ان كنت تأمرني فسمعا وطاعة لله درها وان كنت تشير علي فلا حاجة لي فيه قال بل اشير قالت لا حاجة لي فيها يعني لم تقبل ولا شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ولم ترحم الرجل اللي يمشي وراءه يبكي بالاسواق نعم اذا الشأن ان يكون الانسان محبا او ان يكون محبوبا. ان يكون محبوبا ولهذا قال عز وجل فاتبعوني يحببكم الله ولم يقل فاتبعوني تصدقوا في دعواكم للمحبة قال فاتبعوني يحببكم الله طيب او نقول قل ان كنتم تحبون الله الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم الخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وقد مر علينا غير مرة ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا وجه اليه قل في القرآن فهو دليل على العناية بهذا القول الذي امر ان يقوله لان هذا امر بالتبليغ الخاص لهذا القول اما القرآن كله فقد امر ان يقول ان يقوله كله لكن بعض الاشياء يخص يقال قل مثل قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم وقل للمؤمنات يغضن من ابصارهن قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا وما اشبه ذلك هذا امر بتبليغ هذا الشيء الخاص بعينه فيكون في ذلك توكيدا فيكون في ذلك توكيد ودليل على العناية به وهذي لا شك ان ان يجب الاعتناء بها يجي انسان يقول والله انا احب الله انا حبيب الله فيغر العامة فيقال الحمد لله ننظر كما يدعي الان في الوقت الحاضر اناس انهم اولياء لله اولياء لله ولكن الذي يزعم انه من اولياء الله نمتحنه نقول له تمنى الموت لا هذا في اليهود قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت لكن نمتحن بما دون ذلك ننظر هل هو مؤمن تقي فهو ايش صادق هل هو عاص فاسق دجال يريد ان يشرك به مع الله في المحبة والطاعة فهو عدو وليس بولي لان الله قال في الميزان في الاولياء الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من الذين امنوا وكانوا يتقون طيب ان كنتم تحبون الله لا شك ان الخطاب هنا ان كنتم غير معلوم للشخص المخاطب غير معلوم بالشخص لكنه معلوم بالمعنى يستفاد المعنى من مما بعد ان كنتم تحبون الله اي قل لمن ادعى انه يحب الله ايش ان كنتم تحبون الله فاتبعوني قال ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. الجملة هنا شرطية وفعل الشرط كنتم وجوابه فاتبعوني وجاءت الفاء في الجواب لان الجملة طلبية واذا كانت الجملة الجواب طلبية وجب اقترانها بالفاء نعم طيب فاتبعوني يحببكم الله اتبعوني على ماذا على ما انا عليه من الشريعة عقيدة وقولا وفعلا وتركا كم الاشياء كما ها وقوله. نعم نعم كم؟ اربعة فمن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الاربعة صدقة في اتباعه ومن خالف نعم فهو غير صادق عقيدة بحيث تكون عقيدته على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه لا تحريف ولا تعطيل ولا تكيف ولا تمثيل ولا شك ولا ترديد ايمان كامل خال من جميع الشوائب قولا لا يزيد ولا ينقص عما جاءت به الشريعة من الاقوال وفعلا كذلك لا يزيد ولا ينقص وتركا بحيث يترك ما لم يعمله الرسول عليه الصلاة والسلام كل ما لم يتعبد به الرسول يجب عليه الا يتعبد به فان تعبد به ولو انه يقول انه يحب الرسول فان دعواه ها كاذبة اذا تعبد بفعل شيء ترك الرسول التعبد لله به لم يتعبد به لله وقال والله انا احب الرسول اتعبد لله بهذا الشيء محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا دعواك كاذبة لو كنت تحبه حقا لاتبعته حقا بالعقيدة والقول والفعل والترك اما ان تحدث في دينه ما ليس منه فاين محبتك له نحن نجد الانسان من بني ادم اذا احب شخصا غير رسول تجده يتوسم خطاه يعجب به يعجب به كانت رأس ام خطاة؟ وينظر ماذا يفعل ويفعل حتى وان كان الشيء سيئا يكون في عين الحبيب حسنا كما قيل وعين الرضا عن كل عيب كليلة كما ان عين السخط تبدي المساوي وهذا شيء مجرب الحاصل ان الله قال للرسول صلى الله عليه وسلم قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يحببكم هذه فك ادغامها ولذلك ظهر السكون فيها وفي غير القرآن لو قيل يحبكم الله لكان صحيح لان الاضغاء هنا يجوز وفك الاجرام يجوز ايضا يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم الله اكبر يحببكم الله هذه الثمرة والنتيجة التي يسعى اليها كل انسان ان يكون محبوبا لدى الله سبحانه وتعالى الثاني ويغفر لكم ذنوبكم الله اكبر فائدتان عظيمتان محبة الله لك ومغفرة ذنوبك يغفر لكم ذنوبكم اي كلما عملتم من الذنوب يغفر لكم ولكن هل نقول انه يغفر وان لم يستغفر الانسان منه لان حسنة الاتباع تمحو هذا الذنب ومحبة الله للانسان توجب عدم عقوبته او نقول يغفر لكم ذنوبكم بان ييسر لكم اسباب المغفرة ان لم ان لم يغفر لكم بدون سبب ها الله اعلم يحتمل انه انه سبحانه وتعالى اراد انه يغفر الذنوب بسبب هذا الاتباع والمحبة او انه وان فعل الانسان ما فعل فانه ييسر له اسباب المغفرة بان نعود من معصية الله الى طاعته الله اعلم لكن على كل حال الوعد هنا محقق وهو مغفرة الذنوب اما بسبب من العبد من العبد او لمجرد فضل الله وقول ذنوبكم الذنب هو المعصية وهو كما ترون جمع مضاف لمعرفة والجمع المضاف الى المعرفة يفيد يفيد العموم والله غفور رحيم الجملة اسمية اشتملت على ثلاثة اسماء من اسماء الله الله والغفور والرحيم اما معنى الله فقد سبق لنا مرارا وتكرارا لانه المألوه اي المعبود حبا وتعظيما وان اصل الله الاله فحذفت الهمزة تخفيف لكثرة الاستعمال كما حذفت من الناس ومن شر وخير نعم واما غفور فالغفور هنا يحتمل ان تكون صيغة مبالغة ويحتمل ان تكون صفة مشبهة والمعنيان لا يتنافيان فتكون صفة مشبهة وصيغة مبالغة صفة مشبهة لان الله لم يزل ولا يزال غفورا وصيغة مبالغة لكثرة من يغفره من يغفر له وكثرة ما يغفره من الذنوب والمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه وليست مجرد الستر لوجهين لغوي وسمعي اما اللغوي فلان المغفرة مأخوذة من المغفر الذي يستر به المقاتل رأسه ويتقي به السهام والمغفر جامع للستر والوقاية واما السمع فلما ورد في كيفية محاسبة الله لعبده المؤمن انه يخلو به ويقرره بذنوبه فيقول قد سترتها عليك بالدنيا وانا اغفرها لك اليوم واضح يا جماعة واما رحيم فهو ذو الرحمة ذو الرحمة وهو صالح ايضا لان يكون صفة مشبهة او صيغة مبالغة والرحمة صفة تقتضي العطف والاحسان على المطلوب والجمع بينهما بين الغفور الرحيم لفائدة عظيمة وهي الجمع بين الوقاية والعناية بين الوقاية بالمغفرة يقيك الله سبحانه وتعالى شر الذنوب والعناية بماذا؟ بالرحمة يعتني الله بك فييسرك لليسرى ويجنبك العسر الجمع بينهما لهذه الفائدة العظيمة جمع بين ايش الوقاية والعناية فالمغفرة فيها الوقاية من الذنوب والرحمة فيها العناية العبد حتى ييسره الله لليسرى ويجنبه العسرة من فوائد هذه الاية الكريمة ان الله امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يتحدى هؤلاء المدعين لمحبته بهذا الميزان القسط وهو اتباعهم الرسول عليه الصلاة والسلام ومن فوائدها جواز مخاطبة المدعي بالتحدي لان هذا هو الحق لا تستحي من شخص يدعي ما لم ما لم يتصف به لانه لو كان يعرف نفسه ما اتصف او ما ادعى اتصافه بشيء لم يتصف به فهو الذي اذل نفسه في الواقع فلا تخشى منه تحدوا ليقيم البرهان والدليل على دعواه ومن فوائد الاية الكريمة انها مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم البينة على المدع وهذي وان كانت في دعوة الناس بعضهم مع بعض لكنها في الحقيقة قاعدة عامة كل انسان لا بد كل انسان مدع لا بد ان يقيم دعوة ما بينة على دعواه ومن فوائد الاية الكريمة ان محبة الله تعالى غاية لكل الناس حتى غير المؤمن يقول انا احب الله كذا كقول قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني