فاذا قال قائل الان نطلب نطلب امرين الامر الاول ان التأويل يكون بمعنى التفسير والامر الثاني ان التأويل يكون بمعنى العاقبة المجهولة التي لا يعلمها الا الله الجواب على ذلك ان نقول نعم لابد من هذا وهو موجود في القرآن هو موجود في القرآن اولا التأويل بمعنى التفسير بمعنى التفسير مثل قول صاحبي السجن ليوسف عليه الصلاة والسلام قال احدهما اني اراني اصرخ خمرا وقال الاخر اني اراني احمله فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله لبينا بتأويله اي بتفسير هذه الرؤية ايش معناه نعم ففسرها لهم ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ابن عباس اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وعالمه التأويل اي تفسير الماء التفسير الكلام ومعرفة معناه واما التأويل بمعنى العاقبة فمنه قوله تعالى هل ينظرون الا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين اسوءهم من قبل وقد جاءت رسل ربنا بالحق فقوله هل ينظرون الى تأويله؟ يعني عاقبته وما يؤول اليه يوم يأتي تأويله يعني يأتي تأتي عاقبته التي اعيد بها يقول الذين يسمعون من قبل وقد جاءهم رسل ربنا بحق ومنه قوله تعالى ذلك خير واحسن تأويلا يعني احسن عاقبة ومآذن فتبين بهذا ان كلمة تأويل صالحة للمعنيين جميعا. التفسير والعاقبة فاذا جعلناها بمعنى التفسير فلا ريب ان الراسخين في العلم يعلمون تفسير القرآن ولا يخفى عليه شيء ولا يمكن باي حال من الاحوال ان ينزل الله سبحانه وتعالى على عباده كتابا يسألهم عنه يوم القيامة وهم لا يعرفون معناه نعم اليس كذلك؟ ابدا. ان ينزل عليهم كتابا يسألهم عنه يوم القيامة وهم لا يعرفون ماذا صحيح انه قد لا يعرفه البعض لكن الراس تكون في العلم لابد ان يعلموه والا لبطلت الحجة فلابد من معرفة من معرفة هذا الكتاب المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم واما اذا قلنا بان التأويل ما ال اليه الامر وما كان عليه في نفس الواقع مما هو مجهول لنا فهنا يتعين الوقوف على قوله وما يعلم تأويله الا الله. نعم واعلم ان كثيرا من الناس الذين تكلموا في العقائد قصروا المتشابه بايات الصفات قالوا ان المتشابهات هن ايات الصفات ولكن لا شك ان تفسير المتشابهات في ايات الصفات على الاطلاق ليس بسديد ولا بصحيح لان ايات الصفات معلومة مجهولة معلومة مجهولة فهي من حيث المعنى معلومة ولا يمكن ان يخاطبنا الله عز وجل ويحدثنا عن نفسه بامر مجهول لا نستفيد منه وليس من وليس هو بالنسبة الينا الا كنسبة الحروف الهجائية التي ليس فيها معنى هذا غير ممكن اطلاقا نعم هي مجهولة من جهة اخرى وهي الحقيقة والكيفية التي هي عليها فهذا مجهول لنا لا نعلم كيف يأتي الله ولا ندرك حقيقته. لا نعلم كيف وجه الله ولا ندرك حقيقته لا ندرك حقيقة علم الله عز وجل ولا ندرك كل الصفات لا ندرك حقائقه لان الله يقول ولا يحيطون به علما فمن زعم ان ايات الصفات من المتشابه على سبيل الاطلاق فقد اخطأ والواجب ايش الواجب التفصيل فنقول ان اردت بكونها من المتشابه تشابه الحقيقة التي هي عليها فانت تصيب فانت مصيب وان اردت بالمتشابه تشابه المعنى وان معناها مجهول لنا فانت مخطئ غاية الخطأ وقد ذهب الى هذا من ذهب من الناس وقال ان ايات الصفات واحاديثها مجهولة لا نعلمه لا يعلمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ابو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا ابن مسعود ولا ابن عباس ولا فقهاء الصحابة ولا فقهاء ولا ائمة الاسلام كلهم لا يدرون ما معناه تقول لهم ما معنى استوى على العرش؟ فيقول الله اعلم ما معنى يد الله فوق بل يداهم يقول الله اعلم ما معنى يبقى وجه ربك؟ الله اعلم كل شيء الله اعلم كل ما يتعلق باصفات الله يقول الله اعلم ولا ريب ان هذا القول في غاية ما يكون من السقوط وان كان بعظ الناس يظن انه مذهب اهل السنة او انه مذهب السلف حتى ادى بهم الامر الى هذه الكلمة الكاذبة طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم وهذه الجملة والقضية من اكذب القضايا ان تكون طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم لكن نقول طريقة السلف اسلم واعلم واحكم المهم ان من الناس من يظن ان مذهب السلف هو التفويض وعدم معرفة المعنى وعدم الكلام به حتى النبي صلى الله عليه وسلم على زعمهم يقول يضحك الله اذا رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة لو سألته وقلت يا رسول الله ما معنى يضحك قال ما ادري ما ادري ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى الثلث الاخر لو سألته ايش معنى ينزل قال لا ادري وانا اعجب كيف يستقيم لسان شخص يدعي ان هذا مذهب السلف من الصحابة والتابعين وتابعيهم الى يوم القيامة هذا بعيد من الصواب اذا نقول ايات الصفات من المتشابه في ها في الحقيقة والكيفية التي هي عليها لان الانسان بشر لا يمكن ان يدرك هذه الصفات العظيمة لكن في المعنى محكمة معلومة لا تخفى على احد كلنا يعرف ما معنى العلم كلنا يعرف معنى الاستواء كلنا يعرف مع معنى الوجه ما معنى اليد ولهذا قال الامام مالك رحمه الله قوله المشهور الذي روي عن عن شيخه قال ان الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة نتشرف بالحقيقة اجابة الحقيقة الدلالة على الاسئلة يا عبد الرحمن خالد في نفس الاية انا قلتها فهمتم تقولونها نعم لكن في بعض الاشياء كما زكروا هي لكن اذا اذا قلت افهمتم وقال بعضكم نعم وسكت الباقون مع انهم كلهم فاهمين الواجب على من لا يفهم لا اذا قلت انا فهمت معناه انقطع الكلام اللي عندي فاذا قلت فهمت وانتم ما فهمتوا لازم تبينوه اقول مثلا نحن نعلم معنى العيب ولا لا؟ لكن حقيقة عين الله وكيفيتها معلومة ولا غير معلومة غير معلومة يعني ما ندري اعيننا معروفة مكونة من طبقات متعددة ومن عروق ومن كذا ومن كذا ومن كذا معروف لكن عين الله لا يمكن ان تقول فيها هكذا مجهولة لك كده؟ طيب اذا هي حقيقتها غير معلومة لكن معنى العين وهي التي يحصل بها النظر والرؤية امر معلوم امر معلوم يد الله عز وجل في معلومة لنا معلومة الحقيقة لا هي معروف اليد معروفة والاصابع معروفة والقبض باليد معروف والاخذ باليد معروف كذا ولا لا؟ لكن حقيقة هذي اليد وكيفيتها ما ما تستطيع تتكلم فيها ومن ادعى العلم بها فهو كاذب من ادعى العلم بها فهو كاذب هذا معنى الحقائق الحقائق شيء والمعاني شيء اخر. وثقوا باننا لو نقول اننا لا نعلم معاني ايات الصفات انه سيفوتنا آآ ثلاثون في المئة من معاني القرآن او اكثر لان لان ما تجد ما تكاد تجد اية الا هو فيها اسم من اسماء الله او صفة من صفاته نعم طيب يقول وما يعلم تأويله الى الله والراسخون في العلم. من الراسخون في العلم الثابتون الذين وصلوا الى عمقه عمق العلم لان الرسوخ في الاصل الثبوت والاستقرار يقولون امنا به اي صدقنا به بالمحكم وبالمتشابه اما المحكم فظاهر انه مؤمنون به لانهم عرفوا معناه واطمأنوا اليه واما المتشابه فايمانهم به هو التسليم ولهذا قال فيه كل من عند ربنا ولا يمكن ابدا ان يكون فيه تعارض او تناقض طيب هنا قسم الله القرآن الى قسمين ولكنه في موضع اخر جعله قسما واحدا فقال الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر من نجوم لن يخشون ربهم الى اخره وقال في اية اخرى الف راء راء تلك ايات الكتاب الحكيم حكيم وقال كتاب احكمت اياته ثم فصلت ولن يذكر التشاؤم نقول هذا ايضا من المتشابه اليس كذلك؟ لانه كيف يوصف القرآن باوصاف ظاهرها التعارظ فنقول الراسخون في العلم يعلمون ان لا تعاروا فيقولون المتشابه الذي وصف به القرآن غير مقرون بالمحكم يراد به التشابه في الكمال والجودة والهداية نعم في الكمال والجودة والهداية فهو متشابه كل اياته متشابهة كلها كاملة بلاغة كلها كاملة في الخبر كاملة في الامر والنهي فهو متشابه من حيث ايش الكمال والجودة والاحكام والاخبار وغير ذلك محكم اذا ذكر في محكم بدون ذكر متشابه فامر واظح انه متقن متقن ليس فيه تناقض ولا تعارض ولا كذب في خبر ولا جور في حكم فاذا ذكر الاحكام والتشابه حمل الاحكام على معنى والتشابه على معنى اخر يحمل الاحكام على ايش على الوضوح لذلك الاحكام والتشابه يعني لما ذكر الاحكام وذكر التشابه صار صار كل واحد منهم قاسيما للاخر فاذا كان تشابه وش قسيمه الواضح الواضح المعنى الواضح البين فمنه ايات محكمات اي بينات واضحات واخر متشابهات قسيمتها ضدها واضح الان؟ طيب