علم الانسان اي كل انسان ما لم يعلم كما قال تعالى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون وقوله ما لم يعلم اذا قال قائل اين العائد الى الموصول قلنا محذوف تقدير ما لم يعلمه الشاهد ان هذه الايات هي اول ما نزل من القرآن ان قال قائل اذا كانت اول ما نزل من القرآن فلماذا لا تكون هي اول القرآن قلنا لان الفاتحة هي ام القرآن فهي كالعنوان القرآن الكريم وما بعدها كله تفصيل ولهذا لا تكاد تجد معنى من القرآن الا وقد تضمنته سورة فاتحة ايماء اليهم ولهذا صارت هي الاولى قرآن ثم فترى الوحي مدة ثم نزلت الايات الخمس الاولى من سورة المدثر وهي قوله تبارك وتعالى يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر بعد ما انفجر الوهم والحكمة من فتور الوحي عدم تتابعه في اول الامر ليشتد شوق الرسول عليه الصلاة والسلام اليه كما وقع فعلا فانه لما فتر قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يتطلع الى ما الى جبريل عليه الصلاة والسلام حتى انه لا يهم ان يتردى من من قمم الجبال صلوات الله وسلامه عليه من شدة شوقه الى الى الوحي فكان من الحكمة ان الله عز وجل اخره فترة من الزمن واختلف العلماء فيها ولكن المهم انه ان الله تعالى آآ اخره الى وقت يشتاق النبي صلى الله عليه وسلم اليه سياق كامل يا ايها المدثر اصلها الاخ ها اصل مدثر لا لا ما هو اصلها اشتقاقها اصلها من حيث الوزن الصرفي المتدثر هذا اصله لكن قلبت التاء جالا لعلة تصريفية والمتجسر لابس الحثار ان الرسول قال دسروني دسروني قم عندي امره الله تعالى ان يقوم وينذر وان لا يركن الى الكسل والخمور يكون نشيطا وينذر الناس وربك فكبر رب هنا مفعول مقدم يكبر والفاء قالوا انها لتزيين اللفظ وقيل انها عاطفة والاصل فربك فربك كبر والرجز نعم وثيابك فطهر ثيابك هل يثي الثياب الحسية اي طهر ثيابك من النجاسة او الثياب المعنوية المشار اليها في قوله تعالى ولباس التقوى ذلك خير نعم ثاني هذا هذا هو المهم ولهذا قال والرجل يعني الاوثان فاهجر فامره الله تعالى بهذه الامور امور اربعة قم فانذر نعم وربك فكبر ثلاثة وثيابك فطهر اربعة خمسة صعب والرجز فاهجر فقام عليه الصلاة والسلام وانذر قام وانفى ولهذا قال العلماء رحمهم الله ان النبي صلى الله عليه وسلم صار نبيا بايات العلق اقرأ باسم ربك وصار رسولا بايات المدثر يا ايها المدثر قم فاني وقال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله قال نبئ باقرأ وارسل بالمدثر يقول ففي الصحيحين صحيح البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها في بدء الوحي قالت حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك جاءه الحق يعني الشرع او او القرآن ومن في غار حراء اه غار في جبل على يمين الداخل الى مكة من جهة الشرائع وهو جبل معروف ويسميه اهل الحجاز جبل النور لان لان الله اول ما نزل فيه القرآن والقرآن نور كما قال تعالى وانزلنا اليكم نورا مبينا لكن تسميته باسمه الاول المعروف في عهد الصحابة وهو غار حراء او جبل. نعم احسن يقول فقال حتى جاءه الحق وهو في عار حراء فجاءه الملك هل هنا للعهد الذهني لان الملك هنا هو جبريل فجاءه الملك فقال اقرأ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما انا بقارئ يعني لست اعرف القراءة فذكر الحديث وفيه ثم قال اقرأ باسم ربك الذي خلق الى قوله علم الانسان ما لم يعلم وفيهما عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث عن عن فترة الوحي بين ان امشي اذ سمعت صوتا من السماء فذكروا الحديث وفيه فانزل الله يا ايها المدثر الى قوله نعم يا ايها المدثر