ومن فوائد الاية الكريمة ان الانسان ينبغي له اذا انقطع عن الناس ان يشغل وقته بذكر الله من قوله لما منع من الكلام مع الناس وصار لا يكلمهم الا رمزا ومعلوم ان الانسان الذي ان الانسان الذي لا يكلم الناس الا رمزا سوف لا يكون حريصا على مكالمتهم لان لا يتعب وتره امره الله قال سبح واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والابكار ومن فوائدها فظيلة التسبيح والذكر في هذين الوقتين العشي اخر النهار كوليكار اول النهار ومنه قوله تعالى سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروب ومن فوائد الاية الكريمة ان الذكر ينبغي ان يكون مقرونا بالتسبيح الا ما ورد النص بافراده احاديث مع الاخر لانه قال اذكر ربك وسبح ولكن الذكر قال كثيرا والتسبيح قال بالعشي والابكار فهل نقول ان الذكر لا يتقيد بالعشي والابكار او نقول انه متقيد لكن يكثر منه يحتمل هذا وهذا لكن الايات الاخرى تدل على ان الانسان مأمور بان يذكر الله كثيرا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا وقال تعالى في وصف اهل الصلاح والذاكرين الله كثيرا والذاكرات وعلى هذا فالذكر يكون اكثر من التسبيح لكن القرن بينهما ايضا فيه فائدة وهو انه يجمع بين الثناء على الله وتنزيه من النقائص ثم قال تعالى واذ قالت الملائكة درس اليوم ها لا هذا مبتذلوه واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين الواو حرف عطف واذ نقول فيها ما سبق مثل ما قلنا فيما سبق بقوله اذ قال اذ قالت الملائكة يا مريم اذ قالت امرأة عمران نقول فيها مثل ما قلنا في اذ قالت امرأة عمران يعني انها منصوبة في فعل محذوف تقديره اذكر وتضمين الجملة لهذا يدل على العناية بها وانه ينبغي اشهارها واظهارها حتى تتبين وتتضح للناس وانما ذكر الله قصة زكريا ومريم هنا وعيسى في في اول هذه السورة لانها نزلت في وفد نجران الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وهم من النصارى فاراد الله ان يبين لنبيه صلى الله عليه وسلم قصة المسيح ومن حوله كاملة حتى يتبين له الامر تماما اذا احتاج الى فاذا احتاج الى محاجة النصارى واذا عنده علم قريب منها من مما عندهم واذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك الملائكة المراد بهم الجنس ليس المراد كل الملائكة بل واحد منهم وهو في الغالب جبريل يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك ونداؤها باسمها العلم نوع من التكريم اذ لم يقل يا هذه اسم الاشارة بل اتى باسمها العلم تكريما لها ان الله اصطفاك اي اختارك وذلك لان اصطفى اصلها السفع بالتاء لكن لعلة تصريفية قلبت التاء ضاع وهي مأخوذة من الصفوة يعني ان جعلك من صفوة الخلق واصطفاؤه اياها سبحانه وتعالى من عدة وجوه الوجه الاول انها انه تقبلها بقبول حسن حين قالت امها اني نذرت لك ما في بطن محرم مع ان المعروفة عندهم انه لا يختم المساجد الا الرجال لكن هي قبلت ومنها من اصطفائه لها انه انبتها نباتا حسنا وقد سبق الكلام على معنى الكلمتين وانهما تتظمنان التربيتين الروحية والجسدية ومن اصطفائه لها ايضا ان الله تعالى اختار ان تكون عند نبي من الانبياء حتى تتربى ببيت ايش لبيت نبوة وقول طهرك طهرك من اي شيء هل هو من الارجاس الحسية او من الارجاس المعنوية الظاهر الثاني وانها بالنسبة للارجاس الحسية كالبول والغائط والحيض كغيرها من النساء لكنه طهرها من الارجاس المعنوية فبرأها الله تعالى مما رماها به اليهود وكذلك طهرها من سفاسف الاخلاق حتى كانت دائما في عبادة الله سبحانه وتعالى