صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخنا حفظه الله تعالى في كتابه اصول في التفسير قالوا واما من حيث الموضوع لا يتكلم عن ايش؟ المكي والمذهب وذكرنا ان ان المكي هو ما نزل قبل الهجرة واما المدني فهو ما نزل بعد الهجرة وان كان في مكة. هذا هو القول الراجح في هذه المسألة وذكرنا آآ ان القسم المكي يتميز عن المدني من حيث الاسلوب والموضوع. وتكلمنا عن تميزه من حيث الاسلوب. اما من حيث الموضوع فهو درس الليلة ان شاء الله تعالى واما من حيث الموضوع فهو اولا الغالي في الموضوع ولا الموضوع؟ خضوع. ها؟ بالرف ولا بالكسر؟ الرفع ولا يجوز الكسر لا ما يجوز ما يجوز نعم والزموا اضافة المالك يقول والزمه اضافة الى الى جمل حيث واذ ولكن مع ذلك فيه لغة. ان حيث تضاف الى المفرد وعليه قول الشاعر الم ترى حيث سهيل حيث سهيل طالعة ولكن الاكثر في اللغة العربية انها تضاف الى الجمل. وعلى هذا فيكون صواب العبارة من حيث الموضوع عندكم مدني ما تكلمني ايش تكلمنا عن مكة بالامس واتكلمنا عن مكة. طيب لا بأس الغالب في المكفي قوة الاسلوب وست الخطاب. اما المدني فالغالب في اسلوبه اللين وسوء الخطاب. هذا قرأناه الغالب في المكي انتصروا الايات وقوة المحاجه لان غالب المخاطبين معاندون مشاقون فخوطبوا بما تقضيه حالهم اقرأ سورة الكهف وبينا ما فيها اما المدني فالغالب فيه طول الايات وذكر الاحكام مرسلة بدون محاجة لان حالهم تقتضي ذلك اقرأ اية الدين في سورة البقرة تجد انها طويلة سهلة الاسلوب ليس فيها محاجة ولا مناظرة وكذلك في سورة المائدة يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق وامسحوه برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين لا اخي نعم وامن حجمه واما من حيث الموضوع فهو اولا الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة خصوصا ما يتعلق وبتوحيد الالوهية والايمان بالبعث. لان غالب المخاطبين ينكرون ذلك. اما المدني فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات لان المخاطبين قد تقرر في نفوسهم والتوحيد والعقيدة السليمة فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات. نعم هذا من الموضوع الغالي في المكي هو تقرير التوحيد توحيد الله عز وجل والعقيدة لا سيما فيما يتعلق بتوحيد والألوهية والإيمان باليوم الآخر لان اكثرهم ينكر هذا يقول للرسول عليه الصلاة والسلام او يقول في حقه اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب ويقولون في البعث ائذا متنا وكنا تراب وعظاما ائنا لمبعوثون وهم ينكرون هذا وهذا. فلذلك جاءت ايات السور المكية مقررة لهذا المعنى لان الحال تقتضي ذلك. نعم اما المدني فبالعكس فيه تفصيل العبادات والمعاملات واداب الجلوس واداب واداب دخول البيوت وما اشبه ذلك لان الناس قد استقر في قلوبهم التوحيد والعقيدة السليمة ولم يبقى عليهم الا التفصيل في العبادات والمعاملات نعم ثانيا الافاضة في ذكر الجهاد واحكامه والمنافقين واحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال ذلك حيث حيث شرع الجهاد وظهر النفاق بخلاف القسم المكي. نعم الافاضة في ذكر الجهاد واحكامه ولم تكن الافاضة ومعنى الافاضة يعني الكثرة والتطويل في ذكر الجهاد واحكامه والناس في مكة لا يحتاجون الى هذا لانهم لم يؤمروا بالجهاد ولا يستطيعون الجهاد ايضا لكن في المدينة امروا بالجهاد وكانوا يستطيعون الجهاد فلهذا تجد الايات مفيضة ومكثرة في الكلام عن الجهاد حث عليه وتغيما فيه وبيانا لاحكامه بخلاف السور المكية كذلك المنافقون لا تكاد تجد الايات المكية ذكرا للمنافقين ولكن يوجد مثل قوله تعالى فلا يعلم الله الذين امنوا ولا يعلمن المنافقين. هذا في سورة العنكبوت العنكبوت وهي مكية لكن الافاضة في ذكر المنافقين والتحدث عنهم هذا لا يوجد الا في الصور المدنية لماذا؟ لان النفاق لم يبرز الا في المدينة متى برزت برز بعد غزوة بدر حين انتصر المسلمون وراء هؤلاء المنافقون انهم مخذولون فصاروا يظهرون انهم انهم مؤمنون وهم منافقون. اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون نعم فوائد معرفة المدني والمكي. معرفة المكي. الخلاصة والنتيجة لهذا البحث هذا هو الخلاصة والنتيجة لهذا البحث. الفوائد يعني اذا اتعبنا افكارنا واظعنا اوقاتنا فهل لذلك من فائدة الجواب نعم استمع للفائدة معرفة المكي والمدني نوع من انواع علوم القرآن المهمة وذلك لان فيها فوائد منها اولا ظهور بلائد احسن تقف ثم تقول من هكذا وذلك لان فيها فوائد منها اولا ظهور بلاغة القرآن في اعلى مراتبها حيث حيث يخاطب كل قوم بما تعذر حيث يخاطب. خاطبه. حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم من قوة وشدة او وسهولة نعم هذي وهذي من من افرد الفوائد ان نعرف ان القرآن ابلغ ما يكون في في الكلام لانه يخاطب كل قوم دون تقضيه حالهم ويتفرع على هذه هذه الفائدة اننا نحن كذلك نسلك مسلك القرآن فنخاطب ايش؟ كل قوم بما تقتضيه حالهم لان نعلم ان هذا هو البلاغة وهذا هو الافضل فلا يستوي الجاهل جهلا بسيطا الذي يأتي بادنى سبب والعالم المعاند الثاني يعامل من شدة والاول يعامل برخاء وليد نعم ثانيا ظهور حكمة التشريع في اسماء غاياته. حيث يتدرج شيئا فشيئا بحسب الامم على ما تقتضيه حال قاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ. نعم هذا ايضا من الفوائد اه ان نعرف حكم التشريع من المعلوم انه لو جاء الشرع دفعة واحدة والناس بعيدون عن الشرع انه يصعب لكن نجد انه يأتي شيئا فشيئا. فمثلا في الاية المكية لم تفرض الصلاة ولم تفرغ؟ نعم. قصدي لم تفرض لم يفرض الصيام. ولم تفرض تفرض الزكاة. على وجه التفصيل ولم يفرض الحج وفي رعاية المدنية فرض هذا وبوين فهذا ايضا من الفوائد ويترتب على هذه الفائدة ايضا نعم انظر اشكل عليه الكلمة وصارت خطأ نعم فظهور حكمة. نعم. ظهور حكمة التشريع. ظهور حكمة التشريع في اسمى غاياته. حيث يتدرج شيئا فشيئا بحسب الامم على بحسب الاهم بحسب الاهم على ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ. نعم. ثالثا تربية الدعاة الى الله تعالى وتوجيههم الى ان يتبعوا ما سلكه القرآن في الاسلوب والموضوع من حيث المخاطبين يبدأ بحيث يبدأ بالاهم بحيث يبدأ بالاهم فالاهم. وتستعمل الشدة في موضعها والسهولة في موضعها فلما ارسلنا اليه قبل قليل انه ينبغي ان يتخذ من هذا المنهج القرآني منهجا في الدعوة الى الله بحيث نتدرج مع الانسان شيئا فشيئا. نبدأ بماذا بالاهم بالاهم فالاهم فاذا رأيناهم مفرطا في الصلاة ومفرطا في الصيام فبايهما نبدأ؟ بالصلاة لانها اهم اذا اذا رأيناه يفرط في صلاة الفريضة ويتقن صلاة النافلة كما يوجد في كثير من الناس الان تجده في صلاة النافلة يطمئن ويكثر من التسبيح والدعاء وفي الفريضة لا يطمئن فاننا ننصحه ونبدأ بالفريضة لانها اهل فمن حيث الاسلوب والموضوع ينبغي للانسان ان يراعي ذلك حتى يكون موافقا لما جاء به القرآن الكريم من التربية رابعا تمييز تمييز الناسخ من المنسوخ فيما لو وردت ايتان مكية ومدنية يتحقق فيهما فيهما شروط النسخ فان المدنية ناسخة للمكية لتأخر المدنية عنها. هذا ايضا واضح اذا عرفنا المكي وهو ما نزل قبل الهجرة والمدني وهو ما نزل بعدها ووجدنا ايتان متعارضتان لا يمكن الجمع بينهما فماذا نصنع نعمل بالنسب ونقول الايات المدنية ناسخة للايات المكية اي نعم الحكمة من نزول القرآن مفرقا. من تقسيم القرآن الى مكين ومدني. يتبين انه نزل على النبي صلى الله عليه وسلم الرخاء ولنزوله على هذا الوجه حكم كثيرة منها اولا تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك يعني كذلك نزلناه مفرقا يثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا هذا من الحكم في في نزول القرآن مفرقا اولا تثبيت قلب النبي عليه الصلاة والسلام كيف ذلك؟ لو نزل جملة واحدة حصلت الموعظة في اول نزوله لا شك لكن قد ينسى الانسان وقد يغفل فاذا نزل مرة ثانية ازداد ثباتا زاد ثباتا ولهذا نجد الانسان عنده المصائب الكبيرة ينسى ما ما نزل من القرآن ولا يخفاكم ما وقع حين توفي الرسول صلى الله عليه وسلم من انكار عمر لوفاته وتهديدهم ان يقول انه توفي حتى جاء ابو بكر وقرأ الايات التي تدل على انه سيموت فكأنها نزلت في ذلك اليوم لانه لشدة المصيبة ذهلوا عنها عما جاء في القرآن من ان النبي صلى الله عليه وسلم بشر يموت كما يموت الناس ثم استدل المؤلف بهذا بقوله تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة يعني كما نزلت في الكتب السابقة قال الله تعالى مجيبا لهذا الايراد كذلك اي انزلناه كذلك مفرقا لنثبت به فؤادك هذه فائدة عظيمة ورتلناه ترتيلا اي ولاجل ان يكون مرتلا والترتيل معناه انه يقرأ شيئا فشيئا وثالثا ولا يأتونك بالمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا لان الشبه ترد على النبي صلى الله عليه وسلم لا في انواع بل في اوقات مختلفة فاذا وردت الشبه عليه نزل القرآن في حله