فالزم رحمك الله اللصوق الى الارض والازراء على نفسك وهضمها ومراغمتها عند الاستشراف لكبرياء او غطرسة او حب ظهور او عجب. ونحو ذلك من افات العلم القاتلة له. المذهبة لهيبته المطفئة لنوره كلما ازددت علما او رفعة في ولاية فالزم ذلك تحرز سعادة عظمى ومقاما يغبطك عليه الناس وعن عبدالله بن الامام الحجة الراوية في الكتب الستة بكر بن عبدالله المزني رحمهما الله تعالى قال سمعت انسانا يحدث عن ابي انه كان واقفا بعرفة فرق فقال لو نعم يا شيخ. شلون آآ رحمهم الله تعالى قال سمعت انسانا يحدث عن ابي انه كان واقفا بعرفة فرق فقال لولا اني فيهم لقلت قد غفر لهم خرجه الذهبي ثم قال قلت كذلك ينبغي للعبد ان يزري على نفسه ويهضمها انتهى وهذا العبارات التي تطلق عن السلف مثل هذا يريدون به التواضع وليسوا يريدون انهم يغلبون جانب سوء الظن بالله عز وجل ابدا لكنهم اذا اذا رأوا ما هم عليه خافوا وحذروا وجرت وجرت منهم هذه الكلمات والا فان الاولى بالانسان ان يحسن الظن بالله ولا سيما في هذا المقام في مقام عرفة الذي هو مقام دعاء الى الله عز وجل ويقول مثلا ان الله لم يسر لي الوصول الى هذا المكان الا من اجل ان يغفر لي لاني اسأله المغفرة والله تعالى يقول وقال ربكم ادعوني استجب لهم. استجب لكم لكن تظهر مثل هذه العبارات من السلف من باب التواضع وسوء الظن بالنفس لا بالله عز وجل نعم الامر السادس القناعة والزهادة التحلي بالقناعة والزهادة وحقيقة الزهد الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات وعن التطلع الى ما في ايدي الناس. ويؤثر عن الامام الشافعي رحمه الله التحلي بالقانون من اهم خصال طالب العلم يعني ان يقتنع بما اتاه الله عز وجل ولا يطلب ان يكون في مصاف الاغنياء والمترفين لان بعض طلبة العلم وغيرهم تجده يريد ان يكون في مصاف الاغنياء والمترفين فيتكلف النفقات في المأكل والمشرب والملبس والمفرش ثم يثقل كاهله بالديون وهذا خطأ بل عليك بالقناعة فانها خير زاد للمسلم واما الزهادة فيقول حقيقة الزهد الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات وكانه اراد بالزهد هنا الورع لان هناك ورعا وزهدا والزهد اعلى مقاما من الورى لان الورع ترك ما يضر في الاخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة بينهما فرق الورع ترك ما يضر بالاخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الاخرة وبينهما فرق الفرق الذي بينهما المرتبة التي ليس فيها ظرر وليس فيها نفذ الورع لا يتحاشاه والزاهد يتحاشاها ويتركها لانه لا يريد الا ما ينفعه في الاخرة نعم ويؤثر عن الامام الشافعي رحمه الله تعالى لو انسى لو لو اوصى انسان لاعقل الناس صرف الى الله اكبر يعني في الوصية لو قال اوصيت لا عقل الناس يصرف الى من الى الزهال لان الزهاد هم اعقل الناس حيث تجنبوا ما لا ينفعهم في الاخرة وهذا الذي قاله رحمه الله ليس على اطلاقه لان الوصايا والاوقاف والهبات والرهون وغيرها ارجعوا الى معناها في العرف فاذا كان اعقل الناس في عرفنا هم الزهاد صرف لهم ما اوصى به في الزهاد واذا كان اعقل الناس هم ذوي ذوي المروءة والوقار والكرم بالمال والنفس صرف اليه نعم وعن محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله تعالى لما قيل له الا تصنف كتابا في الزهد؟ قال قد صنفت كتابا في البيوع يعني الزاهد من يتحرز عن الشبهات والمكروهات في التجارات وكذلك في سائر المعاملة والحرف في سائر المعاملات والحرف ما نسبه وعليه نعم يا شيخ يقول انتهى وقال هذا ها نعم يقول ويعني الزاهد يعني الزاهد التفسير هذا ممن ها ايه طيب لما طلب منه ان يصنفه الزهد قال قص النفي كتابا في البيوت لان من عرف البيوع واحكامها وتحرز من الحرام واستباح واستحل الحلال فان هذا هو الزاهد اي نعم يلا يا باشا. وعليه فليكن معتدلا في معاشه بما لا يشينه بحيث يصون نفسه ومن ولا يرد مواطن الذلة والهون وقد كان شيخنا محمد الامين الشنقيطي المتوفى في السابع عشر من شهر ذي الحجة عام ثلاث وتسعين وثلاث مئة والف رحمه الله تعالى متقللا من الدنيا وقد شاهدته لا يعرف فئات العملة الورقية وقد شافهني بقوله لقد جئت من البلاد شنقيط ومعي كنز قل ان يوجد عند احد وهو القناعة. ولو اردت المناصب افتوا الطريق اليها ولكني لا اوثر الدنيا على الاخرة ولا ابذل العلم لنيل المآرب الدنيوية فرحمه الله تعالى رحمة واسعة امين. امين هذا الكلام من الشيخ الشنقيطي واشباهه من اهل العلم لا يريدون بذلك تزكية النفس انما يريدون بذلك نفع الخلق وان يقتدي الناس بهم وان يكونوا على هذا الطريق لاننا نعلم هذا من احوالهم اي من احوال العلماء انهم لا يريدون تزكية النفس وهم ابعد الناس عن ذلك وهو رحمه الله كما ذكره الشيخ بكر من الزهاد اذا رأيته لا تقول الا انه رجل من اهل البادية حتى العباءة تجد ان عليه عباءة عادية ما فيها آآ هذا الزري نعم وكذلك الثياب ولا تجده يهتم هندمة نفسه وثيابه رحمه الله نعم الامر السابع التحلي برونق العلم التحلي برونق العلم حسن السمت والهدي الصالح من دوام السكينة والخشوع والتواضع ولزوم المحجة بعمارة الظاهر والباطن والتخلي عن نواقضها هذا قد يكون فرعا لما سبق فان حس السمت والهدي الصالح من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع والسبب الاشارة اليها وانه ينبغي لطالب العلم ان نكون اسوة صالحة بهذه الامور نعم وعن ابن سيرين رحمه الله تعالى انه قال كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم وعن رجاء ابن حيوة رحمه الله الله تعالى انه قال لرجل حدثنا ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعان. الله اكبر رواهما الخطيب في الجامع وقال يجب على طالب الحديث ان يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر وادمان المزاح والاكثار منه فانما يستجاز من المزاح بيسيره ونادره وطريفه والذي لا يخرج عن حد الادب وطريقة العلم. فاما متصله وفاحشه وسخيفه. وما اوغر منه الصدور وجلب الشرع فانه مذموم وكثرة المزاح وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر ويزيل المروءة. انتهى هذا من احسن ما قيل في الاداب اداب طالب العلم ان يتجنب اللعب والعبث الا ما جاءت به الشريعة كاللعب برمحه وسيفه وفرسه لان ذلك يعينه على الجهاد في سبيل الله وكذلك في وقتنا الحاضر اللعب بالبنادق الصغيرة يسمونها عندك الحبة ها او محبة هذا لا بأس به كذلك العبث العبث هو ان يفعل فعلا لا داعي له او يقول قولا لا داعي لهم كذلك التبذل في المجالس بالسخر وتظحك والقهقهة وكثرة التنادر وادمان المزاح والاكثار منه لا سيما عند عامة الناس اما عند اصحابك واقرانك الامر اهون لكن عند عامة الناس اياك ان تفتح على نفسك باب الامتهان فان ذلك يذهب الهيبة من قلوب الناس فلا يهبونك ولا يهابون العلم الذي تأتي به نعم وقد قيل من اكثر من شيء عرف به فتجنب هاتيك السقطات في مجالستك ومحادثتك. وبعض من يجهل يظن ان التبسط في هذا اريحية. وعن الاحنف ابن قيس انه قال جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام اني ابغض الرجل اني ابغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه الو السلامة صحيح لان هذا يشغل عن طلب العلم منذ ان يقول اكلت البارحة اكلا حتى ملابس البطن وما اشبه ذلك من الاشياء التي لا داعي لها او يتكلم بما يتعلق بالنساء اما اذا كان يتكلم بما يكون بينه وبين اهله فذلك من اشد او من اشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يكون مع مع اهله ثم يصبح يحدث الناس بما فعل فان هذا من من اشد الناس منزلة عند الله عز وجل نعم وفي كتاب المحدث الملهم نعم والاخر نعم فالممدوح يقول لا يا اخي لو تعلم ما بي لا ما جلست معي ولا مني الى اعين الجبال فهل هذا السائق او يسع لا هذا اذا كان حقا فلا بأس او السلف في وقوف بعرفة لولا اني معهم لرجوت ان يغفر لهم لا شك انه حق يعني كلنا مذنبون ولكن مراحلات صدق يعني طيب اذا لا مانع قال القحطاني في نونيته والله لو علموا خبيثة او قال خبيئة سريرتي دأب السلام علي من يلقاني نعم خمس دقائق لان نعم ايش نعم كرة القدم نرى انه لا بأس بها بشرط ان نكون اللباس ساترا لما يحرم النظر اليه والا تلهي عن واجب والا تشتمل على سب وشتم والا تكون ديدن الانسان كل النهار يلعب يعني احيانا لا بأس ان ترفه عن نفسك وكرة القدم لا شك انها تمشط البدن وتقويه نعم ايه لا طلب ان لا بأس به لكن مو معناه انه يأتي في الاسواق مثلا في هذه الفرحة نبي نضع شبك نعم ونلعب هذا ما ما يليق به لكن اذا خرجوا مثلا في نزهة وفعلوا مثل ذلك فلا نرى في ذلك بأسا