ان القرآن كلام الله واوردنا على ذلك اشكالا وهو ان الله تعالى قال انزلنا الحديد وقال انزل من السماء ماء وعجبنا عن ذلك اليس كذلك؟ طيب من فوائد الاية الكريمة ان هذا القرآن ينقسم الى محكم ومتشابه لقوله منه وايات محكمات واخر متشابهات وذكرنا ان انه يشكل على هذا التقسيم ان الله ذكر في اية اخرى ان القرآن كله متشابه وفي رئة ثانية انه كله محكم. وذكرنا الجمع كذا طيب ومن فوائد الاية الكريمة وجوب الرجوع الى المحكم ازاء المتشابه لقوله هن ام الكتاب يعني مرجعه وهذا اعني الرجوع الى المحكم عند وجود متشابه لا يختص بالقرآن بل حتى في السنة اذا وجدت وجدت احاديث متشابهة واحاديث واظحة محكمة فالواجب رد المتشابه الى المحكم ليكون الجميع محكما طيب سواء كان التشابه في مدلولات الالفاظ او كان التشابه في ثبوت الخبر وهذا الاخير يختص بالسنة لان لان القرآن ليس فيه اشتباه بالنسبة الى ثبوته او كان الاشتباه في اقوال اهل العلم بمعنى ان العلماء يكون اكثرهم على قول وهو مشتبه عليك بالنسبة للادلة فان الغالب ان الحق يكون مع مع من هو اوثق واقرب الى الكتاب والسنة اما بالعلم او بالامانة او بالكثرة من فوائد الاية الكريمة حكمة الله عز وجل في جعله القرآن ينقسم الى قسمين وجه الحكمة ان بهذا يحصل الابتلاء الابتلاء والامتحان فالمؤمن لا يضل بهذا بهذا الانقسام والذي في قلبه زيغ يظل وهذا كما يمتحن الله العباد بالاوامر والنواهي يمتحنهم ايضا بالادلة فيجعل هذا محكما وهذا متشابها ليتبين المؤمن من غير المؤمن لو كان القرآن كله محكما لم يحصل الابتلاء ولو كان كله متشابها لم يحصل البيان والله سبحانه وتعالى جعل القرآن بيانا وجعله محكما متشابها للاختبار والامتحان افهمتم الان؟ طيب ومن فوائد الايات الكريمة ان من علامة الزيغ العلامة الزيغ ان يتبع الانسان متشابها من القرآن سواء تبعهم بالنسبة لتصوره فيما بينه وبين نفسه وصار يورد على نفسه ايات متشابهات او كان يتبع ذلك بالنسبة لعرض القرآن على غيره فيقول للناس مثلا ما تقولون في كذا وكذا ويأتي بالايات المتشابهات بدون ان يحلها ولهذا من الخطر العظيم ان تورج سواء للطلبة او للعامة ايات متشابهة دون ان تبين حل اشكالها لانك اذا فعلت هذا اوقاتهم في الحيرة والشك وصرت كمن القى كمن القى الانسان في بحر لا يستطيع الخلاص منه ولم تخلصه وهذا يقع من بعض المتحدقين من طلبة العلم انه يورد الايات المتشابهات ثم يقف يقف ولا يبين للناس وجه هذا التشابه فيوقع الناس في حيرة وهو وهو لا يشعر من فوائد الاية الكريمة ان هؤلاء الذين يتبعون المتشابه تارة يبتغون الفتنة وصد الناس عن دينهم ونزع الثقة من من قلوبهم بالنسبة للقرآن لقوله ابتغاء الفتنة وتارة يريدون بذلك اي بارظ هذا متشابه ان يحرفوه الى المعنى الذي يريدون وذلك لانهم لو ارادوا ان يحركوا المحكم ما قبلوا اليس هكذا؟ ولكن يأتون بالمتشابه ليتمكنوا من تحريفه للتحريف على ما يريدون لانه لانه اذا كان متشابها فان المخاطب الذين يخاطبونه الذي يخاطبونه يكون قد اشتبه عليه الامر فيقبل ما ما جاءوا به من التحريف يقبل ما جاءوا به من التحريف وبهذا يزول الاشكال الذي قد يعرض الانسان في قوله وابتغاء تأويله لان ابتغاء التأويل على الوجه المراد امر مطلوب وليس من شأن ذوي الزيغ بل ومن شأن اهل الايمان لكن ذوي الزوج يأتون بهذا المتشابه من اجل ان يحرفوه على ما يريدون لانه ليس محكما واضحا حتى يعارضهم الناس لكنه متشابه فيحصل بذلك ما يريدون من التحريف وهنا سؤال وهو ان كثيرا من المتكلمين قالوا ان ايات الصفات من المتشابهين وقالوا ان المتشابه لا يعلم تأويله الا الله فصارت النتيجة ان ايات الصفات لا لا يعرف معناها ولهذا قالوا ان القول الحق في ايات الصفات هو التفويض انتبه للمعنى فقولهم ان الحق والتفويض والا تتكلم فيها بشيء ناتج عن هذين الامرين اولا ان ايات الصفات من المتشابه