ومن فوائد الاية الكريمة اثبات السماوات وانها جمع وقد وقد صرح الله في كتابه انها سبت فقال قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم واما الارض فانها تأتي مفردة ولم تأتي في القرآن مجموعة لكن جاءت بالسنة مجموعة وفي القرآن اشارة الى انها سبع في قوله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن فان المثلية هنا بالكيفية متعذرة واذا تعذرت المثلية في الكيفية لازم ان تكون المثلية العدد كما تقول سبحان الله عدد خلقه والحمد لله مثل ذلك يعني عدد خلقه طيب ومن فوائد الايات الكريمة اثبات قدرة الله عز وجل لقوله والله على كل شيء قدير وعموم هذه القدرة لقوله على كل شيء كل شيء قدير طيب ومن فوائدها ارشاد الانسان الى ان يتعلق بربه لانك متى علمت ان الله على كل شيء قدير فانه لن يمنعك مانع من ان تلتجئ الى الله سبحانه وتعالى بسؤال ما تريد لا تستبعد شيئا ولهذا قال الله تعالى منبها على هذا الامر عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة ومعلوم ان العداوة بين المؤمنين والكافرين امر ثابت وان الانسان قد يستبعد ان يجعل الله في قلبه مودة لهذا الكافر بايمانه وقال الله تعالى عسى الله ان يجعل بينهم وبين الذين عاجلتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم قدير بالنسبة لتقليب القلوب عز وجل غفور بان ييسر هؤلاء الكفار الى الاسلام فيغفر لهم وقع هذا ولا ما وقع؟ ها وقع وقع فانه اسلم عام الفتح وقبل عام الفتح امة من الكفار وصارت العداوة في قلوب المؤمنين لهم صارت مودة نعم المهم انك متى علمت قدرة الله عز وجل فان ذلك يوجب لك التعلق بربك سبحانه وتعالى وان لا تستبعد شيئا تسأله اياه ثم قال عز وجل يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا هذا بدء الدرس الجديد قوله يوم ظرف زمان والقاعدة المعروفة عند اهل النحو ان الظرف والجار والمجفور لا بد له من متعلم لان الظرف هو الجرومجور شبه مفعول به او شبه خبر اذا وقع خبرا او شبه صلة اذا وقع صلة المهم انه لا يستقل بنفسه لابد له من عام كما قال ناظم الجمل لابد للجار من التعلق بفعل او معناه نحو مرتقي واستثني كل زائد له عمل كلب ومن والكاف ايضا ولعل فكل حرف اصلي من حروف الجر لابد له من متعلق نعم قول يوم تجد اذا هي ظرف زمان ولابد لها من متعلق فاين متعلقها المتعلق محذوف تقديره فوز ذكور يوم تجد اذكر للناس وذكرهم بهذا اليوم العظيم تجد كل نفس ما عملت من خير محترم كل نفس والمراد بالكلية هنا كلية النفوس المكلفة وهم الانس والجن فان هؤلاء المكلفون بعبادة الله لقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اما البهائم فانها لا تجد ما عملت لكن يوفى لها الظلم ان ظلمت كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه يقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء يوم القيامة واما هي فهي غير مكلفة عملها يذهب يوم تجد كل نفس اذا كل نفس مقيدة بماذا مكلفة كل نفس مكلفة تؤمر وتنهى ما عملت من خير محضرا. ما هنا اسم موصول مفعول اول محضرا مفهوم ثاني ومن خير جار مجور بيان لماء في قوله ما تجد ما عملت وجملة علمت صلة الموصول وعائد الموصول محذوف والتقدير ما عملته من خير محضرا وقول ما عملته يشمل كلما عملت قل او كثر قال الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره كل ما عملت وقوله محضرا من الذي يحضره الذي يحضره الله عز وجل اما بقوله واما بملائكته تحضره الملائكة او هو عز