بعض الناس دون بعض نعم فان قال قائل ما الحكمة في وجود التشابه الخاص الحكمة في ذلك هو الامتحان والابتلاء. ليعلم الله عز وجل من في قلبه زيغ ومن ليس في قلبه زيغ لان من في قلبه زيغ يتبع المتشابه ليضرب كلام الله بعضه ببعض. واما الذي اعطاه الله السوخ بعلم فانه يعرف كيف يتخرج من هذا المتشابه وضربنا لهذا امثلة امثاله فيما يتعلق بالله تعالى ان يتوهم واهم من قوله تعالى بل يداه مبسوطتان ان لله يدين مماثلتين لايدي المخلوقين ومثاله فيما يتعلق بكتاب الله تعالى يتوهم واهم تناقض القرآن وتكذيب بعضه بعضا حين يقول حين يقول ما اصابك من ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. ويقول في موضع اخر ان تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله. ومثاله فيما يتعلق رسول الله ان يتوهم واهم من قوله تعالى فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك لقد قد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. ان النبي صلى الله عليه وسلم كان شاكا فيما انزل فيما انزل اليه نعم طنجة هذا هذا تشابه فيما يتعلق بالله وفيما يتعلق بكتاب الله وفيما يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم اما الاول فيما يتعلق بالله عز وجل ان يتوهم وهم من قوله تعالى بل داه مبسوطتان انهما تشبهان ايدي المخلوقين وكيف يبني هذا الوهم؟ يقول ان الله خاطبنا في القرآن بما نعلم ونحن لا نعلم يدا الا مثل ايدي المخلوقين وهذا يقتضي ان يكون ان تكون يد الله مشابهة لايدي المخلوقين مثال فيما يتعلق بكتاب الله يقول ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. ويقول وان تصبهم حسنة يقول هذه من عند الله وان تصبهم سيئة يقولها هذه من عندك قل كل من عند الله ففي الاية الاولى يقول ان ان اصابة السيئة من نفسك وفي الثانية يقول ان اصابتهم السيئة من عند الله وهذا تناقض كيف يكون مرة؟ كيف تكون اصابة السيئة مرة عند الله ومرة من عند انفسهم فيقول هذا ايش؟ تناقض وكذلك مثل مثل هذه الايات. وقد الف الشيخ رحمه الله كتابا سماه دافع ايهام الاضطراب في ال الكتاب اما مثاله فيما يتعلق برسول الله فهو قوله فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ان كنت في شرك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من المبتلين وجه التشابه ان ظاهره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان شاكا. ولهذا احاله على الذين يقرؤون كتابا من قبله ثم قال فلا تكونن من المنكرين نعم اوقفوا الراسخين في العلم والزائغين من المتشابه ان موقف الراسخين في العلم من المتشابه وموقف الزائغين منه بينه الله تعالى فقال في الزائغين. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وقال في الراسخ العلم والراسخون في علم يقولون امنا به كل من عند ربنا فالزائغون يتخذون من هذه الايات المتشابهات وسيلة للطعن في كتاب الله وفتنة الناس عنه وتأويله لغير ما اراد الله تعالى به فيضلون ويضلون. واما الراسخون في العلم يؤمنون بان ما جاء في كتاب الله تعالى فهو حق وليس فيه اختلاف ولا تناقض. لانه من عند الله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه خلافا كثيرا وما جاء وما جاء مشتبها ردوه الى المحكم ليكون الجميع محكما. ويقولون في المثال الاول ان لله تعالى يدين حقيقيتين على ما يليق بجلاله وعظمته لا تماثلان ايدي المخلوقين. فما ان له ذات لا تمثل لا تماثل ذوات المخلوقين لان الله كان كما كما ان له ذاتا لا تماثل ادوات المخلوقين لان الله تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ويقولون اذا هذه الاية للمشتبه وانقسم الناس فيها الى ثلاثة اقسام قسم قالوا هي مماثلة لايدي المخلوقين وعلتهم في ذلك ايش؟ ان الله خاطبنا بما نعلم ونحن لا نعلم الا ما نشاهد وهؤلاء هم الممثلة والثاني قالوا ان ظاهر الاية التمثيل ولهذا يجب ان نصرفها عن ظاهره الى امر معنوي ونقول اليد بمعنى النعمة او بمعنى القدرة عرفتم؟ الثالث القسم الثالث من الناس لهذه الاية قالوا نثبت لله تعالى يدين حقيقيتين لا تماثلان ايدي المخلوق اما اثبات اليدين فلان الله اثبتهما لنفسه وهو عالم بنفسه منا واما كونهما لا تماثلان اي في المخلوقين فلان الله تعالى قال ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هذا دليل سمي دليل عقلي اذا كان لله ذات لا تشبه ذوات المخلوقين فليكن له صفات لا تشبه صفات المخلوقين لان الصفات تابعة للذات. وكلنا يعرف ان اليد المضافة الى الجمل ليست كاليد المظافة الى الارنب مثلا بمجرد ما يقول الانسان يد ارنب يعرف انها يد صغيرة تليق بالارنب. او يقول الجمل يعرف انها يد كبيرة تليق بالجمل فصفات كل شيء تناسبه. فاذا كنت ايها المعطل تثبت ان لله ذاته لانه لو انكر ان يكون لله ذاك لكفر لان هذا جهد مطلق. لكن يقول لله ذلك. طيب هل ترى هل تقول انها ذوات المخلوقين سيقول لا اذا اثبت صفات لا لا تماثل صفات المخلوقين لان الكلام عن الصفات فرع عن الكلام في الذات. وهذا قياس واضح نعم ويقولون بالمثال ويقولون في المثال الثاني ان الحسنة والسيئة