نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان العبادة لا تسمى عبادة الا مع كما ان الصلاة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان هم ما عليك ما ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله الذي قال الله تعالى فيه اشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وذلك بمعرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه لما قرر المصنف رحمه الله ان حكمة خلقنا هي عبادة الله عز وجل شرع يبين ان عبادته لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. فمن زعم انه يعبد الله وهو غير موحد له. فلا اعتدال بدعواه وهو كاذب فيها. وعبادة الله لها معنيان في الشرع. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد والمعنى الخاص هو المعهود شرعا. فاذا اطلق اسم العبادة في القرآن والسنة فالمراد به توحيد الله قال ابن عباس رضي الله عنه ايش؟ ما هي كلمة ابن عباس في هذا نعم مختصر بالنص هذا مختصرها انه قال كل ما في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد كل ما في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد ذكره البغوي في تفسيره والتوحيد شرعا له معنيان والتوحيد شرعا له معنيان. احدهما عام وهو افراد الله في حقه وهو افراد الله بحقه. وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب. وينشأ من هذين الحقين ان الواجب لله في توحيده انواع ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. والاخر خاص وهو افراد والله بالعبادة والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة. وهذا المعنى الخاص هو المعهود شرعا اسمي التوحيد فاذا اطلق اسم التوحيد في خطاب الشرع فالمراد به توحيد العبادة ثم نبه المصنف الى مفسد العبادة الاعظم وهو الشرك. والشرك شرعا له معنيان احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره. جعل شيء من حق الله لغيره. والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير غير الله واثر الشرك اذا دخل العبادة يختلف باختلاف قدره. واثر الشرك اذا دخل في العبادة يختلف باختلاف قدره فانه نوعان فانه نوعان. احدهما الشرك الاكبر وهو جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان جعل شيء من حق الله لغيره يزول معه اصل الايمان. والاخر شرك اصغر. شرك اصغر وهو جعل شيء من حق لله لغيره يزول معه كمال الايمان. يزول معه كمال الايمان. والفرق بينهما يرجع الى متعلق الحق ومنزلته فيما يزيل من الايمان. يرجع الى متعلق الحق وما يزيل من الايمان فما ازال اصل الايمان فهو شرك ايش؟ اكبر وما ازال كمال الايمان مما يتعلق بحقيقة الشرك المتقدمة فهو شرك اصغر. واضح؟ طيب ما الدليل على هذا من وين جبنا اكبر واصغر نعم اقرأ ما صح عن شداد ابن اوس رضي الله عنه انه قال كنا نعد الرياء على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر. رواه البزار وغيره واسناده حسن. فالاثر المذكور فيه ان من الشرك ما هو اصغر فيكون مقابله الشرك الاكبر. وما اضيف الى النبي صلى الله عليه وسلم الى زمنه انه يكون مرفوعا في اصح القولين. والمقصود منه في قول المصنف فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت هو الشرك الاكبر. لقوله بعد فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العبادة افسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار فحصوله انتهى الكلام فحصول الخلود في النار مرتب على الشرك الاكبر دون الاصغر. ونجاسة الشرك اعظم النجاسة وكما يؤمر العبد بدفع النجاسة الظاهرة عنه عند ارادة الصلاة في بدنه وثوبه والبقعة التي يصلي فيها فانه يؤمر بتطهير اعماله كلها بافراغ قلبه ولسانه وجوارحه من مخافة ان يفسد عمله. وسوء اثر الشرك وهو في معاقبته في افساد العبادة واحباط العمل وان صاحبه يصير به من الخالدين في النار يوجب على العبد معرفته والخوف منه اساء ان ينجو من حبالته التي ينصبها الشيطان للخلق التي اشار اليها المصنف بقوله هذه الشبكة فان من حبائل الشيطان التي ينصبها للخلق ليضلهم حبالة الشرك فيزين لهم الشرك حتى اذا دخلوا في شبكة اختطفهم الى مآلهم الوخيم في نار جهنم التي اعدها الله للكافرين. والامر بمعرفة صفات الشرك امر بمعرفة ضده. وهو التوحيد. والامر بمعرفة الشرك امر بمعرفة ضده وهو التوحيد فلا تكمل معرفة العبد بالشرك الا بمعرفته بالتوحيد الا بمعرفته بالتوحيد وهو المقدم في الطلب والاية التي ذكرها المصنف في التحذير من الشرك والتخويف منه وهي قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به هي عامة في الشرك كله في اصح القولين. وبيان ذلك ان الفعل المضارع مع اان يثبتان مصدرا مؤولا تقديره شركا. تقديره شركا فيصير الكلام مقدرا بقول ان الله لا يغفر شركا به. ويكون قوله شركا نكرة في سياق النفي. والنفي في سياق النفي تفيد العمومة. تفيد العمومة. فالله سبحانه وتعالى لا يغفر الشرك الاكبر والاصغر معا وامتناع مغفرة الشرك الاصغر لا يوجب الخلود في النار. فيكون مما لا يغفر ويوزن مع عمله فيجعل في سيئاته ويكون جزاؤه بحسب وزن عمله ويكون جزاؤه بحسب وزن عمله. ومما يعين العبد على معرفة الشرك ليحذره معرفة اربع قواعد ذكرها الله في كتابه تبين حال المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ومات كان يدعوهم اليه وحقيقة الشرك الذي كانوا عليه ويتميز بها دين المسلمين عن دين المشركين فمنفعة معرفة هذه القواعد تمييز دين المسلمين عن دين المشركين. فمنفعة معرفة هذه القواعد تمييز دين المسلمين عن دين المشركين. ومردها الى امرين احدهما معرفة الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. والاخر معرفة حال المشركين. الذين بعث فيهم. معرفة حال المشركين الذين بعث فيهم. واستمداد هذه القواعد عند المصنف من القرآن الكريم وما ذكره من احاديث السنة جرى تابعا لها. وعمد الى ذلك لان الاستدلال بالقرآن متفق على حجيته لقبوله. واما السنة فمنها المقبول ومنها المردود. والمراد بالقاعدة في هذا الموضع اعم مما يريده الفقهاء. فهي اشبه بالمعنى اللغوي. الذي هو الاساس. فهي اشبه له بالمعنى اللغوي الذي هو الاساس. فهذه القواعد كل واحدة منها هو اساس من اسس الدين هو اصل من اصوله. ووعاؤها الجامع قواعد الشريعة والدين. ووعاؤها الجامع قواعد الشريعة والدين وتجوز ارادة المعنى الاصطلاحي فتكون قواعد من قواعد التوحيد. ويجوز ارادة المعنى الاصطلاحي فتكون قواعد من قواعد والقاعدة هي الامر الكلي المنطبق على جزئيات كثيرة الامر الكلي المنطبق على جزئيات كثيرة