الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وهذه تسمى اية المحنة يعني اية الامتحان والاختبار بقوم ادعوا انهم يحبون الله فقال الله عز وجل قل يا محمد ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فهذا هو الميزان فمن ادعى محبة الله قيل له ان كنت صادقا فاتبع الرسول عليه الصلاة والسلام وان قلت اني احب الله ولم تتبع الرسول فانت كاذب وقوله يحببكم الله لم يقل فاتبعوني تصدقوا فيما قلتم قال يحببكم الله فيه اشارة الى ان الشأن كل الشأن ان يحبك الله عز وجل واما دعوة ان الانسان يحب الله فهذا قد يدعيها كل واحد فالشأن كله ان الله تعالى يحبك قال ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم فبين الله عز وجل ان من تبع الرسول عليه الصلاة والسلام حصلت له هاتان الفائدتان الاولى الله والثانية مغفرة الذنوب وهنا جملة منترضة يقول تيارك نزول القرآن يقول نزل القرآن اول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر في رمضان نزل القرآن اول ما نزل يعني ولم ينزل كله الاول ابتداء نزوله اول ابتداء نزوله كان في ليلة القدر في رمضان اما كونه في ليلة القدر فلقوله تعالى انا انزلناه في ليلة القدر انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم واما كونه في رمضان فلقوله شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وبهذا نعرف ان ليلة القدر كانت في رمضان طيب فاول ما نزل في في رمظان لكن قبل رمظان كان يأتيه الوحي على صورة الرؤيا فكان اول ما بدأ به ان يرى رؤيا اذا رآها في الليل جاءت مثل فلق الصبح وابتلاء هذه الرؤيا من ربيع الاول فبقي الستة اشهر ربيع الاول والثاني من جمادى الاولى جماد الثانية رجب شعبان ثم نزل عليه القرآن في رمضان قال بعض العلماء وهذا هو السر لقول النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة لماذا بان رسالة النبي عليه الصلاة والسلام كانت ثلاثة وعشرين سنة نصف السنة ايش جزء من ستة واربعين جزءا من النبوة الله اعلم هل هذا مراد الرسول عليه الصلاة والسلام او غيره وكان عمر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اول ما نزل عليه اي القرآن كان عمره اربعين سنة على المشهور عند اهل العلم روي عن ابن عباس وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعطاء وسعيد بن المسيب وغيرهم عندكم ورقة روي ولا روي طيب فصار عمره عليه الصلاة والسلام حين ينزل القرآن اربعين سنة قال وهذه السن هي التي يكون بها بلوغ الرشد وكمال العقل تمام الادراك لها قال بعض العلماء في قوله تعالى ولما بلغ اشده واستوى قالوا بلغ اربعين سنة هذا اول ما نسعى الى القرآن وله اربعون سنة وصفة ذلك معروفة في كتب اهل العلم ولا سيما في صحيح البخاري في اوله والذي نزل والذي نزل بالقرآن من الله تعالى الى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل احد الملائكة المقربين والكرام قال الله تعالى وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وانه اي الظمير يعود على القرآن لتنزير والجملة هذه مؤكدة كمؤكد انتظروا يا اخوان مؤكدة وانه لتنزيل رب العالمين يلا يا اشراف اين ثلاثة وينقصها لا ما هي ما فيها شي الاية اللي قبلها ان في ذلك الاية وما كان اكثر المؤمنين وان ربك له العزيم المهم انها مؤكدة المؤكدين فقط ان واللام وقوله انه لتنزيل رب العالمين يعني القرآن اظاف التنزيل الى رب العالمين تارة الى ان هذا القرآن لجميع العالمين ما دام المنزل له هو رب العالمين هو رب العالمين فانه يكون لكل العالمين نزل به الروح الامين وهو جبريل عليه الصلاة والسلام والامين وصف لازم له وحسن وصفه هنا لانه نزل باعظم امانة الا وهي القرآن فلهذا وصف بانه امين وكما قال الله تبارك وتعالى في سورة تكوير قال انه لقول رسول كريم ذي قوة عند للعرش مكين مطاع يسمى امين وقوله على قلبك انما ذكر محل نزوله وهو القلب جارة الى عقل النبي صلى الله عليه وسلم له وانه نزل على محل العقل وهو القلب واللام في قوله تكون لام لام التعليل لتكون من المنذرين وقوله بلسان متعلق نزل يعني نزل بلسان عربي مبين اي بلغة عربي بالنسبة الى العرب وهم الذين كان منهم الرسول عليه الصلاة والسلام مبين بين او مبين نعم هما جميعا فهو بين في نفسه مبينا لغيره الشاهد ان هذا هذه الاية تدل على ان القرآن نزل من عند الله وان الواسطة بين الله وبين الرسول هو جبريل عليه الصلاة والسلام وان القرآن بلسان عربي فهل يجوز لنا ان نترجمه الى لغة اخرى؟ سيأتي ان شاء الله في هذا في هذا هذه الرسالة وقد كان لجبريل عليه السلام من الصفات الحميدة العظيمة من الكرم والقوة والقرب من الله ايش والمكانة والاحترام بين الملائكة والامانة والحسن والطهارة ما جعله اهلا لان يكون رسول رسول الله تعالى بوحيه الى الى رسله هذه صفات عظيمة كرم قوة القرب من الله نعم والمكانة والاحترام الاهتمام والمكانة والاحترام بين الملائكة والامانة والحسن والطهارة ما جعله اهلا لان يكون رسول الله تعالى بوحيه الى رسله هل هناك دليل لهذه الاوصاف استمع انه لقول رسول كريم هذا كرم ذي قوة القوة عند ذي العرش القرب من الله عز وجل مكين ذو مكانة اه مطاع ثم امين هذا احترام امانة نعم ثم امين وقال تعالى علمه شديد القوى نعم شدة قوته ذو مرة هو الحسن ابن مرة قال العلماء اي هيئة حسنة فاستوى وهو بالافق الاعلى قال تعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين هذا ولهذه الاوصاف العظيمة التي اتصف بها جبريل كان اهلا لان يكون الحامل لكلام الله عز وجل الى رسله صلوات الله وسلامه عليه وقد بين الله تعالى لنا اوصاف جبريل الذي نزل بالقرآن من عنده نعم وهذا البيان يدل على عظمة القرآن وعناية الله تعالى به فانه لا يرسلك من كان عظيما لا يرسل من كان عظيما الا بالامور العظيمة اليس كذلك نعم كون الله يصف جبريل بهذه الاوصاف العظيمة دليل على عظم ما ارسل به لانه لا يصل بالامور العظيمة الا من هو عظيم ولهذا يفرق الرجل بين ان يرسل الخادم ليأتي به ليأتي اليه بخبز من فقال وبين ان يرسل قادما اخر الى رئيس او وزير اليس كذلك يكون الثاني اعظم واحق من الاول ثم المؤلف اول ما نزل من القرآن واخر ما نزل اول ما نزل ما عندي يا اخي المنزل اول ما نزل من القرآن ينبغي لنا ان نعرفهم لان من مهمات معرفة المتأخر ومتقدم انه لو جرى تعارض لا يمكن الجمع بينه علمنا ان المتقدم ماشي منسوخ بالمتأخر فلابد ان نعرف اول ما نزل يقول اول ما نزل من القرآن على وجه الاطلاق اه قطعا الايات الاولى من سورة العلق وهي قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم ها عندكم الخمس احسن هي خمسة اول ما نزل القرآن على وجه الاطلاق قطعا الايات الخمس الاولى اقرأ باسم ربك الذي خلق امر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقرأ فقال ما انا فقال ومعنى قوله معنى بقارئ اي اني لا احسن قراءة وليس مراده العصيان بل اخبره انه ليس بقارئ لان النبي صلى الله عليه وسلم كان اميا كما قال تعالى وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينه هو لا يقرأ ولا يكتب اقرأ باسم ربك الذي خلق وهذا عام او ان شئت فقل مطلق خلق الانسان من علق فذكر ابتداء الخلق ابتداء خلق الانسان لانه من المناسب جدا في هذا المقام الذي هو ابتداء الشرع فذكر الله ابتداء الخلق وابتداء الشر دع الخلق خلق الانسان من علق اذا الخلق ابتلاء الشرع ان هذا اول ما نزل من القرآن اقرأ باسم ربك الذي خلق قلق الانسان من علق الانسان جنس وان شئت فقل نعم اسم الجزوة للعموم اي خلق كل انسان من علق وفي اية اخرى ان الله خلقهم من نطفة وفي اية اخرى من ماء مهين فكيف عدل في هذه الاية عن النطفة والماء المهين الى العلاقة لان العلق انت قلت النطفة اليه فانه يدل على ان هذا ابتداء خلق انسان لان العلقة عبارة عن امرأة وهذه اول الدم واول جسم فلهذا ذكر الله سبحانه وتعالى هذا واما قبل ذلك فهو عرضة للفساد خلق الانسان من معنى اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم اقرأ وربك الاستئناف والاكرم اسم تفضيل من كرم الذي علم بالقلم الذي علم بالقلم. قال بعضهم انه ان هناك شيئا محلوفا والمعنى الذي علم الكتابة بالقلم ولكن الذي يظهر انه لا حاجة الى التقديم وان المنح علم بالقلم كيف نكتب به واذا دار الامر بين الحج وعدم الحذف ومن الكلام على عدم الحذر لانه الاصل الذي وذكر القلم لان هذا القرآن الكريم يحفظ في الصدور ويحفظ تابع