فهنا لا يخلف الميعاد ضد عدم اخلاف الميعاد ما هو؟ اخلاف الميعاد خلاف المياه اخلاف الميعاد يكون اما لكذب الواعد واما لعجزه كل من وعدك فاخلفك فهو فهو لاحد امرين اما لانه كذوب يعد فيخلف واما لانه عاجز واضح رجل قال ساتيك غدا ولم يأت لماذا يحتمل انه كذوب فوعد واخلف كذا هداية الله ها انت مع واما لانه عاجز هو صادق بانه سيأتي لكن عجز جاءه مانع يمنعه من مرض او غيره ولم يأتي اذا انتفاء اخلاف الله الميعاد لكمال صدق وكمال قدرته عز وجل فلكمال صدقه وكمال قدرته لا يخلف الميعاد وهذه الجملة قلت لكم كالتأكيد لما سبق ربنا انك جامع الناس لليوم لا ريب فيه لانك لا تخلف الميعاد ومن لا يخلف الميعاد فلابد ان ينجز ما وعد ويحققه ناخذ الفوائد قال الله عز وجل ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ها في هذه الاية فوائد قناة ربنا انك جامع الناس لامور لا رواية فيه. طيب في هذه الاية فوائد منها ان يوم القيامة ات لا ريب فيه لقوله ليوم لا رجاء فيه ومنها تمام قدرة الله سبحانه وتعالى بجمع الناس كلهم في هذا اليوم ومع هذا فان هذا الجمع لا يحتاج الى مدة فانما هي زجرة واحدة فاذا هم للساحر ومنها الحكمة حكمة الله عز وجل في جمع الناس لهذا اليوم لان هذا الجمع له ما بعده وهو جزاء كل عامل بما عمل كما قال تعالى يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا اولئك اصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير اذا فهذا الجمع لحكمة وهو جزاء العامل بعمله ان خيرا فخير وان شرا بشر ومن فوائد الاية الكريمة انه يجب علينا ان نؤمن ايمانا لا شك فيه بهذا اليوم فان شك احد او انكر فله فليس بمؤمن فهو كافر والناس في هذا المقام ثلاثة اقسام وان شئت فقل اربعة مؤمن ايمانا لا ريب فيه وشاك وكافر منكر وكافر مجادل يعني مع كونه منكرا يجادل ويخاصم كفار قريش من اي الانواع ها من النوع الرابع المنكر المجادل ومن الناس من هو ممكن لا يجادل لكنه في نفسه منكر ما صدق ومن الناس من هو متردد شاب ومن الناس من هو مؤمن ايمانا يقينيا كأنه رأي العين في قلبه ومنه فوائد الايات الكريمة انتفاء صفة الخلف الوعد عن الله عز وجل كقوله انك لا ان الله لا يخلف الميعاد وانتفاء هذه الصفة يتضمن كما لا شيء كماله في شيئين وهما الصدق والقدرة فلكمال صدق الله عز وجل وكمال قدرته لا يخلف الميعاد. بل لا بد ان يقع ما وعد به ثم قال عز وجل مبينا حال الكفار في ذلك اليوم فقال ان الذين كفروا لم تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النار ان الذين كفروا اي كفروا بما يجب الايمان به فكفروا بالله او باليوم الاخر او بالملائكة او بالكتاب او بالنبيين او بالقدر اذا كفروا باي واحد من هذه الاشياء الستة فهم كفار كفار لان الايمان لا يتبعض كما قال الله تعالى ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا وقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب فالذين كفروا نقول بماذا بما يجب الايمان به وهي الاركان الستة التي بينها الرسول صلى الله عليه وسلم جوابا لجبريل حين سأله عن الامام فقال ايش الاخ اسمك يلا نعم نعم طيب هذي اذا كفر بواحد منها فهو كافر الكفار لهم اموال ولهم اولاد وربما يعطيهم الله من الاولاد والاموال اكثر مما يعطي المؤمنين فهل ينتفعون بهذا يقول الله عز وجل لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا تغني لها معنيان تمنع او تدفع فهؤلاء الاموال والاولاد لا يمنعون عن هؤلاء الكفار شيئا ولا يدفعون عنهم شيئا فهم ان وقع بهم شيء من عذاب الله ما استطاع هؤلاء الاولاد او هذه الاموال ان ترفعه وان قضى الله عليهم بشيء لم يستطيعوا ان يمنعوه ويدفعوه وقول اذا لم تغني لم تمنع ولم تدفع ولم ترفع اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا اولادهم الذكور والاناث