طيب قال ربي انى يكون لي ولد؟ قال ربي انا يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عقل قال لما بشره الله عز وجل انى يكون لي فلان وقد بلغني يعني كيف يقول ذلك ليس استبعادا ولا استنكارا ولكن تثبتا ولكن تثبت والا فاننا نعلم ان زكريا عليه الصلاة والسلام قد امن بما بشره الله به ولا يمكن ان يستبعده ولكنه قال ذلك من اجل ايش التثبت والانسان بشر ناقص الادراك والعلم يحتاج الى شيء يثبت له الامور ابراهيم عليه الصلاة والسلام لا شك انه يؤمن ايمانا كاملا لا شك معه بان الله يحيي الموتى ومع ذلك قال ربي ارني كيف تحيي الموتى؟ قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي لانه ليس الخبر ايش؟ كالمعاينة اذا اخبرك انسان بخبر مهما بلغ في الصدق لن يكون خبره عندك بمثل مثل المعاينة فزكريا عليه الصلاة والسلام سأل الله انى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر بقصد ايش التثبت وتثبيت هذا الامر لا استبعادا لقدرة الله عز وجل ولا شك في خبره عز وجل بل هو مؤمن بذلك ومؤمن بقدرة الله سبحانه وتعالى وانه اذا اراد شيئا قال له كن فيكون لا سيما وانه كان قد رأى عند مريم الرزق فقال انا لك هذا؟ قالت هو من عند الله انى يكون لي غلام قال غلام مع انه لم يولد بعد لكن هذا باعتبار ما سيكون والتعبير بما سيكون امر سائغ في اللغة وارد في القرآن قال احدهما اني اراني اعصر خمرا يعني اعصر عنبا يكون قمرا لان الخمر ما هو بيعصر اللي يعصر العنب وعصيره يتحول الى خمر تعبر عن الشيء بما يؤول اليه طيب هنا ان ناكل لغلام كيف يكون غلامه وهو ما بعد ولد نقول باعتبار ما سيكون ثم قالوا وقد بلغني الكبر الواو هذه يسميها العلماء واو الحاء يعني انها تدل على ان الجملة التي بعدها في موضع نصب على الحائط يعني والحال انه قد بلغني الكبر حال من اين من الياء في قوله لا يا اخي حالا قبل هي حاكم زين من من الياء في قوله لي ان لا يكون لي غلام في موضع نصب على الحال من الياء في قوله لي بلغني الكبر يعني وصل الي الكبر والحقيقة انه قد قد يتراءى للانسان ان في المعنى قلبا هل هل الكبر بلغك او انت بلغت الكبر ها او يجوز هذا وهذا قال الله تعالى وقد بلغت من الكبر عتيا فصار هو الذي بلغ الكبر وهنا يقول قد بلغني الكبر اذا فالتعبير صحيح في هذا وهذا فانت ان بلغت الكبر فقد بلغك الكبر واذا بلغتك الكبر فقد وقد بلغني الكبر يعني اصابني وعادة ان الكبير اذا لم يولد له في في سن الشباب فانه لن يرى الاولاد لان الانجاب والاقصاء انما يكون في حال الشباب وكلما تقدمت السن بالانسان من رجل او امرأة قل انجابه فيقول كيف لما كنت شابا لا يأتيني ولد والان يبي يأتيني الولد ايضا المرأة امرأته عاقر عاقر يعني لا تحمل وعاقل لفظه مذكر لكن معاه هنا مؤنث ويطلق على الذكر والانثى يقال رجل عاقر وامرأة عاقل وهو الذي لا يولد له فالان كل من الزوجين ها يعني ليس ليس بصدد الولادة ليس بصدد الولاية ولكن الله على كل شيء قدير اذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون ولهذا قال قال كذلك الله يفعل ما يشاء كذلك الله كذلك يجوز عندي فيها وجهان الوجه الاول انها خبر لمبتدأ محذوف والتقدير الامر كذلك الامر كذلك يعني انك باغت للكبر وامرأة عاقر ولكن الله يفعل ما يشاء والوجه الثاني ان تكون في موضع نصب على المفعولية المطلقة اي مثل ذلك الفعل يفعله الله لانه يفعل ما يشاء وكلا الوجهين صحيح كلا الوجهين صحيح فانه سيكون له ولد ولو كان بلغه الكبر ولو كانت امرأته عاقرا لماذا؟ لان الله ايش يفعل ما يشاء يفعل ما يشاء فكل ما شاءه الله فعله لانه عز وجل لا يمنعه مانع كما نقول نحن في دبر كل صلاة اللهم لا مانع بما اعطيت ولا معطي لما مات فالله عز وجل يفعل ما يشاء لان له الملك المطلق في خلقه فلا احد يمنعه ولا احد يسأله لم فعلت لا يسأل عما يفعل وهم يسألون كذلك الله يفعل ما يشاء فلما ايقن لان الله تعالى سيهب له الولد سيهب له الولد نعم قال رب اجعل لي اية قال ربي اجعل لي اية ايصير لي علامة تدل على هذا الولد يدل على هذا الولد يعني كانه يقول متى تكون هذه العلامة متى تكون هذه الايام ربي اجعل لي اية تدل على حصول هذا الولد وان الولد بدأ ينشأ لماذا ليزداد ايش طمأنينة ليزداد طمأنينة فيما بشره الله به اجعل لي اية استدل بها على ان الولد بدأ ينشئ او اجعل لي اية ازداد بها طمأنينة على ما بشرتني به والاية في اللغة العلامة وايات الله عز وجل كونية وشرعية والانبياء عليهم الصلاة والسلام ايدوا بماذا بالايات الدال على صدقه الايات الكونية والايات الشرعية وكثير من الناس يسمي ايات الانبياء معجزاتنا وهذه التسمية وان اشتهرت على الالسن لكن فيها قصورا والتعبير الصحيح السليم ان نسميها ايات كما سماها الله سمي ما يحصل من خوارق العادات على ايدي الانبياء نسميها ايات ولهذا لا تجد اية في القرآن سمى الله هذه الخوارق معجزات ابدا بل كان يسميها ايات علامات على الصدق اما معجزات فهي قاصرة لانها لو اخذناها على ظاهرها لشملت ما يأتي به السحرة تشملت ما يأتي به السحرة او ما تأتي به الجن لان ما يأتي به السحرة والجن معجز ولا لا معجز لكن هل هو اية لا لهذا كان ما التعبير الذي في القرآن خيرا من التعبير الذي عبر به بعض العلماء بتسمية خوارق العائدات التي يجديها الله على ايدي الانبياء معجزات قال ايتك يعني الاية التي تدلك فاضافها الى الى الى زكريا مع انه ليس هو الذي اوجدها لكن لانها علامة الله الا تكلم الناس ثلاثة ايام انا احب ان افهم اعراب اياتك الا تكلم ايتك الا تكلم هاه نعم طيب واحد اثنين ثلاثة اربعة خمسة ستة نعم انت يا امداد ها نعم طيب ومدح العفة والمصدر ها في محل رفع ولا في تأويل المصدر خبر ولا في محل اخر خبر ولا في محل رفع طبعا لانها مفرد واللي يقال في محل الجملة طيب قدر احسنت تمام ايتك يعني العلامة التي اعطيك اياها الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا لا تكلم الناس يعني لا تخاطبه الا رمزا ثلاثة ايام طيب ثلاثة ايام بلياليها نعم بدليل قوله تعالى في سورة مريم الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا اياته ان لا يتكلم الناس ثلاثة ايام بلياليها قال الا رمزا الا هذه اداة استثناء ولكن احب ان افهم هل هذا الاستثناء متصل او منقطع محمد منقطع الرمز ليس كلاما كلام ولا غير كلام طيب نعم نعم متصل هذان قولان ها نعم هذا قول مفصل طيب الواقع ان المفسرين اختلفوا هل الاستثناء متصل فتكون الاشارة من الكلام لان الكلام هو ما يعبر عما في النفس من قول او اشارة او كتابه وبعض المفسرين يقول ان الاستثناء منقطع لان الرمز ليس بكلام ولذلك لو رمز الانسان في الصلاة لم تبطل صلاته ولو كان كلاما ها اذا بطلت لقول النبي عليه الصلاة والسلام ان هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس فمن نظر الى المعنى قال ان الرمز كلام لانه ينبئ عما في النفس وقد يعتبره الشارع الشارع يعتبر الاشارة اليس النبي عليه الصلاة والسلام قتل اليهودي باشارة اليهودية التي قالت بالاشارة الانصارية جارية الانصارية التي قالت حينما قالوا من قتلك فلان فلان فاشرت نعم تعتبر الاشهار ولا شك ان الاشارة تعبر عما في النفس لكنها ليست القول الذي هو الصوت لا شك في هذا ايضا فمن لاحظ المعنى قال الاستثناء متصل ومن لاحظ اللفظ وان الكلام هو الصوت قال الاستثناء منقطع ولكن على القولين المعنى واحد لن يستطيع ان ان ينطق بلسانه مع الناس مع الناس ولكن يشير اليهم اشارة ووجه كون هذا اية انه عجز عن النطق مع انه سليم وانه عجز عن النطق مع الناس لا مع الله وهذا شيء غريب يعني انسان انسان يتكلم يقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر انسان سوي لم يأته افة ولا علة في لسانه ولا يستطيع ان يكلم الناس هذي اية