الى الغيبة حيث كقوله تعالى حتى اذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة فحول الكلام من الخطاب الى ريب في قوله وجرينا به ولو كان على نسق واحد لقال ايش وجرينا بكم لكن قال وجرينا بهم كراهة ان ان يتصف المخاطبون بما ذكر بعد ذلك ما الذي ذكر وجرأنا بهم بريح طيبة وفرحوا بها. جاءتها ريح عاصي وجاءهم الموج من كل مكان. وظن انهم احيط بهم دعوا الله مخلصا له الدين لان انجيت انا من ان اكون من الشاكرين فلما نجاهم اذاهم يبكون في الارض بغير حق نعم له نجاهم انجاهم؟ تأكدت طيب فلما انجاه اذاهم يبغون في الارض بغير الحق. هذه الاوصاف لا يعني لا يعني توجه الى المخاطبين حتى اذا كنتم المسلمين وما بعدها اوصاف لا تتوجه الى المسلمين يعني فيها شيء من الغضاضة اللي وجهت اليهم لقوله تعالى عبس وتولى بدل عبست وتوليت لان المراد بقول عبس وتولى النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا قال وما يدريك لعله يستذكر طيب آآ الثالث الالتفات من الغيبة الى التكلم كقوله تعالى ولقد اخذناهم ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا فحول الكلام من الغيبة الى التكلم في قوله وبعثنا ولو كان الكلام على واحد لقال وبعث ولكن حصل الالتفات اشارة الى عظمة الله عز وجل وانه سبحانه وتعالى هو الذي يبعث الرسل فهو اشارة الى عظمته وكمال سلطانه وانه جل وعلا هو الذي يبعث الرسل وان كان هذا سيحصل فيما لو قال وبعث لكن هذي ابلغ اضاف لنفسه الرابعة يا شباب من التكلم الى الغيبة كقوله انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر فحول الكلام الى التكلم الى الغيبة في قوله لربك يعني ولم يقل فصل لنا ولو ولو انه كان على نسخ واحد لقال فصلي لنا لكنه قال صلي لربك وفائدة الاظهار هنا الفائدة الخاصة الاشارة الى ان الله تعالى منحك هذا للربوبية الخاصة بك لان الكوثر من خصائص الرسول عليه الصلاة والسلام ثم قال والالتفات فوائد منها حمل المخاطب على على الانتباه لتغير وجه الاسلوب عليه واذا تغير وجه الاسلوب لزم من ذلك ان ينتبه للمخالطة كان الحمل على التفكير على التفكير في المعنى لانه لان تغير وجه الاسلوب يؤدي الى التفكير في السبب لماذا انتقل من الغيبة الى الى او التكلم من الغيبة او ما اشبه ذلك. يبحث السبب ثالثا دفع السلامة والملل عنه يعني عن المخاطب لان بقاء الاسلوب على وجه واحد يؤدي الى الملل غالبا قال وهذه الفوائد للالتفات في جميع صوره اما الفوائد الخاصة فتتعين في كل صورة حسب ما يقتضيه المقام اه من الامثلة قوله تعالى عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله الزكاة ولم يقل عبست لماذا كراهة ان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الاسلوب القاسي عبس وتولى ان جاءه الان لو قال عبست فيها شيء من الغدارة عن الرسول عليه الصلاة والسلام لكنه قال عبس تحاشيا ان يواجه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخطاب والى هنا ينتهي هذا هذه مذكرة من اصول التفسير نسأل الله تعالى ان ينفع بها ولا ادري هل يمكن ان يجرى مسابقة نعم ممكن المسابقة في الحفظ ايها الاخوة اخترنا ان نكمل بقية هذا الشريط بالمادة التالية. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد قال الشيخ بكر ابن عبد الله ابو زيد في كتابه حلية طالب العلم الامر الخامس من اداب الطالب في نفسه خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء تحلى باداب النفس من العفاف والحلم والصبر والتواضع. والتواضع حق وسكون الطائر من الوقار والرزانة الجناح متحملا ذل التعلم لعزة العلم ذليلا للحق وعليه فاحذر نواقض هذه قوله تحنى باداب النفس من العفاف والحلم والصبر تواضع للحق لان المقام يقتضي هكذا ان يكون عند طالب العلم عفة عما في ايدي الناس وعفة عما يتعلق بالنظر المحرم وحلم لا يعاجل بالعقوبة اذا اساء اليه احد وصبر على ما يحصل من الاذى مما يسمعه اما من عامة الناس واما من اقرانه واما من معلمه فليصبر وليحتسب والتواضع للحق وكذلك للخلق يتواضل الحق بمعنى انه متى بان له الحق اضع له ولم يبق بدله نعم ولم ولم يغرس سواه بديلة وكذلك للخلق فكم من طالب فتح على معلمه ابوابا ليست على بال منه ولا تحقرن شيئا وقول سكون الطائر