ومن فوائد الاية الكريمة اثبات المشيئة اثبات المشيئة. لقوله كيف يشاء وقد سبق لنا ان المشيئة اذا اطلقت فهي مقرونة بالحكمة. فما من شيء يشاء الله الا لحكمة فان قال قائل هل في الاية دليل على انه لا يجوز للانسان ان يعمل عملية تجميل لقوله كيف يشاء حيث جعل التصوير راجعا الى مشيئته وحده ايه نعم قد وقد يعني قد يقال وقد لا يقال طيب قد لا يقال لان الله تعالى اخبر بايات كثيرة بانه يبسط الرزق لمن يشاء يقبض ويبسط ولا لا؟ يقدر ويبسط يعني يقدر يضيق وهل نقول ان الانسان ممنوع من ان يفعل الاسباب التي يكون بها بسط الرزق نعم لان البسط راجع الى مشيئة الله لا لا ولكن نقول ان هناك فرقا بين مسألة بسط الرزق وطلب البسط وبين هذه المسألة لان النصوص وردت بمنع التجميل وردت بمنع التجميل لقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه لعن النامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة والواشمة والمستوشمة وهذا يدل على ان الانسان ممنوع من التجميل تجميل اه الذي يكون دائما اما التجميل الطارئ كتجمل المرأة بالحنة وشبهه هذا لا بأس به طيب فاذا قال قائل هل في الاية ما يدل على من رفع العيوب وازالة العيوب لقوله كيف يشاء؟ ها اذا اذا خرج هذا الصبي له ستة اصابع في كلية فهل يجوز ان نقطع الاصبع الزائد نعم الاخ عبد الله يقول لا من اللي صوره؟ الله اذا كيف يشاء؟ دع هذا لمشيئة الله. نعم؟ ايه يقال ان هذا ليس من باب التجميل قطع هذا الاصبع مو من باب التجميل لكن من باب ازالة العيب التحسين والتجميل واحد يا شيخ من باب ازالة العيب وازالة العيب جاءت السنة بجوازه فان الرجل الذي اصيب انفه وقطع اذن له الرسول عليه الصلاة والسلام ان يتخذ انفا من ورق يعني من فضة كأنتنت فاذن له ان يتخذ انفا من ذهب بالذهب بان لا يبقى انفه مقطوعا فيه تشوه فهذا يدل على ان ازالة العيب ليست كجلب الجمال تجميل لا يجوز والعيب نعم يجوز تجوز ازالته. العيب تجوز ازالته لانه خلاف الاصل وبناء على ذلك نقول يجوز قطع الاسقف الزائدة ولكن بعض اهل العلم صرح بالتحريم وقال انه يحرم الا انهم عللوا ذلك لانه يخشى على من قطعت اصبعه ان يموت بنزيف الدم وهذه العلة في زمن الحاضر منتفية وعلى هذا فيجوز قطع الاصبع الزائدة. طيب لو فرض ان هناك لحمة زائدة في الاذن او في الرأس او في الرقبة اتجوز ازالتها؟ نعم. نقول تجوز كالاصبع اي نعم طيب ومن فوائد الاية الكريمة اثبات انفراد الله عز وجل بالالوهية لقوله لا اله الا هو ومن فوائدها اثباته للاسمين الكريمين العزيز الحكيم وما تضمناه من صفة وقد مر علينا ان الاسم ان كل اسم من اسماء الله دال على الذات وعلى الوصف. المشتق منه. كل اسم فان كان متعديا ففيه دلالة ثالثة وهي ها الاثر المترتب على ذلك السميع مثلا فيه اثبات الاسم وهو السميع والصفة وهي السمع والاثر وهو انه يسمع يسمع وهكذا العليم. اما ما لا يتعدى للغير ففيه اثبات الاسم والصفة فقط مثل الحي العظيم العلي هذا لا تعدل الغيب طيب وثم قال عز وجل هو الذي انزل عليك الكتاب هو الذي الظمير هو يعود على الله وتأمل هنا ترابط الايات بعظهم البعظ لما ذكر الله عز وجل انه هو المصور وهو ابتداء الخلق ذكر بعده انزال الكتاب الذي به الهداية مثل الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان فاحيانا يبين الله النعمة الدينية قبل واحيانا يبين الله النعمة الدنيوية قبل فالتصوير هنا بدأ الله به ثم ذكر انزال القرآن لكن الرحمن علم القرآن ذكر تعليم القرآن قبل خلق الانسان طيب ثم قال هو الذي انزل عليك الكتاب والمراد به القرآن وسبق معنى كونه كتابا انه مكتوب باللوح المحفوظ وفي الصحف التي بين الملائكة وفي الصحف التي بايدينا ثم قسم الله هذا هذا الكتاب فقال منه ايات محكمات هن ام الكتاب واوخر يعني ومنه اخر متشابهات وهنا يتعين ان نقول ومنه اخر ليتم التقسيم قول ايات محكمات الايات جمع اية وهي العلامة وكل اية في القرآن فهي علامة على منزلها لما فيها من الاعجاز والتحدي وقوله محكمات اي متقنات في الدلالة والحكم والخبر يعني اخبارها واحكامها متقنة معلومة ما فيها اشكال واخر متشابهات يعني ان احكامها غير معلومة او اخبارها غير معلومة فصار المحكم المتقن في الدلالة سواء كان خبرا او حكما المتشابه الذي دلالته غير واضحة سواء كان خبرا او حكما ثم قال هن ام الكتاب قدم وصف هذه المحكمات وبيان حالها ليتبادر الى الذهن اول ما يتبادر انه يرد المتشابهات الى المحكمات لانها ام وام الشيء مرجعه واصله قال الله تعالى وعنده نعم يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب اي المرجع وهو اللوح المحفوظ الذي ترجع الكتابات كلها اليه ومنه سنة الفاتحة ام الكتاب لان مرجع القرآن اليها فهذه المحكمات يجب ان ترد المتشابهات اليها الى هذه المحكمات قال الله تعالى واخر متشابهات متشابهات بايش؟ في الدلالة سواء كان حكما او خبرا ولهذا نجد ان بعض الايات لا تدل دلالة صريحة على الحكم الذي استدل بها عليه ولا تدل دلالة وبعض الايات الخبرية ايضا لا تدل دلالة صريحة على الخبر الذي استدل بها عليه فماذا نعمل؟ قال اه فاما الذين في قلوبهم زيوا الى اخره ينقسم الناس بالنسبة الى هذه المتشابهات الى قسمين قسم يتبعون المتشابه ويضعونه امام الناس يعرضونه على الناس يقول كيف كذا كيف كذا وقسم اخر يقولون امنا به خذنا من عند ربك واذا كان كل من عند ربنا فانه لا يمكن ان يتناقض ولا يمكن ان يتخالف بل هو متحد متفق فيرد المتشابه منه الى المحكم ويكون الجميع محكم يقول الله عز وجل فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه الزيغ بمعنى الميل ومنه قولهم زاغت الشمس اذا مالت عن كبد السماء الذين في قلوبهم المزايغ اي ميل عن الحق. ولا يريدون الحق يتبعون المتشابه فتجدهم والعياذ بالله يأخذون ايات القرآن اللي فيها اشتباه التي بها اشتباه حتى يضربوا بعضها البعض وما اكثر هذا عند النصارى النصارى الان يدخلون تشكيكات كثيرة على المسلمين في في المتشابه مثل يقولون ان الله ان الله ثالث ثلاثة عندنا دليل الستم تقرأون في القرآن؟ انا نحن نزلناه واذ اخذنا من النبيين صيغة الظمير صيغة جمع. اذا فالله تعالى اكثر من اثنين. ثلاثة وهكذا يأتون باشياء يموهون بها عن الناس لان في قلوبهم زيغة كذلك ايضا بعض الايات ظاهرها التعارض. مثل قوله تعالى يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا هنا قال لا يكتمون الله حديثا. وفي اية اخرى يقول ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين فكتموا فوالله ربنا ما كنا مشركين. كتموا انكروا ان يكونوا مشركين كذلك ايضا يأتيك يقول يوم تبيض وجوه وتسود وجوده وقال فئة اخرى ونحشر المجرمين يومئذ زرقا ويحشر المجرمين يومئذ زرقا ثم يأتيك يقول ولا يؤذن لهم فيعتذرون فئة اخرى يعتذرون يقولون انهم لو رجوا الى الدنيا لصالحوا واستقامت احوالهم فيعتذروا المهم ان الذين في قلوبهم زيغ يأتون بهذه الايات المتشابهة ليصدوا عن سبيل الله ويشكك الناس في كلام الله عز وجل. يعني واما الذين ليس في قلوبهم زيغ وهم الراسخون في العلم الذين عندهم من العلم ما يتمكنون به ان يجمعوا بين الايات المتشابهة وان يعرفوا معناها فهؤلاء لا يكون عندهم هذا هذا التشاؤم يقولون امنا به كل من عند ربنا فلا يرون في القرآن شيئا متعارضا متناقضا