وقول من يشاء هذه لا شك انها عائدة الى مشيئة الله. الرزق لا يكون الا بمشيئة الله ولكن اتحسبون ان المشيئة مطلقة مجردة لا بل هي مربوطة بالحكمة يعطي من يشاء لحكمة ويمنع من يشاء لحكمة والدليل على ان كل ما اثبت الله فيه المشيئة فهو مقرون بحكمة قوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما فلا يشاء الا ما اقتطت الحكمة مشيئته طيب وقوله ان الله يرزق من يشاء قلنا انه لابد ان يكون مقرونا بالحكمة نعم نذكرها في الفوائد ان شاء الله بغير حساب اي بغير مكافأة يطعم ولا يطعن يرزق ولا يرثى ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق بخلاف غيره فانه قد يعطي ليعطى اليس كذلك اما الله عز وجل فانه يعطي لا ليعطي فليرزق بغير حساب اي بلا مكافأة لا يطلب من احد مكافأة واما الحساب على ما اعطاه الله من الرزق مما اكتسبه واين انفقه وما اشبه ذلك فان هذا سوف يكون قال الله تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم فصار الحساب المراد به هنا ايش المكافأة يعني لا يحاسب خلقا يكافئه ولكن يحاسبهم لينظر او ليعلم عز وجل ماذا انفقوا فيما اعطاهم في هذه الايات فوائد واظن من قوله اذ قالت امرأة فرعون اها فقالت امرأة عمران قل لا طيب من فوائد هذه الايات اولا تعظيم هذه القصة لان الله امر رسوله ان يبينها للناس اذ ان التقدير اذكر اذ قالت امرأة عمران من فوائدها ايضا جواز النذر الامر المجهول لقولها ربي اني نذرت لك ما في بطني محرم طيب فهل يعني ينبني على ذلك ان يقول القائل لله علي نذر ان اتصدق بما في بطن هذه الشاة او هذه البعيدة وينفذ النذر ومن فوائده من فوائد الاية جواز تصدق المرأة بدون اذن زوجها وجهه انها نظرت التحرر او تحليلها على الولد بدون اذن الزوج فان قال قائل ما دليلكم على انه بدون اذن زوجها؟ افلا يمكن ان لا تكون استأذنت افلا يمكن ان تكون استأذنت الجواب بلى لكنه لم يذكر فان قال قائل عدم الذكر ليس ذكرا للعدم فرق بين ان اسكت عن الشيء وبين ان ان في الشيء ان في الشيء ذكر لعدمه لكن السكوت عنه ليس ذكرا للادب ليس ذكرا للعدل كنا نقول هذا ليس في كل مكان بل نقول هذا فيما اذا كان هناك نصوص عامة ثم ادعى احد اخراجها او او تقييدها او ما اشبه ذلك هذا هو الذي نقول له نعم عدم الذكر ليس ذكرا للعدم واما اذا جاءت قصة مرسلة ولم يذكر فيها قيود فالاصل ايش الاصل عدم القيد وقد جاءت الشريعة الاسلامية مؤيدة لهذا اي ان المرأة تتصرف في مالها حرة تظهر في مالها حرة دليله ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما خطب النساء يوم العيد وقال يا معشر النساء تصدقن يا معشر النساء تصدقن فجعلني يوقين من الخواتم والخروص في ثوب بلال فهل قال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن ازواجكن ها وهل قلنا سنستأذن لا خذ ايظا من القرآن واتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شيء منه نفسا فكله هنيئا مريئا. طب لمن النسا كلوه هنيئا مريئا. اذا المرأة حرة تتصرف وليس لزوجها ان يمنعها من اي تصرف شاء اللهم الا في مسألة واحدة قد يقال انه يمنعها من التصرف مثل ان يشتري لها حليا وثياب زينة تتجمل بهن له فهنا ربما نقول ان له ان يمنعه من التصرف في هذا الثياب وهذا الحلي من بيع او هبة لان ذلك يضر بمقصوده اليس كذلك فهو الان اذا باعت هذا البري وهذا الثياب الجميلة وخرجت الى زوجها ليس عليها شيء من وعليها ثياب رديئة قلق وسخة وهو بين امرين اما ان ان يعاشرها متكرها لها واما الا يرضى بهذه الحال ثم تقول يلا عطني فيشترينه واذا اشترى لها جائتها امرأة ثانية تشكو اليه الحال؟ قالت تخلو ارث في اليوم تخرج عليه في اليوم الثاني ها ما عليها شي يتسلسل الامر ففي هذه الحال قد نقول ان للزوج ان يمنعها من التصرف فيما اعطاها لان ذلك مضر به اما ماليا واما متعة طيب من فوائد الايات الكريمة ان الولد يختم والده من ام او اب يوافقون على هذا ها كيف فان قال نظرته محررا يعني محررا من الخدمة بحيث لا استخدمه ولا استغل حياته طيب من فوائد الاية الكريمة ترجو الان طرد الاعجاب بالنفس وذلك بان الانسان اذا عمل عملا لا يدل به على الله يقول انا عملت انا عملت فليعمل ويشعر انه مفتقر الى الله عز وجل في قبول ذلك العمل ولهذا قالت فتقبل مني وقال ابراهيم واسماعيل وهما يرفعان القواعد من البيت ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم والانسان اذا علم انه مفتقر الى ربه عز وجل في العمل وفي قبول العمل نال عنه الاعجاب زال عنه الاعجاب واذا زال عنه الاعجاب صار حريا بان الله تعالى يقبل منه ويتيم طيب ومن فوائد الاية الكريمة اثبات قسمين من اسماء الله وهما السميع والعليم وقد سبق لنا الكلام على السميع وما يدل عليه من صفة وانه يكون بمعنى قبول بمعنى استجابة الدعاء وبمعنى ادراك المسموع طيب واما العليم ما سبقت ايضا لان العليم هو ادراك الشيء على ما هو عليه ادراك الشيعة على ما هو عليه فمن لم يدرك فليس بعالم وما ادركه على خلاف ما هو عليه فليس في عالم والاول جاهل بسيط والثاني جاهل مركب وايهما احسن حالا البسيط البسيط احسن حالا من المركب لان المركب يجهل ويجهل انه يجهل فيبقى كأنه عالم وهو جاهل لكن البسيط يكون ما اعرف ونظرب لهذا المثل سأل رجل اخر فقال اخبرني متى كانت غزوة بدر فقال على الخبير سقطت ولا ينبئك مثل خبير غزوة بدر كانت في السنة السادسة من الهجرة في شهر ذي القعدة وش تقول بهذا هذا جاي مركب طيب هو يقول على الخبير سقطت ولا انبئكم مثل الخبير يقول هذا ايضا من جهله ها على كل حال هذا جاه مركب هذا جاهل مركب والثاني سألناه فقال لا ادري هذا جاهل بسيطة الاول اذا قلنا له ان في السنة الثانية في رمضان قبل والاثم الثاني الثاني اذا قلنا له ان في السنة الثانية في رمضان قبل لانه ما عنده ليس عنده ما يعارض به لكن هذاك الاول يعارض ابدا انا متأكد وانا قبيل بالموضوع طيب ويذكر ان رجلا يقال له تومة ويلقب نفسه بالحكيم يلقب نفسه بالحكيم قال فيه الشاعر على لسان حماره اللي هو حمار يركبه قال حمار الحكيم توما لو انصب لو انصف الدهر كنت اركب لانني جاهل بسيط وصاحب جاه نعم الحمار يقول لو انصب الدهر على كل حال الحمار ما ما هو طيب الكلام من هذا يقول لو انصف الدهر كنت انا اللي اركب لانني جاهل بسيط وصاحبي جاهل مركب ومن جهل توما ما اشار اليه الشاعر بقوله ومن رام العلوم بغير شيخ يضل عن الصراط المستقيم وتلتبس العلوم وتلتبس العلوم عليه حتى يكون اضل من ثوم الحكيم تصدق بالبنات على رجال يريد بذاك جنات النعيم نعم هذا علم ولا جهل يعني البنات ما يتصدق بهن لا تزوج مفروط معلومة ومهر واحل لكم ما وراء ذلكم وش بعدها ان ان تبتغوا باموالكم لابد من المهر طيب على كل حال العلم ذكرنا انه ادراك الشيء على ما هو عليه علم الله عز وجل واسع شامل واسع كامل كامل لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان قال الله تعالى على لسان موسى في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى لا يظل يعني لا يجهل ولا ينسى ما علي بل هو عز وجل عالم بما يكون لو كان كيف يكون وعالم بما كان لا ينساه وشامل لكل شيء واقرأ ان شئت قوله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمون اي ورقة تسقط ولهذا جاءت من المؤكدة ما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين هذي العمومة العظيمة والساعة والشمول يدل على كمال الله عز وجل طيب ما ثمرة ايماننا بعلم الله وسمعه ثمرة ايماننا بذلك عظيمة اذا امنا به حق الايمان اما الاول فاننا اذا امنا بانه هو السميع بالمعنيين الاستجابة والادراك حذرنا ان نسمعه ما لا يرضاه لم يسمع فنحذر ان نسمعه ما لا يرضاه واذا علمنا انه سميع بمعنى مستجيب الححنا عليه في الدعاء ومن كرمه جل وعلا انه يحب الملحين في الدعاء فليأمر ادعوني استجب لكم وينزل اخر الليل يقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له اللهم وفقنا فالحاصل ان هذا من ثمرات الايمان بالسميع العليم اذا امنت به حق الايمان خفت من ان يسمع لك قول او يرى لك او يعلم منك ما ليس بقول ولا فعل كحديث النفس تخشى من هذا كله لان الله يعلمه ولقد خلقنا الانسان