قابل تسلية النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم آآ عما اصابه من المكذبين له وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم يضيق صدره بما يقولون وما يكذبونه لانه يحب عليه الصلاة والسلام من جميع الناس ان يؤمنوا ولكنه يقابل من قوله وهم اقرب الناس اليه بالتكذيب والاهانة والاذية ولا شك انه سوف يتأذى بهذا ولكن الله تعالى يسليه بذكر اخبار الامم السابقة يقول عز وجل وان يكذبوك وقد كذب الذين من قبلهم جائتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتاب المبين البينات يعني بالايات البينات الزبر جمع زبور وهو الكتاب والكتاب المنير اما انه من عطف المرادفة على مراد فيه كقوله فالفى قولها كذبا وميناء ويكون فائدة من من العطف تظهر في قوله المنير يعني الكتب التي تنير للناس طريق الهداية ثم اخذت الذين كفروا فكيف كان نكير ولا شك ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم سوف يتسلى بهذا ويتصبر ولهذا تقول الخمسة وهي تتحدث عن مصيبتها في اخيها يقول وما يبكون مثل اخي ولكن اسل النفس عنه بالتأسي تأسى بالناس واقول هؤلاء اصيبوا ايضا باخوانهم وابائهم واقاربهم فتسلم وقد اشار الله الى هذا في قوله ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم انكم في العذاب مشتركين وهذا يدل على ان اشتراك الناس في العذاب خففوا عليه لكن في يوم القيامة لا ينفع هؤلاء خامسا ترغيب المؤمنين في الايمان بالثبات عليه والازدياد منه اذا علموا نجاة المؤمنين السابقين وانتصار من امروا بالجهاد لقول الله تعالى فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين فان المؤمنين اذا علموا ان الله ينصر من سبق وانه يثيبهم فانهم سوف ينشطون على ما هم عليه من الايمان ويثبتون عليه وقوله ولقد ارسلنا من قبلك رسل الى قومهم فجاؤهم بالبينات فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا ننجي المؤمن نصر المؤمنين اجتهدوا من هذا قوله وكان حقا علينا نصر المؤمنين اوجب الله عز وجل على نفسه ان ينصر المؤمنين ولكن من هم المؤمنون هل هم المؤمنون بالاسم او بالحقيقة ثاني هم المؤمنين بالحقيقة الذين صدقوا المرسلين واتبعوا المرسلين فان هؤلاء لا بد ان ينصروا لان الله تكفل بذلك بقوله وكان حقا علينا نص المؤمنين وفي قوله تعالى فانتقمنا من الذين اجرموا اثبات صفة الانتقام لله عز وجل وانه ينتقم لكن ممن من المجرمين وهذه الصفة لا تقال على سبيل اطلاقا لم ترد الا مقيدة ولهذا نقول ان عدها من الاسماء الحسنى غلط كما يوجد الان في بعض الكتب التي تعد اسماء الله الحسنى يقولون من اسمائه المنتقب وليس كذلك لان المنتقم لم ترد من اسماء الله على وجه الاطلاق فالمقيدة انا من المجرمين منتقمون. انتقمنا من الذين اجرموا سادسا تحذير الكافرين من من الاستمرار في كفرهم او لقوله تعالى او لم يسيروا في الارض فينظر كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم الى الان لم يصل الشاهد في الاية شاهد قوله وللكافرين امثالها يعني فاحذروا ايها الكفار ان يصيبكم مثل ما مثل ما اصاب هؤلاء من التدمير ولكن نقول لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي كما قال الله عز وجل انك لا تسمع الموتى ولا تسمعوا الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين وما انت بهذه العيون عن ضلالتهم سابعا اثبات رسالة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فان اخبار الامم السابقة لا يعلمها الا الله عز وجل لقول الله تعالى تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاذا قص النبي عليه الصلاة والسلام قصص على الوجه المطابق دل ذلك على على انه رسول الله لانه صلى الله عليه وسلم كان اميا لا يقرأ ولا يكتب ولا يتلقى الاخبار فاذا اتى باخبار من سبق دل على انه يوحى اليه وان هذا من الله وكقوله تعالى الم يعتقوا الذين من قبلكم قوم نوحوا وعادوا وثمود والذين من بعدهم بعده لا يعلمهم الا الله فاذا تحدث النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عنهم علم ان ذلك عن طريق الوحي هذه ست فوائد سبع فوائد لقصة القرآن وربما يظهر فوائد اخرى للمتأمل نعم الزبر هي الكتب ان كنت نعم ان كنت لا لا تعلمون اسأل اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون بالبينات والزفور نعم كل كتاب يسمى زبور لكن قد يطلق هذا الاسم على شيء معين نعم اي نعم حقا هذه قبره مقدم ونصر اسمها مؤخر والتقدير وكان نصر المؤمنين حقا عليه تكرار القصص من القصص القرآنية