فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب. ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله قال ربي انا يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء. قال ربي اجعلني اية. قال ايتك الا الناس ثلاثة ايام الا رمزا. واذكر فيه وسبح بالعشي والادخار واذ قالت الملائكة كفاية هذا اللي وقفنا عليها قال الله تعالى يبشرك بيحيى يحيى هذا المبشر به وعندنا بشارة كما اسلفنا ومبشر ومبشر به ومبشر كم هذه ها؟ اربعة كلها كلها تضمنها قوله يبشرك بيحيى يبشرك باحدى ويحيى قيل انه من الحياة وان الله سماه بذلك اشارة الى انه سيحيا ويبقى وعلى هذا فهو ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل والعالمية ووزن الفعل علتان توجبان المنع من الصبر وقيل بل وصل اعجمي والاسماء الاعجمية ليست بمشتقة لانها غير غير عربية وعلى هذا فالمانع له من الصرف العالمية والعجمى لان لان العلمية والعزمة علتان مانعتان من الصبر وموانئ الصرف نذكرها الان استطرادا تسعة مجموعة في البيت انت نعم لا تحفظ البيت نعم احسنت ما هو طيب نعم سمع يبعد عنه زاد وزنه لكن نبي نسمعكم بشرط ان تحفظوه يلا ايه. جمع وعدل زاد وزر وصفة. ها سمعتم؟ طيب يجب الدور الثاني ان شاء الله البيت الاول من حفظه معروف مشهور اجمع وزن عادلا النس بمعرفة ركب وزد عجمة فالوصف قد كمال هذي تسعة ثلاثة منها لا تحتاج الا الى علة واحدة وثلاث منها تحتاج الى علتين احداهما العالمية مع علة اخرى وثلاثة تحتاج الى علتين احداهما العلمية او الوصفية مع علة اخرى فهذه الايات التسعة تنقسم الى ثلاثة اقسام قسم يكفي فيها الا واحدة وقسم علتان احداهما العالمية وقسم علتان احداهما العالمية او الوصفية الذي معنا يحيى العالمية والعجمان وهذا لا تأتي بها الوصفية العجمة ما تأتي بها الوصفية العالمية ووزن الفعل تأتي بهالوصفية ولا لا ها تأتي لان لان الوصفية ووزن الفعل اللتان مانعتان من من الصرف والعالمية ووزن الفعل اللتان مانعتان من من الصرف طيب يبشرك به يحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا مصدقا حال من يحيى بكلمة من الله هو عيسى ابن مريم يعني مصدقا بعيسى لان عيسى كلمة من الله او كلمة الله وسمي بذلك لانه كان بكلمة الله لم يكن من اب كما يكون البشر بل كان بكلمة الله عز وجل قال الله تعالى ان مثل عيسى عند ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم قلقه واي ادم من تراب ثم قال له كن فيكون ولهذا سمي عيسى بالكلمة كلمة الله لانه كان بكلمته وليس هو كلمة الله لماذا لان كلمة الله وصف لله عز وجل الكلام وصف للموصوف ولا يمكن ان يكون وصف الله عينا بائنة منه بل هو يعني يتعين ان يكون معنى كون كلمة انه كان ايش بكلمة الله مصدقا بكلمة من الله وقوله من الله بيان لابتداء الامر وليست للتبعير فالكلمة ليست هنا بعض من الله بل منشأها منه فمن للابتداء لان منشأ الكلمة من الله لانه هو الذي تكلم وسيدا معطوفة على مصدقا تكون منصوبة على ايش ها على الحال تكون منصوبة على الحال سيدا من السيد السيد من ساد غيره من ساد غيره وشرف عليه للعلم والدين والخلق والمعاملة وقول من الخلق يشمل كل خلق يسود به الانسان غيره من الجود والشجاعة والايثار وغير ذلك المهم ان السيد من ساده من ساد غيره في الكمالات يعني فضل عليه وزاد عليه فيكون جامعا لاثبات الكمال الكمال الممكنة في المخلوق وكذلك ايضا قال قال في وصفه وحصورا قصورا معطوفة على مصدقا فهي منصوبة على الحال عصورا فعول بمعنى فاعل اي حاصر النفس عن اراذل الاخلاق فيكون هذا المبشر به موصوفا بصفات الكمال الدال عليها قوله ليش سيدا مبرأ من النقص وسوء الاخلاق الدال عليه قصورا دال عليه حصورا فيكون جمع له بين النفي وايش والاثبات وذلك لان الانسان لا يكمل الا بوجود صفات الكمال وانتفاء صفات النقص ولاحظوا ايها الاخوة ان اثبات الكمال والنقص هنا ماء لا نعني به النقص المطلق والكمال المطلق هذا لا يكون الا لمن لله لكنه امر نسبي قد يكون الانسان عنده كمال في الصفات لكن عنده سوء من جهة اخرى هذا ناقص وقد يكون عنده ضوء ونقص في الكمال فيكون هذا انقص وقد يكون عنده كمال في الاخلاق كمال نعم كمال في الكمال وتنزه عن نقص وهذا هو ايش؟ الكمال كما وصف به يحيى عليه الصلاة والسلام واما من قال من المفسرين ان الحصور الممنوع عن اتيان النساء يعني ما يقدر على النساء فان في هذا نظر نظرا واضحا لان عدم قدرة الانسان على النساء ليس كمالا اذ ان ذلك ليس منه بتخلق ولكنه عيب ولا لا عيب نعم فيها قول اخر انه لا يأتي من النساء من لا تحل له فيكون وصفا له بماذا بكمال العفة هذا يمدح عليه الانسان هذا يمدح لكن ما قلناه اشمل من هذا القول اسمع ومعلوم انه اذا وجد معنى اشمل فهو مقدم على المعنى الاقل لان الاقل داخل في ايش في الاشياء ولا عكس المهم ان ان الحصور هو الذي منع نفسه عن مساوئ الاخلاق واراذلها فيكون في الاية واصف له بكمال الاخلاق وانتفاء المساوي وهذا غاية الكمال طيب وحصورا ونبيا من الصالحين هذي معطوفة ايضا على مصدقا فهو مصدق ونبي ولا يلزم من تصديقه بعيسى ان يكون تابعا له فها هو محمد عليه الصلاة والسلام مصدق بجميع الانبياء وهو تابع لهم نعم لا هم يتبعونه ولا يتبعونه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعه ولهذا صار اماما لهم ليلة المعراج ولهذا اذا نزل عيسى في اخر الزمان يحكم بشريعة النبي عليه الصلاة والسلام المهم ان تصديقه لعيسى ابن مريم لا ينافي ان يكون نبيا فهو نبي مصدق بالانبياء ولهذا قال ونبيا من الصالحين من الصالحين اي من جملتهم وانما قلنا ذلك لان النبوة وصف اعلى من من الصلاح لكن هو في جملة الصالحين فالنبوة صلاح وزيادة والدليل على ذلك قوله تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم ها من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين الصالحون في المرتبة الرابعة كل من قبلهم داخل فيها ولا لا فكل نبي صالح ولا عكس كل صديق صالح ولا عكس كل شهيد صالح ولا عكس كل صالح صالح ها صحيح كل صالح ما هو صالح نعم ولا عكس العكس ما هو يعني كل فاسد فاسد ليه اي نعم طيب على كل حال كونه من الصالحين اي من جملتهم لان النبي اخذ بوصف النبوة والصلاح فهو من جملتهم