طيب يقول والذين من قبلهم كذبوا باياتهم فاخذهم الله بذنوبهم اخذهم يعني اهلكهم بذنوبهم اي بسبب ذنوبهم والذنب هو المعصية ومعاصي هؤلاء كلها كفر والعياذ بالله ولهذا اخذ وبماذا اخذ فرعون وقومه اخذ بالغرق فاهلك بما كان يفتخر به كان يقول لقومه اليس لي ملك مصر وهذه الانهار تجي من تحتي فاغلق فاهلك بماذا؟ بالماء الذي كان يجري جنسه من تحته وكان مفخرة لك اهلكه الله عز وجل بالماء والقصة معروفة فان فرعون جمع جميع اهل اهل المدائن من اجل الكيد لموسى فخرج موسى من مصر هو وقومه واتجهوا بامر الله الى جهة بحر الخنزم وهو البحر الاحمر المعروف الذي يفصل بين قارة افريقيا واسيا من ناحية جدة فلما وصلوا الى البحر قال موسى قال اصحاب موسى انا لمدركون كيف لان البحر امامهم وفرعون وقومه خلفهم فهم هالكون على كل حال ان ذهبوا الى البحر هلكوا بالبحر وان بقوا هلكوا بفرعون وجنوده فقال موسى عليه الصلاة والسلام كلا يعني لستم بمدركين ثم علل ذلك بقوله ان معي ربي سيهدين الله اكبر كشف الايمان عند الشدائد كيف يكون يرى ان البحر امامه وفرعون وجنوده قلب واصحابه على ما عندهم من الايمان قالوا انا لمدركون لكنه قال كلا ان معي ربي سيهدين. الله اكبر فاوحى الله اليه ان يضرب بعصاك البحر فضرب البحر بعصاه فانفلق بعد كم يوم ها؟ في الحال بلحظة الدليل انه بلحظة لانه قال فانفلق ان يضرب بعصاك بحر فانفلق شف حذف الله حتى الفعل اللي حصل به الانفلات نعم لان هذا البحر لما امر الله تعالى موسى ان ان يظربه تهيأ تهيأ للانفلات بمواد جرة هذه الضربة الذي وقعت عليه الفلق وكم كان كان اثني عشر طريقا يبسا يبس بالحال وصاروا يمشون عليه على اقدامهم وكانت المياه ككتل الجبال وذكر بعض المفسرين من خبر بني اسرائيل ان الله جعل في هذه الكتل نوافذ نوافل يرى بعضهم بعضا كل هذه يرى بعضهم بعضا ليطمئن بعضهم على بعض لما تكامل موسى وقومه خارجين واذا بفرعون قد دخل هو وقومه فامر الرب عز وجل البحر فانطبق عليه في الحال فغرقوا عن اخرهم ولما ادرك فرعون الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به وانا صغير لما رأى العذاب وعاين امن انه لا اله الا الذي امنت به ولكن لم ينفعه ذلك كما قال الله تعالى في امثاله فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا ولهذا قيل لفرعون الان الان تؤمن انه لا اله الا الذي امن امنت به بنو اسرائيل وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين يعني هذا الاستفهام للانكار عليه ونفي انتباهه بذلك الايمان ولكن قال الله تعالى فاليوم ننجيك ببدنك لا لمصلحتك ولكن لتكون لمن خلفك اية من الذين خلفه بنو اسرائيل لان بني اسرائيل كان فرعون قد ارعبهم ولو لم يظهر لهم بدنه على سطح الماء لكانوا يشكون لعله ما دخل في قومه لعله سلم فابقى الله جسده فاليوم ننجيك ببدنك فقط لا بروحك لماذا لتكون لمن خلفك اية حتى يعلموا انك قد مت طيب هل هل ترون اشد من هذا النكال والعياذ بالله بهذا الرجل الطاغية ابدا نكال بالغ جمع قوم وظهر مظهر العزة ليقضي على موسى وقومه فاخذهم الله تعالى اخذ عزيز مقتدر ولقد جاء ال فرعون النذر كذبوا باياتنا كلها فاخذناهم اخذ عزيز مقتدر عز وجل اخذ عزيز غالب لا يغلب مقتدر لا يعجز سبحانه وتعالى واهلكوا بهذا الماء الذي كان فرعون يفتخر به ولهذا قال فاخذهم الله بذنوبهم والبة هنا للسببية من وجه وللعوض من وجه اخر كيف ذلك للسببية يعني انه بسبب ذنوبهم لان الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون ولم يأخذ الله احدا الا بذنب وللعوض من جهة اخرى انه لم يظلمهم بل جعل جزاءهم من جنس العمل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فيجزى الا مثلها والله شديد العقاب والله شديد العقاب ختم الاية بهذا الوصف مناسب جدا لان هؤلاء الذين اخذوا بذنوبهم اخذوا بماذا؟ بالعقاب الشديد الذي لا اشد منه ولا اظن ان احدا الى يومنا هذا يستطيع ان يهلك عدوه كما اهلك الله فرعون هل يستطيع اكبر دولة في العالم الان ان تبرح الماء بهذه السرعة حتى ادخل العدو ثم تطبق ما عليهم ابدا لا يمكن ولكن شديد العقاب عز وجل الرب عز وجل الذي ينزل عقابه باعدائه لحكمة كان قادرا على ذلك وبلحظة فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى والله شديد العقاب ثم قال الله عز وجل فوائد بحتة كلافا اوفائتها ايه ايه طيب يقول الله عز وجل ان الذين كفروا ينطقون عن اموالهم ولا اولادهم الى اخره يستفادوا من هذه الاية الكريمة ان الكفار لا ينتفعون باموالهم ولا اولادهم مش قادر ها لكنه على اختياره متى ما بغى يقول في هذه من الفوائد ان الكفار لا تنفعهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا ومن فوائدها ان المؤمنين قد ينتفعون باموالهم واولادهم وهو كذلك فالمؤمن يتصدق بماله فينتفع ويدعو له ولده في حياته وبعد موته فينتفع اما الكافر فلا ينتفع ولو دعا له ولده اليس كذلك طيب وهل يحل لولده ان يدعو له لا الا اذا كان حيا فيحل ان يدعو له بالهداية واما ان يدعوا له بعد موته فلا يمكن ان يدعو له طيب من فوائد الاية الكريمة ان الكافر يملك ان الكافر يملك وجهه قول اموالهم فاظاف المال اليهم وهو دليل على ان الكافر يملك ما له واختلف العلماء في المرتد الذي يكفر بعد اسلامه هل يزول ملكه عما تحت يده او لا فمن العلماء من قال انه اذا ارتد الانسان زال ملكه عما تحت يده وعلى هذا فلا يصح ان يتصرف فيه ولكن القول الراجح انه لا يزور لا يزال ملكه الا اذا مات على ردته فان ملكه لا ينتقل الى ورثته بل الى بيت المال ومن المعلوم اننا لو قلنا بان المرتد يزول ملكه لا حصل اشكال عظيم في في عصرنا هذا ما هو ان بعض الناس لا يصلي هو الذي لا يصلي مرتد فاذا قلنا بزوال ملك المرتد لزم من ذلك ان كل تصرف يتصرف به في ماله من لا يصلي له تصرف غير صحيح ان باعوا شيئا لم يصح البيع وان اشتروا شيئا لم يصح الشراء وان استأجروا شيئا لم يصح الاستئجار. وان اجروا شيئا لم يصح التأجيل وهذا وان قال به بعض العلماء لكن الراجح انه ان ملكه باق على مال حتى يموت فاذا مات فاننا نصرف ما له الى بيت المال ولا يرثه احد من من ورثته لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم. طيب من فوائد الاية الكريمة بيان قدرة الله عز وجل وانه لا ينفع مال ولا بنون من الله شيء بقول لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا طيب ومن غير الله تغني ولا لا لا تغنب يمكن يدفع شيئا من ماله ويسلم من من القتل اليس كذلك ويمكن ان يكون عنده اولاد شجعان اذا اراده احد بسوء دافعوا عنه لكن من الله لا يغني عنهم مال ولا ولد ومنها من فوائد الاية تشجيع قلوب المؤمنين على الكافرين وجهه ان اموالهم واولادهم لا تغني من الله شيئا فاذا انتصرنا بالله فان ما عندهم من الاسلحة والذخائر والاموال والاولاد لا يغنيهم من الله شيئا اليس كذلك نعم بلى هو كذلك ولهذا لو شاء الله عز وجل ان يبطل جميع ما فعلوه لابطله واظنكم لا تنسون ما يحصل من الزلازل التي تدمر كثيرا مما صنعوا ولا تنسون ايضا ان ما صنعوه قد قد يفسد بايديهم قد يفسد بايديهم فكم من انفجارات حصلت مخازن القنابل الذرية والنووية وحصل بذلك شر كثير عليهم وعلى من حوله لو شاء الله سبحانه وتعالى لاعتم الجو فقط اعتاما للضباب ولن يستطيعوا ان ان يفعلوا شيئا لان الله سبحانه وتعالى قدرته وقوته لا يقهرها شيء