ومن فوائد الاية الكريمة تسمية المولود حين ولد حين يولد لقولها واني سميتها مريم وهذا هو السنة ان يسمى الانسان حين يولد الا اذا لم يتهيأ الجسم فانه يسمى في اليوم السابع وبهذا تجتمع الادلة فان النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد ابراهيم قال ولد لي الليلة ولد وسميته ابراهيم وفي حديث العقيقة قال يحلق يوم سابعه تذبح يوم سابعه ويحلق ويسمى سيكون جمع بين هذا وهذا ان من كان مهيئا للاسم للاسم من قبل الولادة فالافضل ان نسميه حال الولادة ومن لم يهيئه فالافظل ان يؤجله الى اليوم السعي ومن فوائد الاية الكريمة انه ان التسمية تعود للام ها ليش لما قالت واني سمعتها مريم كيف نراه عيسى ها نعم في احتمال لكن اقرب شيئا يقال ان في هذا دليل على جواز تصرف الفضول جواز تصرف الفضول اي ان الانسان يتصرف في حق غيره فينفذ اذا وافق عليه الغيب اليس كذلك انتم عرفتم تصرفي مثل رجل باع ساعة بدون اذن فاجازه صاحب الساعة ووافق على البيع نقول هذا البيع صحيح هذا البيع صحيح لانه اجاز فهنا يحتمل ان الاتفاق كان جاريا بين الام والاب بالتسمية او ان الام رأت ان ان الاب لا يعارض فسمت والا فالاصل ان التسمية تكون للاب لقول النبي عليه الصلاة والسلام ولد لي ولد وسميته ابراهيم ولكن الافضل الافضل الا يتنازع الابوان في تسمية الولد وان يكون الاتفاق بينهم احيانا تصر الام على ان ان يسمى ولدها بفلان او ابنته بفلانة واحيانا يسر الاب على عكس ذلك والذي ينبغي الا يكون هذا موضع نزاع بينهما وان يتفقا على الاسلام فاذا اختلف يرجع الى افضل الاسماء لو قالت الام انا اريد ان يسمى ابني على اسم جده واسم جده ناصر وقال الاب انا احب ان يسمى بعبدالله فالحق للاب وايظا جانبه ارجح لان احب الاسماء الى الله عبد الله وعبدالرحمن ولكن عند النزاع وعدم المرجح من حيث التسمية لا شك ان الحق للاب ومن فوائد الاية الكريمة مشروعية اعادة الانسان ابناءه لله عز وجل من الشيطان الرجيم ومن شر الخلق لقولها واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ومن فوائد الاية الكريمة ايضا جواز الدعاء للمعدوم من اين يؤخذ من قول وذريته لان ذريتها لم تأتي بعد فهي امرأة الصغيرة طفلة لكن يجوز ان يقول الله اصلحك الله وذريتك غفر الله لك ولذريتك وما اشبه ذلك هل يقال ان في هذا هذه الاية كرامة لامرأة عمران نعم كيف الى غير هذا من قوله وذريته فانها توقعت ان يكون لها ذرية هذي فصار هذا توقعت ان يكون لها ذرية فصار لها ذرية وهو عيسى عليه الصلاة والسلام والا فقد يقال كيف تقول ذريته؟ هل هي على علم بان هذه الطفلة ستبقى وسيكون لها اولاد ليست على بلا شك لكن كونها تقول هكذا جازمة بذلك فيأتي الامر فيقع على حسب ما توقعت هذا نوع من الكرامات ومن فوائد الاية الكريمة ان الشيطان عدو لبني ادم حيث يطلب الانسان من الله عز وجل ان نعيذه منه ومن فوائد الايات الكريمة بيان قدرة الله سبحانه وتعالى على كل شيء ومن ذلك الاجارة من الشيطان والا لكان الاستعاذة به من الشيطان عبثا ثم قال عز وجل فتقبلها ربها بقبول حسن الى اخره من فوائد هذه الاية الكريمة ان الله عز وجل سميع قريب مجيب لانها دعت فسمعها الله ولانها دعت فاجابها الله وفي القرآن الكريم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي. الداعي اذا دعان ومن فوائد الاية الكريمة الرد على الملاحدة الذين ينكرون وجود الرب وجهه ها محمد ها نعم توقف الملح وين الملاحدة فلا خلع لكن من ذكر الرد على الملاحدة انا انك انت فلا يسمع الدعاء الا موجود انا اقل هكذا انا قايل فيه رد على الملاحدة لقوله ان ربي لسميع الدعاء الذين ينكرون ها طيب من اين يؤخذ هذا ماذا كان؟ هذا سبق في من اين ها؟ الان اقول يأخذ منها قولها انك انت تسمع البعض ما ذكرت فيما قال سمعوا الدعاء في انك انت السميع العليم سبق هذا في درس مضى واخذنا فوائده اي نعم نأخذ من قولها لا اله الا الله. نعم من قوله فتقبلها ربها بقبول حسن لانه لما دعت قال فتقبلها والفهد عاطفة تدل على السببية وعلى الترتيب و يعني الفورية ومن فوائد الايات الكريمة ان ان الله عز وجل من على هذه الطفلة بشيئين بالقبول الحسن والنبات الحسن فصار في ذلك تنمية لاخلاقها ولجسمها وبدنها ومن فوائد الاية الكريمة ان تطور الانسان في حياته بامر الله لقوله انبتها وما الغذاء والعناية بالطفل الا سبب والله تعالى هو المسبب وهو المكون للانسان والمنبت له ومن فوائد الايات الكريمة ان الله عز وجل قد ييسر للانسان من يحفله من اهل الخير فيكون ذلك من اسباب اعادته من الشيطان الرجيم لقوله وكفلها زكريا ومن فوائدها من فوائدها ايضا اثبات الحضانة للطفل الدليل او يكفلها زكريا هل يؤخذ من ذلك ان الكفالة تكون للاب دون الام الجواب ليس بضاعة لانه قد يراد بالكفالة هنا تأديب والتربية وايجاد النفقة دون القيام عليه بالحضن ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام ان للمرء لامه طفل انت احق به ما لم تنكحي ومن فوائد الاية الكريمة ان هذه الطفلة صارت من العابثات من العابدات القانتات لقوله كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا ومن فوائد الاية الكريمة ان الله عز وجل قد ييسر للانسان من الرزق ما لا يكون في حسبانه لقوله قال يا مريم انى لك هذا ومن فوائد الاية الكريمة ان لكل ضعف لطف لطفة فهذه المرأة الضعيفة التي من الله عليها بالاشتغال بالعبادة يسر الله له من يأتيها بالرزق ومن فوائد الاية الكريمة ان ان الاشياء تضاف الى الله وان كانت لها سبب وان كان لها سبب لقوله هو من عند الله واضافة الاشياء الى اسبابها ليست الا مجرد اضافة مسبب الى سببه لا الى موجده والا فان الموجز هو الله عز وجل طيب ومن فوائد الاية الكريمة ان الانبياء لا يعلمون الغيب لقوله يا مريم انى لك هذا ومن فوائدها اثبات ان الله عز وجل يرزق في غير مكافأة ولا انتظار لمكافأة لقولها ان الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم قال عز وجل هنالك دعا زكريا ربه وهذا مبتدأ الدرس هنالك هذه اسم اشارة الى المكاتب واللام يقولون انها للبعد والكاف حرف خطاب يعني في ذلك الزمن نعم والاشارة هنا يحتمل انها تكون للزمن اي في ذلك الزمن او في المكان الذي هو محراب مريم نعم هنالك اي في ذلك المكان وفي ذلك الزمن دعا زكريا ربه وزكريا فيها قراءتان المد والقصد زكريا ربه هذا ها مد زكريا ربه هذا القصر قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة هب لي اعطني والهبة هي التبرع الشيء بلا عوظ لكن قال العلماء ان هناك هبة وهدية وصدقة كم ثلاث اشياء الصدقة ما اريد به ثواب الاخرة والهدية ما اريد به التودد والتقرب بين المهدي والمهدى اليه والهبة ما قصد به مجرد انتفاع الموهوب له