وهل يقول عاقل انا لا اتزوج ان كان الله قد اراد لي ولدا جاء بلا نكاح وان لم يرثني ولدا لم يأت ولو تزوجت هل يقول هذا عاقل لا ما يقولوا نقول ان الله قدر لك الولد بالنكاح تزوج يأتيك الولد وهكذا الدعاء اذا فالدعاء لا شك انه من اقوى الاسباب لحصول المطلوب وزوال المكفوف وهذا امر معلوم. ويكون الله تعالى قد قدر هذا الشيء الذي هو حصول مطلوبك او زوال مكروهك قد قدره مقرونا بايش ها في هذا السبب بالدعاء فيكون الدعاء مقدرا والمدعو به مقدرا من عند الله عز وجل لكن انت لا تدري انت لا تدري انت عليك فين السبب عليك بانه السبب الذي تعلمه وهو الدعاء وما وراء ذلك فليس اليك وهكذا جميع المقدورات كلها يرد عليها هذا الايراد ولكن يجاب بهذا الجواب لان الله قدر هذه الاشياء مقرونة في اسبابها مقرونة باسبابها ثم اننا نقول ان الدعاء نفسه عبادة نفس الدعاء عبادة اذا رفعت يديك الى ربك يا رب هذا ذل وخضوع لله عز وجل وهو من اجل العبادات فالدعاء نفسه عبادة سواء نجبت ام لم تجب فلماذا لا تكثر من الدعاء ها ايش قلت نعم الانسان يدعو الله سبحانه وتعالى ولو لم ويكثر من الدعاء. طيب قال ان ربي انك سميع الدعاء ثم قال عز وجل فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب من فوائد هذه الايات الكريمة اثبات الملائكة وقد سبق عن قريب شيء من الكلام عليه وانهم عالم غيبي مخلوقون من نور خلقهم الله عز وجل لما اعده لما اعدهم له فقاموا به على حسب ما اراد خالقهم عز وجل كان يسبحون الليل والنهار لا يفترون واخبر النبي عليه الصلاة والسلام بقوله قطت السماء وحق لها ان تئض العتيق ما يسمع من صرير الرحل على البعير المحمل حملا ثقيلا لكن اظنكم انتم ما عرفتم هذا اكثركم نعم معروف الحمد لله طيب ما من موضع اربع اصابع ما تعرفه يا احمد اخرج الى الصحراء عند البادية ان شاء الله لك يومين ثلاثة ما في طيب لعل الله ييسر شرهما يوم من الايام كنت تعرفه الصريف وما من موضع اربع اصابع الا وفيه ملك قائم له اوراث اوساخ ففي هذه الاية نادته الملائكة اثبات الملائكة ما حكم انكار الملائكة حكمه الكفر لانه تكذيب للقرآن طيب لو قال قائل انا لا انكرهم واقول في ملائكة لكن الملائكة هي قوى الخير والشياطين هو الشر فاجعلهم معاني معاني لا ذوات نقول وهذا ايضا انكار لهم لهم لان الله قال جاعل الملائكة رسلا اوليئت نهاية كيف تكون قواه ولاجلها مثنى وثلاث ورباع طيب ومن فوائد الايات الكريمة ان الملائكة تتكلم بصوت مسموع كقوله كانت في الملائكة ومن فوائدها جواز تكليم المصلي لقوله نادته وهو قائم يصلي في المحراب وهو قائم يصلي في المحراص وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يكلم بعضهم بعضا في الصلاة لكن المكلم وهو يصلي نعم لا يخاطب الاخر لكن يفهم ما يقول ويجيبه بالاشارة يجيبه بالاشارة لكن هل هذا على اطلاقه بالنسبة لجواز الصلاة على الكلام مع المصلي او الجواب هذا الافضل تركه الا لحاجة ففرقه الا لحاجة وذلك لانك اذا كلمته وهو يصلي فانك تشوش عليه وربما ينسى ويخاطبك كما يقع هذا كثيرا من فوائد الاية الكريمة تبشير الانسان مشروعية تبشير الانسان بما يسره لقوله تعالى ان الله يبشرك بيحيى وهذا امر مشروع في نوعه وجنسه ففي النوع سبق ان الله تعالى اخبر عن الملائكة انها انها بشرت ابراهيم باسماعيل وباسحاق اسماعيل قال قال الله فيه يقول فبسماه بغلام حليم واسحاق فبشرناه بغلام عليم طيب وهل من البشارة ما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ولد لي الليلة ولد وسميته ابراهيم او هذا من باب التحدث بنعمة الله ها هذا هو الاصل الثاني انه من باب التحدث بنعمة الله هو الاصل نعم ومن فوائد الاية الكريمة عن ها نعم نعم البشارة بالجنس ان الانسان يبشر باي خير كان باي باي باي شيء كان جاءت به السنة من مفهوم قوله صلى الله عليه وسلم لا يتناجى اثنان دون الثالث حتى يختلطوا