والثاني ان المتشابه لا يعلم تأويله الا الله فتكون النتيجة ان الا نخوض في معاني ايات الصفات لانها من المتشابه ولا يعلم تأويله الا الله وما لا يمكن الوصول الى عمه لا يجوز الخوض فيه انتبه ولكن نقول ان هذا القول قول باطل ان هذا قول قول باطل. اولا ان نقول ماذا تعنون بالمتشابه او ماذا تعنون بالتشابه في ايات الصفات ان قالوا نريد اشتباه المعنى وهو الذي يريدونه قلنا هذا خطأ لماذا لان معاني ايات الصفات واضح معلوم ولا فيه اشتباه ليس فيه اشتباه اطلاقا كما قال الامام مالك رحمه الله الاستواء غير مجهول ما هو ما هو مجهول لاحد بل هو مألوف معلوم لكل احد استوى على العرش يعني عاد عليه ما في اشكال وان ارادوا بالتشابه اشتباه الحقيقة اشتباه الحقيقة والكيفية فهم فهم صادقون ولكنهم لا يريدون هذا لانهم لو قالوا نحن نعلم المعنى ولكن الحقيقة والكيفية قلنا هذا هذا مذهب صحيح لكن يقول نحن نجهل المعنى والكيفية والحقيقة ولهذا سموا اهل التفويض واهل التجهيز لانهم يقولون كل ايات الصفات كل ايات الصفات واحاديثها غير معلومة لاحد وان قراءتنا لها بمنزلة قراءة الاعجمي الخطاب العربي او بمنزلة قراءة العربي للخطاب العجمي او بمنزلة قراءة الحروب الهجائية الف باء تاء الى اخره هذا هذا نظرهم بالنسبة لايش؟ لايات الصفات وهو نظر بلا شك خاطئ كيف نعلم معنى ايات الوضوء والصلاة والبيع وما اشبه مما لا يعد شيئا بالنسبة لصفات الله ونجهل معاني ايات الصفات وهي اولى بالعلم من غيرها ولا تمكن العبادة حقا الا بمعرفة صفات الله عز وجل فنقول انتم لو اردتم انها انها لا تعرف الحقيقة التي عليها قلنا صدقت اما ان تقولوا لا يعرف معناها وانها مجهولة فهذا خطأ فصار الان اذا قال قائل هل ايات الصفات من المتشابه نقول لا يصح القول بالاطلاق لا نفيا ولا اثباتا مع انكم مع انه يمر بكم في كتب اصول الفقه اذا ارادوا ان يمثلوا المتشابه قالوا مثل ايات الصفات وهذا خطأ هذا خطأ لان لا بد من التفصيل اذا ارادوا التشابه المعنوي فهذا خطأ بل هي من الايات فهي من الماء من الايات الواضحة المحكمة وان ارادوا اشتباه الحقيقة باننا لا نعلم كيفية هذه الصفات ولا نحيط بها فهذا حق لكنهم لا يريدون هذا انما يريدون الاول ومن فوائد الاية الكريمة فضيلة الرسوخ في العلم فضيلة الرسوخ في العلم وش معنى نصه في العلم الثبات فيه والتعمق فيه حتى نصل الى جذورهم لقوله والراسخون يقولون ام النافع ضد الرسوخ في العلم السطحية في العلم وما اكثر السطحية اليوم فينا اكثر الناس اليوم علومهم سطحية ولهذا تجدهم اذا الفوا او كتبوا يكثرون من النقول لان ما عندهم حصيلة قال فلان وقال فلان وقال فلان لسبب انه ليس عندهم حصيلة علمية لا يستطيع الانسان ان يعبر لانه ما عنده علم يجعل نفسه في حل من الكلام ويأتي وقال فلان يسرد لك وجه كامل او اكثر من ذلك واذا رجعت الى اهل العلم انا لن حقا وجدت انهم يتكلمون بالعلم من صدورهم بدون نقد ولهذا تجد احيانا عبارات ما تخالف عبارات العلماء الاخرين ومن اجل ما يكون واوضح كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم تجد انهم يتكلمون عن علم راسخ وامثالهم كثير لكن القصد ان هذا من اوضح ما مر بي الا ان ان الرسوخ في العلم يجعل الانسان كانه كأن العلم ينفع من قلبه اما السطحي هذا الذي يكون ظلا على الراس فقط فهذا فائدة متعلمه قليلة نعم طيب من فوائد الاية الكريمة ايضا انه ينبغي للانسان ان يحرص على ان يكون راسخا في العلم لا جامعا كثيرا منه لان العبرة بالرسوخ في العلم فان الانسان اذا كان عنده رسوخ في العلم صار عنده ملكة يستطيع ان ان يقرب العلم بعضهم البعض ويقيس ما لم ينص عليه على ما نص عليه ويكون العلم لديه كالطبيعة الراسخة ومن فوائد الاية الكريمة ان الراسخين في العلم يعلمون ان الذي من عند الله لا يكون فيه تناقض لقوله يقولون امنا به كل من عند ربنا