ان الله لا يخلف الميعاد نعم الجملة تأكيد لما سبق من كونه تعالى جامع الناس الى يوم لا ريب فيه في هذه الاية يقول يقول الله تعالى عن هؤلاء السادة انهم بعد ان يدعوا الله بما سبق يخبر هذا الخبر المعبر عن ايمانهم ويقين بانهم يؤمنون بان الله جامع الناس اليوم لا ريب فيه ومن ثم دعوا الله ان لا يزيغ قلوبهم وان لا يهب وان يهب لهم منه رحمة لانهم يؤمنون بان هناك يوما يجمع الله فيه الناس فيجازيهم بعمله فيقول الله عز وجل مخبر عن هؤلاء انهم يكرهون بهذا اليوم الاخر وان الله تعالى سيجمع الناس اولهم واخرهم كما قال تعالى قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم وقال تعالى ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ما اكثر الناس الذين سبقونا وما اكثر الناس الذين يلحقون يلحقوا بنا والله اعلم ومع هذا كل هؤلاء الناس سوف يجمعون في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر يسمعهم الداعي لانه لا يحول بينه وبين صوته لا شجر ولا جدار ولا جبال ولا اودية وكذلك ينفذهم البصر لانهم في ارض مبسوطة غير كروية فيكون البصر يرى ادناهم مثل ما يرى مثل ما يرى الى اقصاهم مثل ما يرى ادناهم وهذا ظاهر انه اذا كانت الارض كلها مبسوطة بسط الاديم كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فان اقصاها سيكون مثل مثل ادناه لكن على شكلها الحاضر كروية كلما بعد الشيء اختفى عنك منه جزء فيختفي اول ما يختفي عنك الجزء الاصل ثم لا يزال يختفي شيئا فشيئا حتى لا تراه طيب فالله تعالى يجمع الناس كلهم في ذلك اليوم من اولهم الى اخره وهل يجمع غيرهم ايضا نعم يجمع الجن ويجمع غيرهم نعم ما هي الوحوش والبهائم واذا حشرت واذ الاشهر عطلت وغيرهم نعم الملائكة يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون وجاء ربك والملك صفا صفا اذا هذا اليوم يوم عظيم يوم عظيم كل عاقل سوف يعمل له سوف يسأل الله تعالى ان يقف شر ذلك اليوم ليوم لا ريب فيه لا شك فيه لا يغتاب فيه المؤمن لماذا لانه دل عليه السمع ودل عليه العقل ودلت عليه الفطرة ونقول جل عليه اجماع المسلمين ها؟ نعم دل عليه اجماع المسلمين واليهود والنصارى وكل متدين بدين فلا دليل فلا ادلة تجتمع هذا الاجتماع على مثل الايمان باليوم الاخر ولهذا قال لا ريب فيه دل عليه الكتاب اظنه دلالة الكتاب واضحة نعم دل عليه كتاب في عدة ايات لا تحصى ودلعت عليه السنة ايضا باحاديث كثيرة لا تحصى ودل عليه العقل ليس دل على امكانه بل دل على وجوبه وهذا هو المراد هناك كيف دل على وجوبه ان الذي فرض عليك القرآن لرادك الى معاد ان الافراغ فرض عليك القرآن واوجبه عليك لا بد ان يردك الى معاد فلا يمكن ان يدعك سدى اذ ما الفائدة في قرآن ينزل والرسل ترسل ودماء فراق للمخالفين والنتيجة ها لا شيء اذا لا فائدة فلا بد من يوم يجازى فيه الناس على هذه الاعمال فالعقل يدل على انه لابد من ان نحشر الى الله عز وجل وان نجازى بعمله وان لا يمكن ان تطرق السماوات والارض ويسر الرسل وتنزل الكتب ويكون نتيجة والغاية ان نرمس في الارض ولا نعود لا بد من عودة ولهذا نقول ان العقل دل على ايش على وجود اليوم الاخر ووقوعه وانه لا بد وقف قلنا دل عليه ايضا ها الفطرة فان الانسان بفطرته لو ترك وفطرته لعلم ان له ربا يجازيه وان الجزاء يكون في الاخرة ويكون في الدنيا ودل عليه الاجماع المسلمين امر متوافر معلوم بالظرورة من الدين بل واجماع اليهود والنصارى حتى اليهود والنصارى يؤمنون باليوم الاخر ولهذا الى يومنا هذا اذا مات منه الميت يصلون عليه ويدعون له بالرحمة والمغفرة لانهم يؤمنون بيوم الحساب لكن على كل حال هم امنوا وحرموا فائدة الامام فلم يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ايمانهم بهذا اليوم حجة عليهم وليس حجة له اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد ان الذين كفروا لم تغني عنهم اموالكم ولا اولادهم الى الله شيئا واولئك هم بدأ في ال فرعون والذين من كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب هذه الجملة ما تعلقها بما قبلها يا خالد نعم من دعاء