بالناس من اجل ان ذلك يحزنه فان هذا يدل على ادخال السرور على المسلم وهو كذلك سواء كان ببشارة او بغيرها نعم قال ان الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله الى اخره استفاد من هذا ايضا جواز تقديم التسمية على اليوم السابع وهو كذلك انه يجوز ان يسمي الانسان مولودة من ذكر او انثى قبل اليوم السابع وهذا اذا كان الاسم مهيئا اما اذا كان غير مهيأ فانه ينبغي ان يؤخر الى اليوم السابع طيب ومن فوائد الاية الكريمة الثناء على من صدق المرسلين لقوله مصدقا بكلمة من الله فان الله قال ذلك على سبيل الثناء على يحيى ولا شك ان من صدق من قامت من قامت البينات على صدقه فانه محمود حتى في الامور الدنيوية اذا صدقت من قامت البينة على صدقه هذا لا شك انه خير واما اذا صدقت من لم تقم البينة على صدقه فهذا استعجال واما اذا صدقت من قامت البينة على كذبه فهذا خبال قبائل ان تصدق وان قامت بينها على كذبه فالاحوال ثلاث من قامت البينة على كذبه فتصديقه خبال وسفهم في العقل وضلال في الدين ومن قامت البينة على صدقه فتصديقه كمال يحمد الانسان عليه ومن لم تقم البين على صدقه ولا كذبه فتصديقه استعجال ليش لان مثل هذا الخبر ينبغي ان يتأنى الانسان فيه ولهذا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبين لم يقل عز وجل ردوه ولا اقبلوه نتبين حتى ننظر لانه قد يكون صادقا. نعم من فوائد الاية الكريمة ان يحيى عليه الصلاة والسلام سيكون سيدا وذلك لانه احد الانبياء والانبياء هم سادة الخلق وافضل الخلق ومن فوائدها ايضا ان يحيى عليه الصلاة والسلام مع توافر صفات الكمال في حقه بالسيادة فانه بالاضافة الى ذلك كان ممنوعا من سوء الاخلاق قوله وحصورا فان اصح واعم ما قيل فيها انه ممنوع عن ها نعم عن مساوئ الاخلاق ومن فوائدها ايضا ان يحيى من الانبياء لقول هو نبيا وكل من وصف بالنبوة في القرآن فانه رسول قال الله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده واوحينا الى ابراهيم الى اخره وقال تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك وما قصهم الله علينا يقصهم بلفظ النبوة بالاكثر فيكون كل من ذكر من ذكر في القرآن بوصف النبوة فهو رسول توارسوا نعم ومن فوائد الاية الكريمة ان الانبياء من الصالحين بل هم في اعلى مراتب الصلاح فان مراتب الصلاح اربع النبوة والصديقية والشهادة والصلاح هذا اذا ذكرت جميعا صارت مراتب وان لم تذكر جميعا صارت صار الصلاح عامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قلتم ذلك عباد الله الصالحين فقد سلمتم ها على كل عبد صالح في السماء والارض قال ربي انا يكون لغلام الى اخره من فوائد هذه الاية الكريمة انه لا حرج على الانسان في طلب ما تطمئن به نفسه لان زكريا عليه الصلاة والسلام ما شك في خبر الله لكن اراد ان يتقدم اليه الفرح والاستبشار بقوة البراهين لان خبر الله لا شك انه برهان لكن كلما ازدادت البراهين ازدادت قوة اليقين فهنا سأل انى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر يعني تعجبا من قدرة الله عز وجل ان يكون له غلام وقد مس وقد بلغهم الكبر لان الغالب ان الانسان اذا بلغ الكبر يقل انجابه وربما عدم بالكلية والعقر الى النساء اقرب منه الى الرجال ولهذا تكون المرأة عاقرا قبل ان يكون الرجل عاقرا ومن فوائد الاية الكريمة نقول ان الانسان يملك ولده ها اللام تأملوا او نقول اللام لا تتعين للملك ها ايه ما اللام لا تتعين للملك قد تكون للاختصاص لان الانسان لا يملك ولده كما يملك عبده لو اراد ان يبيع ولده ما صح واما قول النبي صلى الله عليه وسلم انت ومالك لابيك المراد بذلك المنافع او ان المراد بذلك المبالغة لان هذا الرجل لما جاء يشكو الى الرسول صلى الله عليه وسلم ان اباه اجتاح ماله يعني اخذه قال له انت ومالك لابيك فيكون هذا اما من باب المبالغة او ان منافعك لابيك كما ان مالك لابيك