كما سيتبين ان شاء الله ثم قال واصطفاك على نساء العالمين الواو حرف عطف واصطفاك على نساء العالمين اي ميزك من بينهن الاصطفاء الاول اصطفاء عام وهذا اصطفاء خاص بالنساء اصطفاها الله تعالى من بين سائر النساء حيث جعلها من النساء الكمل وقد اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان مريم عليه الصلاة والسلام خير نسائي البشر هي وخديجة بنت خويلد واسيا امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام فهي من نساء الكمل رضي الله عنه ولهذا قال اصطفاك على نساء العالمين وهل المراد نساء العالمين في زمنها لان النساء اللاتي في زمن النبي عليه الصلاة والسلام لا شك انهن في امة هي خير الامم او المراد العموم فيه قول للعلماء منهم من قال انه خاص في نساء زمانهم كما ذكر الله عن بني اسرائيل انه فضلهم على العالمين ومع ذلك هذه فهذه الامة افضل منه يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فظلتكم على العالمين ومن المعلوم انهم ليسوا افضل من هذه الامة لقوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس ثم قال نعم ياسر ان شاء الله نتكلم عليه نعم والله بعض العلماء اخذ من هذا انها افضل من الثلاثة التي معها من قال فضل عائشة على النساء بعد ان ذكر فضل هؤلاء الثلاث وبعضهم قال ان المراد على النساء سواهن ان النساء سواهن والله اعلم بمراد رسوله هي ما ذكرت معهم ما ذكرت معهم لا ثلاث ثلاث نعم اي نعم ما يعني في احتمال انه انه عليه الصلاة والسلام افردها لتكون افظل منهن وفي احتمال انها افضل من النساء اللاتي سواها هؤلاء الثلاث والله اعلم بمراد رسول الله ما عندي في هذا نعم عبد الله مطلقة حتى نساء هذه الامة هي افضل منهم وان شركتهما في الفضيلة لكن هي افضل منهم نعم ليلة الغفران سواء تحت حنا وصلنا فوائدها نعم. ايش نعم يعني السبب الاختيار ونص على التطهير لدفع ما ما قاله اليهود لانها كانت بغي نعم قول الاخ ها من عليه السلام ما فيها معنى السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ما فيها مانع نعم لكن الاحسن يقال رضي الله عنها احسن لان لا يتوهم الله منها نبيا. نعم. الله سبحانه وتعالى ان مؤمن ال فرعون مع الرجل الذي جاء المدينة ولم يذكر اسم الرجاء وهنا ذكر نعم رضي الله عنه كان ايش السر في هذا لان هذا خطاب خاص وهذاك تحدث عن شخص غائب له ايها ومن ال فرعون نعم لا لان الله يذكر القصص احيانا العبرة فقط حتى لا يكون الانسان معتني بالاطلاع على اشخاص العبرة العبرة بالمعاني وما صيغت القصة من اجله. اما كون فلان وفلان ما هي حتى لو علمت الان ان الرجل هذا اسمه فلان تستفيد فائدة كثيرة احسن عليه يكفي انه انه قال رجل مؤمن من ال فرعون انه من الفرار يكفي انه امن وهو من ال فرعون اما هذا الخطاب يعني انا لو قلت لك يا رجل او قلت يا عبد الرحمن ايها ابلغ الاكرام او قلت يا هذا الخطاب غير مسألة التحدث عن شخص الخطاب ليس كالتحدث عن شخص الخطاب اذا ذكر الانسان باسمه العلم صار هذا دين على التفكير والتكريم نعم نعم ها يقول في بعض الاحيان يقول اذكر اسم ربك واحيانا يقول اذكر ربك فما كيف يعني نقول الجواب انه ان المعنى واحد وان المراد اذكر اسم ربك يعني اذكر ربك باسمه اذكر ربك باسمه واما من قال ان اسم زائد فهذا قول ضعيف اذكر اسم ربك يعني اذكر ربك هذا قول لا صحة له ولكن معنى اذكر ربك باسمه لان هذا هو يتم به الذكر نعم ادوني ورقة لا هذيك سيدة في نساء اهل الجنة سيدة نساء اهل الجنة لكنهن خير نعم كيف ايه وجه ذلك زكريا وبعدين