اظن ان نبهنا على ان العطف هنا عطف صفات لا عطف ذوات قلنا ها ها طيب الان منبه نقول ان العطف هنا عطف صفات وليس عطف ذوات لان الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمصابين بالاسحار ها شيء واحد شيء واحد نعود الى شيء واحد. وعطف الصفات جائز لان فيه تغايرا. اذ ان كل صفة تغاير الصفة الاخرى الم تروا الى قوله تعالى سبح اسم ربك الاعلى. الذي خلق فسوى الذي قدر فهدى والذي اخرج المرأة وهو وهو واحد عز وجل لكن هذا من باب عطف الصفات ومن فوائد قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة الى اخره بيان فضيلة التوحيد حيث اخبر الله به عباده بلفظ الشهادة ومن فوائدها فضيلة الملائكة حيث جعلهم الله تعالى في المرتبة الاولى في الشهادة بهذا التوحيد ومن فوائدها ايضا فضيلة العلم واهله. لقوله واولو العلم ومن فوائدها الاشارة الى ذم الجهل حيث ان الجاهل لا يشهد بانه لا اله الا الله. يعني ليس في قلبه ما يؤيد لذلك وان كان يقول بلسانه فشهادة العالم ان لا اله الا الله ليس كشهادة عامة من جهة تقدير الله عز وجل حق قدره لانه يقولها عن عاطفة وعن تعظيم لله لكن ليس كالعالم قل هلست الذين يعلمون؟ والذين لا يعلمون ومن فوائد الاية الكريمة تأكيد الشيء الهام وان كان المخبر به من اهل الصدق من اين يؤخذ؟ من قوله شهد الله انه لا اله الا هو مع انه لو قال عز وجل لا اله الا الله كفى لكن لما كان هذا الامر هاما وعظيما. صدره الله تعالى بالشهادة. وبين ان هذه الشهادة ليست له وحدة بل لهم وللملائكة ولاولي العلم. ومن فوائد الاية الكريمة وصف الله تعالى بتمام العدل لقوله قائما بالقسط. اي بالعدل. سواء ما يتعلق بفعله او الحكم بين عباده. يعني سواء ما يتعلق بالحكم بينه وبين عباده او بينه او بين عباده بعضهم مع بعض فالله سبحانه وتعالى لا يظلم احدا والله سبحانه وتعالى يقضي للناس بالعدل. ويتفرغ على هذه المسألة فائدة عظيمة يخشاها بعض الناس وهو ان بعض الظلمة يدعو على المظلوم فهل يقبل دعاؤه؟ لا. لان هذا خلاف العدل الذي اتصف الله به. بعض الناس ايضا يدعو على القاضي الذي حكم حق فهل يقبل منه؟ لا. لان هذا عدوان حدثني بعض القضاة انه حكم على شخص فلما انتهى الحكم قام هذا الشخص قائما واستقبل القبلة ومد يديه الى الله يدعو على هذا القاضي نعم فالقاضي يعني كانه خائف من هذه الدعوة فقتل لا تخف لا تخف مهما دعا وانت على حق فان الله لن يقبل دعاءه ولن يستجيب له لان الله تعالى يقول ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين ومن كان لا يحب المعتدين لا يمكن ان ان يجيبه. وهذا معتد ما دمت تعلم انك على حق. وانك حكمت بمقتضى الشرع فلا يهمنك دعاء دعاء الدعوة. طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان الله الله عز وجل لما اخبر لما شهد نفسه بالحق بالالوهية او انفراد بالالوهية اكد ذلك بالحكم بها لنفسه فقال لا اله الا هو وهذا ليس هو توكيدا لما سبق اي ليس اعادة للشهادة بلفظ الخبر ولكنه حكم من الله ومن فوائد الاية الكريمة انفراد الله سبحانه وتعالى بالالوهية سيتفرع على ذلك ان من اشرك مع الله احدا في العبادة اي عبده كما يعبد الله فانه فانه مشرك وعمله منافي لهذا التوحيد. ومن فوائد الاية الكريمة اثبات العزة والحكمة لله في قوله العزيز الحكيم. ومن فوائدها ان عزة الله. ومنها الغلبة والقهر لغيره عزة مبنية على الحكمة وتنزيل الاشياء في منازلها وهذا مأخوذ من ظم الاسمين الكريمين بعظهما الى الى بعظ اعرفتم؟ لان العزيز من مخلوق من المخلوقين قد تأخذه العزة بالاثم فلا يقول الحق ولا يهدي اليها اما الله عز وجل فانه يقول الحق مع كمال عزته ثم قال عز وجل ان الدين عند الله الاسلام هذا منتدى درس الليلة ان الدين عند الله الاسلام ان فيها قراءتان القراءة في اولى الفتح فتح الهمزة والثانية كسر الهمزة فعلى قراءة فتح الهمزة تكون عطف بيان لقوله انه لا اله الا هو يعني وشهد ايضا ان الدين عند الله الاسلام او شهد انه لا اله الا هو ان الدين عند الله الاسلام. والدين يراد به العمل ويراد به الجزاء حجاجا هاتي لي مثالا يراد بالدين العمل. نعم. الى هذي مثل يقال هذا لكن ما في اية من القرآن تدل على ذلك؟ نعم لكم دينكم ولي دينكم يعني حياكم الله. نعم. صح. ومثل لو لو كمل وما امروا الا عبد الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة وذلك دين القيم. ويكون الدين بمعنى الجزع. الجزع على العمل مثاله ما لك يوم الدين والمراد به في هذه الاية العمل. يعني ان الدين الذي الذي هو عبادة الله والعمل له هو والاسلام مصدر اسلم مسلم وهو اي اي الاسلام التعبد لله تعالى بما شرع حال قيام الشريعة التعبد لله بما شرع حال قيام الشريعة وهذا معنى للاسلام في المعنى العام. اما بالمعنى الخاص فالاسلام هو التعبد لله بشرع محمد صلى الله عليه وسلم فاذا قال قائل ما هو الدليل على هذا التقسيم؟ ان الاسلام عام وخاصة قلنا الدليل في القرآن كثير فالله تعالى وصف ابراهيم بانه كان حنيفا مسلما وقال عن امرأة عن ملكة سبأ واسلمت مع سليمان لله رب العالمين وقال يعقوب لبنيه يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون قال عن التوراة يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار والايات في هذا كثير ان الاسلام بالمعنى العام هو التعبد لله بايش؟ بما شرع حال قيام الشريعة. اما اما الاسلام بالمعنى الخاص فهو التعبد لله بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا لو سألنا سائل هل اليهود مسلمون ان قلنا لا اخطأنا. وان قلنا نعم اخطأنا. فنقول اما بالمعنى العام فهم مسلمون يعني انه لما كانت شريعة التوراة قائمة وكانوا يتبعونها فهم مسلمون بلا شك. واما بالمعنى الخاص الذي لا يراد سواه بعد بعثة عليه الصلاة والسلام فيصوم فليسوا بالمسلمين. بل هم كفار بمحمد صلى الله عليه وسلم. وكذلك نقول في النصارى لو سألنا مسائل هل هم مسلمون فالجواب التفصيل ان اريد بالاسلام الاسلام بالمال العام فهم مسلمون متى؟ حال كون شريعتهم قائمة واذا اريد به المال الخاص وهو المراد عند الاطلاق بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فهم ليسوا بمسلم وهنا نقطة منبه لها. وهي ان كثيرا من الكتاب اليوم اذا تكلموا عن اليهودية والنصرانية والاسلام قالوا هذه هي الكتب هي ايش؟ الاديان السماوية فيظن السامع ان دين اليهود قائم وان دين النصارى قائم كقيام دين الاسلام وهذا لا لا يصح فان هذه الاديان اديان سماوية لا شك لكنها حرفت حرفت وبدلت وغيرت ونسخت ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم. فليست دينا يرتضيه الله اليوم بل المتمسكون بها كفار متمسكون بها كفار لا يعدون من المسلمين فينبغي ان نتنبه لهذه النقطة التي يطلقها بعض الناس حتى يوهم العامة بان فهذه الاديان كاختلاف المذاهب الاسلامية. يعني كاختلاف مذهب الشافعي ومالك والامام احمد وابي حنيفة هذا خطأ عظيم لان من زعم ان دينا قائم بعد بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام فهو كافر فان دينه نسق جميع الاديان