ما لا ياتي الا ما لا يأتي الا مرة واحدة. مثل قصة لقمان واصحاب الكهف. ومنها ما يأتي تقديرا حسب ما تدعو اليه الحاجة وتقتضيه المصلحة. ولا يكون هذا المتكرر على وجه واحد بل يختلف بالطول والقصر واللين والشدة وذكر بعظ وذكر بعظ جوانب القصة في موظع دون اخر. ومن ومن الحكمة في هذا التكرار. نعم تكرار القصر في القرآن ليس هذا على سبيل التكرار الذي لا فائدة منه بل منه فائدة لكن القصص كما قال منها ما لا يتكرر كقصة لقمان واصحاب الكهف لم تذكر الا مرة واحدة ومنها ما يتكرر حسب ما تدعو الحاجة اليه ولهذا كان اكثر القصص تكرارا ايش قصة موسى لان الحاجة تدعو الى ذلك فان اليهود كانوا موجودين في المدينة وقريبين من قريش وكذلك النصارى في نجران وغيرها لذلك تكررت قصة موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام اكثر من غيرهما وتقتضيه المصلحة ومع هذا لا يكون هذا التكرار على وجه واحد بل يختلف في الطول والقصر واللين والشدة وذكر بعض جوانب القصة في موضع دون اخر وان وجد نادرا جدا ان تأتي الاية هي نفس الاية نفس الاية الاولى فهذا قليل جدا فمثلا نجد من اقصر القصص واشدها ما جاء في سورة القمر فان القصص قصيرة جدا لكن فيها قوارع عظيمة تختم كل واحدة بقوله فهل من مدة فهل من مدكر فالذي يقرأ هذه السورة بتدبر لابد ان يتأثر لانها عظيمة ومن فوائد التكرار ما تسمعونه الان اولا بيان اهمية تلك القصة لان تكرارها يدل على العناية بها ثانيا توكيد توكيل تلك القصة لتثبت في قلوب الناس. ثالثا مراعاة الزمن وحال المخاطبين بها. ولهذا تجد جاز والشدة غالبا في فيما اتى من القصص في السور المكية. والعكس فيما اتى في السور المدنية. رابعا بيان بلاغة القرآن في ظهور هذه القصص على هذا الوجه على هذا الوجه وذاك الوجه على ما تقتضيه الحال. خامسا ظهور ظهور صدق القرآن وانه من عند الله تعالى حيث تأتي هذه القصص حيث تأتي هذه القصص متنوعة بدون تناقض نعم هذي هذه من من الحكم بيان اهميتها تلك القصة ولذلك يكررها الله عز وجل اعتناء بها وتثبيت وترسيخها يعني مراعاة الزمن وحال المخاطبين بها ولهذا تجد الاجازة والشدة غالبا فيما اتى من القصص في السور المكية والعكس فيما اتى بالصور المدنية وهذا من بلاغة القرآن مراعاة حال المخاطب هذه من اعلى أنواع البلاغة اه رابعا بيان بلاغة القرآن في ظهور هذه القصص على هذا الوجه وذاك الوجه على ما تقتضيه الحال لان لان مطابقة الكلام لمقتضى الحال هو البلاغة في الحقيقة خامسا ظهور صدق النبي صلى الله عليه صدق القرآن وانه من عند الله حيث تأتي هذه القصص متنوعة بدون تنافس فان هذا يدل على صدق القرآن ويدل ايضا من وجه اخر كونها تأتي على وجه على وجوه متعددة مما يدل على صدق القرآن وان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم يتلوه على الناس كما وردوا وتعلمون ان الكاذب يحاول ان يخفي كذبه بكل بكل طريقة فيحاول ان يكون كلامه الثاني ايش مثل الاول حتى لا يقول الناس انك كذاب حدثتنا بالاول على وجه كذا والثاني على وجه كذا فاذا جاءت القصص فيها نوع من التغايب مع ثبوت النبي صلى الله عليه وسلم عليها وبيانها الناس دل على انه صادق عليه الصلاة والسلام فان قال قائل متنوعة بدون تناقض نجد بعضها يعارض البعض في الظاهر مثل قصة موسى آآ مع فرعون فانه في بعض الايات قال فرعون ان هذا لساهم عليه وفي بعض الايات قال الملأ من قومه ان هذا لساحر عليه فكيف الجمع نقول الجمع سهل جدا نسبة هذا القول الى قومه واليه لا تعارض بينهم يقول ذلك اولا ثم يتبعه قوم وهذا ليس فيه غرابة كذلك ساحر مبين ساحر عليم لان الساحر العريم يلزم بالعلم بان ان يبين وتعلمون ان ان الامر ليس كلمة واحدة قد يكون تكلم ساحر عليه في وقته في وقت اخر الانسان الذكي يستطيع ان يجمع بينما ظاهره التعارض في القصة الواحدة نعم. طبعا صاحب القصة روى النبي الذي يظهر ان اللقمان رجل صالح اعطاه الله تعالى الحكمة ولا ولا ولا سندي نعم القصص مصدر والقصص جمع قصة ولكن لكن هل ينسبون الى شخص معين يعني يصورون حالة من الاحوال ما تقولون في هذا يقول بعض الناس يكتب قصص خيالية ما لها اصل ولا ينسبها الى شخص معين حتى يقال انه كاذب يصور حالة من الاحوال تؤثر باخلاق او اداب او ما اشبه ذلك. هل يجوز هذا او لا نعم لا يجوز هذا رأي اصبر اصبر اصبر نعم تفصيل ما هو لا هو ما ما اتكلم عن رجل هو ما يتكلم عن رجل هذا لا بأس به اما ان كانت المكذوبة ان يخبر بخلاف الواقع هذا ما اخبر عن شخص هذا صور حالة من الاحوال ها ليبين بها حكم مسألة من المسائل او