قم فانذر الى قوله والرجز فاهجره ها ايه جاء لن نقف نقف على هذا وثمة ايات يقال انها اول ما نزل والمراد الى اخره نضرب لها نعم يا محمد نعم. اما ان قيل المصدر الثاني بمعنى ان ان اننا لا نقبلها الا في المرتبة الثانية فهذا غلط لان هذه منزلة القرآن واما ان قيل الثاني من حيث العدد لا من حيث الترتيب فلا بأس ليش نعم فما يفعل ما يتعرض لان الرؤيا الصالحة قد تكون من غير الرسل نقدم نعم تكون مقدمة الرؤيا الصالحة مقدمة نعم الواقع عن الحكم من اه من باب توحيد الربوبية لان الذي يملك والحاء الحكم والتشييع هو الرب عز وجل ولهذا في حديث علي ابن حاتم لما انزل الله هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانا واربابا من دون الله قالوا يا رسول الله انا لسنا نعبدهم قال انهم يحرمون ما احل الله وتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه فتلك عبادتهم فعلاقتها بتوحيد الربوبية اقوى من من تعلقها بتوحيد الالوهية ومن جهة اخرى نقول لها علاقة بتوحيد العبودية لان من من الشرائع ان يتعبد لله فاذا تعبد بغير شرعه فقد اخذنا بالعبودية لان من شرط العبادة الاخلاص والمتابعة اي نعم ولهذا قال العلماء من انكر وجوب الصلوات الخمس وهو حديث عهد باسلام او في بادية بعيدة فانه لا يحكم بكفره حتى يبلغ ثمان القول بان هذا معلوم بالظرورة من الدين امر نسبي قد يرى بعض العلماء ان هذا من من المعلوم بالظرورة من الدين وقد يرى اخر خلاف ذلك الله اكبر الله اكبر ثمة ايات يقال فيها اول ما نزل المراد اول ما نزل باعتبار شيء معين نعم اولية مقيدة جابر رضي الله عنه في صحيح ان ابا سلمة ان ابا سلمة ابن عبد الرحمن سأله اي القرآن انزل اول؟ قال جابر يا ايها المدثر قال ابو سلمة بعت انه اقرأ باسم ربك الذي خلق. فقال جابر لا اخبرك الا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاورت في حراء فلما قضيت جواري هبطت فذكر الحديث وفيه فاتيت خديجة فقلت دسروني علي ماء باردا وانزل علي يا ايها المدثر الى قوله والرجز فاهجر فهذه الاولية التي ذكرها جابر رضي الله عنه باعتبار او باعتبار اول ما نزل بعد فترة الوحي او او اول ما نزل من شأن الرسالة لان ما نزل من سوء لان ما نزل من سورة اقرأ ثبتت به نبوة النبي صلى الله عليه وسلم لان ما نزل الحش لان ما نزل من سورة اقرأ لا من سورة اقرأ من سورة اقرأ ثبتت به نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. وما نزل من سورة المدثر ثبتت به الرسالة في قوله قم فانذر. ولهذا قال اهل العلم ان النبي صلى الله عليه وسلم نبأ باقرأ وارسل بالمدثر بسم الله الرحمن الرحيم. سبق لنا بيان اول ما نزل من القرآن الكريم على الاطلاق وهنا اولية اضافية بمعنى انه اول ما نزل باعتباره شيء معين ومن ذلك قول الله تعالى يا ايها المدثر قم فانت فان جابر رضي الله عنه سئل عنها عن اول ما نزل فقال هذه الاية وهذا يتناقض مع ما سبق ان اول ما نزل هي سورة هي خمس الايات من سورة اقرأ فيقال الجمع ان هذه اولية نسبية وان شئت فقل اولية اضافية يعني باعتبار شيء معين فيقال مثلا في قول جابر ان هذا اول ما نزل اي باعتبار ما نزل بعد فترة الوحي من اول ما نزل خمس ايات من اول سورة اقرأ ثم فتر الوحي ثم جاءت خمس الايات من سورة لمدة او يقال انها اول ما نزل باعتبار اول ما نزل باعتبار الرسالة بان نقرأ بها النبوة ويا ايها المدثر ثبت بها الرسالة وهذا جمع واظح وهذه تسمى اولية ايش اضافية او او ولية نسبية. وسيأتي ان شاء الله مثل ذلك في في اخر ما نزل فاذا قال قائل ما الفائدة من معرفة اول ما نزل؟ فقلنا ان الفائدة ايش عرفت الناس من