وجل يأمر فيحرم وقوله محضرا قد يتبادر للذهن ان هذا العمل يكون جسما يكون جسما فيحظر كما تحظر الدراهم لمن يستوفيها واذا كان هو هذا مراد الله عز وجل فليس بغريب ان تجعل الاعمال وهي امر معنوي تجعل اجساما وهو ظاهر القرآن الكريم لان الاعمال توزن والوزن لا يكون الا لجسم كثيف فتوزن الاعمال توضع في كفة الحسنات والسيئات وليس هذا بغريب على قدرة الله سبحانه وتعالى فها هو الموت وصف وهو زوال الحياة يمثل يوم القيامة بكبش ويوقف بين الجنة والنار ويقال يا اهل النار يا اهل الجنة فيطلعون فيقال لهم تعرفون هذا الموت هذا هذا فيقول نعم هذا الموت فيذبح ويقال يا اهل الجنة خلود ولا موت ويا اهل النار خلود ولا موت وحينئذ يزداد اهل الجنة سرورا الى سرورهم واهل النار حزنا الى حزنهم والعياذ بالله وقوله وما عملت من سوء تودد الواو هذه يحتمل ان تكون استئنافية فتكون ماء مبتدأ ويحتمل ان تكون عاطفة فتكون ما معطوفة على ماء الاولى يعني ما عملت من خير محضرا وتجد ما عملت من سوء محضرا كذلك فعلى الاول تكون ما مبتدا ويتود لو ان بينه وبينه امدا بعيدا الجملة قبره وعلى الثاني تكون ما معطوفة على ما تجد الاولى على ما عملت الاولى ويكون فيه حذف يكون في الكلام حذف وتقديره وما عملت من سوء محضرا تود لو ان بينها وبينه عمل بعيد ولكن المعنى الاول اظهر لان الاصل عدم الحذف والاستئناف كثير وارد في اللغة العربية وهو ايضا ابلغ لان ما عملت من سوء قد يحذر وقد يقرر به الانسان ولا يحظر والكلام هنا عام كلام عام يشمل المؤمنين والكافرين والمؤمن في حسابه لا يحرم له عمله السيء وانما يقرر بذنوب يخلو به الله عز وجل فيقرر ويقول عملت كذا عملت كذا عملت كذا فيقول نعم فيقول الله له قد سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم اما الكفار فيحظر عملهم يحرم قال الله تعالى ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا لان سيئات الكفار ما تمحى تحضر ويحاسبون عليه وبهذا يتبين ان اعراب الواو استئنافية وما مبتلى اظهر من ان تكون عاطفة وما معطوفة على ما سبق اذا ما عملت من سوء لا تفرحوا به تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا يعني زمنا طويلا او مكانا بعيدا تود انها لم تعمله ولم تذكر به ولم يحضر لها ان كانت ممن يحضر لها العمل السيء والود خالص المحبة اذا تحب محبة شديدة من كل قلبها لو ان بينها وبينه امدا بعيدا طيب لو ان بين وبينه امدا بعيدا لو هذه كيف نعربها نعم هل نقول انها مصدر؟ حرف لا هل نقول انها مصدر او نقول انها زائدة لان لو اذا وقعت بعد ود تكون مصدرية كما في قوله تعالى ودوا لو تدهنوا ليدهنوه نعم يعني ودوا ان تدهنوا ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم اي ان يرجوك لكن هنا فيه اشكال وهي ان ان اللي بعدها مصدرية ولكن يمكن الانفكاك عن هذا الايراد بان يقال لو داخلة على فعل محذوف تقديره لو كان لو ثبت ان بينها وبينه امدا بعيدا او لو حصل تود لو حصل ان بينه وبينها امدا بعيدا وحينئذ تكون مصدرية ويكون الفعل محذوفا الفعل الذي تستصل به محذوفا والتقدير له حصل ان بينها وبينه امدا بعيدا والا نقول زائدة والتقديم تود ان بينها وبينه امد البعيد وانت لو حذفت لو فعل القرآن وقلت لو تود ان بينها انتقام الكلام اذا لنا في اعرابها توجيهين اه توجيهان التوجيه الاول ان تكون زائدة للتأكيد او للتوكيد والثاني ان تكون مصدرية والفعل محذوف تقديره؟ لو حصل ان بينها وبينه امدا بعيدا. طيب