وان قالت الملائكة يا مريم ذلك من وما كنا بس اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اظن بقي علينا فوائد من ها؟ اي نعم. هذا اثبات المشيئة لله في قوله كذلك الله يفعل ما يشاء وبينا ان المشيئة المطلقة مقيدة بالحكمة لقوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما ليس بمجرد المشيئة ولكنها مشيئة مقنوعة بالحكمة وذكرنا انه يستفاد من العموم ما يشاء الشمول للخير والشر ولكن الشر لا يضاف الى الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليه ولهذا جاء في الثناء على الله بيده الخير ولم يقل والشر لان الشر لا ينسب اليه وانما الشر في المفعولات البائنة منه اما فعله نفسه اما فعله نفسه يعني نفس الفعل فليس فيه شر لان الله لا يفعل لا يفعل شيئا فيه شر الا لخير الا لخير فمثل الشر يشاءه الله عز وجل ومشيئته له ليست شرا بل هي خير لوجوه متعددة الاول انه لا يمكن ان يتبين الخير الا اذا وجد الشر اذ لا تتبينوا الاشياء الا بظدها ولو كانت كل مفعولات الله خيرا ما عرف الشر ولا وجد الشر اصلا فلا يتبين الخير وخيريته الا بوجود ما يقابله وهو الشر هذي من الحكمة ومن الحكم ايضا ان ابتلاء الناس وامتحانهم فان الطريق لو كان كله خيرا ما حصل في ذلك ابتلاء وامتحان انما يكون الابتلاء والامتحان اذا وجد طريقان احدهما خير وقيل للناس اسلكوه والثاني شر وقيل للناس لا تسلكوه تبين بذلك الصادق من الكاذب ولا يمكن الامتحان الا بذلك ومنها من الحكم في ايجاد الشر انه لا يستقيم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي فظلت به هذه الامة الا بوجود الشر حتى يؤمر بالخير الذي يقابله وينهى عن الشر الذي هو مفسدة لو كانت كل الامور خيرا ومعروفا لم يكن هناك امر بالمعروف ونهي عن المنكر. لان الانسان لا سبيل له الا هذا المعروف الخير فلا يمكن ان يؤمر بشيء لا سبيل له اليه لا سبيل له الا هو ومن الحكم ايضا اقامة الجهاد في سبيل الله فانه لولا الخير والشر ما قام الجهاد في سبيل الله اذ نحن اذ ان الجهاد تراع بين اولياء الله القائمين بالخير واعداء الله القائمين بالشر ولولا هذا ما حصل الجهاد في سبيل الله ومن الحكم في ذلك بيان قدرة الله عز وجل بخلق الاشياء المتضادة فان خلق الاشياء المتضادة لا شك ان فيه دليلا على قدرة الله سبحانه وتعالى ولولا ولولا هذه المتضادات خلقها وايجادها لكان لكانت القدرة لا يتبين كمالها او لم يتبين كمال القدرة لان خلق الشيء مع ضده ابلغ في القدرة من خلق الشيء الذي لا ضد له ومن حكم الشر ايجاد الشر انه حافز الى لجوء الانسان الى ربه حافز الى لجوء الانسان الى ربه وكثيرا ما يحمل الناس على اللجوء الى الله والاوراد والاحترازات وجود الشر ولولا وجود الشر ما لجأ الناس الى الله لانهم في خير ومنها اي من حكم ايجاد الشر ان الانسان يعرف به قدر نعمة الله عليه حيث يجد اناسا كثيرين من اهل الشر والفساد وقد من الله عليه هو بالخير والصلاح والاصلاح فيعرف بذلك قدر نعمة الله عليه فيشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي من بها عليه بمحبة الخير والسعي فيه ثم يحمد الله مرة ثانية ان نجاه من الشر والفساد واهله والنجاة من الشر والفساد واهله لا شك انها نعمة عظيمة فاذا استوليت انت ومن معك على الفلك فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين ومن الحكمة في خلق الشر اظهار ظعف الانسان وعجزه امام قوى الشر فان الانسان تؤرقه عن منامه وتقض مضجعه بعوضة بعوضة من اوهن المخلوقات تمنعه من النوم واذا كان شابا فقير النوم منعته من لذة النوم يمكن ينام لكن يتحجرص تقرصه مرة مع اليد مرة مع الرجل مرة مع الوجه. فتحرمه من لذيذ النوم وهي ما هي؟ شيء ضعيف بعوضة بعوضة فيعرف الانسان بذلك قدر نفسه وانه ضعيف امام قوى الشر حتى لا يتكبر ويتعاظم ولهذا ذكر ان ملكا من الملوك الجبابرة كان يتحدث مع قومه ويسخر ويقول ما الحكمة من خلق الذباب الذباب يحمل الجراثيم ويحمل الامراض وما اشبه ذلك وما الحكمة منه فقال احد الحاضرين الحكمة منه ان يذل او ان يرغم انوف الجبابرة مثلك نعم لان هذا الذباب المهين يقع على انف هذا الرجل الجبار الذي لا يدخل البشر اليه الا باستئذان وله حاجب من وراء حاجب وهذا الذباب المهين يأتي ويقع على انفه وربما يصيبه بعذرة ايضا نعم اذا جاءه وهو نائم وكان ثقيل النوم يمكن آآ الذباب يكيف عليه على كل حال هذا ايضا من من حكمة الله سبحانه وتعالى في خلق في خلق الشر وهناك حكم ربما تظهر للمتأمل او ربما يظهر للمتأمل منها شيء كثير وبهذا نعرف كمال حكمة الله سبحانه وتعالى وربوبيته ومن عرف الله ازداد في عبادته كما قيل من كان بالله اعرف كان منه اخوف وله اطوع نعم قال كذلك الغفل ما شاء ثم قال عز وجل قال رب اجعل لي اية. قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا ايتك الا نعم من فوائد هذه الاية جواز البحث عما يزيد به الايمان وان كان الايمان موجودا بل قد نقول وجوب البحث عما يزيد به الايمان لان الانسان مطلوب منه ان يقوي ايمانه بكل وسيلة ومن فوائدها من فوائد الاية الكريمة تمام قدرة الله سبحانه وتعالى بخوارق العادات فان كون زكريا عليه الصلاة والسلام لا يكلم الناس الا رمزا لكن في باب التسبيح ينطلق لسانه هذا من ايات الله ولهذا قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا ومن فوائد الاية الكريمة ان الاية قد تكون على عكس ما طلبت له فهي قد طلبت لتحقق الوجود فيما بشر به والاية كانت كانت على العكس كانت اعدام موجود وهو ايش الكلام كان قادرا على الكلام فمنع من الكلام كان في الاول كبير السن وامرأته عاقر فوجد له الولد الاية وما كانت اية لله بينهما ايش؟ تضاد هذا وجود وهذا عدم ومن فوائد الاية الكريمة ان الاشارة تقوم مقام العبارة من اين تؤخذ يا اخي الاخ اللي وراه انت يعني ايه انت وش اسمك يلا يا عبد الرحمن كيف من اين تؤخذ وش ما هي الفائدة اللي قلنا ها لا انتبه يا اخي الانسان مو الا جلس في الحلقة يمكن يتلفت نعم بالاشارة تكون مقام الادارة. ان الاشارة تقوم مقام العبارة لقولها الا تكلم الناس الا رمزا وهذه الفائدة مبنية على ايش قيل لك مبنية على اي شيء بالنسبة للتفسير الاية لا تكلم الناس ثلاثة ليالي لا ثلاث ايام الا رمزها نعم احمد نعم مبنية على ان الاستثناء متصل فتكون الاشارة من الكلام فائدة اخرى ان الاشارة تقوم مقام العبارة عند العجز عن التعبير من اين تؤخذ اي نعم من اين تؤخذ قبل؟ وبعدين نشوف وجه وجه المأخذ نعم فلا يكون كلام لكنه يقوم مقامه عند عند العجز عنه. طيب وكلا وكلا الامرين حق فالاشارة تقوم مقام العبارة في الافهام ولا سيما عند العزل وذكرنا في التفسير امثلة لمفارقة الاشارة للكلام وامثلة لموافقة الاشارة للكلام اتستحضرونها الان مثال يا بندر لمفارقة الاشارة للكلام نعم يعني انها ليست كلاما نعم كما لو اشار في الصلاة فان الاشارة لا تقوم الصلاة والكلام يبطلها طير. مثالا مقبل مثال لقيام الاشارة مقام الكلام لما تعرظوا بقذفها اشارت اليه وغير نعم ده الملك حديث المرأة الذي قتلها اليهودي. نعم. عندما سألوها ما اشارت الى اليهودي ما شرت اليهود او ما اشارت حين ذكر اسمه حين ذكر اسمه نعم لما قال النبي بعضهم بعضهم يقال له وحين اشار الرسول عليه نعم طيب اذا نقول الاية على الوجهين تدل على ان الاشارة تقوم مقام العبارة مطلقا او عند الحاجة اليها