وسببي ينقسم نزول القرآن الى قسمين. القسم الاول ابتدائي وهو ما لم يتقدم وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه وهو ايات القرآن منه قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. الايات فانها نزلت ابتداء في بيان حال بعض المنافقين. واما ما اشتهر من انها نزلت في في ثعلبة بن حاطب في قصة طويلة ذكرها كثير من المفسرين وروجها كثير من الوعاظ فظعيف لا صحة له نعم القس هذا نزول القرآن ينقسم الى قسمين. ابتدائي وسببي فالابتدائي ما ليس له سبب لنزوله وهذا اكثر القرآن وهذا هو اكثر القرآن ومنه قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق ويا ايها المدثر والف لام ميم ذلك الكتاب المهم ان اكثر ايات القرآن نزلت ايش؟ بدون اسم ابتداء واما الثاني فهو السبب وسيعته ان شاء الله. ابتدائي قال وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه سبب الراحة ونزوله بالنصر او الثوب العكس ما لم يتقدم نزوله سببا ها الاول؟ نعم. صح. لان السبب هو الفاعل وهو غالب ايات القرآن الكريم ومنه قوله تعالى ومنه من عاهد الله واخترنا التمثيل بهذه الاية وان كان غيرها كثيرا لاجل الاشارة الى القصة التي ذكرت فيها ومنهم اي من المنافقين. من عاهد الله من هذه مبتدأ مؤخر وعاهد الله اي قال اعاهد الله عز وجل ان الله اذا اغنانا من فظله لاتصدقن واكون واكونن من الصالحين وهذا نظر نذر طاعة معلق بشرط ونرجو الطاعة ينقسم الى قسمين مطلق ومعلق فالمطلق مثل ان نقول لله علي نذر ان اصلي ركعتين والمعلق مثل ان يقول ان شفى الله مريضي فلله علي نذر ان اتصدق بكذا او مثل هؤلاء او مثل هؤلاء لان اتانا الله من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين عرفتم؟ وايهما اوكد في وجوب الوفاء المعلق لان المعلق على انتفاع نقمة او حصول نعمة يكون نذرا يتضمن العهد والشكر لله عز وجل وقد اعطاك الله تعالى ما عاهدته عليه فوجب عليك ان توفي له بما عاهدته عليه وقول لنتصدقن ولنكونن من الصالحين هذه جملة مؤكدة مؤكدة بثلاثة اللام كمل القسم المقدر والنور الايات الايات فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فعاقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون بعده الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغموم طيب عندنا الايات وهل هي الايات او الايتين فلما اتاهم من فضلهم بقلوب وتولوا وهم معرضون فعاقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغموم. الايات وفي هذه الاية التحذير من مثل هذا النظر واخلافه وان الانسان اذا نظر لله تعالى شيئا على اندفاع مكروه او حصول مطلوب فلم يفده فانه ربما يعاقب بهذا العقاب العظيم اعقبه نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. يعني الى الموت والعياذ بالله بما اخلف الله ما وعدوه وبما كانوا يكفرون يقول نزلت انها نزلت في ثعلبة ابن حاطب في قصة طويلة القصة طويلة انه جاء للنبي عليه الصلاة والسلام يريد التوبة ولكنه لم يحصل له ذلك والقصة مذكورة في كتب التفسير ولكنها لا صحة لها في ثعلبة ابن حاتم نعم اي نعم هذه قصة غير صحيحة وذلك لان الرجل مهما اذنب من الذنوب اذا تاب ورجع الى الله فان الله يقبل منه بهذه القصة مخالفة لما علم بالضرورة من الدين وهو قبول توبة الله تعالى من التائبين ولهذا ينبغي للانسان اذا سمع مثل هذه القصص التي تخالف القرآن ينبغي ان يحررها ثم يبين ما فيها من من البطل القسم الثاني سببي وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه هذا سبب وهو ايضا في القرآن لكنه اقل بالنسبة ايش للاول والسبب اما سؤال يجيب الله عنه واما الى اخر اما سؤال يجيب الله عنك مثل قول الله تعالى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج هل في القرآن مثل هذا هذا الاسلوب يسألونه؟ نعم كثير ولكننا اخترنا التمثيل بهذه الاية لما سنذكره ان شاء الله يسألونك عن الاهلة السائل هم الصحابة ويحتمل انه غيرهم لكن الظاهر انه من الصحابة وليسوا مشركين عن الاهلة جمع هلال وهو القمر يرى في اول ليلة وثاني ليلة وثالث ليلة لكن الحكم يتعلق برؤيته اولا يقولون هذه الاهلة ما الحكمة منها فقال الله تعالى قل هي مواقيت للناس والحج مواقيت للناس اي ناس العرب كل الناس العرب والعجم منذ خلق الله الاهلة الى ان يشاء الله مواقيت للناس هذه هي المواقيت التي خلقها الله عز وجل لتكون مواقيت نعم. هذه المواقيت التي خلق الله الاهلة من اجلها لتكون مواقيت للناس والحج نص على الحج بان ميقات الحج الاشهر الصلاة ميقاتها يومي زوال الشمس غروبها وما اشبه ذلك. لكن الحج اشهر ولم يذكر شهر رمضان مع انها مواقيت شهر رمضان لان الحج يحتاج الى سفر وعناء ولان الحج ليس شهرا واحدا بل هو اشهر فلهذا قال والحج ذكرنا هذا المثال من اجل دفع ما قاله البلاغيون في اسلوب الحكيم الحكيم ان يجاب السائل بخلاف ما يتوقع اشارة الى انه كان ينبغي ان يسأل عن هذا يعني الانسان يسألك عن شيء فتجيبه فتجيبه بخلاف ما يتوقع اشارة الى انه ينبغي ان تسأل عن هذا لا عن هذا فهمتم؟ طيب يقول البلاغيون ان الصحابة سألوا النبي عليه الصلاة والسلام عن الاهلة لماذا يبدو الهلال صغيرا؟ ثم يكبر ثم يعود فينقص وش السبب فصرف الله جوابه عن ما سألوا الى بيان فائدة هذه الائمة وليس الى بيان السبب الطبيعي لهذه الائمة يقال للبلاغيين عفا الله عنه من اين اتيتم بهذا قالوا لاجل ان نمثل ليش؟ لاسلوب الحكيم. يقول دور غير هذا القرآن لا تمثل به الا على وجه صحيح ثابت ولا نظن ان الصحابة يسألون الرسول عليه الصلاة والسلام مثل هذا السؤال مع ان القصة لا اصل لها اصلا افهمتم الان هذه الاية يقول البلاغيون انها من اسلوب الحكيم لان الصحابة الاخ انت يقول البلاغيون انها من من اسلوب الحكيم لان الصحابة لان الصحابة عنه كيف؟ يعني ما هو السؤال عن ايش ها ان ايش اين سافرت قريب مسافة قصر ولا اقل نبات الله يا طيب آآ من يعرفه نعم وينه عن بزيارة الهلال سألوه عن نعم عن زيادة الهلال والنقصان. ليش اول ما يهن صغير ثم يكبر حتى ينتهي فاجيب بان ينبغي ان تسأل عن غير هذا هذه مسألة طبيعية فلكية ما لكم فيها مصلحة المصلحة لماذا جعلها الله عز وجل لتكون مواقيت الناس والحج للناس في معاملاتهم في معاملاتهم في وفياتهم في ولادتهم في غير ذلك. مواقيت كل شيء واضح ولا ينبغي ان تسألوه لماذا تصبر وتكفر ولكن هذا ليس ليس له اصل الصحابة سألوا عن الحكمة من ذلك فاجيبوا ببيانها ليش تكبر تسقط؟ اجيب بان ذلك من اجل ان تكون مواقيت الناس والحج ولهذا نجد الانسان الذي يتابع القمر تماما يمكن ان يحدد لك الليلة بمجرد ان يراك ان يرى القمر. يقول لك الليلة الثالثة الرابعة الخامسة العاشر بمجرد ان يرى القمر اذا كان يتتبعه لانه يصير بتسيير الله عز وجل بنظام بديع وسيم منظم اسألكم الان ما هو السبب الطبيعي لكونها تكبر تصغر بناء ها المد بالبحر يا شيخ بالارظ هذي القمر يستفيد نوره من من الشمس وكلما بعد عنها كان اكثر مقابلة لها وكلما كثرت المقابلة ازداد نورا اليس كذلك لهذا تجدونه في بالنصف او الرابع عشر بالشرط والشمس في الغرب فتكون المقابلة التامة فيمتلئ نورا وكلما قرب ضعفا تجدون القمر في اول الهلال يكون ظهر قوسه الى الى المغرب وفي اخر الشهر يكون ظهر قوسه الى الشر لانه في اخر الشهر يكون اقرب الى الشمس وفي اول الشهر يكون اقرب الى الشمس من جهة المغرب طيب مثال قوله تعالى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج في هذا الاية من الفوائد علم الله عز وجل وسمعه علمه وسمعه وفيه ايضا ان الصحابة رضي الله عنهم لم يتركوا شيئا يحتاجه الناس اذا لم يبين لهم ابتداء الا سألوه عنهم وبذلك كمل الدين الثاني او حادثة وقعت تحتاج الى بيان وتحذير اوحى هذا يوم من الاسباب من الاسباب وقعت تحتاج الى بيان وتحذير مثل قوله ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نقوظ ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفوا عن طائفة منكم يعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين هذه نزف في حادثة للتحذير منها نزلت في رجل من المنافقين قال في غزوة تبوك في مجلس ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونه ولا اكذب ال سنن ولا اجبن عند اللقاء يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه فبلغ ذلك النبي فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ونزل القرآن فجاء الرجل ليعتذر الى النبي صلى الله عليه وسلم فيجيبه ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون هذا سبب المنافقون لا يألون جهدا في القذف في الاسلام والمسلمين لكنهم يختفون بجبنهم وعدم صراحتهم وخيانتهم وخداعهم يقول ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء الى اخره. فقال الله عز وجل لئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوف ونلعب يعني اذا قلت الحديث ونلعب في الافكار ولسنا نقصد ذلك على وجه الجد ما معنى ارغب بطونا يعني اوسع بطونا وسعت البطن يقتضي كثرة الاكل المعنى ان هؤلاء ليس لهم هم الا بطونهم ولا اكذب السنن الكذب والاخبار بخلاف الواقع ولا اجبن عند اللقاء والجبن هو الشح بالنفس والبخل والشحوم بالمال هذه الاوصاف يا اخوان من احق الناس ان تصف بها المنافقون المنافقون هم احق الناس بذاته ومع هذا وصفوا بها النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول لامته حسب ابن ادم لقيمات يقمن صلبه فان كان لا محالة كثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث النفس نسأل الله ان يعيننا على سلوك هذا التنظيم الطبي اكثر الناس يملأ بطنه كل