من الوقار والرزانة وخفض الجناح هذي ايضا ينبغي طالب العلم ان يبتعد عن الخفة سواء كان في مشيته او في تعامله مع الناس والا يكثر من القهقهة التي تميت القلب وتذهب الوقار بل يكون خافظا للجناح متعدبا بالاداب التي تليق بطالب العلم وقول متحملا دل التعلم لعزة العلم هذا جيد يعني انك لو اذللت نفسك للتعلم وانما تطلب عزها بالعلم فيكون فيكون تذليلها بالتعلم لانه ينجز ثمرة طيبة نعم وعليه فاحذر نواقض هذه الاداب فانها مع الاثم تقيم على نفسك شاهدا على ان في العقل علة وعلى حرمان من العلم والعمل به فاياك والخيلاء فانه نفاق وكبرياء. وقد بلغ من شدة التوقي منه عند السلف مبلغا صحيح الخيلاء هذه تحدث للانسان طالب العلم وللانسان كثير المال وللانسان تديد الرأي وكذلك في كل نعمة انعم الله بها على العبد ربما يحصل عنده الخيلاء والخيلاء هي الاعجاب النفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن كما جاء في الحديث من جر ثوبه خيلاء فالاعجاب يكون بالقلب فقط فان ظهرت اثاره فهو خيلاء وقوله انه نفاق وكبرياء اما كونه كبرياء فواضح واما كونه نفاقا فلان يظهر بمظهر اكبر من حجمه الحقيقي وهكذا المنافق يظهر بمظهر المخلص الناصح وهو ليس كذلك نعم ومن دقيقه ما اسنده الذهبي في ترجمة عمرو بن الاسود العنسي المتوفى في خلافة عبدالملك بن مروان رحمه الله تعالى انه كان اذا خرج من المسجد قبض بيمينه على شماله فسئل عن ذلك فقال مخافة ان تنافق يدي. الله اكبر قلت يمسكها خوفا من الخائن الشيخ ذهبي نعم قلت يمسكها خوفا من ان يخطر بيده في مشيته فان ذلك من الخيلاء. الله اكبر صحيح يخطر بيده يعني يحركها تحريكا معينا يدل على انهم ان انه عنده كبرياء وعنده خيلاء فيقبض بيمينه على شماله لئلا تتحرك نعم من دقيقه يا شيخ ولا من دقيقته ايش قل ومن دقيقه ما اسنده الذهبي. اي نعم ما هي من دقيقة ما اسنده الذهبي لا من شقيقه اي الحذر الحذر من نواقض هذه الاداب التي ذكرها وهذا العارض عرض للعنسي رحمه الله تعالى واحذر داء الجبابرة الكبر فان الكبر والحرص والحسد اول ذنب عصي الله به. فتطاولك على معلمك كبرياء واستنكافك عمن ممن هو دونك كبرياء وتقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبح وعنوان حرمان العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي. نعم احذر داء الجبابرة وهو الكبر وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم باجمع التفسير وابينه واوضحه فقال الكبر بطل الحق وغمض الناس وبطل حقه واحتقاء رد الحق وغمط الناس يعني احتقارهم والزراعة وقوله ان الكبر والحرص والحسد اول ذنب ذنب عصي الله به يريد يريد فيما نعلم لان نعلم ان اول من عصى الله عز وجل هو الشيطان حين امره الله تعالى ان يسجد لادم ولكن منعته منعه الكبرياء ابى واستكبر وقال ااسجد لمن خلقت طينا وقال اهذا الذي كرمت علي وقال لما امره ربه ان يسجد قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فقوله انه اول ذنب وذنب عسى الله به يعني باعتبار ما نعلم والا فان فان الله تعالى قال للملائكة اني جاعل في العرض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اهل العلم انما قال الملائكة ذلك لانه كان على الارض امة من قبل ادم وبنيه كانوا يفسدون في الارض ويسفكون الدماء ثم ذكر امثلة قال تطاولك على معلمك الكبرياء تطاول يكون باللسان ويكون ايضا بالانفعال قد يمشي مع معلمه وهو يتبختر ويقول فعلت وفعلت وكذلك ايضا استنكارك عمن يفيدك ممنوع دونك الكبرياء وهذا ايضا يقع لبعض الطلبة اذا اخبره احد بشيء وهو دونه في العلم تنكف ولم يقبل تقصيرك عن العمل بالعلم همأة كبر وعنوان الحرمان نسأل الله العافية لان هذا نوع من الكبر الا تعمل بالعلم وقول العلم حرب للفتى المتعالي يعني ان الفتن متعالي لا يمكن ان يدرك العلم لان العلم حرب له كالسيل حرب للمكان العالي صحيح نعم المكان العالي ينفظ عنه السير يمينا وشمالا ولا يستقر عليه نعم ايوب ايه ما في اسئلة طيب اجابنا سوى قبله نعم. لكن العلم يا شيخ دواء للفترة المتاحة. ها؟ العلم دواء للفترة المتعالية. يؤدبه. كيف؟ العلم اليس دواء للفتى المتعالي وداعا متعالي على الناس متكبر العلم يربي يشاء لكن حرب بمعنى لا يستقر العلم مع الكبرياء والعلو