرف ان هذا كلام الله وحي وانه يجب اتباعه فقد بلغ ولا يقال انه لابد على التفصيل التفصيل قد يكون صعبا لكن اذا قيل هذا كلام الله الواجب اتباعه فقد بلغت اقامة عليه الحجة وقال تعالى فلا تطعوا الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا لا تطع الكافرين فيما يريدون منك وماذا يريدك وماذا يريد الكافرون من الرسول استمع ودوا لو تدهم فيدهون. اسكتوا نسكت عنكم اسكت عنا نسكت عنه هذا اليهود والدولة تكونون كما كفروا لكن يقول لا تطعه وجاهدهم به اي بالقرآن جهادا كبيرا هل يجاهدهم بالقرآن بايات القرآن؟ او باحكام او باحكام القرآن او بهما جميعا بهما جميعا جاهدهم باياته اتلوا عليهم القرآن ضيق عليهم لانهم ضاقوا ذرعا بالرسول عليه الصلاة والسلام لما كان يقرأ ويجتمع اليه الناس ضاقوا به داره حتى قالوا لا تسمعوا لهذا القرآن ايش؟ والغوا فيه لعلكم تغلبون هذا جهاد يضيق عليهم ايضا جاهدهم به اي باحكام حكمه اتبع ما جاء في القرآن من قتالهم وجهادهم حتى تكون كلمة الله هي العليا وقول جهادا كبيرا اي لا تتأنى وتمد اليه مدى يد الضعف بل يد القوة لانهم هم اعن الكفار يريدون ان يمدوا اليكم يد القوة فيجب ان تمدوا اليهم انتم ايضا يثقون. ولكن الحكمة تقتضي ان نتعامل مع الزمن فاذا كان بنا قوة جاهدناهم والا عاهدناهم الى ان يفتح الله علينا بالقوة والعزبة وقال تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين افتبيانا لكل شيء وهدى لمن انتبه انتبه لكل الناس قال الله تعالى هدى للناس فهو هدى لجميع الخلق لكنه هداية الدلالة ودلكوا للناس الى الدلالة ورحمة وبشرى للمسلمين هذا خاص بالمسلمين رحمة بهم وكذلك بشرى لهم اذا تمسكوا به والشاهد قوله تبيانا لكل شيء وقد ذكرنا لكم فيما سبق قصة ما جرى للرجل النصراني مع الشيخ محمد عبده طيب قال والقرآن الكريم والقرآن الكريم مصدر مصدر الشريعة الاسلامية ها ايه نعم نعم ونعم بداية وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمن عليه فاحكم بينهم بما ازى الله انزلنا اليك الكتاب اهل القرآن بالحق اي متلبسا بالحق ونازلا بالحر فنزوله حق وما جاء به حق فالباء للملابسة وكذلك ايضا للتعدية فهو نازل نزول حرب ونازل بالحق يعني اتى بالحق اخباره صدق واحكامه عدل مصدقا حال لما بين يديه من الكتاب وكيفية تصديق القرآن لما بين يديه من الكتاب من وجهين الوجه الاول ان الكتب السابقة ذكرت منه شيئا فنزل مصداقا لها والشيء الثاني انه يصدقها ويقول انها حق وصدق ولهذا يجب علينا ان نؤمن بالكتب السابقة فقول مصدقا لما بين يديه اي مصدقا ما اخبرت به ومصدقا لها بانها حق وقول مهيمنا عليه الهيمنة السيطرة والسلطة يعني ان القرآن ناسخ لما سبقه من الكتب تحكم بينهم بما انزل الله. ولهذا رتب عليه فاحكم فالفاء هنا للسببية والفصيحة ايضا اي فبما انه مهيمن احكم بينهم بما انزل الله بعده ولا تتبع اهوائهم عما جاءك من حق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا نعم طيب والطاعون ها تقال القرآن قد يشير الى اصول وقواعد تتبرأ منه الجزئيات فقول الله تعالى ولا تقتلوا انفسكم يفيد ان كل شيء يؤدي الى ضرر في البدن فانه حرام والدخان لا احد يشكل عليه الان انه ضار ولهذا نجد الامم الراقية في طلب الدنيا والمتعة فيها نجدها تحرمه خصوصا في الاماكن العامة انا ذكر لي رواد الطائرات انهم اذا حاذوا اه الولايات المتحدة امتنعوا من التدخين ممنوع من التدخين وهم في الجو قبل ان ينزلوا الى مطارات الولايات المتحدة وكذلك في الاماكن العامة فاذا كان كذلك فقد قال القرآن فقد قال الله في القرآن ولا تقتلوا انفسكم وقد استدل عمرو بن العاص بهذه الاية على جواز التيمم خوفا من التأذي بالبرد اليس كذلك اي نعم