قالوا وهب لنا من لدنك رحمة رحمة الرحمة سبق لنا ايضا مرارا وتكرارا ان ان الرحمة صفة من صفات الله عز وجل وتطلق على نعمه لانها من اثار رحمته كما كما قال الله تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشروا رحمة وقال الله تعالى للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشياء ومنه قوله تعالى واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون فتطلق الرحمة على هذا وهذا ومن اي النوعين في هذه الاية هب لنا من لدنك رحمة ها الثاني التي هي النعم وهي من اثار رحمته هب لنا من لدنك رحمة والرحمة يحصل بها المطلوب وينجو بها الانسان من المرغوب فان جمعت مع المغفرة صار بالرحمة حصول المطلوب وبالمغفرة النجاة من المرغوب انك انت الوهاب الجملة هنا استئنافية للتعليم والتوسل يعني اننا انما طلبنا منك الهبة هبة الرحمة لانك انت الوهاب وهي مكونة من ان وصفها وخبرها واسمها الكاف وخبرها الوهاب والظمير انت يسمى ظمير فصل ثاني الفصل وضمير الفصل له ثلاث فوائد من يعرفها ثلاث فوائد توحيد المعنى توحيد الفصل بين الخبر والصفة يعني عدلت عن الاول طيب والتوكيد ها فهتك والحصد طيب هذي الثلاث اشياء يعني له ثلاث هواء اولا الفصل بين الصفة والخبر والثاني ايش التوكيد والثالث الحصر ونضرب مثلا لهذا يتبين به الامر اذا قلت زيد الفاضل فان كلمة الفاضل يحتمل ان تكون خبرا ويحتمل ان تكون صفة والخبر محذوف والتقدير زيد الفاضل حاضر فاذا قلت زيد هو الفاضل ها تعين ايش ان تكون خبرا تعين ان تكون خبر كذلك اذا قلت سيد الفاضل يحتمل ان يكون غيره فاضلا ايظا فاذا قلت زيد هو الفاضل ها هذا حصل اصل نص بالحصر يعني ليس غيره فاضل كما قال تعالى وان جندنا ها لا هم الغالبون. طيب الثالث التوكيد فانك اذا قلت سيد الفاضل حكمت له بالفضل لكن اذا قلت هو الفاضل زدته توكيدا. هنا انك انت الوهاب تنطبق عليه هذا فنقول انت ظمير فصل للتوكيد والحصر وتعين ما ان ما بعده خبر ايش؟ لا لا صدق طيب وقوله انك انت الوهاب الوهاب يعني كثير الهبة ولا يصح ان تكون نسبة ها يصل يصلح ان تكون للنسبة ويصلح ان تكون للمبالغة ويمكن ان نقول انها للامرين جميعا هو الوهاب يعني العاق الكثير العطر وهذه صفة لازمة له وهو كذلك كثير من يعطي يعني الذي يعطيهم الله كثيرون لا يحصون قال النبي صلى الله عليه وسلم يد الله ملأى ملأى صح الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يغط ما في يمينه اي نعم لم ينقص وقال الله تعالى في الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل انسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا غمس في البحر هل هذا ينقص البحر شيئا لا فالله عز وجل لا يحصي احد هباته ابدا لا حتى بالنسبة لك انت بنفسك لا يحصي لا تحصيهبات الله لك وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها انك انت الوهاب. طيب في هذا في هذه الاية عدة فوائد اولا مشروعية الدعاء لهذا بهذه الصيغة لانه دعاء الراسخين في العلم واولي الالباب ومن فوائد الاية الكريمة مشروعية تصدير الدعاء باسم الرب ربنا ومن فوائدها ان الانسان لا يملك قلبه ولهذا تسأل الله ان لا يزيغ قلبك فلا تغتر بنفسك انك مؤمن فكم من انسان مؤمن زل والعياذ بالله ولكن اسأل الله دائما ان يثبتك والا يزيغ قلبك وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن ان شاء ازاغه وان شاء هداه صرفها كيف يشاء ومن فوائد الاية الكريمة الدلالة على ان بصلاح القلب صلاح جميع الجسد لانهم قالوا ربنا لا تزغ قلوبنا ومن فوائد الاية الكريمة ان للقلب حالين قال استقامة وحال زي والانسان مضطر الى ان يسأل الله سبحانه وتعالى الا يسيئ قلبه حتى يكون مستقيما ومن فوائد الايات الكريمة التوسل الى الله تعالى بنعمه لقولهم بعد اذ هديتنا ومنها الثناء على هؤلاء السادة حيث اعترفوا لله تعالى بالنعمة في قولهم ايش بعد اذ هديتنا وهذا داخل في قوله تعالى واما بنعمة ربك حدث طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان التخلية تكون قبل التحلية الكلام هذا معروف التخلية تكون قبل التحلية يعني يفرغ المكان من الشوائب والاذى ثم يطهر من اين يؤخذ ربنا لا تزغ قلوبنا ثم قال وهب لنا وهب لنا من لدنك طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان الانسان مضطر الى ربه بالدفع والرفع وان شئت فقل الجل والدفع لانهم سألوا ايش الا يزيغ قلوبهم بعد اذ هداهم وسألوا ان ان ذهب لهم منه رحمة فدعاؤهم الا يزيغ قلوبهم هذا دعاء بالدفو ولا بالرفع ها لا تزغ بعد اذ هديته اذا بالرفع وهب لنا من لدنك رحمة هذا بالدفع يعني هب لنا من لدنك رحمة ندفع بها السوء ولا تزغ قلوبنا ترفع عنا الهداية بعد ان ان اهتدينا طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان العطاء يكون على قدر المعطي لقوله وهب لنا من لدنك رحمة طيب هل يمكن ان نجعل هذا من باب التوسل بحال المدعو او نقول ان هذا من باب التوسل بصلاة الله عز وجل هاد السنة لانه مر علينا ان التوسل ننقسم الى ستة اقسام طيب ومن فوائد الايات الكريمة التوسل باسماء الله لقوله انك انت الوهاب انك انت الوهاب فان من مقتضى كونه وهابا ان يهب لنا من لدنه رحمة ومن فوائدها ايضا ان الانسان مفتقر الى رحمة الله عز وجل ولهذا سأل الله ان يهب له من لدنه رحمة ثم قال الله تعالى ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد هذا يقول فيه ربنا انا تجامع الناس ونقول في اعرابي ربنا كما قلنا في اعراب ما سبق قوله انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه جامع اسم فاعل وهنا لم يعمل لانه لانه اضيف ولولا الاظافة لكان يقول ربنا انك جامع الناس لكن بالاضافة لا يعمل الا الا الجار وقول ليوم لا ريب فيه المانع انه يجمعهم لهذا الوقت فاللام هنا للتوقيت هي فهي كقوله اقم الصلاة بدلوك الشمس اي وقت دلوفها او كقوله اذا طلقتم النساء فطلقوهن بعدتهن اي وقت عدتهم فالله تعالى يجامع الناس لهذا الوقت ليوم لا ريب فيه اي لا شك ولكن الريب ابلغ من الشك وان كان معناهما متقاربا لان الريب فيه زيادة قلق واضطراب مع الشك والشك قال من ذلك ولهذا جاءت كلمة ريب الدالة بمفهومها اللفظي على ان هناك نوع على ان هناك نوعا من القلق والاضطراب الحاصل بالشك لان من الشكوك ما لا يورد هما ولا غما ولا اضطرابا ولا يهتم به الانسان ومن الناس ما ومن الشكوك ما يهتم به الانسان ويضطرب ويقلع مثل هذه الامور العظيمة الواردة في الاخبار باليوم الاخر فان الانسان لا بد ان يطمئن اطمئنانا كاملا وقول لا لا ريب فيه اعرابها ان لا نافلة للجنس وريب اسمها وفيه جوم جور متعلق محذوف ابره