كلتاهما بتقدير الله عز وجل لكن الحسنة سببها التفضل من الله تعالى على عباده. اما السيئة فسببها فعل العبد كما قال تعالى وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن فاضافة السيئة الى العبد من اضافة شيء الى سببه لا من اضافته الى مقدره. اما اضافة الحسنات اما اضافة الحسنة والسيئة الى الله تعالى فمن باب اضافة الشيء الى مقدره. وبهذا يزول وبهذا يزول ما يوهم الاختلاف بين الايتين الجهة اذا اظافة السيئة للانسان اظافة شيء الى السبب واظافتها الى الله اظافة الشيء الى مقدره وبينهما فرق واذا انفكت الجهة زال التعارض لان التعارض لما يكون فيما اذا وردت الشيئان على شيء واحد. اما مع انفكار الجهة فلا تعارض. واظن هذا واضح يا اخوان لكن اهل الباطل يتخذون من مثل ذلك وسيلة الى الطعن في القرآن نعم ويقولون في المثال الثالث فيه ايضا اية اخرى يقول الله تعالى عن المكذبين يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا وفئة اخرى ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ففي الاية الاولى نفى ان يختم الله وفي الثانية اثبت انهم يكتمون فيأتي انسان ويقول ها هذا قرآن يتناقض القرآن يقول يوم تسود وجوه ويقول ونحشر المجرمين يومئذ زرقا هذا تناغم لكن الراسخين في العلم يجيبون عن هذا يقول مثلا يوم القيامة هل هو ساعة الجواب يوم شهر سنة من السنة خمسون الف سنة. تتغير الاحوال مرة يكتمون ومرة لا يكتمون مرة تكون وجوه سودا ومرة تكون زرقا نعم او يحمل على ان الازرق شديد الزرقة يميل الى السواد فيصح ان يكون اسود او ان يوصف بانه اسود بهذا الاعتبار ان الانسان لانه فرق بين انسان يأتي بمثل هذه المتشابهات من اجل ان يطعن فيها بتناقض لبعضها البعض وبين انسان تمر عليه ويحاول ان ان يجمع بينها. فان الاول لا يفتح عليه. ولا والثاني هو الذي يوفق ونظير هذا ونظير هذا ما يطنطن به بعض الطلبة تجده بمجرد ما يشتبه عليه حديثان يأتي بهما على وجه التماس تعارف ولو انه فكر قليلا لعرف انه لا تعار. وهذا يرد كثيرا من بعض الطلاب يحب الاغراب في الشيء بمجرد ما يتوهم ان هناك تعارض بين الحديثين او ايتين يأتي بهما. ويقول كيف كذا وكيف كذا؟ ما الجمع بين كذا وكذا مع انه لو تأمل اقل تأمله لعرف انه انه لا تنام. نعم ويقولون في المثال الثالث ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع منه شك فيما انزل اليه بل هو اعلم الناس بل بل هو اعلم الناس به واقواهم يقينا كما قال الله تعالى في نفس السورة قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من من دون الله الاية المعنى ان كنتم في شك منه فانا على يقين فانا على يقين منه فانا على فانا على يقين منه ولهذا لا اعبد الذين تعبدون من دون الله بل اكفر بهم واعبد الله. ولا يلزم من قوله فان كنتم الان؟ هذه الاية من من اصعب ما يكون ان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك فيقول هذا الرسول عليه الصلاة والسلام يشك نقول لم لم يقل له ذلك عن شك من في رسوله وكيف يكون ذلك وهو قد قال قل يا ايها الناس في نفس السورة ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبدوا الله لن يتوفروا والمعنى ان كنتم في شك فانا على يقين فلا اعبد الذين من دون الله ولكن اعبد الله الذي نعم ولا يلزم من قوله فان كنت في شك مما انزلنا اليك ان يكون الشك جائزا على الرسول صلى الله عليه وسلم او واقعا منه الا ترى قوله تعالى قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين. هل يلزم منه ان يكون الولد جائزا على الله تعالى او حاصلا؟ كلا فهذا لم يكن حاصلا ولا جائزا على الله تعالى. قال الله تعالى وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا الرحمن عبدا ولا يلزم من قوله تعالى فلا تكونن من الممترين ان يكون الانتراء واقعا من الرسول صلى الله عليه وسلم لان نهي عن الشيء قد يوجه الى الى من لم يقع منه الا ترى قوله تعالى ولا يصدنك عن ايات الله بعد اذ انزلت ولا ولا يصدنك يصدون ولا يصدنك ولا يصدنك عن ايات الله بعد اذ انزلت اليك وادعو الى ربك ولا تكونن من المشركين ومن ولانهم ومن المعلوم انهم لم يصدوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ايات الله. وان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع منه لم يقع منهم لم يقع منه شرك والغرض من توجيه النهي الى من لم يقع منه التنديد نعم والغرض من توجيه النهي الى الى الى من لا يقع الى من لا يقع منه الى من لا يقع منه يقع الى من لا يقع منه التنديد بمن وقع منه والتحذير من منهاجهم وبهذا يزول الاشتباه وونوا ما لا يليق بالرسول صلى الله عليه وسلم. نعم هذه الاية كما عرفتم اه اهل الزيغ يتخذون منها طعنا بمن بالرسول صلى الله عليه وسلم ومعلوم اذا ثبت الطعن لم يصح ان يكون رسولا لكن نقول اه انه لا يلزم من قول ان كنت في شك مما انزلنا اليك ان يكون الشك جائزا ولا ان يكون واقعا من الرسول عليه الصلاة والسلام لا يلزم لكن ان فرض ان يكون فاسأل ولهذا فرق العلماء بين ان واذا وكلاهما شرطيتان قالوا اذا تفيد الوقوع وان لا تفيدوه بل قد