طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان الله سبحانه وتعالى بيده الخير ويتفرع على هذه الفائدة انه اذا كان الخير بيده فلا يطلب الخير الا منه لا يغضب الخير الا منه لانه لا احد بيده الخير الا الله سبحانه وتعالى. لا احد بيده الخير الا الله فهو الذي يطلب منه خير ومن فوائدها ان الشر لا يضاف الى الله وان كان عز وجل هو الذي خلق كل شيء لكن الشر لا يضاف الى الله لماذا لان افعاله كلها خير والشر في في المفعولات ثم هذا الشر في المفعولات قد يكون خيرا حتى في المفعولات نفسها قد يكون خيرا فكم من مرض صار سببا لصحة الجسم وكم من افات للزروع وغيرها صارت اسبابا للنمو الاقتصادي من جهة اخرى مثلا فالمهم ان الشر لا يضاف الى الله لان فعله كله خير سبحانه وتعالى ومن فوائد الاية الكريمة عموم قدرة الله كقوله انك على كل شيء قدير وهذا يشمل ما كان من افعاله وما كان من افعال الخلق فيكون في ذلك رد على القدرية الذين يقولون ان الله لا يخلق اعمال العباد ولا يريدها وان الانسان مستقل بارادته وعمله فنقول هل هذا بقدرة الله او لا ان قالوا بغير قدرة الله فقد كذبوا عموم قوله تعالى انك على كل شيء قدير وان قالوا بقدرة الله قلنا يلزم ان يكون ايش مرادا ومخلوقا لله لانه ما دام الامر بقدرته فلابد ان يكون مخلوقا له ومراد الله ومن فوائدها الرد على كلمة وقعت من بعض المفسرين ومنهم الجلال السيوطي لقوله تعالى لله ملك السماوات والارض وما فيهن وهو على كل شيء قدير حيث قال قص العقل ذاته فليس عليها بقادر فان هذه كلمة كلمة باطلة هو اراد معلم والله اعلم لكن التعبير بهذا خطأ نقول ان الله تعالى قادر على كل شيء يتعلق بفعله او بفعل عباده كل شيء يفعله الله فهو بارادته سبحانه وتعالى بقدرتك كل شيء يفعله العباد فهو ايضا بقدرته وهذا الاستثناء او هذا التخصيص غير صحيح بل العقل يشهد لله تعالى بكمال او في عموم القدرة وانه على كل شيء قدير ومن فوائد الاية الكريمة الاستغناء بالثناء عن الدعاء لانك اذا تأملت الاية هذه لم تجد فيها دعاء اي طلبا لكن الثناء مما يتوسل به الى الله وقد مر علينا ان الدعاء تارة يكون بذكر حال الداعية وتارة نكون بالثناء على الله وتارة يكون بهما وتارة نكون بالطلب وحده وكل ذلك جاءت به السنة هنا الثناء يتضمن ما تدل عليه هذه الجمل فاذا قلت انت الذي تعز وانت الذي تذل فمعنى هذا او فمقتضى هذا انك تسأل الله ان يعزك ولا ولا يذلك ولهذا قال الشاعر اذا اثنى عليك المرء يوما كفاه من تعرضه الثناء اي ثناء ثناؤه عليك يكفي عن تعرضه وسؤاله نعم ثم قال الله تعالى تولج الليل في النهار وهذا منتج درس الليلة قال تولج الليل في النهار اي تدخل الليل في النهار وتدخل النهار في الليل بمعنى ان الليل يدخل على النهار فيزيد الليل وينقص النهار يولج النهار في الليل بالعكس يدخل النهار على الليل فيا طول النهار ويقصر الليل وهذا الفعل من الافعال التي لا يقدر عليها الا الله وحده هو الذي يولد الليل في النهار ويولج النهار في الليل ومع هذا فان هذا الايلاج ايلاج بحكمة بتدرج بتدرج يأتي قليلا قليلا حتى ينتهي ثم يعود ما ظنكم لو ان الليل قفز من اقصر الليل الى اطوله لاختل النظام العالمي وفسد العالم وفسدت مواقيتهم ولكن الله عز وجل يجعله بالتدريج ليعرف الناس اوقاتهم وينبني ايضا على هذا العلاج ينبني على ذلك تغير الفصول فانه اذا طال النهار طال زمن وجود الشمس على سطح الارض احتر الجو وايضا يكون شعار الشمس عموديا فيكون اشد تأثيرا في الحرارة مما اذا كان غير عمودي والعكس بالعكس بالنسبة للشتاء فيترتب على هذا العلاج ان زمن الفصول ومن رحمة الله عز وجل ان هذا الزمن الفصلي لا يأتي ايضا دفعة واحدة ما ظنك لو انتقل الناس من احر يوم في السنة الى ابرد يوم ها ظرر عظيم او بالعكس لكن الرب الرحيم عز وجل الحكيم يأتي بهذا الشيء بتدرج فمن الذي يستطيع ان يزيد في الليل ساعة او في النهار ساعة لا احد يستطيع لو اجتمعت الامة كلها كل الخلائق على ان يزيد ساعة في الليل او ساعة في النهار ما استطاعوا الى ذلك سبيلا وقوله وتخرج الحي من الميت الميت في الموضعين فيها قراءتان الميت والميت يعني بالتشديد والتخفيف تخرج الحي من الميت هل المراد الحي حياة حسية او معنوية او هما الثالث هو المراد وذلك لان اللفظ صالح للمعنيين واذا صلح اللفظ للمعنيين بدون تناف بينهما الواجب حمله عليهما طيب الحي حياة حسية امثلته كثيرة اسئلته كثيرة فالانسان مخلوق من نطفة وهي ميتة ليت بالمعنى اللغوي فصار هيا من جماعته ولهذا قال الله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم كنتم في اصلاب امهاتكم امواتا ليس بكم ارواح ثم نفخ في الانسان الروح فصار حيا اذا يخرج الحي من الميت اي يجعل الميت حيا يزال الميت حيا كما قال تعالى ثم انشأناه وخلق اخر او يخرج حيا ناميا متحركا من شيء لا ينمو فهو ميت كاخراج الفرخ من البيضة اخراج الفرخ من البيضة فان البيض ميتة يخرج منها حي طيب هذا هذا الموت الحسي والحياة الحسية المعنوي يخرج الحي من الميت اي المؤمن من الكافر لان المؤمن هي حياة قلبية والكافر ميت يخرج الحي العالم العالم من الميت من الجاهل كما قال تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها الاول هو العالم والثاني جاهل طيب هذا الحياة المعنوية والحسية قال وتخرج الميت من الحي تخرج الميت من الحي الميت من الحي بالنسبة للحياة الحسية مثل البيضة منين من الدجاجة ميت من حيث وغير ها ايش لا الميت من الحيب نعم وربما يتناول الميت اذا سقط من حي يعني المرأة اذا اجهرت جنينا ميتا خرج مع ان هذا الجنين لا يتحرك لكن يخرج بقدرة الله يسوقه الله عز وجل حتى يخرج طيب ها هب ايه الحب من الشجرة الحب لا ينمو والشجر ينمو وهذه حياة خاصة النباتية المعنوي يخرج المؤمن من الكافر ها يخرج الكافر من المؤمن ويخرج جاهل من العالم كذا طيب قال وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ترزق تعطي من تشاء بغير حساب اي بغير عور بغير عوظ لان المحاسبة انما تكون مع المعاوضة فان من لا يريد العوظ لا يحاسبه لكن من يريد العوظ هو الذي يحاسب حتى يعلم هل ما اخذه مقابل لما اعطاه او لا واما من لا يحتاج الى عوظ او من لا يأخذ عوضا فلا يحاسب اذا ترزق من تشاء بغير بغير عوظ لكن نفى الحساب الذي مقتضاه الذي لا يكون الا من معاوضة او من لازمه المعاوظة فالله سبحانه وتعالى يعطي بلا عوى وما اكثر النعم التي انعم بها علينا ولكن لا يحاسبنا يعطينا منه سبحانه وتعالى تفضلا وكرما وان وان امرنا بالشكر فشكرناه فهذا عطاء ثاني فشكر الانسان على فشكر الانسان ربه على نعمته هو من نعمته ايضا ومن نعمته ولهذا يقول الشاعر اذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكر فكيف بلوغ الشكر الا بفظله وان طالت الايام واتصل العمر نعم اعيد البيتين لاجل عبد الرحمن ابن داوود لانه الة حافظة نعم ان لم ان لم يقل لا لا احد يقول اذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكر لا تكتم يا عبد الرحمن فكيف بلوغ الشكر الا بفضله وان طالت الايام واتصل العمر والمرأة الثالثة اذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكر فكيف بلوغ الشكر الا بفضله وان طالت الايام واتصل العمر كم معناها ها؟ اذا كان شكري نعمة الله نعمة الله نعمة فقل بهم كيف؟ لا علي له في مثلها يجب الشكر كيف يكون هاه فكيف بلوغ الشكر ما انت لست الة حافظة الان عنب ها عاد ما عليكم المهم انه قرأ علينا طيب البيتان معناهم واضح يعني ان الله اذا وفقك لشكر نعمته فهذه نعمة تحتاج الى شكر فاذا شكرتها يحتاج الشكر الى شكر اخر واذا شكرت الثالث احتاج الى رابع وهكذا ولهذا قال فكيف بلوغ الشكر الا بفضله وان طالت الايام واتصل العمر ايه نعم