قالت ربي انى يكون هي الان تخاطب الله والذي كان يخاطبها الملائكة او او جبريل لكنها لما قالوا ان الله يبشرك وعلمت ان الامر من الله وجهت الخطاب اليه سبحانه وتعالى وجهت الخطاب اليه فقالت ربي انى يكون لي ولد وتأمل هذا الاستعطاف منها حيث قالت ربي ومعلوم ان كلمة رب هنا مضافة الى ياء المتكلم التي حذفت للتخفيف واصلها ربي انى يكون لولدك وقولها انى يكون لولد هذا استفهام يعني من اين يكون لي الولد ولم ولم يمسسني بشر؟ وهذا الاستفهام ليس على سبيل الشك وليس على سبيل الاستبعاد ولكنه على سبيل الاستثبات وزيادة وزيادة الطمأنينة. كقول ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموت؟ ولا ما عندها شك طيب وقوله ولم يمسسني بشر الجملة حالية يعني والحال انه لم يمسسنا. يمسسني بشر اي لم يجامعني لان المس يطلق على الجماع يعني يكنى به عن الجمال كما قال تعالى لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن. اي تجامعهن ولم يمسسني بشر يعني لا بنكاح ولا بغير نكاح فمن اين يكون الولد قال كذلك قال من؟ الله عز وجل لانها نادت الله ربي ان لا يكون لي ولد؟ قال كذلك يعني الامر كذلك فالجار والمجرور خبر لمبتدأ محذوف تقديره الامر وعلى هذا فيحسن الوقوف هنا ان يحسن ان تقف فتقول كذلك ثم تبتدأ فتقول الله يخلق ما يشاء وهذا الترتيب له نظائف القرآن مثل قوله كذلك وزوجناهم بحور عين وانما تأتي هذه الصيغة للتطهير والتثبيت يعني الامر مثل ما وقع. تماما وقوله الله يخلق ما يشاء. سبحانه وتعالى. الله مبتلى ويخلق الجملة خبر. يعني ان الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء سواء كان على وفق العادة او على خلاف العادة فعيسى عليه الصلاة والسلام جاء على خلاف العادة. لكنه لكن مثله عند الله كمثل ادم خلقه من تراب اي خلق ادم من تراب ثم قال له كن فيكون. والله على كل شيء قدير. وقد ذكر اهل العلم ان البشر منهم من خلق بلا ام ولا اب ومنهم من خلق من ام بلا اب ومنهم من خلق من اب بلا ام واكثر الخلق من ام واب فالذي خلق من غير ام ولا اب ادم. ومن اب بلا ام حواء. امرأة ادم. ومن ام بلا اب عيسى وسائر الناس من ام الواردة الله يخلق ما يشاء اي الذي يشاء كم من وكيف وعلى سبب معلوم وعلى سبب غير معلوم فالله سبحانه وتعالى لا معقب لحكمه يخلق ما يشاء قلنا بالكمية والكيفية والسبب المعلوم والسبب غير المعلوم والنوعية ايضا النوعية ما اكثر انواع الخلق لا يحصيها الانسان فضلا عن افراده وما اكثر الخلق لو اردت ان تحصى الخلائق ما استطعت والله تعالى قد احصاهم ورزقهم وامدهم واعد كل كل مخلوق اعد كل مخلوق لما خلق له قال فرعون من ربكم يا موسى؟ قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى كل شيء اعطاه الله خلقه المناسب له. ثم هداه هداه لما خلق له انظر احيانا تفتش الكتاب. تفتش كتاب مراجعة. تجد فيه حيوان لا يدركه البصر الا بكلافة الا بكلفة حيوان داخل هذا الكتاب لا يدركه البصر الا بكلفة من خلقها الله ومن اعده للرزق الله ومن امده برزقه المناسب له هو الله عز وجل فما بالك هذه بالخلق الكثير الذي اكبر من هذا بكثير فالمهم ان الله تعالى يخلق ما يشاء. كما وكيفا ونوعا وبسبب معتاد وبسبب غير معتاد لا حرج على الله عز وجل يخلق ما يشاء ويفعل ما يشاء قال كذلك الله يخلق ما يشاء. اذا قضى امرا فانما يقول له كن فيكون اذا قظى امرا فانما يقول له كن فيكون. اذا قظى قظى اي قظاء كونيا قضاء كوني لان القضاء له معنيان كوني وشرعي فمن امثلة الشرع قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه هذا قضاء شرع ومن امثلة الكون هذه الاية وقوله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين. ولتعلون علوا كبيرا قضينا شرعا ولا كونا؟ ما يصح شرعا؟ لان الله لا يقضي شرعا بالفساد ابدا. فهو لا يحب الفساد. لكنه قضاء كوني ما الفرق بين القظائيين؟ الكوني والشرعي الفرق بينهما ان القضاء الشرعي متعلق بما يحبه الله من فعل المأمور او ترك المحظور ثانيا القضاء الشرعي قد يقع وقد لا يقع قد يقع من المقضي عليه وقد لا يقع القضاء الكوني يتعلق فيما احبه الله وما لا يحبه الله القضاء الكوني لابد ان يقع من المقضي عليه بالمقضي عليه فترى الفرق ها؟ اربعة اوجه اول شيء وجهين وعندما نذكر الشيء ضده تكون تكون اربعة. طيب. قوله تعالى فلما قضينا عليه الموتى ما دلهم على موته الا دابة الارض ها هذا كوني ولا شرعي؟ كون قوله تعالى وغيظ الماء وقظي الامر. كوني؟ طيب هو والله يقضي بالحق. شرعي؟ او شامل؟ شامل. شامل يعني حتى الكون الذي يعطيه الله وان كان شرا لكن في المفعولات اما في نفس القضاء فهو حق. طيب يقول عز وجل اذا قضى امرا امرا مفرد جمعه امور ولا اوامر؟ امور والمراد بالامر هنا الشأن يعني اذا قضى شأنا انشأ من الشؤون فانما يقول له كن فيكون ما يحتاج الى عمل ولا الى الات ولا الى اي سبب كل الخلائق مسلمة لله عز وجل وله اسلم من في السماوات والارض تنتظر الاوامر اذا صدر الامر من الله عز وجل كان المأموم الامر الكوني يقول كن فقط فيكون قال الله تعالى عن البعث بعث الخلائق كلها فانما هي زجرة واحدة فاذا هم بالساحر وبين الله تعالى في سورة القمر كيف هذا الامر؟ هل يكرر هل يتأخر المأمور فقال وما امرنا الا واحدة؟ ما في تكرار واحدة يتأخر المأمور ايش؟ كلمح بالبصر. كلمح بالبصر يعني لو شاء ربنا عز وجل لامر هذه الارض ان ان تزول ومن فيها بلحظة بلا حكم. كن فيكون. هذي القدرة التامة العظيمة التي لا تنسب قدر الخلق اليها. اذا اراد انما اذا قظى امرا فانما يقول له كن فيكون الف هذه تفيد الترتيب وان شئت فقلت في السببية فان قلت انها تفيد السببية فاقرأها بالنصب وان قلت انها تريد الترتيب فاقرأها بالرهب وكلتا القراءتين سبعية صحيحة ان يقول له كن فيكون ان يقول له كن فيكون فعلى قراءة الرفع تكون استئنافية والفا عاطفة تفيد الترتيب والتعطيل كن فهو يكون في الحال وعلى قراءة النص تكون الفاء للسببية فكان الكون مسبب عن القول ومعلوم ان المسبب يأتي مقارنا ها للسبب على قراءة النصب كن سبب فيكون ها؟ مسبب ومن المعلوم ان المسبب يأتي عقب السبب فورا لانه سببه والسبب مقارن للمسبب وعلى هذا فتكون كل من القارئتين مفيدة لمعنى لمعنى غير المعنى الثاني لكنهما متلازمان المعنيان متلازمان كن فيكون. طيب كن ما ذكر الله سبحانه وتعالى اي شيء يكون عليه بس يقول كن فيقع الشيء على مراد الله او لابد ان يقول كن ويبين ماذا يكون. ها؟ طيب. الاول. الثاني الاول الثاني ها؟ طيب لما خلق الله القلم قال له اكتب اكتب. كتب ولا ما كتب؟ لا ما كتب قال ربي وماذا اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة. الله اكبر فالظاهر فالظاهر والله اعلم ان الشيء اذا قال الله له كن فلابد ان يعين ماذا يكون بدليل حديث القلم ولكنه اذا عين ما يكون فلا بد ان يكون الشيء على ما عين فالقلم ما يعلم الغيب القلم لا يعلم الغيب. لكن لما قاله الرب عز وجل اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة كتب ما هو كائن الى يوم القيامة لان الله اعلمه اعلمه فكتب طيب اذا كن كذا وهذي لا بد منها بيان مجمل الامر لا بد منه فهذا هو الظاهر واذا كان الله عز وجل اذا امره ان فقال كن كان على مراد الله فليس هذا بغريب على قدرة الله ايضا ان الله تعالى يجعل هذا الشيء يخضع لامر الله الذي اراده عز وجل وان كان لم لم يطلعه عليه. لكن الذي يترجح عندي بناء على حديث القلم ان الله عز وجل يأمره ان يكون ويبين ماذا يكون عليه