المنفي هنا او المراد به ها الظلم والمراد بها بعدم الجو اسأل الله سبحانه انه آآ توفيت الحق له ثلاث احوال هم حقه لا لا نوري بس نفيظون ايش الظلم يكون اما بنقص شيء من الحسنات او زيادة نعم اما كيف التوفية فهذه هي التي تريد ان توفيت لها ثلاثة اقسام عدل وفضل والجواب هالجور منتفي والعدل والفظل ثابت طيب ناخذ الفوائد طيب يقول الله عز وجل الى ها؟ طيب ثم قال الله تعالى الم ترا الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب الى اخره يستفادوا من هذه الاية الكريمة فوائد اولا انه ليس كل من اعطي علما يوفق للعمل به لقوله يدعون الى كتاب الله ثم يتولوا ومن فوائد الايات الكريمة التعجب من حال هؤلاء وما اعظم التعجب ان يؤتيهم الله العلم ثم بعد ذلك نعم لا يقبل لا يقبلون على كتاب الله عز وجل ومن فوائدها ان هؤلاء قد قامت عليهم الحجة بكونهم دعوا وهذا هو محط الذم هذا محط الذم اما لو لم يدعون ولم يعلموا بالحق فانهم لا يذمون على ذلك اذا لم يفرطوا بطلب الحق ومن فوائد الايات الكريمة ان الواجب التحاكم الى كتاب الله لقوله دعونا الى كتاب الله ليحكم بينهم ومن فوائدها انه لا حكم الا لله بما جاء في كتابه فلا احد من الحكام يستطيع ان يشرع احكاما مخالفة باحكام الله بل من شرع احكام مخالفة لاحكام الله والزم العباد بها فهو كافر بالله عز وجل كافر اللهم الا ان يعذر بتأويل سائق فهذا قد يخرجهما كفر لكن فعله من حيث هو فعل يؤدي الى الى كفرهم ومن فوائد الاية الكريمة ان الحكم في بكتاب الله يكون في كل شيء العبادات والمعاملات والاخلاق والاعمال كل شيء ولانه لم يخصص فليحكم بينهم في كل شيء فيستفادوا من هذه ويتفرع على هذه الفائدة الرد على من قال ان الشرع انما جاء في تنظيم العبادات فقط اما المعاملات فهي الى الخلق واستدلوا لذلك لان النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة ورأى الناس يعبرون النخل من يعبرونها يلقحونه فقال عليه الصلاة والسلام ما ارى ذلك يغني شيئا هذا او معناه فتركوا التعبير ففسد الثمر لان النخل اذا لم يعبر فسد فلما حصلت الثمار جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يخبرونه فقال انتم اعلم بامور دنياكم انتم اعلم بامور دنياكم قالوا فوكل علم امور الدنيا اليهم بل جعلهم اعلم منه بهذا وعلى هذا فامور الدنيا لا يتدخل فيها الشرع ولكن هذا فهم خاطئ هذا خفاهم خاطئ باطل وذلك لان امور الدنيا اما احكام شرعية كالتحليل والتحريم فهذه مرجوعها الى الى الشرق واما امور فنية تدرك بالتجارب والتعلم فهذه مرجعها الى اهل الخبرة وكم من عالم عنده علم غزير واسع في امور الشرع لا لا يستطيع ان يصنع بابا ولا ابرة ويأتي رجل جاهل من اجهل الناس ويستطيع ان يصنع بابا من احسن الابواب وابرة من احسن الابر اليس كذلك؟ ومسألة الصحابة رضي الله عنهم في التعبير مسألة حكمية او مسألة فنية فالنية بلا شك فالنية بلا شك تدرك بالتجارب والنبي عليه الصلاة والسلام كما نعلم ولد بمكة ومكة ليست ذات نخل ولا يعلم عن هذا شيئا فصار اهل المدينة الذين مارسوا التجارب في هذه في هذه الامور صاروا اعلم منه بذلك قرآن منهم بذلك اما مسألة الاحكام الشرعية فلا شك ان الله ورسوله اعلم المهم ان الحكم لمن لله ولا يجوز ان يكون حكم لاي شيء فان قال قائل لاي شيء سوى الله فان قال قائل الستم ترجعون الى العرف في امور كثيرة فالجواب بلى لكن من الذي رجعنا الى العرف الشرط عاشروهن بالمعروف امسكوهن بمعروف او فارقوهن بمعروف الشرع هو الذي امرنا ان نرجع للعرف واذا امرنا ان نرجع الى عرفة رجعنا اليه وحكمناه ولهذا اذا تنازع الزوجان في قدر النفقة لا نذهب الى الكتاب الفلاني والكتاب الفلاني البخاري او مسلم او او ابو داوود او ما اشبه ذلك لا نزيل هذا نرجع الى من الى اهل الخبرة العرف في كل زمان ومكان بحسبه اذا الحكم فيما رد الى العرف لمن للشرع لا الحكم الشرع هو الذي امرنا ان نرجع الى العرف واهل العرف احكموه طيب ومن فوائد هذه الاية الكريمة ان هؤلاء الذين دعوا الى كتاب الله ممن اوتوا نصيبا من الكتاب لم يتولوا جميعا بل تولى فريق منه والامر كذلك فان كثيرا من اليهود والنصارى اسلم وحسن اسلامه وكان لهم قدم صدق في الاسلام ومن فوائد الاية الكريمة ذم من يتولى باعراض لقوا يتولوا يتولون من بعد نعم وهم معرضون يتولى فريق منهم وهم معرضون لان التولي كما ذكرنا في التفسير قد يكون عن اعراض وقد يكون عن غير اعراض والتولي مذموم كله ولكن اذا كان عن اعراظ وعدم المبالاة كان اشد ثم قال تعالى ذلك بانهم قالوا لن تمس النار الا ايام معدودات من فوائد هذه الاية الكريمة بطلان الاماني وان النفس قد تمني الانسان ما لا يكون لان هؤلاء منتهم انفسهم حيث قالوا لم تمس النار الا اياما معدودات ومن فوائدها تحذير الانسان من ان يتكل على الاماني لان هذا من صنع اليهود والنصارى وكثير من العامة الان يقعون في المعاصي ويمنون انفسهم المغفرة اذا وقع في معصية اتق الله لا تعصي الله قال الله غفور رحيم الله غفور رحيم صحيح؟ نعم صحيح ان الله غفور رحيم لا كما قال نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم وقال اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم فلما امر نبيه ان ينبئ بدأ بالمغفرة ولما اخبر عن نفسه بدأ بالعقوبة لان المقام مقام سلطان وعلو فقال اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غبور رحيم اذا ماذا نقول لهذا الذي قال الله غفور رحيم يقول والله شديد العقاب يعني نعم والله شديد العقاب يتمنى بعض العاصين الامان ويقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهو يريد ان يزني ويصنعه ويشرب الخمر ويعمل كل شيء دون الشرك ثم يقول ان الله يقول ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وهذا خبر خبر من الله عز وجل وهو اصدق القائلين فماذا نقول نقول اقرأ الاية لا تكن اعمى او اعور ما تنظر الا بعين يغفر ما دون ذلك مطلقا لمن يشاء ومن لا يشاء لا يغفر له فهل انت تجزم بانك ممن شاء الله ان يغفر له ابدا ما تجزم لا تجزم لا بهذا ولا بهذا. اذا فانت على خطر انت على خطر على ان الذي يستخف بمعصية ويلبس على نفسه وعلى الناس قد يكون ممن لا يشاء الله ان يغفر له نعوذ بالله لان هذا مستهتر مستهين طيب اذا الذين يتمنون على الله الاماني مع استمرارهم على معصية يشبهون من اليهود والنصارى ولهذا جاء في الحديث الكيس من دان نفسه اي حاسبه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني ومن فوائد هذه الايات الكريمة ان هؤلاء يؤمنون بالبعث ولكن لم ينفعهم الايمان من اين تؤخذ من قولهم لن تمسنا النار الا اياما معدودات ويتفرغ على هذا انه لا يكفي في الايمان ان يؤمن الانسان بوجود الله وباليوم الاخر دون ان يستلزم هذا الايمان قبولا واذعانا مجرد التصديق لا لا يعتبر ايمانا لابد من القبول والاذعان ودليل هذا نصوص كثيرة منها ان ابا طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقر بان رسول الله صلى الله عليه وسلم حق ويقول لقد علموا ان ابننا لا مكذب لدينا ولا يعنى بقول الاباطل ويقول ولقد علمت بان دين محمد من خير اديان البلية دينا ومع ذلك لم ينفعه هذا الاقرار لانه لم يصحب او لم يصحبه قبول واذعان وختم له في الاخرة والعياذ بالله بانه قال على ملة عبد المطلب ولكن نظرا لما حصل منه من دفاعا عن الاسلام اذن الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان يشفع له فشفع فكان في رحضاح من نار وعليه نعلان يغلي منهما دماغه ابد الابدين والعياذ بالله ابد الابدين وهذا اهون اهل النار عذابا اجارني الله واياكم منها نعم ولم ولم نعلم ان كافرا نفعت فيه الشفاعة على الاطلاق بمعنى انه سلم من العذاب؟ ابدا ولم نعلم ان كافرا خفف عنه العذاب بالشفاعة الا الا ابا طالب نعم طيب اذا نقول ان الايمان باليوم الاخر وبان هناك نارا لا يكفي الايمان بل لا بد من القبول والاذعان ومن فوائد الاية الكريمة ان الانسان قد يغره ما هو عليه من الدين قد يغره ما هو عليه من الدين لقوله وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون فيغتر بانه يصلي ويزكي ويصوم ويحج ثم يقول في نفسه لن اعذب وهذا قصور قصور في النظر لانه ليس الشأن ان تصلي او تزكي او تصوم او تعمر الشأن كل الشأن ان يقبل منك هذا العمل شأن كل الشأن ان يقبل منك هذا العمل كم من عامل ليس له من عمله الا التعب لوجود مبطل سابق او لاحق سابق كفرات الاخلاص مثلا لاحظ كالاعجاب بالعمل والاذلال به على الله عز وجل وان يرى الانسان لله حق لنفسه حقا على ربه وهذا قد يبطل العمل هذا قد يبطل العمل فعملك محفوف باخطار سابقة واخطار لاحقة ولهذا لا تغتر لما انت عليه من الدين بل اسأل ربك دائما التوفيق والقبول التوفيق سابق والقبول لاحظ حتى الانسان ربما يريد الخير ونحب الخير ولكن يبتلى بالبدعة كم من اناس يحبون الخير وعندهم رغبة ومحبة لله ورسوله ولكن يبتلون بالجهل فيبتدعون في دين الله ما ليس منه ويكون عملهم هذا حابطا ولا مقبولا هابطا لان من شرط قبول العمل ان يكون موافقا لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لقول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد