وقول ان ان بينها وبينه امدا امدا بالنصب على انه قسم اسم ان مؤقت قال الله تعالى ويحذركم الله نفسه كرر ذلك لان المقام يقتضيه يقتضي التحذير فاحذر الله عز وجل احدى لله ان يصيبك بعقابه اذا عصيته وخالفت امرا والاول الاول يحذركم الله نفسه العمل والثاني في الجزاء الاول في العمل بموالاة الكفار والثاني بالجزاء لانه ذكره بعد ان ذكر الجزاء الجزاء الذي يكون يوم القيامة ثم قال والله رؤوف بالعباد فيها قراءتان القراءة الاولى رؤوف والقراءة الثانية رؤوف بدون واق رؤوف رحيم والرؤوف تعول من الرأفة وهي اشد الرحمة اشد الرحمة وارق الرحمة لان الرأفة فيها شيء من الرق واللين اكثر من ما في رحمة وقوله بالعباد جمع عبد والمراد بهم الخلق فهو من العبودية العامة من عبودية العامة استشكل بعض العلماء اتيان قوله والله رؤوف بالعباد بعد قوله ويحذركم الله نفسه وقال كان مقتضى الحال ان يقال ويحذركم الله نفسه والله شديد العقاب لان مقام التحرير يقتضي الوعيد فاجيب عن ذلك بان من رأفته عز وجل بالعباد ان حذرهم نفسه واخبرهم بان الامر عظيم لان اخبار الانسان بحقيقة الحال لا شك انه من الرأفة به من الرأفة به والا فليس من المناسب ان يهدد الانسان بتحذير بالتحذير ثم يقال ولك رأفة ورحمة ولكن قالوا ان الرأفة بالعباد عائدة الى ايش اخبار العباد بحقيقة الامر وتحذيرهم من مقبته وهذا لا شك انه وجه حسن وطيب خاصة يوم القيامة. نعم. فيكون الله سبحانه في العباد المؤمنين يخرج من كان في قلبه ذرة. لا الا لان احنا قلنا ما هو امهار المراد الرأفة من التحذير الرأفة بالاخبار لان الانسان لو الناس لو وكلوا الى ما عندهم ظلوا نعم يا شاب واخا بالنسبة لا زمن بعيدا لا لا لانها لانها تتأثر بالعوامل فيقال الى امد بعيد الى امد قريب ويقال امده امد طويل نعم الا يمكن ان يكون ان تحظر السجلات ويكون هذا جبت حفر لها السجلات اي نعم يمكن يمكن ولهذا ولهذا قلنا بها وجهين ولكن الاقرب ان تكون الاستثنافية ها؟ يشمل كبائر الصواريخ اي نعم كل كل شيء لم يعف عنه قال ربنا عز وجل يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا من فوائد هذه الاية التحذير والتذكير في هذا اليوم لهذا اليوم العظيم الذي يجد الانسان فيه ما عمل من خير او سوء ومن فوائد الاية الكريمة وجوب او على الاقل استحباب تذكر الانسان لهذا اليوم لان قوله اذكر يشمل الذكر الخبري والذكرى الفكري يعني التدبر في القلب ومن فوائد الاية الكريمة ثبوت الجزاء لكل نفس كل نفس وهل هل هذا على عمومه او يستثنى منه من لا يكلف لا دقيقة يحتمل ان نظرنا الى عموم اللفظ قلنا انه شامل وغير المكلف يكتب له ولا يكتب عليه. فيكون ما عمل من خير محضرا وما عمل من سوء فهو مرفوع عنه ويحتمل ان ان يراد بها النفوس التي يلحقها الجزاء عقوبة وكرامة وهي الانفس المكلفة ولا شك انه ليس على عمومه في فيما يتعلق بالبهائم فان البهائم لا تدري هذا نعم ومن فوائد الاية الكريمة كمال قدرة الله عز وجل باحضار ما عمله الانسان من قليل وكثير ومن اين يؤخذ انه من قل وكثير من ماء الموصولة التي تفيد العموم ومن فوائدها كمال رقابته عز وجل وانه لا يفوته شيء كل ما عمل الانسان سوف يجده انت ونفسك انظر ماذا تقدم لهذا اليوم من خير او من ضده ومن فوائد الاية الكريمة اثبات اليوم الاخر الذي هو يوم الجزاء نعم وهو معلوم ومن فوائد الاية الكريمة ان الشر يسوء صاحبه من اين يؤخذ لان قوله وما عملت من سوء عديل لقوله من خير وكان مقتضى المعادلة ان يقول وما عملت ها من شر لانه قال من خير ضده الشرع لكنه عبر عن الشر بعاقبته بالسوء لان لان الشر يسوء يسوء فاعله من عمل صالحا في النفس ومن اساء فعلينا ومن فوائد الاية الكريمة اثبات الشعور في ذلك اليوم لقوله تود لان المودة خالص المحبة وهي فرع عن عن الشعور بالشيء ومن فوائد الاية الكريمة كراهة الناس او كراهة المسيء لما عمله في ذلك اليوم وانه يحب ان يكون بينه وبين ما بين المشرق والمغرب كقول تودوا لو ان بينها وبينهم املا بعيدا وهكذا يود الانسان ان يكون بينه وبين عمله السيء الامد البعيد وبينه وبين قرين السوء الامد البعيد قال الله تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن يقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون حتى اذا جاءنا نعم قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين في الدنيا هما اصدقاء لكن في الاخرة اعداء نعم ومن فوائد الاية الكريمة رحمة الله تعالى بعباده بتحذيرهم نفسه لان لا يقعوا في عقوبته ونقمته بقوله ويحذركم الله نفسه ومن فوائد الاية الكريمة انه ينبغي استعمال اسلوب المناسب للحال فالله عز وجل قال في هذه الاية يحذركم الله نفسه وفي ايات كثيرة يتحبب الى عباده عز وجل ويتودد اليهم لان هذا المقام الذي نحن فيه مقام ايش؟ تحذير وتهديد ومقام التحذير والتهديد ينبغي ان يؤتى فيه بالاساليب المناسبة ولهذا يقال ان غاية البلاغة صيغة الكلام مطابقا لمقتضى الحاج هذي غاية البلاغ ان يصاغ الكلام مطابقا لمقتضى الحال لانه لو صيغ غير مطابق لعد عيا لو جا واحد صدوق لك وقال ان فلان قدم والله انه والله انه قدم والله الذي لا اله الا هو انه قدم هذا بلاغة ولا غير بلاغة؟ غير بلاغة لانها تقول اوقف يا اخي انا ما حلفتك الى الان ما روحت انك كاذب حتى تحدث الاتيان بالكلام مطابقا لمقتضى الحال لا شك انه غاية البلاغة كما في هذه الاية ومن فوائد الاية الكريمة اثبات الرأفة لله عز وجل بل اثبات الاسم والصفة بقوله رؤوف والرأفة اشد الرحمة وارقها اشد رحمة وارقم وتأمل قوله تعالى عن نفسه والله رؤوف بالعباد وقوله عن نبيه بالمؤمنين رؤوف رحيم فان رأفة الله عامة اما رأفة النبي صلى الله عليه وسلم فهي خاصة بالمؤمنين الكفار والمنافقون لا يرغب فيهم يا ايها النبي جاهدوا الكفار والمنافقين واغلظ عليه ومواهم جهنم وبئس المصير. هذه وصية الله لنبيه في في الكفار والمنافقين وفي جلد الزاني قال الله تعالى ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله لكن الرب عز وجل رؤوف بعباده يسعهم حلمه ورحمته وعافيته ورزقه ومن فوائد الاية الكريمة انه ينبغي للانسان ان يعرف قدر نفسه بالنسبة الى ربه فما نسبة لربه انه عبد وان الرب رب والعبد يجب ان يكون منقاد لامر ايش؟ لامر ربه وان يكون ذليلا له سبحانه وتعالى شرعا كما انه دليل له قدرا كل الناس اذلة لله قدرا ما يستطيعون ان يخالفوا قدره اكبر واحد في الدنيا واشدهم عتوا يمرض ويموت وهذا خضوع لايش؟ ها؟ نعم لربوبية قدرية لكن من من لا من ليس بمؤمن ليس بخاضع للربوبية الشرعية نعم والله رواهم العباد ثم قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوه هذه الاية نسميها بعض السلف اية المحنة يعني اية الاختبار والامتحان وذلك ان قوما ادعوا انهم يحبون الله فامر الله نبيه ان يتحداهم بهذا الميزان وهو ان كانوا صادقين فليتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم سواء كانوا من اليهود او من النصارى او من المنافقين المهم اي واحد يدعي انه يحب الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الله؟ نعم فهذا الميزان وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباؤه اذا كانوا صادقين فليتبعوا الرسول اما مجرد دعوة فكل يدعي وصلا لليلة وليلى لا تطيق لا تقر لهم بذاك كل يدعي انه يحب الله لانه ذات دعوة سهلة لكن كلام على البينة البينة على المدع اذا كانوا يحبون الله حقا فليتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم لينالوا ما هو اعظم من دعواهم وهو محبة الله لهم ولهذا قال قولي ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله فالشأن ليس ان تحب الشأن ان تحب هذه الثمرة اما ان تحب ولا ولا تحب فهذا عداء انظروا الى بريرهم مغيث بريرة تبغض المغيث ومغيث يحبه عذب بحبها ولا لا؟ نعم عذب لما عتقته خيرها النبي صلى الله عليه وسلم قال اختاري نفسك قالت وما بي ما بالرجل زوجة لكن اعتقت فطلبت الخيار لنفسها والشرع يمكنها من ذلك فكان زوجها يبكي وراءها في السوق بازقة المدينة يطلب ان لا تختار فجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال اشفع لي يا رسول الله عنده فكلمها النبي صلى الله عليه وسلم قال له ارجع الى مغيثك قالت يا رسول الله ان كنت تأمرني فسمعا وطاعة لله درها وان كنت تشير علي فلا حاجة لي فيه