ومن فوائد الكريمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله حقا وجه ذلك ان الله جعل اتباعه سببا لمحبة الله للعبد ومن فوائد الايات الكريمة انه كلما قوي اتباع الانسان للرسول صلى الله عليه وسلم كان اقوى برهانا على صدق محبته لله فهذه من علامة محبة الانسان لربه فاذا رأيت الانسان شديد الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم انه شديد المحبة لله كل انسان يتبع الرسول ماذا يريد يريد الوصول الى الله عز وجل ولا شيء يراد الوصول اليه الا وهو محبوب للانسان الذي تكرهه لا تسعى في الوصول اليه. تسعى في ايش؟ في الهرب منه. والبعد منه. نعم ومن فوائد الاية الكريمة ان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم سبب لمحبة الله للعبد لقوله ها فاتبعوني يحببكم الله ومن فوائد الاية الكريمة انها انه ينبغي للانسان ان يجيب غيره بما هو اكثر من سؤاله اذا كان محتاجا اليه اذا دعت اليه الحاجة لانه لم يقل فاتبعوني تحبون الله او تحب الله بل قال يحببكم ولا احد يحبه الله الا وهو يحب الله لانك اذا احببت الله عملت فاحبك الله بل هذا اتى بالثمرة المهمة وهي محبة الله للعبد ومن فوائد الايات الكريمة اثبات المحبة بين العبد والرب من الجانبين ها؟ تحبون الله فاثبت ان الانسان يحب الله فاتبعوني يحبكم الله اثبت ان الله يحب الانسان وهي محبة حقيقية محبة حقيقية خلافا لمن اولها قال تحبون الله تحبون ثوابه يحببكم الله يثبكم الله جيبكم فان هذا تحريف وسبب هذا التحريف القاعدة الباطلة بالسمع والعقل وهي تحكيم العقل فيما يثبت وينفى عن الله عز وجل فان قوم يدعوا العقلية قالوا نحن الذين نحكم على الله بما يجب له او يجوز او يمتنع وليس ما اخبر الله هو الذي يحكم بيننا اعوذ بالله هذا لازم قولهم وان كانوا لا يصرحون بهذا لكن هذا لازم قولهم اذا قيل قال الله عن نفسه انه يحب؟ قال لا الله ما لكن يثيب اذا قال عن نفسه انه يحب قال لا من يحب الله الذي يحب هو الثواب فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ايش يحبهم يثيبهم يحبونه يحبون ثوابه. سبحان الله والله ان الانسان يجد طعما لا شيء يشبهه في محبة الله ضعف ومحبة الله ما هي محبة الثواب اذا اذا اذا وقع في قلبك محبة الله نسيت كل شيء حتى الجنة وحتى كل شيء تحب الله نفسه عز وجل تحبه حتى انك ترى ان كل شيء يضمحل ويكون عبدا لله امامك فالمحبة محبة حقيقية لله محبة ولهذا جاء في الحديث وان كان فيه ما فيه احبوا الله لما يغذوكم به من النعم احبوا الله لما يغدوكم به من النعم كل النعم ما منين وما بكم من نعمة فمن الله واكبر نعمة على الانسان والله هي ان يهديه للاسلام اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي الانسان الذي هداه الله للاسلام ليس احد من الناس مثله النعمة الا من انعم عليه بها فانت في الحقيقة تحب الله نفسه لذاته ولما انعم عليك به من النعم وليست محبة الله كمحبة الزوجة كمحبة الطعام كمحبة الشراب كمحبة اللباس كما حبت السكن كما حبت السيارة لا محبة لا يشبهها شيء مجرب تجد خلي قلبك صافيا يوما من الدهر وصل وكن متصلا بالله في صلاتك تجد شيع يعني ما يقتل بالبر وتجد شيئا يبقى اثره مدة طويلة وانت تتذكر تلك اللحظة التي كنت فيها متصلا بربك عز وجل فالحاصل ان ان انا نقول لا احد ينكر محبة الله نفسه محبة الله نفسي الا من حرمه والله لو نعتقد اننا نحب ثواب الله دون الله ما حرصنا كل الحرص على الاعمال الصالحة مع انهم مقصرون ما عملنا شيئا لكن نقول يعني ان الانسان يعمل العمل الصالح لله ولا ولا يعني ذلك اننا لا لا نلاحظ الثواب لا نلاحظ الثواب لسنا صوفية يقولون من عمل للثواب فهو فهو للتراب. نقول نحن نحب الله ونحب ثوابه لكن الاصل ما هو؟ محبة الله محبة الله. ولهذا قال الله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة. ما هي الحسنى؟ الجنة كلها بما فيها من نعيم وزيادة النظر لوجه الله فجعل النظر زائدا امرا زائدا عن النعيم لان الانسان الله يجعلني واياكم ممن ينظر اليه اذا نظر الى ربه فهذا اكمل ما يجد من النعيم واللذة الى الله من فظلك فلهذا نقول ان محبة الله محبة لله عز وجل حقيقة ولا مانع يقولون ان المحبة لا تكون الا بين متلائمين ولا ملائمة بين الخالق والمخلوق واش نقول لهم؟ دعوة دعوة باطلة يبطلها الواقع الستم تحبون منازلكم وثيابكم ومركوباتكم انسان عنده بعير صلب شديد لا يحتجه اللجام وبعير سهل الانقياد سلس المشي املاج ايهما احب الي ها ولا الاول الثاني يحبه يقول رح جب بعيري يجاب له البعير الصلف قال لا رح رده هات الثاني ليش لان الثاني احب اليه من قال انا المحبة لا تكون للبنة متلازمين متلائمين او من يقول هذا محبة ثابتة ثم على فرض ان هذا يكون بين المخلوقات فليس هذا بين الخالق والمخلوق. خالق المخلوق اثبت الله وهو اعلم انه يحب ويحب اذا في هذه الاية رد على من ينكر ايش؟ محبة الله المحبة بين الانسان وبين الرب. والناس في هذا ثلاثة اقسام قسم قال لا محبة بين الرب والعبد من الجانبين وقسم قال لا بل تثبت المحبة بين الرب والعبد من الجانبين وثالث قال ان الله يحب ولا يحب والقرآن والسنة يرد على طائفتين ويؤيد طائفة من نفى المحبة بين الطرفين فقوله باطل ومن تناقض فاثبتها من جانب العبد دون الرب فقد تناقض ايضا وقد تناقض الاول قوله باطل ومضطرد قوله قوله مضطرد لكنه باطل. والثاني قوله متناقض وهو باطل ومن اثبتها بين العبد والرب فهذا هو الذي على الحق. لان الله اثبت ذلك ومن فوائد الاية الكريمة انتهى الوقت طيب نعم ايش ايش اقول اذا حقق الانسان الامور الاوبئة التي يكون بها متبعا للنبي صلى الله عليه وسلم العقيدة وقول هل يتنافى ذلك يعني هل يمنع محبة الله المعاصي صغيرة لا قد لا يمنع لكن ينقص بلا شك بسم الله الرحمن الرحيم. ومن فوائد الاية الكريمة الثمرة الجليلة لاتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بمحبة الله ومن فوائد الاية ايضا انه ينبغي للانسان اذا عمل العمل ان يشعر نفسه او ان يستشعر انه متبع بذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم لان هذه النية مهمة فينوي الانسان عند فعل العبادة نيتين النية الاولى الاخلاص لله عز وجل وانه لم نفعل ذلك الا طاعة لله وابتغاء لمرضاته والثانية ان يشعر بانه متبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يتقن العمل لانه اذا اخلص الله واخلص في لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالاتباع اكمل عبادته اكثر واكثر ومن فوائد الاية الكريمة ان الجزاء من جنس العمل لقوله فاتبعوني حيث جعلها برهانا على صدق دعوة المحبة وجعل الجزاء من فمن جنسها ان الله يحب العبد ومن فوائد الاية الكريمة ان اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب لمغفرة الله للذنب بقوله ويغفر لكم ذنوبكم وهذا ظاهر ان ان اتباع الرسول صلوات الله وسلامه عليه من اسباب المغفرة. قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وقال تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات ومن فوائد الاية الكريمة كمال احسان الله سبحانه وتعالى بجزائه على العمل اكثر من منه لان الذي يتبع الرسول يحصل له محبة الله ومغفرة مغفرة الذنوب ويتبين لك هذا الفضل لان الذي من عليك بالعمل اولا هو الله ثم من عليك ثانيا بالجزاء عليه جزاء اكثر ولهذا ما اعظم شكر الله سبحانه وتعالى للعبد حيث يقول هل جزاء الاحسان الا الاحسان مع ان احسان العبد انما كان باحسان الله اليه اليس كذلك؟ فالله تعالى يحسن اليك بالعمل اولا وثانيا اولا بالتوفيق له وثانيا بالجزاء عليه. ان هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا. شف الفضل العظيم. كان الامر منا سعيكم مشكورة مع ان التوفيق من الله سبحانه وتعالى ومن فوائد الاية الكريمة اثبات هذين الاسمين وما تضمناه من صفة قوله والله غفور رحيم ففيهما اثبات الاسمية لله بهذين الاسمين والثاني اثبات الصفة التي تظمناها ومن المعلوم ان كل اسم من اسماء الله يدل على معناه الخاص الخاص به لكن اجتماع الاسمين يدل على معنى ثالث وهو الجمع بين مغفرة المعائب والرحمة بالعناية الفضائل لان المغفرة مقابل الذنوب والرحمة مقابل العناية بالانسان. ان الله تعالى يرحم الانسان فيخلص او فيحصل من اجتماع هذين الاسمين صفة ثالثة وهي جمع الرب سبحانه وتعالى بين الاحسان والعناية وبين وبين الوقاية من الذنوب واثارها بالمغفرة