لكن قوله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم قد يؤيد القول الاخير انه صار كل واحد من من مع عيسى يشبه عيسى فاشتبه عليه من هو عيسى المهم ان هذا هو مكروه انهم جاؤوا الى عيسى عليه الصلاة والسلام ليقتلوه على وجه لا يشعر بذلك اما مكر الله بهم فهو انه القى الشبه اما على واحد منهم او من اتباع عيسى فقتلوه فظنوا انهم قتلوا عيسى وصاروا يعلنون قتلنا عيسى وصلبوه وهم ما قتلوه وما صلبه وفي قول الله عز وجل ومكروا ومكروا الله فيها من صفات الله اثبات المكر لله عز وجل والبحث في هذا اولا هل المكر على حقيقته او هو عبارة عن المجازاة على مكر فسمي المجازاة على على المكر مكرا من باب المقابلة اللفظية لا المعنوية فهو كقوله فمن اعتدى عليكم اعتدوا عليه والمقتص لنفسه لا يسمى معتدية لكنه يشبهه في اللفظ من باب المقابلة اللفظية لا المعنوية او انه مكر حقيقي لان صنيع الله بهم مكر حيث كان القتيل منهم على احد الاقوال او اشتبه عليهم الامر على القول الثاني والصحيح في هذا ان الله تعالى يوصف بما وصف به نفسه ولسنا اعلم بالله من نفسي هو اعلم بنفسه واصدق قيلا واحسنوا حديثا ولكنه يجب ان ننزه عن كل نقص فالمكر هل هو من صفات من صفات النقص على سبيل الاطلاق يعني ليس فيه مدح اطلاقا او هو نقص في حال دون حال الثاني هو الحقيقة ان المكر في مقام المكر مدح وصفتك ماء والمكر في غير موضعه صفة نقص لان المكر في غير موضعه خيانة يعني والخيانة صفة ذم ولهذا لم يصف الله بها نفسه ولا في باب المقابلة وان يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل بعدها فامكن منه ولم يقل فخانوا لان الخيانة صفة ذم مطلقة بخلاف ومكروا ومكر الله تقابل الله مكرهم بمكر ولم يقابل خيانتهم بخيانة اذا يقول نجب ان ان نصف الله بما وصف به نفسه من المكر في الحال التي وصف الله نفسه فيها بالمكر وذلك في مقابلة مكر اعدائه فنقول ان الله يمكر بمن يمكرون به وبرسله وبآياته اما من اما ان نصف الله بالمكر على الاطلاق فنقول ان الله ماكر ونطلق فهذا لا يجوز لماذا لاحتمال النقص ثمن النقص لان المكر كما قلنا ليس كمالا فيه في كل حال ولا نقصا في كل حال فاذا اطلق صار قابلا لان يكون نقصا فاذا قيد في الحال بالحالة التي يكون فيها كمالا لم يحتمل ان يكون نقصا اذا نقول المكر يوصف الله به لا على سبيل الاطلاق ولكن في الحالة التي وصف الله نفسه فيها به ولهذا جاء في الحديث الحرب خدعة وكل يعرف ان الخدعة في الحرب كمال ولا نقص؟ كمال ويذكر عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه لما خرج اليه عمرو بود ليبارزه تعرفون المبارزة اذا التقى الصفان اذا التقى الصفان طلب المتقاتلون المبارزة من يبرز من يبرز لفلان المبارزة سبب للفتح والنصر او للهزيمة لانه اذا اذا تبارز الرجلان وانتصر احدهما قويت نفوس من اصحابه النفوس الاخرين لما خرج الى مبارزة عمرو الود خرج الى مبارزة علي بن ابي طالب رضي الله عنه صاح به وقال ما خرجت لابارز رجلين فظن عمرو بود انه قد تبعه احد من قومه التفت لينظر هل لحقه احد لما التفت ضربه عليهم بالسيف حتى طن رأسه نعم هذي خدعة ولا لا محمودة ولا غير محمودة؟ محمودة لانه جاء ليقتله. هو جاء ليقتل علي فتخلص منه بهذه الخدعة هذا يعد منقبة لعلي ابن ابي طالب وصفة كمال وحينئذ نقول المكر في موضعه مدح وكماء. طيب يقول والله خير الماكرين هذه صفة ثابتة مطلقة يعني ما تحتاج قيء لانها وصفت بكمال ما هو الكمال خير خير فالله خير الماكرين يعني ما من احد يمكر الا ومكر الله فوقه وخير منه طيب المكر من الصفات الذاتية او الفعلية الفعلية لانها تتعلق بمشيئته وكل صفة لها سبب فهي متعلقة بالمشيئة كل صفة من صفات الله لها سبب فهي متعلقة بالمشيئة لان مقدر السبب هو الله فاذا قدر السبب فقد شاءه ويترتب عليه ما يترتب من الصفات طيب ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. اذ قال الله يا عيسى اني متوفي يحتمل ان تكون اذ متعلقة بمكروا بمكر الله بمكر الله يعني ومكر الله اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ويحتمل انها متعلقة بمحذوف تقديره اذكر يا محمد منوها بفضل عيسى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك قال بقول مسموع ولا غير مسموع بقول مسموع سمعه عيسى قال بقول مسموع يعني يخاطب يا عيسى اني متوفيك يقول اني متوفيك فما معنى هذه الوفاة فيها للعلماء ثلاثة اقوال في اهل العلماء ثلاثة اقوام القول الاول قابضك اني قابضك مأخوذة من قولهم توفى الدائن دينه اي قبضه وعيسى قد قبضه الله اليه السماع ورفعه حتى ينزل في اخر في اخر الزمان القول الثاني متوفيك وفاة نوم يعني منيمك لان النائم متوفى قال الله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها وقال وهو الذي يتوفاكم بالليل ها ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه القول الثالث انها انها وفاة حقيقية توفاه الله وفاة حقيقية وسيحييه في اخر الزمان وينزل الى الدنيا والصحيح انها وفاة نوم وان الله عز وجل لما اراد ان يرفعه الى السماء انامه ليسهل عليه الانتقال من الارض الى السماء لان الانتقال من الارض الى السماء ليس بالامر الهين بطول المسافة وبعدها ورؤية الاهوال فيه فيما بين السماء والارض وفي السماوات ايضا فانامه الله ثم قبض ثم رفعه نائما حتى وصل الى السماء طيب لكن هذا القول لا ينافي القول الاول الذي يكون الذي معناه قابضك بان نهايتهما واحدة اما القول الثالث انها وفاة موت كقول ضعيف كونه ضعيف يضعفه قوله تعالى وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته وهذا يدل قبل موته اي عيسى وهذا يدل على انه لم يمت ولان الله تعالى لم يبعث احدا بعد الموت فيبقى كما في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في اخر الزمان ولانه اعني اطلاق الوفاة على النوم كثير في القرآن يعني ليس بمعنى غريب حتى نقول لا يصح حملها عليه بل هو معنى له كثرة في القرآن انتبه يا حسن طيب يقول اني متوفيك ورافعك الي رافعك الي رافعك مظافة الى الكهف كما ان متوفيك مضاف الى الكاف فكيف تعرفون الكاف فيهما على انها في محل جر او في محل نصب ها اليس هو مفعولا به متوفى ومرفوع ها فهل هو ما في محل نصب ولا في محل جر؟ اه هو في محل جر وفي محل جر لان عمل الاسم فيه اقوى من عمل المعنى يعني العمل الاسم اللي هو اللفظ اقوى من عمل المعنى ومن المعلوم ان الاسم دائما يضاف الى فاعله ويضاف الى مفعول