ها يشمل لان الولد اذا اطلق فهو شامل للذكر والانثى ما الدليل على ان الوالد ليش ما ذكر وانثى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا لا في الدنيا ولا في الاخرة ولهذا تجد الرأي الواحد منهم عنده من الاموال العظيمة الكثيرة شيء كثير ولكن لو جاءه ملك الموت ما منع ما منعتوا هذه الامور عنده من الاولاد والحشم والخدم الشيء الكثير ولا تغني عنه شيئا طيب واولئك هم وقود النار اعوذ بالله واولئك هم وقود النار. نشوف الاعراب اولا لنفهم معنى اولئك مبتدأ وهم هم مبتدأ ثاني او ظمير فصل وقود خبر اما للمبتدأ الثاني واما للمبتدأ الاول فان جعلتها هم مبتدأ ثاني فهو قود خبر للمبتدأ الثاني وان جعلتهم فصل فوقود خبر للمبتدأ الاول والوقود بالفعل ما اه نعم والوقود بفتح الواو ما يوقد به كالطهور ها ما يتطهر به والسحور ما يتسحر به والفطور ما يفطر به بخلاف الظن فطور وسحور وطهور ووظوء فهي الافعال يعني فرق بين وغو ووضوء وطهور وطهور وسحور وسحور السحور يعني الفعل اكل السحور هذا يسمى بظم هذا يقوم بظم السين سحور ها ما تسحر به فاذا جاء الانسان بتمر في اخر الليل فماذا نسمي هذا التمر فاذا اكل سميناه سحورا اذا جاء بما يتوضأ به فهو وظوء واذا فعل وغسل وجهه ويديه ورأسه مسح رأسه غسل يديه نسميه وضوء وعلى هذا فقس وهنا يقول وقود يعني ماتوقد به النار مثل الحطب حاطب وقود النار هؤلاء كفار هم وقود النار ولها وقود اخر ما هو الحجارة كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة نعم فهؤلاء وقود النار واذا كانوا والعياذ بالله وقودها فانها تتسعر بهم او تسعر بهم وهي في نفس الوقت تحرقهم نسأل الله العافية نعم قال وقود النار والنار اسم من اسماء جهنم وهي الدار التي اعدها الله تعالى للمكذبين برسلهم وحرها شديد وفيها زمهرير برده شديد والعياذ بالله حرها قال النبي عليه الصلاة والسلام انها فضلت على ناركم هذه بتسعة وستين جزءا اعوذ بالله كم يكون مقدارها سبعين تبين يعني بالاظافة الى الى نار الدنيا تكون اشد منها تكون مثلها سبعين مرة تكون مثلها سبعين مرة كدأب ال فرعون والذين من قبلهم قوله كذا الكاف للتشبيه وهي والجار مجهول خبر خبر لشيء لما لمبتدأ مقدر اي دأب هؤلاء كدائم ال فرعون والدأب يطلق على الشأن ويطلق على العادة فمثل هذه الاية بال فرعون يعني كشأنه واذا قلت فلان هذا دأبه اي هذه عادته كدأب ال فرعون اي اتباعه اي اي اتباعه وفرعون اسم علم لكل من ملك مصر كافرا كل من ملك مصر كافرا يسمى فرعون كما ان كل من ملك الروم يسمى قيصر ومن ملك الفرس يسمى كسرى طيب ال فرعون والذين من قبلهم وقبل ال فرعون امم فقوم إبراهيم قبلهم قول وقوم لوط قبله وقوم نوح قبلهم وقوم هود قبلهم وقوم عاد قبلهم يعني قبلهم امم ولهذا قال والذين من قبلهم ما دأبهم بينه بقوله كذبوا باياتنا اي كذبوا بكل ما يدل علينا من الايات الكونية والايات الشرعية واكثر ما يكون ان ان يكذبوا بالايات الشرعية لان الايات الكونية قل من يكذب بها فالايات الكونية مخلوقات الله وقل من ينكر ان يكون الخالق هو الله لكن الايات الشرعية التي هي الوحي التي جاءت فيه الرسل هو الذي يقع فيه التكذيب فآل فرعون كذبوا بايات الله وش قال وش قال فرعون لموسى قال له انك لمجنون. قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون وقال انه ساحر ووصفه باوصاف بالغة وهدده قال لان اتخذت الها غيري لاجعلنك من المسجونين وكان يذبح ابناء بني اسرائيل ويستحيي نساءه ويقول لقومه انا ربكم الاعلى ويقول ام انا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين فلولا القي عليه اسورة من ذهب او جاء معه الملائكة مقتنين وقد ذكر الله سبحانه وتعالى قصته في في كتابه كثيرا من اجل من اجل اليهود الذين كانوا في المدينة ومن اجل الانصار الذين تلقوا من علوم اليهود شيئا كثيرا