الرصد يعني يقولون امنا به ويقولون ربنا لا تزغ قلوبنا بدأت الاثم طيب ما معنى الزيغ يا محمد الميت ومنه اي عن كبد السماء. طيب قولهم بعد اذ هديتنا ما مناسبتها لما قبلها نعم نعم ربنا لا تزغ قلوبنا صلة بما قبله يعني هل وجودها وعدم مساواة او وجودها فيه فائدة ما حظرت يلاه هاديك نعم ها هي نعم التوسل الى الله تعالى بهدايته اياهم الا يزيغ بعد الهداية احسنت هذا واحد. الفائدة الثانية صح قد استنى على الله بهدايته فهو من باب التحدث بنعم الله عز وجل. طيب اه ما فائدة قوله من لدنك نعم نعم يعني الاخلاص وان تكون هذه الرحمة عظيمة لانها من عند الله. هل ورد لها نظير من السنة ما حضرت نعم آآ تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم لابي بكر. نعم قال علمني دعاء ادعو به في صلاتي. نعم قل اللهم اني ظلمته. اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا. نعم. اغفر لي ولا يغفر الذنوب الا انت وارحمني الغفور الرحيم نعم قول الوهاب يعيد من اسماء الله فمجيئها على هذا على هذه الصيغة هل هو للمبالغة او للنسبة او لهما جميعا لهما جميعا اشرح ذلك ايه نعم لا مبالغة لكثرة من يهب له فان الموهوب الموهوب لهم لا يحصيهم الا الله عز وجل قوله جامع الناس ليوم لا ريب فيه ما المراد بهذا اليوم يوم القيامة وما معنى لا ريب فيه اي لا شك فيه طيب اذا ريب مرادف هل بينهما فرق ها طيب يكون يعني متودد بين تكم بقلق والشك شك بدون قلق طيب يعني يكون متردد لكن ما يكون معه قلق نفسي لكن هذا لان الامر فيه هام يكون فيه قلق لمن شك فيه لكن المؤمنين لا يشكون فيه لا يغتابون فيه ثم قال الله عز وجل انك لا تخلف الميعاد هذا الجديد انك لا تخلف الميعاد. هذه الجملة موقعها مما قبلها ها ان الله لا يخلف الميعاد. نعم ان الله لا يخلف النعال هذه الجملة موقعها مما قبلها للتأكيد تأكيد وقوع ذلك اليوم وجه ذلك ان الله وعد به وهو لا يخلف الميعاد اي لا يخلف ما وعد به عز وجل من وقوع هذا اليوم وهذه الجملة ايضا اذا تأملتها وجدتها انها تخالف ما قبلها في السياق لان ما قبلها السياق فيه للمخاطبة ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه والمخاطب واما فيها فالسياق فيها للغائب ان الله لا يخلف ميعاده ولم يقل انك لا تخلف الميعاد فهل هذا من باب الالتفات والكلام من متكلم واحد او هذا من باب الاستئناف وهو من الله لا من قوم الراسخين في العلم على قولين للمفسرين فمنهم من قال ان قوله ان الله لا يخلف الميعاد من كلام الله وليس فيه التفات على هذا التقدير ومنهم من قال انه من كلام الراسخين في العلم وعلى هذا التقرير يكون فيه التفات ولكل منهما مرجح فمن رجح الاول قال ان الالتفات خروج بالكلام عن المألوف والاصل عدمه وهذا وعليه فيكون الكلام من كلام الله ومن قال انه لا التفات فيها وان الكلام من كلام الله نعم ومن قال انه من كلام الراسخين وفيه التفات قال لان الاصل ان الكلام من متكلم واحد لا سيما وان بعضهم مرتبط ببعض انك جامع الناس انك لا تحب الميعاد فهو مرتبط بعضه ببعض وهذا القول عند التأمل ارجح ويكون فائدة الالتفات اولا تنبيه المخاطب لانه اذا كان الكلام على نسق واحد بقي الانسان منسجما معه لا يتفطن وتمر به الاشياء وهو ماشي فاذا اختلف اسلوب الكلام وتغير عليه الاسلوب فحين اذ ينتبه ينتبه ليش تغير ولماذا تغير سيكون فيه اه فائدة ايش التنبيه تنبيه المخاطب اما من حيث المعنى فلان مجيئه بصيغة الغائب اعظم حجة ابلغ في التعظيم ابلغ في التعظيم كأن الرب عز وجل الذي هو الله كانه ملك عظيم وهو ملك عظيم سبحانه وتعالى يتحدث عنه بصيغة الغائب تفخيما وتعظيما كما يقول الملك الذي يعظم نفسه للجنود ان الملك يأمركم بكذا وكذا او يقول القائد ان القائد يأمركم بكذا وكذا بدلا من اننا نقول اني امرك وعلى كل تقدير فالصفة هنا من باب الصفات ايش من باب الصفات السلبية او الثبوتية انك لا تخلف الميعاد ها سلبية لانها صفة نفي وقد مر علينا انه لا يوجد في صفات الله صفة سلبية محضة وان النفي الموجود في صفة الله متظمن لثبوت كمال ظده وانه لكمال ظده لا يوجد هذا الشيء